اخر تحديث في 3/14/2022 12:16:00 PM
شيماء الطويل
ضمن النشاط البحثي للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة وفي ضوء الاهتمام بذوي القدرات الخاصة وتمكينهم ودعم مواهبهم، شهد الفنان جلال عثمان رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والسيد بلال حبش نائبًا عن محافظ بني سويف، أمس الأحد، افتتاح مؤتمر اليوم الواحد لذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان "الإعاقة والتأهيل" بقصر ثقافة بني سويف، الذي يعقد برئاسة د. أحمد علي علام، وأمانة سيد سعد.
بدأ "عثمان" كلمته بالشكر للدولة لدعمها ذوي القدرات الخاصة، وأكد أن الشكر موصول لمعالي وزير الثقافة ومحافظ بني سويف ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة لاهتمامهم بذوي القدرات الخاصة، كما أوضح دور الثقافة الفعال في عقد المؤتمرات وتقديم الخدمات كافة لتنمية المهارات واكتشاف المواهب من كل الفئات بما فيهم ذوي الهمم، حيث إنهم نسيج المجتمع المصري وجزء أصيل منه
ورحب د. أحمد علام بالحضور مؤكدا أن اهتمام الدولة ومؤسساتها بذوي القدرات الخاصة اهتمام فعال، وأن مشاركة فرع ثقافة بني سويف لأبنائه من ذوي القدرات الخاصة إضافة جديدة ودعم متجدد لهم متمنيا لهم التوفيق والنجاح وإثبات شخصيتهم عن طريق ما يقدموه من أعمال فنية ومهارات عظيم.
ثم كرم رئيس الإقليم كلا من رئيس المؤتمر، والفنان أحمد أحمد محمود، الفنانة د. زكية البنان، د. هبة أبو النيل، القمص أبانوب صبحي، د. تيسير صابر، د. هاجر محمد، د. زينب ماضي، د.ناصر حمدان.
أعقب التكريمات عرض لفرقة بني سويف للفنون الشعبية لذوي القدرات الخاصة إشراف الفنان وائل عيد، أعقبها فقرة شعر قصيدة عن الأم للطالب محمد عبد السميع من ذوي الهمم، وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح معرض لنتاج ورش ذوي القدرات الخاصة تضمن ورش خيامية، نحاس، موزايك، رسم بالزلط، أركيت، نسيج، خرز. جاء ذلك بحضور د. هبة كمال مدير عام التمكين الثقافي بالهيئة، والأب أبانوب صبحي وكيل مطرانية بني سويف.
هذا وناقش المؤتمر في ورقته البحثية الأولى "إضرابات القوام وعلاقتها بأنواع الإعاقة"، د. تيسير صابر، مدرس العلاج الطبيعي وتأهيل الأطفال والمراهقين بكلية العلاج الطبيعي جامعة بني سويف، وتحدث عن ارتباط قوام الطفل بشكل مباشر بالعديد من المجالات العامة للإنسان فهو مرتبط بالصحة، والعمل، والنمو، والنجاح، والنواحي النفسية والسلوكية وممارسة الحركات العامة والأنشطة الحركية وبالتالي فإن للقوام السيء أثر كبير على تلك العناصر.
وناقشت الورقة البحثية الثانية "دلالات السلوك النمطي"، د. هاجر محمد إبراهيم المعيد بقسم التوحد بكلية العلوم لذوي الاحتياجات الخاصة، وتناولت في حديثها دلالة السلوك النمطي ضمن سياق التواصل الاجتماعي لدى ذوي اضطراب طيف التوحد الذي وأوضحت مفهومه وأبرز مظاهره من مشاكل التفاعل والتواصل مع الآخرين.
أما الورقة الثالثة فجاءت بعنوان "فاعلية الألعاب الإلكترونية" د. زينب ماضي مدرس الإعاقة العقلية بكلية علوم لذوي الاحتياجات الخاصة، وتناولت خلاله أهمية اللعب في النمو المعرفي والاجتماعي والجسدي واللغوي، فمن خلال اللعب يكتشف الطفل بيئته وذاته وتنمو قدراته ومعرفته بالعالم الخارجي من حوله.
وتحدث الباحث ناصر حمدان المعيد بقسم صعوبات التعلم في ورقته البحثية بعنوان "التوجيهات الحديثة في تشخيص ذوي صعوبات التعلم" موضحا أن التعرف على ذوي صعوبات التعلم خطوة مهمة وجوهرية في تقديم الخدمات اللازمة لهم قبل وبعد إحالتهم للتربية الخاصة، حيث ساد منذ عقود اتجاه كلاسيكي مبني على نموذج التباين في التعرف على ذوي صعوبات التعلم في كثير من الدراسات والأدبيات ذات الصلة ويطلق عليه في كثير من أدبيات المجال نموذج الذكاء، لذلك كان من الضروري إعادة النظر في طرق تحديد وتقييم وتشخيص الأفراد ذوي صعوبات التعلم.