ندوة عن الألعاب الشعبية والحفاظ على الهوية الثقافية بالوادي الجديد

اخر تحديث في 8/28/2022 8:06:00 PM

محمد إبراهيم

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ندوة للأطفال ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى وتنفيذ الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة الدكتورة الشيماء الصعيدي، الباحث مصطفي عيد عمران رئيس مجموعة باحثي محافظة الوادي الجديد.

تم تعريف الألعاب الشعبية بوصفها أقدم مظاهر النشاط البشرى وهى مرآة للطفولة وإنعكاس لصورة الحياة، ومن البديهى أن الأطفال يعتمدون على التقليد والمحاكاة ولذلك فهم يحافظون على القوانين والعادات وغالبا ما يمثلون حياة البالغين  فى ألعابهم فى جميع أنحاء العالم  ويحتفظون  أو يبقون على الملامح التى اندثرت بالفعل.
 وتم تعريف الأطفال بأن الألعاب الشعبية كان يمارسها قدماء المصريين وكانت مرتبطة بالطقوس الدينية ومراسيم تولية الحكم، وعلى سبيل المثال  قد ذكر على جدران إحدى مقابر "بنى حسن" بالمنيا أن أى أمير كان لا يتوج ولا يتولى  الحكم إلا  بعد أن يؤدي  بعض الألعاب الخاصة بالمهارة  مثل  الصيد والقنص والرماية والمصارعة وغير ذلك من الألعاب  الأخرى، كما تم توضيح أن الألعاب الشعبية تلعب  دورا مهما  فى نقل التراث الثقافي من المجتمع إلى الطفل حيث تعلمه بعض القيم الاجتماعية  مما يؤدى إلى  تنمية التفاعل الاجتماعى والتدريب على كيفية التعامل مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية، الأمر الذى ينعكس على تعليمهم أهمية حياة الجماعة  والبعد عن الفردية والانعزالية. 
وترجع أهمية اللعب إلى:
١- اللعب تمرين طبيعى لقوى الفرد المختلفة وسبيل إلى تنمية هذه القوى. 
٢- أن الميل الطبيعي وحده هو الذى يدفع اللاعب لمزاولة اللعب بمعنى أن الطفل الطبيعى هو الذى يندفع تلقائيا لمزاولة اللعب. 
٣-  إن السرور الذى يصاحب اللعب  يدفع الإنسان للعمل والإنجاز في الأعمال الأخرى. 
٤-  أن اللعب يشبع حاجة أساسية للإنسان فهو طريق الطفل لاكتساب الخبرة وهو للصبى والشاب وسيلتهم الطبيعية لاستنفاد طاقاتهم الزائدة. 
٥-  أن الفرد يجد فيه فرصة للتعبير عن النفس والاعتماد والثقة بالنفس وكل هذا يحقق له السرور والاستمتاع  ويجلب له ما يمكن أن نسميه بالسعادة. 
٦-  أن له أثره فى تكوين الشخصية المتزنة وتنميتها وهذا غرض أساسي من اللعب المنظم. 
٧-  أنه يعمل على رفاهية المجتمع فالشخصية المتزنة أساس العلاقات الطيبة مع الغير. 
ثم بعد ذلك تم مناقشة الأطفال فى الألعاب الشعبية التي مازالوا يلعبوها حتى الآن وتم تعريفهم  ببعض الألعاب الأخرى التى أندثرت  وتم تبادل الحوار والمناقشات مع الأطفال حول الفرق بين الألعاب الشعبية والألعاب الإلكترونية وأهمية الألعاب الشعبية وأضرار الألعاب الإلكترونية عليهم.