نحو آفاق جديدة.. مهرجان نوادى وشرائح مسرح الطفل يبرز إبداع الأجيال القادمة

نحو آفاق جديدة..  مهرجان نوادى وشرائح مسرح الطفل يبرز إبداع الأجيال القادمة

العدد 941 صدر بتاريخ 8سبتمبر2025

مهرجان نوادى وشرائح مسرح الطفل هو حدث فنى وثقافى مميز يحتفل بتعزيز الإبداع والموهبة لدى الأطفال من خلال عروض مسرحية متنوعة ومبتكرة. هذا المهرجان، يهدف إلى تطوير المهارات الإبداعية للأطفال وتعزيز ثقافتهم الفنية فى جو من المتعة والإلهام. الدورة الحالية من المهرجان تحمل اسم الكاتب الكبير يعقوب الشارونى، أحد أعلام أدب الطفل فى العالم العربى، الذى ساهم بشكل كبير فى تشكيل الوعى الثقافى لدى الأجيال الجديدة من خلال أعماله الأدبية المبدعة.
ويشهد المهرجان هذا العام مشاركة 21 عرضا مسرحيا، بواقع 9 عروض لنوادى مسرح الطفل و12 عرضا لشرائح مسرح الطفل، ويقام المهرجان تحت إشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى الرئيس التنفيذى للمهرجان، والإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة الدكتورة جيهان حسن مدير المهرجان، وذلك بالتعاون مع الأقاليم الثقافية الستة التابعة للهيئة.
أجرينا بعض اللقاءات بجريدة مسرحنا مع بعض مخرجين فرق نوادى المسرح لنتعرف على أهم وأبرز ما يميز إقامة مهرجان لنوادى مسرح الطفل.

المهرجان الختامى لنوادى مسرح الطفل نجح بفضل الجهود الكبيرة والإبداع المستمر»
بكل سعادة واعتزاز، أعرب المخرج أحمد عوض مخرج عرض “الأسد ملك” عن تقديره الكبير لتنظيم المهرجان الختامى لنوادى مسرح الطفل، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل جميع القائمين على هذا العمل الفنى والثقافى الضخم. وقال عوض إن الفريق لم يكن يتوقع أن يتسم هذا العمل بكل هذا القدر من الرقى والثقافة، وهو ما كان له أثر بالغ فى نجاح المهرجان
وأضاف: أتمنى لجميع من شارك فى هذا العمل، سواء فى التمثيل أو الإخراج أو المساعدة، وكذلك من لم يشارك فى هذه الدورة، كل التوفيق والنجاح فى أعمالهم الفنية المقبلة، سواء المتعلقة بالطفل أو أى عمل آخر يلامس ذوق المشاهد والمستمع داخل الإقليم أو خارجه.
وفيما يخص التحديات التى واجهت الفريق، أشار عوض إلى صعوبة مشاركة بعض الأطفال بسبب البُعد الجغرافى أو الظروف الحياتية المحيطة بهم. ومع ذلك، استطاع الفريق تجاوز هذه الصعوبات من خلال إشراك أكثر من طفل فى كل دور، مما أتاح الفرصة لعدد أكبر من الأطفال للتعبير عن أحلامهم وأفكارهم بشكل راقٍ وإيجابى، حيث تم عرض جهودهم وإبداعاتهم أمام الجمهور.

إقامة مهرجان نوادى مسرح الطفل يعد تحفيزاً كبيراً لهم
فيما أوضح المخرج يوسف الشاعر مخرج عرض “ملك وعلاء الدين” قائلا:”بفضل الله صعدنا للمهرجان الختامى وفكرة إقامة مهرجان ختامى تعد فكرة ممتازة فكنت كثيراً استبعد إقامة مهرجان ختامى لنوادى الطفل، وفكنت أتمنى منذ فترة طويلة إقامة مهرجان ختامى لنوادى مسرح الطفل لأنه يعد تحفيزاً كبيراً للمخرجين وللأطفال المشاركين فى العروض .
وتابع :” بعد تعب شاق ومجهود مضنى وبعد بروفات ولصلت لثمانية أشهر فظللنا لمدة عام كامل نعمل على العرض وتصعيدنا تكليل لجهودنا كفريق للعرض وشعرنا أننا نرغب أن نبدع، ونفكر بشكل أكبر وأتمنى استمرارية المهرجان وزيادة فرص مشاركة أصدقائى المخرجين حتى تشارك كل الأطفال كذلك أتمنى إقامة تحضيرات المهرجان فى فترة كافية حتى لا يتأخر موعد المهرجان وإقامته فى عطلة منتصف نصف أو أجازة الصيف.
وأضاف من أكثر الأشياء التى متحمس لها هى أن يعرض الأطفال بجمهور جديد ومختلف وتخوض تجربة جديدة وأن يحصلوا على جوائز لأن بحصولهم على الجوائز سيكون الأمر محفز ليهم والتحدى الأكبر هو تريبة نشأ سليم ولديه موهبة أو تذوق فنى فهذا الأمر يزيد من جرأتهم.

