ألعاب شعبية بزاوية رزين بالمنوفية

ألعاب شعبية بزاوية رزين بالمنوفية

اخر تحديث في 9/21/2022 4:57:00 PM

محمد إبراهيم

تظل الألعاب الشعبية ببساطتها وجمالها وسيلة التعبير الحركي الضروري للنشاط البدني، وأنها في النهاية تدور حول المهارة والسرعة والتذكر والبديهة الحاضرة، ليس هذا وحسب بل تتدخل في تشكيل أخلاقيات وبناء الجسد والعقل وإكساب الطفل المهارات الجديدة والخبرات لأنها إحدى عناصر ثقافتنا الشعبية التربوية.

وفي هذا الإطار نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ورشة ألعاب شعبية ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وتنفيذ الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة الدكتورة الشيماء الصعيدي، أداها المراسل إبراهيم درغام بإحدى حارات زاوية رزين بمحافظة المنوفية. 
في إحدى حارات القرية تم تنفيذ الورشة، حيث ظهر فيها جمال وبساطة الألعاب الشعبية، والتي من خلالها يصنع الأطفال لأنفسهم السعادة والمرح، حيث قام الأطفال بكل تلقائية وبساطة بصناعة كرة ليقوموا بلعب لعبة (صيادين السمك) حيث صنع الأطفال الكرة من مجموعة أكياس بلاستيكية تم وضعها داخل بعضها بشكل كروي. 
وتعد لعبة صياد السمك لعبة جماعية حيث يمارسها الذكور والإناث في الساحات الخالية ويكون عدد اللاعبين المشاركين في اللعبة أي عدد أكثر من ثلاثة، ويتم تقسيم اللاعبين في هذه اللعبة إلى مجموعتين، فيقف أفراد المجموعة مقابل بعضهم البعض، وفي الوسط يقف أربعة أو ثلاثة من كل مجموعة، كما يعتمد ذلك على عدد أفراد المجموعتين ويكون لدى المجموعة كرة واحدة، فكل فريق يرمي الكرة على الأشخاص الذين يقفون في الوسط في محاولة لصيد أحدهم بالكرة، حيث إن الكرة تنتقل من مجموعة إلى أخري وفي حال لمست الكرة أحد الأشخاص في الوسط يخرج خارج اللعبة، وفي حال خرج كل المتواجدين في الوسط من المجموعة الأولى مثلا تكون المجموعة الثانية هي التي فازت في اللعبة والعكس صحيح.

كما نفذت عدة ألعاب أخرى منها لعبة "أختي يا أختي" ولعبة "وقع الإنذار".
وهناك فارق كبير بين شكل ونوعية اللعب داخل الجدران أو المؤسسات والشارع أو الساحات، فما تم رصده ألعاب أطفال نمطية يتخللها عناصر جديدة كالسيارة ونوع العملة المحلية وقيمتها الواقعية إلى حد كبير، ما يعني أن هذه الألعاب من إبداع الأطفال ليس بالضرورة هؤلاء الأطفال فربما تعلموها من آخرين أو من بلدة أخرى فتبنوها ومارسوها كعدد من الأطفال ويلعبها في ذات المنطقة أطفال آخرين ما يكسبها صفة الشعبية المُستحدثة.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @