حرف منطقة القناة واستدامة التراث في ثالث جلسات مؤتمر أطلس المأثورات ببورسعيد

حرف منطقة القناة واستدامة التراث في ثالث جلسات مؤتمر أطلس المأثورات ببورسعيد

اخر تحديث في 10/24/2022 2:18:00 PM

محمد إبراهيم
توالت الجلسات البحثية للمؤتمر العلمي الخامس لأطلس المأثورات الشعبية "150 عامًا على افتتاح قناة السويس"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، بمدينة بور سعيد.
وبعنوان ""مهارات وحرف منطقة القناة واستدامة التراث"، عقدت ثالث جلسات المؤتمر، أدارتها الأستاذة الدكتورة زينب منصور، وشارك بها الباحثون: د. شيم الجابر، د. عماد محمد فؤاد، هبة ممدوح، د. حمدي سليمان.
وحول "استلهام الأزياء العصرية من الثقافة الشعبية" ألقت الدكتورة شيم الجابر الضوء على مجتمعات مدن القناة التي تحظى بعادات وتقاليد تختلف عن مجتمعات أخرى مشاطئة أيضا للبحر كمجتمعات ساحلية تمتهن الصيد كحرفة، ولكن يختلف مجتمع الدراسة في الرقص والموسيقى وبعض الأزياء والفنون القولية ومن ثم يمكن اختيار: (boat man) البمبوطي كمهنة تراثية اشتهرت في مدن القناة بأزيائها التقليدية المميزة التي أصبحت نمطا من أنماط الموضة النسائية وهو مثال واضح للتعبير عن الدراسة.
وفي بحثه بعنوان "الحرف الشعبية المصرية بين البقاء أو الاندثار" ناقش د. عماد محمد فؤاد، الأهمية الكبرى للحرف الشعبية موضحا أنها ثقافيًّا تعبر عن الهوية الوطنية وأصالة الشعب المصري، وهي تاريخيًّا نتاج بوتقة تفاعل الحضارات المتعاقبة على أرض مصر عبر التاريخ. أما اجتماعيًّا فهي تقدم حلًّا لمشكلة البطالة بما توفره من فرص للعمل وتعمق اتصال المجتمع بجذوره التاريخية وتربطه بماضيه وتشجعه على التقدم في المستقبل، وأما اقتصاديًّا فهي مصدر للدخل وتقديم فرص العمل للأفراد وتساهم في الجذب السياحي لمصر وتنمية السياحة الوافدة بما تقدمه من تذكارات يحملها السائح إلي بلده الأصلي، كما أنها ثرية بجوانب الإبداع والزخارف الجمالية والفنية مما يشجع عملية الإبداع لدى النشء.
وتحدثت الباحثة هبة ممدوح السيد في بحث بعنوان "حرفة الصيد بين الماضي والحاضر" عن حرفة الصيد وأنها من الحرف الشعبية التي توارث محبتها الآباء والأجداد واشتهرت بها مدن القناة لأهمية موقعها الثري على الممر المائي الذي يربط بين البحرين الأبيض والأحمر، والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها أي صياد سواء هاوي أو محترف، وأبرزت أهم المشكلات والتحديات التي تواجه الصيادين بمدن القناة.
وحول "الصيد في القناة وبحيرة التمساح" أوضح د. حمدي سليمان أن البعض ينظر لحياة الصيادين على أنها حياة بسيطة هادئة، بعيدة عن ضوضاء وصخب المدينة، ومشاكلها اليومية، حياة مليئة بالرزق والخيرات، لكنهم ينظرون للصورة من خارجها، فلا يتخيلون أن تعيش حياتك كلها على متن قارب لا يتخطى طوله الخمسة أمتار، لا يقي من أشعة الشمس أو هطول الأمطار، حتى تأخذك الحياة في طياتها وتجعلك مع مرور الوقت تستسلم لرتابتها ونمطيتها، فحياة الصيادين تتشابه أيامها ولياليها، ولا تعرف من الأيام غير يوم الجمعة، حين يجتمع أبناء الحرفة للصلاة. هذا ما لا يعرفه الكثير منا عن حياة الصيادين، تلك الحياة الشاقة، التي تحتاج إلى الكثير من الجهد والتعب، ومع ذلك الرزق فيها قليل، وغير منتظم، ومستوي معيشة الكثير منهم متواضع، ويقع تحت رحمة التقلبات المناخية والمؤسسات المعنية المختلفة، وهو ما يجعل حياتهم تختلف تماماً عن حياة الناس على البر، حيث تتسم حياة الصيادين بنمط معيشة خاص، يعتمد على مفردات بيئية محدودة، ويفتقر إلى التنوع في مصادر الرزق، كما أن حرفة الصيد بطبيعتها تعتمد على الجهد العضلي، وتحتاج للشباب والصحة، خاصة في بحيرة التمساح.
يذكر أن المؤتمر يعقد برئاسة د. نهلة إمام، وتتولى أمانته الباحثة إيمان مازن، وتنفذه الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة د. الشيماء الصعيدي.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @