عبد الرحمن الأبنودي ومهند المهدي يجتمعان حبا في عمال «السد» على خشبة مسرح قصر ثقافة قنا

عبد الرحمن الأبنودي ومهند المهدي  يجتمعان حبا في عمال «السد» على خشبة مسرح قصر ثقافة قنا

العدد 866 صدر بتاريخ 1أبريل2024

يستعد قصر ثقافة قنا لتقديم عرض مسرحي جديد بعنوان «السد»، من تأليف إسراء محبوب وإخراج مهند المهدي.
عرض «السد» من تصميم ديكور وملابس ميرنا مدحت مفيد، أشعار أسامة بدر، ألحان وموسيقى أسامة حماد، مساعد إخراج مريم ملاك، مخرج منفذ مايكل طلعت، كيروجراف وليد حسين.
ونرصد لكم في هذا التقرير تفاصيل العرض من خلال المخرج وأبطال العمل، إذ يقول مخرج العرض «مهند المهدي» أن فكرة بناء السد من جديد على خشبة المسرح عملية شاقة ومُرهقه خاصة لو كنا هنا لا نتكلم على السد العالي، لكن بعض السدود النفسية التي تقيمها الشخصيات بينهم على مدار رحلة العرض، مشيرا إلى أن الأبنودي استطاع أن يخلد مراحل بناء السد العالي ليس من منظور سياسي أو اقتصادي لكن من منظور اجتماعي، عبر شخصية بسيطة مثل «حراجي القط» عامل الأنفار وقصة صعوده وارتباطه وتوحده مع السد العالي، الشخصية التي طوال الوقت محتارة ما بين القدرة وعدم القدرة، التكيف وعدم التكيف، العودة أوالبقاء.
وتابع قائلا أن العرض استغرق منه دراسة لمدة طويلة، وارهاق نفسي خاصة مع محاولات تطويع الورق وفق رؤيته وتحويل العرض من قالب كلاسيك كتب به الورق الأصلي لقالب أكثر تجريبية ومرونة وقدرة أكبر على التعبير عن دواخل الشخصيات وجوهر المشاعر والمعاني الإنسانية الموجودة داخل الشخصيات، فالعرض هو تطبيق عملي لأفكاره ومعتقداته في النفس الإنسانية والوجود والحياة.
بينما قال بعض أبطال العرض المسرحي «السد» عن تفاصيل أدوارهم فيه، ما يلي:
قالت الممثلة إنجي» أنها تعمل بمجال الدواء، لكنه تحب التمثيل، وعن دورها في عرض السد، قالت: أقدم دور فاطمة زوجه حراجي، والحقيقه العرض خطوة مهمة جدا ننتظرها كلنا كفريق عمل، أولا لأنها تنقل فترة مهمة جدا وحرجة في تاريخ مصر مثل فتره بناء السد بكل احداثه وتفاصيله، وثانيا لأنه يتحدث عن طبقة العمال (كحجر أساس لبناء السد ) وحياتهم ومنظورهم وأسرهم وتفاصيل الغربة والشغل وتعلقهم بالمشروع.
وتابعت:  يبدو دور فاطمة بسيط جدا، لكن اعتقد الاحساس هو الأساس ف دور مثل دوري، فكان مهم جدا أن أحس بهم كأسرة واحس بحبهم وتعلقهم ببعضهم، وبساطة الحب ده عن الحب الموجود في وقتنا هذا، فالحب في وقتهم كان بسيطا جدا، مبني على الفطرة، والتحدي الثاني كان في رحلة تحول شخصية فاطمة ومعرفتها بالعالم من حولها، رحلة تغير من بنت بسيطة معتمدة كليا على والدها وزوجها لأم مسؤولة عن أسرة كاملة.
بينما قال “انطونيوس سعيد أو توني” أنه يلعب دور المهندس طلعت، قائلا: كنت أحب عبد الرحمن الأبنودي وجوابات الاسطى حراجي القط بشكل خاص، وكنت أتناول الجوابات من ناحية فنية نظراً لحبي للشعر ولكتابات الابنودي، لكن العرض جعلني أرى الموضوع من منظور آخر، وهو حلم بناء السد العالي الذي عاشته مصر في الستينات، فعرفت قيمة القضية وكم التضحيات من المصريين وخاصة أهل الصعيد بالذات فما من قريه ولا نجع إلا وخرج منها شباب يشاركوا في الحلم.
وعن التحديات التي واجهها قال “توني”: رغم صعوبة التحديات لكنها شجعتني للدور، وأولها كانت في تفاصيل شخصية بشمهندس طلعت حسب تناول الابنودي لها في الجوابات، والتحدي الثاني هو أنني أول مره أمثّل على مسرح بحجم مسرح قصر الثقافة، بشخصية بحجم شخصية بشمهندس طلعت وبحجم النص، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع.
وتقول “نورهان السيد”: أقدم دور أم علي (الحجه سعاد) والعرض بمثابة الخطوة الأولى للانطلاق نحو تحقيق ذاتي، أما التحديات التي واجهتني في تحضير الدور هي أنني غيرت نظرتي وأصبحت أعمق.
وقال “جرجس أشرف”: أقدم دورعلي عباس، يعاني من تعقيدات نفسية نتيجة لظروف محيطة به وماضي يدفعه للتفكير في هجرة جبلاية الفار والذهاب لأي مكان آخر حتي لو كان آخر حدود مصر في”السد العالي”.
وتابع: أكبر تحدي واجهني في تحضير الشخصية هو عدم وجود تاريخ محدد للشخصية في ديوان الشاعر عبد الرحمن الابنودي اتخذه كمرجع للتحضير للشخصية بالإضافة للتعقيدات النفسية للشخصية وسخطه علي ماضيه وحاضره.
 ويختتم “مايكل طلعت» الحديث، قائلا: أن عرض «السد» يعد التجربة الثالثة له على مسرح الثقافة الجماهيرية، وعن دوره قال: أقدم دور حراجى القط الذي يسرد تفاصيل مراحل بناء السد، فأول مرة العب دور صعب فى أبعاده النفسية الكثيرة، هو شخصية متمردة على حالها البسيط، مشيرا إلى أن صعوبة الدور تكم في كونه يجسد شخصية لم يراها الناس بل قرؤها في ديوان الأبنودي، فهل ينجح في تجسيدها أم لا؟
 


رانيا زينهم أبو بكر