تروح فين ياصعلوك.. حكاية مثل بقصر ثقافة الغردقة

تروح فين ياصعلوك.. حكاية مثل بقصر ثقافة الغردقة

اخر تحديث في 8/28/2022 8:02:00 PM

محمد إبراهيم

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ورشة حكي شعبي ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى وتنفيذ الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة الدكتورة الشيماء الصعيدي، أداها المراسل محمد رمضان بقصر ثقافة الغردقة.

تأتي الورشة في إطار حرص الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية علي  إقامة أنشطة متنوعة تهدف لتأصيل الهوية الثقافية المصرية والحفاظ علي التراث الشعبي وترسيخ القيم والأخلاق والمبادئ، حيث تم تنفيذ ورشة حكي (أون لاين) بقصر ثقافة الغردقة ترتكز رسالة الورشة علي وصف الأمثال الشعبية بأنها موروث حضاري وخلاصة تجارب المجتمع  في الماضي والأمثال الشعبية تحوي العديد من القيم والعادات والتقاليد البسيطة سريعة الوصول لقلب السامع ووجدانه وتلخص لنا تجارب الأجيال السابقة علي شكل مثل بسيط فكل مثل يتداول بين الناس له قصة أو مناسبة قيل فيها.

قصة المثل "تروح فين يا صعلوك بين الملوك "
هو مثل مصري متداول بين الناس تعود حكايته إلى حادثة شهيرة أثرت في مصر لسنوات طويلة وهي مذبحة القلعة أو مذبحة المماليك سنة ١٨١١ والمقصود بـ "الصعلوك" هو الشيخ المصري "زعلوك" الذي كان موظف حسابات لدى أحد مماليك ضحايا مذبحة القلعة، ولسوء حظ الشيخ "زعلوك" أنه وقت وقوع المذبحة كان مصاحبًا لصاحب عمله المملوك ولقي مصير المملوك، إذ قتل خطأ في المذبحة وبعد انتهاء المذبحة  وإبادة 470 مملوكا في القلعة قام أمير لجنة حصر القتلى بتدوين أسماء الضحايا ليفاجأ بجثمان الشيخ زعلوك بينهم، فتداول الناس القصة وكانوا يقولون "تروح فين يا زعلوك بين الملوك"، حتى وصل الأمر إلى محمد على الذي منح على الفور لورثة الشيخ "زعلوك" آلاف المواشي ومئات الأفدنة ناحية دسوق تعويضًا لهم، ثم حُرِّف المثل من "تروح فين يا زعلوك بين الملوك" إلى "تروح فين يا صعلوك بين الملوك".

استند المراسل علي مرجع موسوعة الامثال الشعبية المصرية والتعبيرات السائرة للدكتور إبراهيم أحمد شعلان، دار الآفاق الشعبية.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @