الغول والصبايا السبع.. ورشة حكي للأطفال بمطروح

الغول والصبايا السبع.. ورشة حكي للأطفال بمطروح

اخر تحديث في 7/25/2022 5:06:00 PM

محمد إبراهيم
عقدت ورشة حكي شعبي ببيت ثقافة الحمام بمطروح، أدتها الباحثة نهلة محمد حسن بعنوان "الغول والصبايا السبع" وجاء فيها: 
"كان ياما كان يساعد يا إكرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، كان هناك رجل طيب ذو أخلاق كريمة توفت زوجته وتركت له سبع صبايا جميلات، وعندما أراد أن يحج إلى بيت الله الحرام أحضر للصبايا كل ما يحتجن إليه في فترة غيابه من طعام، فأحضر كمية كبير من الطحين (الدقيق) والشراب، وقام بعمل بئر صغير في فناء المنزل واشترى لهن عددًا من الماعز ليشربن ألبانها وأيضا يعملن منها السمن، وكذلك كمية كبيرة من الحطب، وأوصاهن بعدم فتح باب البيت لأي طارق، وربط الكلب الذي قام بتربيته أمام المنزل لردع من يفكر في الاقتراب من منزله. 
كان هناك غول يأكل البنات الجميلات وقد علم أن هناك سبع بنات وحيدات بالقرية فجاء ليلا إلى بيتهن ولكنه تفاجأ بالكلب أمام البيت فنبح وهو يقول سيدي وصاني عليهن.
ففر الغول مذعورًا ولكنه لم ييأس وعاود المحاولة مرة أخرى ولكنه تنكر في زي امرأة وقال للصبايا إنه خالتهم وتريد الدخول إليهن وصدقنه إلا الابنة الصغرى قالت ليس لنا خالة، وقال الكلب نفس المقولة (سيدى أوصاني عليهن والله والله ماذوقهن) ففر مذعورا ولكن عاود الكرة مرة أخرى وفي هذه المرة أبلغ البنات بضرورة ذبح الكلب فذبحنه وألقينه في الشارع فجاء الغول ليلا وتفاجأ بصوت الكلب والعبارة نفسها برغم موته (سيدى أوصاني عليهن والله والله ماذوقهن) فأخبر الغول الصبايا بضرورة حرق جثة الكلب فحرقنه حتى أصبح رمادًا وقمن بدفنه ولكن الابنة الصغرى سبقتهم وقطعت أذن الكلب وعلقتها بالباب من الداخل فجاء الغول ليلًا ولكن تفاجأ مرة أخرى بالعبارة نفسها التي يرددها الكلب كل مرة (سيدى أوصاني عليهن والله والله ماذوقهن(.
وأخيرا عاد الأب وقصت الصبايا عليه ما حدث فقام بحفر حفرة كبيرة أمام البيت ووضعها عليها بعض الجرائد وأوراق الشجر وكذلك التراب فجاء الغول ليلا وسقط في الحفر فردم الأب الحفرة عليه وكافأ الأب الابنة الصغرى على حسن طاعتها وذكائها فزوجها بشاب ذو خلق ومال ومكانة عالية".

من خلال السرد للقصة افترضنا مقارنة بين شكل الأسرة في الماضي والحاضر ودور الجدات في ترسيخ القيم والأخلاق لدى الأحفاد وهن من يقمن بنقل العادات والتقاليد بين الاجيال، ومن خلال هذا القصة نؤكد على ضرورة طاعة الأب التي تجسدت في موقف الابنة الصغرى من تماسكها بضرورة سماع كلام أبيها، كذلك للقصة أهمية أخرى وهي التأكيد على صفة الوفاء المتمثلة في شخصية الكلب الذي تمسك بوفائه لسيده حيًا وميتًا وكانت نهاية القصة رائعة حيث اتخذ الأب أسلوبًا إيجابيا في التخلص من الغول.

تأتي الورشة في ضوء جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة للحفاظ على التراث وترسيخ الهوية والقيم الأصيلة وضمن برامج وخطط الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، التي تشرف على تنفيذها الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية برئاسة د. الشيماء الصعيدي.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @