مؤتمر شباب أفريقيا يناقش التنوع الثقافي كأحد آليات تفعيل المواطنة والانتماء

مؤتمر شباب أفريقيا يناقش التنوع الثقافي كأحد آليات تفعيل المواطنة والانتماء

اخر تحديث في 4/16/2019 12:07:00 PM

محمد شومان

تواصلت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر العلمي السادس للشباب الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بعنوان "شباب إفريقيا بين الواقع والمأمول" بقصر ثقافة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر والذي يستمر حتى الثلاثاء 9 أبريل الجاري.

وعقدت أولى الموائد المستديرة للمؤتمر بعنوان "التنوع الثقافي كأحد آليات تفعيل المواطنة والانتماء" برئاسة د.محمد أمين عبد الصمد وشارك بها كل من د. سعد عبد المنعم بركة، أستاذ الأنثروبولوجيا الثقافية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، د. محمد رزق أستاذ اللغة السواحيلية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، د. محمد مسعد.

بدأ الدكتور محمد أمين عبد الصمد، حديثه بتناول تمهيدي للتنوع بين البشر سواء بالصفات أو الأجناس أو النوع، واستكمل الدكتور سعد الحديث حول مفهوم التنوع بين المجتمعات وأنه عكس مفهوم الوحدة وما ينادي به مفهوم العولمة والتنوع البيولوجي، مشيرا إلى أن مفهوم "التنوع الثقافي" تم تبنيه من قبل اليونسكو عام 2001 وتم تعزيز هذا المفهوم عام 2005 وتناول أيضا دوره في التنمية وزيادة الخبرات بين الشعوب وأنه يقلل من الشعور بالروتين والملل وينشر نطاق الحرية قياسا على التنوع البيولوجي الذي يعتقد أنه من الضرورات لبقاء الحياة على الأرض على المدى الطويل ليستفيض في الحديث عن أهمية التنوع الثقافي، وأنه المحرك الرئيسي للمجتمعات وأساس التنمية المستمرة، بل أن يؤثر على مسيرة التعليم سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي، وأن هناك علاقة كبيرة بين التنوع الثقافي وأبعاد الهوية الثقافية، فكل الثقافات تسعى إلى الحفاظ على الهوية.

أما الدكتور محمد رزق فتحدث عن اللغات والتنوع اللغوي في أفريقيا ودور اللغة في إثراء التنوع الثقافي، وأعطى مثالا لهذا بدولة نيجيريا التي تحوي 425 لغة تقريبا وليس لهجة، ثم تحدث عن تجربة تنزانيا في اختيارهم اللغة السواحيلية أن تكون لغة موحدة لهم وتكون اللغة الرسمية للدولة رغم أن بها 125 لغة حية ولكنها لا تحسب على قبيلة معينة مما ساهم في تماسك الدولة مع المحافظة على اللغات القبلية، فمن هنا يساعد التنوع على الحرية والحفاظ على الهوية دون الإضرار بالصالح العام.

وتناول الدكتور محمد مسعد السودان كنموذج فهناك انتماء للقبائل دون الدولة، وأعطى نموذجا للتنوع في دولة كالمغرب وانفتاحها على الثقافات الأخرى وعن التنوع الثقافي الذي ساهم في رسم صورة وهوية خاصة بها.

شاهد بالصور


محمد شومان

محمد شومان

راسل المحرر @