شم النسيم والغناء للحياة

شم النسيم والغناء للحياة

اخر تحديث في 4/17/2023 12:05:00 PM

محمد إمام

يحتل شم النسيم مكانا بارزا في وجدان المصريين، باعتباره عيدا شعبيا يمارس فيه المصريون طقوسا معتادة كل عام من الخروج إلى المتنزهات والشواطئ وتناول طعام بعينه كالفسيخ والبيض الملون. 

 

أصل الاحتفال بشم النسيم


يقول الكاتب والباحث في التراث المصري عصام ستاتي في كتابه "شم النسيم.. أساطير وتاريخ وعادات وطقوس" الصادر ضمن سلسلة الدراسات الشعبية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة إن الاحتفال بشم النسيم يرجع إلى العصر المصرى القديم وأنه ليس له علاقة بأية ديانة، واسمه مشتق من كلمة "شمو" فصل الحصاد أحد فصول السنة المصرية، وتحرفت في القبطية إلى "شم" وأضيف لها كلمة النسيم لاحقا.

ووفقا لستاتي فإن شم النسيم يعني الاحتفال بمجيء الحصاد حيث تبعث الحياة من جديد لذلك اعتبره المصري القديم بداية للسنة المدنية وهو في شهر برمهات في التقويم القبطي،  وقد اختار المصريون هذا اليوم لأنه يوافق الانقلاب الربيعي حيث يتساوى الليل والنهار، وكانوا يحددون ذلك اليوم في يوم الرؤية عند الهرم الأكبر.

وعقب الرؤية يستعد المصريون للاحتفال بتجهيز أدواتهم من آلاتهم الموسيقية ولعب الأطفال وموائدهم ويخرجون في جماعات إلى الحدائق والمتنزهات، وتتزين الفتيات بعقود الياسمين ويحمل الأطفال سعف النخيل، وتقام الحفلات على أنغام الناي والقيثارة تصاحبها الأغاني وبعض المسابقات.

وعلى مدار التاريخ ظل شم النسيم عيدا شعبيا يحتفل على كل المستويات، ويعد إجازة مدفوعة الأجر احتفالا به، ليخرج المصريون إلى المتنزهات وعند ضفاف النيل يأكلون البيض، الفسيخ، البصل الأخضر، لأنه العيد الذى وهبته الطبيعة إلى مصر.


محمد إمام

محمد إمام

راسل المحرر @