أهم التحديات التى نواجهها هى كيفية تقديم عرض مسرحى ممتع للأطفال ويحوى رسالة وقيمة
 قال المخرج حازم أحمد مخرج عرض “أوف لاين” عن نص “فى بيتنا مسرح” أن مهرجان مسرح الطفل هو مبادرة عظيمة لأنه يوفر للأطفال فرصة التعرف على عالم المسرح فى سن مبكرة، ما يسهم فى غرس القيم الفنية والتربوية لديهم. يؤكد المخرج حازم أحمد أن المهرجان لا يقتصر فقط على تقديم العروض المسرحية، بل هو أيضًا منصة حيوية تجمع المخرجين والشباب حول فكرة مسرحية موجهة للطفل، وهذا يعد إضافة حقيقية وفعالة للحركة المسرحية.
وأضاف أحمد: “أطمح أن تكون هذه الدورة بداية لاهتمام أكبر بمسرح الطفل. ليس فقط موسمًا ينتهى مع انتهاء الفعاليات، بل أتمنى أن يتحول المهرجان إلى حدث مستمر يزداد حجمه عامًا بعد عام. من المهم أن يتم توسيع نطاقه ليشمل أكبر عدد ممكن من النوادى، وأيضًا أن يتم التواصل بشكل أكبر مع المدارس والجمهور العام لتوصيل المهرجان للأطفال بشكل مباشر.»
وأعرب المخرج عن أن تجربته فى هذا المجال مليئة بالتحديات، قائلا: “أحد أهم التحديات التى نواجهها هى كيفية تقديم عرض مسرحى ممتع للأطفال وفى نفس الوقت يحوى رسالة وقيمة. كما أن الإمكانيات المادية أحيانًا تكون محدودة نظرًا لأننا نعمل فى إطار نوادى ولنا ميزانية معينة. ومع ذلك، هذه التحديات تحفزنا على الإبداع والعمل بأفضل ما يمكننا باستخدام الموارد المتاحة. وتعاملنا مع جمهور الأطفال ليس سهلًا، حيث أن الطفل صريح جدًا، وإذا لم يكن العرض ممتعًا وملهمًا بالنسبة له، فإن ذلك يصبح واضحًا بشكل فورى»
واختتم أحمد تصريحاته بالتأكيد على أهمية استمرار هذا المهرجان ودعمه من جميع الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن مسرح الطفل يعد جزءًا أساسيًا من بناء الوعى الثقافى لدى الأجيال القادمة.

وفر المهرجان للأطفال فرصة مميزة للتعبير عن إبداعاتهم ومواهبهم
فيما أشارت المخرجة أميرة خاطر مخرجة عرض “ملك الغابة وبيت الفيل” إلى أن المهرجان هذا العام أضاف طابعًا من البهجة والحيوية، حيث      
قالت: لقد وفر المهرجان للأطفال فرصة مميزة للتعبير عن إبداعاتهم ومواهبهم فى بيئة مشجعة وآمنة. كان بمثابة منصة جديدة لهم لإظهار قدراتهم فى أجواء من الفرح والابتكار.
وأضافت خاطر: “نتمنى أن نشهد فى هذه الدورة ظهور طاقات جديدة وأفكار مبتكرة، وأن تظل الابتسامة على وجوه جميع الأطفال الذين شاركوا فى هذا الحدث الرائع» .
وأكَّدت خاطر قائلة: «أكبر التحديات التى واجهتنا هى تحقيق التوازن بين المتعة التى يحتاجها الأطفال والتجربة الفنية الحقيقية التى نرغب فى تقديمها لهم. كما عملنا جاهدين على توفير بيئة منظمة تشجع الأطفال على الإبداع وتعزز من مشاركتهم الفاعلة .

