مؤتمر القصور المتخصصة يناقش دور المؤسسات والتأثيرات المصرية في الممالك السورية  

مؤتمر القصور المتخصصة يناقش دور المؤسسات والتأثيرات المصرية في الممالك السورية  

اخر تحديث في 6/18/2023 12:58:00 PM

محمد شومان – أيمن الحصري

استمرت لليوم الثالث فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثالث للقصور المتخصصة "الموروث الفني والحرفي لغة تواصل بين الشعوب "الدورة العربية الأفريقية" بقصر ثقافة شرم الشيخ في الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر الحالي.

عقدت الجلسة البحثية السابعة برئاسة أ.د. على الطايش أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة تحت عنوان "دور المؤسسات الثقافية في دعم الموروث الفني والحرفي حماية التراث الثقافي"، بدأت الجلسة بورقة بحثية بعنوان "الحرف التقليدية مرآة للزخارف الإسلامية تكفيت المعادن نموذجا" حيث تناولت فيها د. هايدي أحمد موسى غالب الحرف اليدوية والتي تمثل انعكاسا لما مارسه الأجداد على يد الأحفاد، فهي المرآة لمهارة الفنان والحرفي المصري عبر عصور التاريخ، كذلك أيضا هي السفير الأول للترويج والدعاية السياحية لمصر، لذلك يجب الحفاظ على هذا الإرث الحضاري والثقافي والتاريخي والفني والحرفي، وقد تناول البحث عدة محاور وهي السوق، الصنعة والحرفة وطوائف الحرفيين، مكان مزاولة الحرفة أو الصناعة، المعادن وأنواعها، طُرق صناعة وزخرفة المعادن المختلفة، كيفية النهوض بحرفة المشغولات المعدنية والاستفادة منها في الدعاية والترويج السياحي لمصر.
 
ثم ناقشت د. رهف أحمد قربي من سوريا "التأثيرات المصرية بأعمال النحت بمدخل قصر جوزانا الأرمي" وقد بدأت بتعريف مملكة جوزانا التي تعد إحدى أهم الممالك الآرامية في شمال سوريا، وقد كشف فيها عن العديد من الأعمال المعمارية والفنية المميزة التي حظيت باهتمام ومناقشات واختلاف آراء الباحثين حولها منذ بداية القرن الماضي، ومن بين هذه النقاط موضع الخلاف، أعمال النحت في مدخل القصر الآرامي في جوزانا.

كما فسر البحث أن وجود التأثيرات من الحضارة المصرية أمر طبيعي بسبب العلاقات الكبيرة بين مصر والممالك السورية وهذا ما ظهر جليا في مراسلات العمارنة بين ملوك وحكام في سوريا مع ملوك مصر، بالإضافة إلى الحملات المصرية للسيطرة على سوريا ولا سيما لمواجهة التمدد الحيثي ومن بعده تمدد الدولة البابلية الحديثة.

وهذا ربما يفسر عدم تبني الملوك الآشوريين المعاصرين لكابارا لهذا النوع من الفن المعماري، لرغبتهم بعدم تقليد الفنون المصرية كون العلاقات بينهم وبين مصر هي علاقة تنافسية، في حين لم يجدوا حرجا من تبني نمط بيت هيلاني الذي هو فن آرامي، والآراميون كانوا معظم الوقت خاضعين لسلطتهم. والأمر نفسه ينطبق على الحيثيين.
 
 ثم ناقشت الباحثة منى جلال عبد العزيز غباشي في ورقتها البحثية "أثر الثقافة الشعبية على الطلاء والزخارف الجدارية للمسكن في النوبة المصرية" حيث بدأت بتعريف النوبة وبيئتها، وتطرقت إلى الزخارف والأعمال الحرفية التي تعد لغة تواصل بين الشعوب كدلالة رمزية، كما تطرق البحث إلى أشكال المنازل قبل وبعد بناء السد العالي، ورصد البحث مدي تأثير الثقافة الشعبية النوبية على الأشكال الزخرفية للمنازل وذلك من خلال تنوع الجماعات النوبية.

شاهد بالصور


محمد شومان

محمد شومان

راسل المحرر @