التراث الشفاهي وفنون الأداء بمؤتمر القصور المتخصصة 

التراث الشفاهي وفنون الأداء بمؤتمر القصور المتخصصة 

اخر تحديث في 6/18/2023 12:58:00 PM

محمد شومان – أيمن الحصري

جلسات علمية ثرية تعقد ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثالث للقصور المتخصصة "الموروث الفني والحرفي لغة تواصل بين الشعوب "الدورة العربية الأفريقية" بقصر ثقافة شرم الشيخ في الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر الحالي.

وشهد مساء اليوم الثلاثاء الجلسة البحثية السادسة برئاسة أ.د. أحمد محي حمزة عميد كلية الفنون الجميلة الأقصر تحت عنوان "التراث الشفاهي وفنون الأداء"، ناقش فيها د. سامح شوقي "التراث الشفاهي وفنون الأداء" حيث تناول مجتمع محافظة الإسماعيلية والذي يتميز بالأغنية الشعبية التي تمثل الحالة الاجتماعية والنفسية والقيم والاتجاهات والأحلام والأماني لهذا المجتمع، وقد أجمع المتخصصون على أنها تندرج تحت مصطلح أغنية شعبية، وأشار شوقي في دراسته إلى ضرورة التعرف على دور الأغاني الشعبية كناقل شفاهي لتراث هذا المجتمع وكذلك فنون الأداء المصاحبة للأغاني الشعبية؛ إذ أن أغاني الضمة أوالسمسمية تحوى غناء فرديا أو جماعيا مصاحبا بموسيقى ورقصات شعبية.
ثم تناول أ.د. محمد المحمدي رزق "التفاعل العربي الإفريقي في أغاني الكيدومباك السواحيلية" حيث تناولت الورقة البحثية أغاني الكيدومباك الشعبية السواحيلية وعلاقتها بأغاني الطرب السواحيلية ذات الأصول المصرية. وبرغم اتكاء هذا النوع الغنائي على التراث الفني البانتوي في أسلوب الأداء، فإن التأثيرات المصرية لازالت موجودة، ولا سيما في جانب الألحان والكلمات. 
 كما عرف أغاني الكيدومباك "Kidumba" أنه من أشهر أنماط الغناء الشعبي السواحيلي، التي خرجت من عباءة فن الطرب السواحيلي Taarab، في زنجبار، وأضاف أن الكيدومباك نمط غنائي تنفرد به زنجبار. وقد جاء فن الكيدومباك نتيجة للمزج بين فن الطرب السواحيلي الأصلي وأغاني الطبل والرقص التقليدية "نْجوما"  ngoma.
 
ثم تحدث سلطان خليفة سلطان من ليبيا "الحفاظ على المأثورات الشعبية وتأثيرها على الهوية الثقافية" عن هدف البحث الذي يتمثل في التعرف على التراث الليبي التعرف على المسببات الكامنة وراء تدني انقراض التراث القديم توصيات مهمة من شأنها أن تنهض بالتراث الليبي إلى الأفضل، وأضاف أن الأسباب التي دعته إلى كتابة هذا البحث هو أن ليبيا حتى سنوات قريبة ظلت محافظة على بعض الحرف والصناعات اليدوية البسيطة لكن مع غزو البضائع المستوردة وارتفاع تكاليف الصناعات اليدوية بدأت الكثير من الحرف والمنتجات تتلاشى يوما تلو الآخر بسبب وفاة بعض الحرفيين ودخول الحضارة على جل المدن والواحات والقرى الليبية على الأجيال الحالية، وأشار إلى ضرورة الحفاظ على تراثنا، فلابد أن يكون هناك وعي كامل بما يتوجب علينا، حيث إن التراث هو الهوية الذي تساعد على تشكيل التاريخ وعلى الدولة دور كبير في نشر الوعي بين المواطنين.

شاهد بالصور


محمد شومان

محمد شومان

راسل المحرر @