 دعم وتحفيز الإبداع بين الأجيال القادمة».
أشاد المخرج إبراهيم جوصم، مخرج عرض “رحلة إلى كوكب السلام”، بفكرة إقامة مهرجان لنوادى مسرح الطفل، واصفاً إياه بالإنجاز الكبير الذى يساهم فى تحفيز الأطفال وتطوير مواهبهم. وأكد جوصم أن المهرجان لا يقتصر فقط على تقديم العروض، بل يعمل على دفع الأطفال للمشاركة فى مراحل مختلفة من العرض، مما يسهم فى تكليل جهودهم وتعزيز إبداعهم.
كما وجه جوصم شكره العميق لكل من ساهم فى نجاح هذا الحدث، مخصّاً بالذكر الأستاذ عمرو حمزة، مدير نوادى مسرح الطفل، والفنانة رضوى القصبجى، المدير التنفيذى للمهرجان، والدكتورة جيهان حسن، مدير المهرجان، مثمّناً جهودهم الحثيثة لتنظيم هذه الفعالية المميزة. وأضاف جوصم شكره للأستاذة أمانى على عوض، لدعمها المستمر للمشروع، وكذلك للمخرج إبراهيم الفرن، مدير مسرح قصر ثقافة الأنفوشى، الذى كان له دور كبير فى دعم العرض منذ بدايته. واختتم بتوجيه الشكر لكافة فريق العمل الذى قدم جهداً استثنائياً، خاصة فى فترة الامتحانات التى كانت تمثل تحدياً كبيراً.       

خطوة محورية فى تنمية الوعى الثقافى للأطفال
أعرب المخرج محمود حنفى مخرج عرض “حلم بكرة “ من تأليف إبراهيم محمد على عن أهمية مهرجان مسرح الطفل كحدث ثقافى يتيح للأطفال فرصة استكشاف عالم المسرح والفنون، مشيرًا إلى أن المهرجان يشجع على الإبداع ويطور مهارات التعبير لديهم. وأضاف حنفى أن إقامة المهرجان تعتبر خطوة محورية فى تنمية الوعى الثقافى للأطفال، حيث يوفر لهم منصة للابتكار ويجمع بين أفراد العائلات فى أجواء ممتعة وتعليمية. وأوضح المخرج أن المهرجان لا يقتصر على تقديم العروض فحسب، بل يسهم فى اكتشاف المواهب وتنميتها، مما يتيح للأطفال فرصًا أكبر للظهور والعمل فى هذا المجال. كما أكد على أن المهرجان يعزز التواصل بين الفرق المسرحية المختلفة، مما يخلق بيئة تفاعلية تشجع الأطفال على التعبير عن أنفسهم بشكل أكثر إبداعًا، وهذا يجعل تأثير المهرجان أكثر عمقًا
وفيما يتعلق بالتحديات التى واجهها المهرجان، أوضح حنفى أن أبرز التحديات كانت تأمين التمويل الكافى والدعم المستمر للمهرجان، بالإضافة إلى ضرورة نشر الوعى حول أهمية المسرح فى تنمية مهارات الأطفال. وأضاف: “كان هناك تحدى آخر يتمثل فى تنظيم الجوانب الأمنية وحسن استقبال الجمهور، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان تجربة ناجحة لجميع المشاركين”. وأشار إلى أن أكبر تحدٍ كان نقص الميزانية، ما صعّب من تجهيز الديكورات والموسيقى والعروض بالمستوى الفنى المطلوب. ورغم هذه الظروف، قال: “رغم التحديات التى واجهتنا، بذلنا جهدًا كبيرًا لتقديم أفضل العروض الممكنة. أتمنى زيادة الميزانيات المخصصة لهذا المهرجان، وكذلك الاهتمام المتزايد بمسرح الطفل بشكل عام».
كما أعرب المخرج محمود حنفى عن أمنيته فى أن يستمر المهرجان ويتوسع ليشمل عددًا أكبر من الأطفال ويقدم عروضًا متنوعة تتناسب مع مختلف الأعمار. وأضاف: “أرجو أن يحظى المهرجان بدعم مادى وفنى قوى يضمن استمراريته ونجاحه. كما أتمنى أن يكون هناك تغطية إعلامية واسعة لهذا الحدث، عبر التلفزيون والصحافة والإذاعة، لعرض المواهب.    
الشابة بشكل مميز”. وفى ختام حديثه، أكد حنفى ضرورة أن تحظى العروض المميزة بفرص للانتشار فى جميع أنحاء مصر، خاصة فى المحافظات، تحت إشراف مخرجين متخصصين فى مسرح الطفل، مما يعزز حضور الأطفال فى هذا المجال الفنى .

أتمنى أن يواصل المهرجان دوره فى احتضان التجارب الجديدة
 قال المخرج محمد طارق مخرج عرض “حنان فى بحر المرجان تأليف سعيد حجاج واصافاً سعادته: «سعادتى غامرة بالمشاركة فى مهرجان نوادى مسرح الطفل، الذى أعتبره خطوة بالغة الأهمية لتنمية الوعى الفنى والثقافى لدى أجيال المستقبل. إقامة مهرجان متخصص لمسرح الطفل هو بمثابة شهادة تقدير للمجهودات التى يبذلها كل العاملين فى هذا المجال، ونافذة تتيح للأطفال فرصة اكتشاف مواهبهم وتوسيع مداركهم.
أما عن أمنياتى لهذه الدورة والدورات القادمة، فأتمنى أن يواصل المهرجان دوره فى احتضان التجارب الجديدة وتقديم الدعم اللازم للمخرجين الشباب. كما أتمنى أن تتسع رقعة المشاركة لتشمل المزيد من المحافظات، وأن يتم توفير ورش عمل متخصصة على مدار العام لتبادل الخبرات وتطوير الأداء.
أنا فخور جداً بوجود عرض “حنان فى بحر المرجان” ضمن العروض المشاركة فى هذا المهرجان المتميز، وأتطلع بشغف إلى التفاعل مع الجمهور الصغير ورؤية الفرحة فى عيونهم.
أوضح المخرج عمرو حمزة، منسق عام مهرجان نوادى وشرائح مسرح الطفل ومدير نوادى مسرح الطفل عن أبرز الصعوبات والتحديات التى واجهت إقامة المهرجان، قائلا: “تمثلت الصعوبات فى إيجاد مسرح مناسب، خاصة أن مسابقتى نوادى وشرائح الطفل كانتا تُعقدان فى نفس الوقت. كان مسرح قصر ثقافة روض الفرج متاحًا، لكن مسرح السامر لم يكن متاحًا، فقمنا باختيار مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية. إلا أننا لم نتمكن من الحصول على الإجازة الخاصة به، فكانت لدينا خطة بديلة لإقامة عروض الشرائح والنوادى فى قصر ثقافة روض الفرج صباحًا ومساءً، وهو ما تم بالتنسيق مع المخرجين. بفضل الله، تم تخطى هذه العقبة.»
وتابع حمزة قائلا: “من الصعوبات الأخرى كانت الإجراءات الإدارية وضيق الوقت، حيث كنا نتمنى الانتهاء من جميع الإجراءات مبكرًا لتمكين المخرجين من إنهاء الموسم، خاصة أن الموسم بدأ فى فصل الصيف، وكان من المهم أن يتمكن المخرجون من تقديم عروضهم الأخرى فى مواقع مختلفة قبل انتهاء عطلة الصيف وبداية الموسم الدراسى.
أهمية المهرجان الختامى وعن أهمية إقامة مهرجان ختامى لشرائح ونوادى مسرح الطفل، فأضاف: “هناك مميزات كثيرة وأبرزها عودة المهرجان الختامى لمخرجى مسرح الطفل، وهو يعد حافزًا كبيرًا. فقد كانت هناك مخرجين لم يسبق لهم المشاركة فى مهرجانات مسرح الطفل فى الهيئة، حيث بدأ أغلبهم فى نوادى المسرح. وهناك سعادة غامرة لدى الأطفال بإقامة المهرجان، لكن المهرجان أيضًا مهم بالنسبة للممثلين المتميزين الذين لا يرغبون فى المشاركة فى عروض مسرح الطفل لأنهم يعلمون أن العرض سيصبح فى طى النسيان. إقامة المهرجان ستحفز المخرجين لتقديم أفضل ما لديهم، حيث يعلمون أن هناك نتيجة مهمة ستضاف إلى مسيرتهم.
بناء كوادر جديدة فى إدارة الطفل وتابع عمرو حمزة: “هناك ميزة كبرى، حيث نعمل حاليًا على بناء كوادر جديدة. هناك مستوى جيد من العروض التى يقدمها مخرجون ممارسون منذ سنوات، وعروضهم تفرق بشكل كبير عن المخرجين المعتمدين منذ عام أو عامين. نحن فى إدارة الطفل على وعى كامل بأننا نبنى كوادر جديدة.
معايير اختيار العروض وفيما يخص معايير اختيار العروض، أضاف: “تم اختيار العروض بناءً على الدرجات التى حصل عليها كل عرض. احتجنا إلى اثنى عشر عرضًا من الشرائح وثمانية عروض من النوادى. تم اختيار أعلى العروض من كل فئة، وبعد اللجوء إلى إدارة المسرح للفصل فى الاختيارات، تم السماح بمشاركة 9 عروض من النوادى ليتاح للجميع المشاركة. نأمل فى السنوات المقبلة زيادة عدد العروض. ناقشنا مع لجنة التحكيم أن معايير الاختيار ستختلف فى المستقبل، حيث سيتم تمثيل جميع الأقاليم مع مراعاة نسب الأعداد. على سبيل المثال، إقليم غرب الدلتا ينتج خمسة وعشرين عرضًا بينما إقليم جنوب الصعيد ينتج أربعة عروض، وسيتم مقارنة النسبة بين العروض فى كل إقليم واختيار العروض بناءً عليها».

«التحديات والإيجابيات فى دورة مهرجان نوادى وشرائح مسرح الطفل»
أوضحت الفنانة التشكيلية رضوى القصبجى، مدير إدارة مسرح وموسيقى الطفل بالإدارة العامة لثقافة الطفل والمدير التنفيذى لمهرجان نوادى وشرائح مسرح الطفل، عن بداية تحضيرات الدورة الأولى للمهرجان قائلة: “منذ ما يقرب من عامين، بدأنا التحضير للمهرجان، وقد تم الحصول على عدة موافقات من القيادات لتنفيذه، وأخيراً استجاب معالى وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو لمطالب مبدعى الطفل ومخرجيه، وأصدر توجيهاته الفورية لقيادات الهيئة بتنفيذ المهرجان، وذلك تحت إشراف الكاتب الكبير محمد عبد الحافظ ناصف مستشار مساعد وزير الثقافة للشئون الفنية والثقافية. كما حصلنا على موافقات من السيد اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بتوجيه الإدارات المعنية لتنفيذ المهرجان.»
وتابعت القصبجي: “المهرجان شهد مشاركة واحد وعشرين عرضاً مسرحياً، منها تسعة عروض للنوادى، واثنى عشر عرضاً للشرائح. وتعد عروض نوادى المسرح بمثابة تجارب لشباب موهوبين من مخرجى مسرح الطفل الذين يطمحون لإثبات أنفسهم، بينما عروض الشرائح يقدمها مخرجون معتمدون، سواء كانوا أكاديميين أو ممن تم اعتمادهم من نوادى المسرح.»
وأضافت: “واجهنا تحديات كبيرة فى الدورة الأولى من مهرجان نوادى وشرائح الطفل، لكن رغم الصعوبات كانت هناك فرحة كبيرة لدى الأطفال والمخرجين المشاركين على مستوى الأقاليم، ما جعلنا نواجه أى صعوبات بروح مختلفة. ومن أبرز إيجابيات هذه الدورة كان تبادل الثقافات والرؤى المتنوعة بين العروض من مختلف الأقاليم، حيث مثلت أغلب أقاليم مصر فى المهرجان، وهو ما شجع الأطفال على متابعة العروض والتنافس الشريف.»
وأكدت القصبجي: “كان ذلك بمثابة نجاح جماعى ساهم فى إشراك الأطفال فى بيئة فنية ثقافية متميزة، وقد كان للمهرجان تأثير إيجابى فى تطوير مهارات الأطفال وزيادة تفاعلهم مع المسرح والفنون بشكل عام.


رنا رأفت