آليات الشباب الأفريقي في تحديث العلاقات المصرية الأفريقية بمؤتمر الغردقة

آليات الشباب الأفريقي في تحديث العلاقات المصرية الأفريقية بمؤتمر الغردقة

اخر تحديث في 4/16/2019 12:07:00 PM

محمد شومان

عقدت الجلسة البحثية الثالثة بعنوان "آليات الشباب الأفريقي في تحديث العلاقات المصرية الأفريقية" برئاسة د.محمد المحمدي رزق، وناقش بها د.محمد عبد الراضي محمود "دور الآليات الثقافية في مواجهة الانحراف الفكري لدى الشباب الأفريقي" حيث رصد من خلاله مفهوم الانحراف الفكري ومظاهره لدى الشباب في ظل التغييرات التي تمر بها العديد من المجتمعات العربية والأفريقية وكذا السمات النفسية والسيكولوجية  للمنحرف فكريًّا، وأهم العوامل التي تدفعه إلى تزايد معدلات الانحراف، مؤكدا على دور الآليات الثقافية التي من شأنها نقل الثقافة والفكر والقيم الاجتماعية عن طريق عملية التنشئة الاجتماعية ومحاولة الوقوف على أوجه التخصص والسلبيات التي تتعرض لها الآليات الثقافية والتحديات التي تعرقل ذلك.

وناقش د. أسامة عبد التواب في ورقته البحثية "الدور المصري في دعم منظمات الشباب الأفريقي وأثره على التحرر الأفريقي في فترة الخمسينيات والستينيات" متحدثًا عن تأثير المنظمات الشبابية الأفريقية في العمل الوطني، ودور الحركات السلمية والمسلحة ضد قوى الاستعمار الأوروبي، كما تطرق إلى الدور المصري في تأييد ودعم منظمات الشباب ودور مصر في تنظيم التواصل والتنسيق بين كافة المنظمات الشبابية الأفريقية لتحقيق التعاون فيما بينهم.

وتحدث د.محمد أمين عبد الصمد عن "دور الفيس بوك في انتشار المأثور الشعبي وقيمه بين الشباب في منطقة شرق ليبيا" حيث تناول من خلال عينة مختارة دور الفيس بوك في انتشار الفنون القولية بين الشباب في منطقة شرق ليبيا، لما يمثله الفيس بوك كجهاز إعلامي مواز أكثر حرية وتفاعلية بين الشباب، ويسمح لهم بطرح أفكارهم ورؤاهم بلا قيود من خلال مشاركاتهم، وهو ما يسهم في إحياء المأثور القولي وتداوله من أمثال شعبية وحكايات وأغان شعبية تحمل تاريخ المنطقة وقبائلها وتاريخ الجهاد الليبي، مؤكدًا على أهمية هذا الوسيط الافتراضي في نشر الثقافة الشعبية وتداولها.

وناقش د. محمود أحمد إمام "أثر الدور المصري في تنمية الحضارات الأفريقية القديمة.. السودان وإثيوبيا نموذجًا" والذي استهدف من خلاله إلقاء الضوء علي أثر مصر القديمة في الحضارات الأفريقية وبالتحديد السودان وأثيوبيا، مؤكدًا على دور الوحدة الحضارية على طول وادي النيل في المظاهر الحضارية المختلفة، وأن المصريين القدماء قد أدوا دورا كبيرا في التطور الحضاري في هذه المناطق، كما أن السكان المحليين استطاعوا في فترات متقدمة أن يستوعبوا هذه التأثيرات ويظهروها في سمات أفريقية متفردة، وأوصت الدراسة إلى أن التاريخ الأفريقي القديم في حاجة للمراجعة وإعادة الصياغة وتفنيد مزاعم الكتابات المواجهة التي وظفت جهودها بضراوة لتهميش الحضارات الأفريقية القديمة وتأصيل النزعات الانفصالية في التاريخ الأفريقي المشترك.

وتناول د.حمزة محمود علام دراسة عن "المرأة المصرية والمجال العام الافتراضي: دراسة تحليلية في أنثروبولوجيا الإنترنت" الذي أشار فيها إلي الكشف عن السمات العامة لتشكيل المجال العام الافتراضي، متحدثا عن المنهجية المحددة التي جاءت في تحاور مع الإطار التنظيري الذي كان من تجليات ما بعد الحداثة، ليقدم الباحث دليلا واقعيا وملموسا علي أن المرأة قد باتت فاعلاً حقيقيًّا ومؤثرًا ليس على المستوى المحلي فحسب؛ بل يمتد هذا التأثير إلى المستوي الإقليمي والإفريقي، ورصد البحث مجموعة من النتائج المهمة التي حددت ملامح المجال العام المتشكل في المجتمع الافتراضي المصري، كما أشار إلى الخصائص التي تميزه عن غيره.

شاهد بالصور


محمد شومان

محمد شومان

راسل المحرر @