الثقافة الشعبية والمنتج الأدبي في مؤتمر اليوم الواحد بالمنوفية

الثقافة الشعبية والمنتج الأدبي في مؤتمر اليوم الواحد بالمنوفية

اخر تحديث في 3/16/2022 1:14:00 PM

عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، مؤتمر اليوم الواحد بعنوان "الثقافة الشعبية والمنتج الأدبي"، بمحافظة المنوفية، وترأس المؤتمر الدكتور بسيم عبد العظيم، وتولى أمانته طاهر صقر، وافتتحه الباحث والشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، بحضور أحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا، وأحمد فوزي مدير عام فرع ثقافة المنوفية، ولفيف من الباحثين والمهتمين بالتراث الشعبي.
تضمن المؤتمر عددا من الأوراق البحثية، ومنها: "الأدب الشعبي كما يعكسه الأدب الرسمي" د. أميمة منير جادة، "التراث والمأثور والإبداع" د. عماد المصيلحي، "الموال الشعبي وأنواعه وأهدافه وتأثيره في الجماعة الشعبية" جلال الصياد، "الأمثال الشعبية مُكون أساسي من مكونات الثقافة" سلامة عبد الله دغيدي. 
وفي ورقته البحثية أوضح الباحث الدكتور عماد المصيلحي أن الحضارات تتصارع على سيادة العالم بطبيعتها المتغيرة وحركتها المستمرة ارتفاعًا وهبوطًا مدفوعة بعوامل تفوقها وتقدمها في مختلف المجالات، مرتكزة على ذلك بعوامل أصيلة مستمدة من وجدانها وعوامل أخري متجددة بتغير أنماط الحياة على اختلاف الأزمنة. 
وأضاف الباحث: تتعدد أشكال الهيمنة باختلاف الزمان والمكان وتشكل الهيمنة الثقافية محور السيادة للحضارات في العصر الحاضر حيث ينتج عنها بالتبعية هيمنة اقتصادية وسياسية بدون الحاجة غالبا للغزو العسكري مثلما كان في العصور السابقة، وفيها نجد أن الشعوب النامية تدفع للاقتداء بالشعوب المتقدمة وتحاول أن تتبعها وتقلدها في مناحي الحياة علميا واقتصاديا ورياضيا وإعلاميا مما يشكل محوا تدريجيا للهوية الأصلية للشعوب وبذلك مع مرور السنين وانتهاء الأجيال الحافظة للتراث وعدم توريثه إلى الأبناء والأحفاد، سينتج عنه محو تدريجي الثقافات الأصيلة للشعوب وتستبدل بثقافات أخرى غريبة عنها، وقد تنبهت كثير من الدول إلى أهمية الحفاظ على التراث الشعبي وقامت بتنفيذ برامج حفظ وصون وإحياء له وأنشأت لذلك المؤسسات العلمية والبحثية المختصة بذلك.

وأكد الباحث سلامة دغيدي أن الثقافة الشعبية هي شكل من الأشكال التعبيرية المنطوقة والتي تختزنها الذاكرة الشعبية، وهي جزء من الثقافة الإنسانية ككل ويتم حفظها بشكل شعوري أو غير شعوري لتتجسد في كل من المعتقدات والعادات والممارسات الحياتية وتشمل هذه الثقافة (الحكايات، والخرافات، والحكم والأمثال الشعبية)، وغيرها من فنون التعبير الأخرى وتكمن أهمية الثقافة الشعبية في أنها تؤدي دورًا في إبراز تراث الأمم وتعزيز خصوصيتها، كما أنها مجموعة العناصر التي تشكل ثقافة المجتمع المسيطرة في أي بلد أو منطقة والتي تنتشر باستخدام طرق إعلام شعبية وتنتج هذه الثقافة من التفاعلات اليومية بين عناصر المجتمع إضافة لحاجاته ورغباته التي تشكل الحياة اليومية للقطاع الغالب من المجتمع، وهي مفصولة عن السلطتين السياسية والدينية ومفهوم الثقافة الشعبية يستوجب الوقوف على ثلاثة أساسيات ثقافية رئيسة أولها أن الثقافة الشعبية ليست بالضرورة أن تنتج من تقاليد شعبية معينة، كذلك إذ أن مفهوم الثقافات المتناقضة في العلاقة بين الإنتاج الفكري والبنية الاجتماعية يصبح في مسألة الثقافة الشعبية ذو أهمية خاصة.
وأوضح الباحث أن من أبرز العناصر المستخدمة في تعريف مصطلح الثقافة الشعبية على وجه العموم هو العمل على مواكبة أفراد الشعوب كافة، على اعتبار أنها عملية للمنتج والمستهلك لدورها في عملية إنتاج بعض الأنماط ذات التعبير الثقافي كذلك ارتباط مفهوم الثقافة الشعبية بشكل أساسي بالواقع الموضوعي للشعوب كافة، من حيث إنها تعبر عن همومه وآماله والثقافة الشعبية هي الثقافة التي تعكس ثقافة الشعوب بل المجتمعات بأكملها حيث تهتم بأمر انعكاسها للتراث والاشكال الثقافية الرئيسة والثقافة الشعبية ليست هي الثقافة التي خلقها الشعب وإنما هي تلك التي قبلها الشعب وتبناها وحملها وتسمى أيضا الثقافة الجماهيرية.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @