حياة كريمة وترسيخ الهوية بقرية المراشدة

حياة كريمة وترسيخ الهوية بقرية المراشدة

اخر تحديث في 10/3/2021 5:26:00 PM

محمد إبراهيم 

إحدى ثمار مبادرة "حياة كريمة" التي تشارك فيها الهيئة العامة لقصور الثقافة، والجاري تنفيذ فعالياتها بقرية المراشدة التابعة لمركز الوقف بمحافظة قنا، تشارك الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية بتنفيذ عدد من ورش الحكي والألعاب الشعبية.

وكانت ضمن الفعاليات لعبة شعبية "الخضرا والوزير" قام بها الباحث محمود سليمان بساحة الفلاح الفصيح (الحاج حمام) بقرية المراشدة.

تتلخص اللعبة في تجمع الأطفال في القرية لممارسة اللعبة مستخدمين أدوات البيئة، وما أتاحته الطبيعة لهم، خصوصا الأرض والحقول الخضراء، فيستخدم الأطفال جريد النخيل وآلة قطع وجز الحشائش "المنجل" لصنع لعبتهم "الخضرا والوزير" وتتكون اللعبة من جريدة نخل ثم تقطع إلى جزئين، ويُصنع منها عصا صغيرة ذات رأس (مشرشرة) بواسطة المنجل حتى تكون سهلة في عملية الضرب، يستطيع أن يمسكها الطفل وهو جالس، والجزء الأخر نصنع منه أربع قطع في حجم مسطرة٣٠ سم، صغيرة رقيقة مشطوفة ذات لونين، أبيض من جهة، وأخضر من الجهة الأخرى.

يرمي الأطفال القطع الأربعة على العصا التي في الأرض ويأخذ كل واحد مكانه، من اللعبة، من يرمي القطع فتأتي على الأرض كلها باللون الأخضر يمسك العصا وهو الخضرا الذي يضرب العيال، ومن يرمي القطع فتصبح الأربعة بيضاء هو الوزير الذي يأمر بالضرب، ومن يرمي فيجد ورقة بيضاء واحدة واثنين باللون الأخضر هو الولد الذي لا يضرب، أما من يرمي فتأتي ورقتين أبيض وواحدة خضراء هو الذي يتم ضربه في حوار حول اللعب كالتالي:
الخضرا: يا وزير
حكمك يصير
كم ضربه للكلب الخنزير
عشره، عشرين، خمسين
الوزير: ٣٠
يبدأ بالضرب
ثم تعاد الكرة وتبدأ جولة جديدة.

تأتي الفعاليات في إطار استعادة ثقافة المجتمع من خلال إثراء روح المرح واللعب والمنافسة ترتسم البهجة علي وجوه الأطفال، كما يتعرفوا علي طرق اللعب القديمة التي لا تدمر طالما هناك ممارسة ومؤسسات ترعى إحياءها وتعمل على ترسيخ القيم الثقافية التي تساعد على استعادة الهوية.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @