«النداهة» عرض يستعيد أحداث «عرق البلح» على المسرح.. قريبا

«النداهة»   عرض يستعيد أحداث «عرق البلح» على المسرح.. قريبا

العدد 713 صدر بتاريخ 26أبريل2021

بدأت المخرجة ريهام عبد الرازق بروفات عرضها الجديد «النداهة « إنتاج مركز الجيزة الثقافي، الذي من المقرر أن يعرض على مسرح المركز. «النداهة» إعداد محمد عبد المولى، ديكور وملابس د.محمد سعد، تصميم وتنفيذ إضاءة محمد الطايع، موسيقى حازم الكفراوي، دراما حركية محمد عبد الصبور.  
قالت المخرجة ريهام عبد الرازق: العرض يقوم  بتحديث كثير من أحداث فيلم(عرق البلح)، حيث تطغى الأنثى على تفاصيل وأحداث العرض بأكمله ، حذفت العنصر الذكوري ثم أخذت أقص الأحداث على الرجل، مؤكدة أن الأنثى دائماَ بحاجة إلى الرجل.
أضافت: حيث تدور أحداث العرض حول معاناة المرأة المصرية في ظل غياب الراجل. فى إحدى القرى المصرية يغادر الرجال طلباَ الرزق، ويبقى فقط مع النساء طفل صغير، هو الذي يتحمل مسؤولية حمايتهم، وسد احتياجاتهم. هو بمثابة( ظل النجع) تستظل به نساؤه.
تابعت: حذفت مشهد خطيئة سلمى مع أحمد على لتكون هى الفرع الأخضر الذي يتسلم الراية بعد الجدة (زاد الخير) تظهر شريهان قطب لتحكى عن الرجل الغريب الذي حضر إلى النجع وما يفعله مع نسائه، كما تحكى عن أحمد على الذي يفعل المستحيل من أجل الجد والجدة.
وأشارت ريهام عبد الرازق إلى أن العرض مأخوذ عن فيلم «عرق البلح» لرضوان الكاشف، تمثيل إسلام محمود، وفاء عبد الله، شريهان قطب، رباب صلاح الدين، سمر صبرى، هبه سليمان، شيماء، هاجر، جيلان، روان.
بينما قال»محمد طايع»مصمم الإضاءة: ديكور الدكتور محمد سعد وصف الصورة المسرحية للعرض بكل احترافية وجمال، فكان لابد من وضع لوحات إضائية مناسبة لتلك اللوحة تكمل ما بدأه الدكتور وتلقي مزيدا من الضوء على أحداث العرض، فكنت أحضر البروفات بشكل مستمر، مع الوضع في الاعتبار أن «النداهة» كانت عملا سينمائيا في الأصل، يحتوى على الكثير من «اللوكيشنات» والأجواء المختلفة التى تحتاج للكثير من تصورات الإضاءة لتجسيدها على خشبة المسرح.
و قال إسلام محمود: أقوم بدور « أحمد على» الشاب الذي يبلغ تسعة عشر عاماً ويرفض التخلي عن نساء نجعه مثلما فعل جميع رجاله، عاش هذا الشاب فى رعاية جده حامى النجع في كل الأزمات، يصعد احمد على النخلة ليجلب لجده المريض البلح ويعطيه للجدة زاد الخير التي تعرق البلح وتعطيه لزوجها أملاً في أن يسترد صحته ،و تتمثل صعوبات الدور في صغر سن ذلك الشاب ونموه وسط ما يقرب من 20 أنثى في النجع.
وفاء عبد لله قالت: أقدم دور «طير» وهى امرأة بكل ما تحمله الكلمة، في كثير من الأحيان تكون حنونة وفي أخرى قاسية الطبع، علاقاتها بنساء النجع تدور ما بين الحب والكراهية والغيرة، صعوبة العرض تكمن في اختلاف وتغير شخصيتها، ما بين صعود وهبوط ، انفعالاتها داخليه متداخلة تعبر عن معاناة تلك الأنثى في غياب الرجل، كل هذه الأحاسيس تشكل تحديا كبيرا بالطبع.
فيما أشارت رباب صلاح الدين إلى أنها تلعب دور «أمنه» وهي امرأة حامل لا تعرف كيف سيكون مستقبل من في بطنها في ظل غياب أبيه، الذي فضل السعي وراء الرزق وجلب المال على أن يظل مع زوجته، تعيش مع نساء النجع وتترك تدبير أمرها لله. أضافت: صعوبة الدور تكمن في إجابة سؤال: كيف يمكن بأقل الكلمات أن تعبر هذه الشخصية عما تعانيه من هموم واضطرابات نفسية.
وتقول سمر صبرى: أقوم بدور»أم سلمى» بطلة العرض، وهى أم بكل انفعالاتها وحبها وخوفها على ابنتها التي لم تذق طعم الحياة في ظل غياب أبيها، تخاف على مستقبلها، وكيف عيش دون سند،  كيف سترفع رأسها بين الناس، وتواجه الذئاب من البشر دون أب يدافع عنها وتحتمي بحضنه. أضافت:  هي من الشخصيات المعقدة يتراوح دورها بين الكوميدي والتراجيدي والرقص، كما تحمل الكثير من الاضطرابات النفسية، و تتمثل صعوبات الدور في كيفية بناء شعور الشخصية بمعاناة  الهجر  رغم قوتها التي تظهرها أمام النجع كله.
هبه سليمان قالت : أقوم بدور» زاد الخير» كبيرة النجع و زوجة الجد، هما من أسسا النجع منذ البداية ، وكان الجد هو حامى النجع، حتى تعرض لوعكة صحية أدت إلى عجزه . أضافت: تعد شخصية الجدة بمثابة الميزان في النجع بعد مرض زوجها.
وهي من الشخصيات المعقدة في العرض، حيث تظهر  بصور متغيرة من حين لأخر، وكذلك لقسوتها التي تحكم بها بين سيدات النجع .
أما شريهان قطب فقالت : أقدم دور» سلمى، العود الأخضر النقي في النجع، تعشق أحمد على الذي يصارع من أجل حماية نساء النجع رغم صغر عمره، ولكن قصة حبهما لا تكتمل بسبب موته، فتخلص سلمى لهذا الحب الصادق وتعيش مع ذكرياتها حتى تصبح عجوزا.
 أشارت شريهان إلى أن العرض يوظف « تقنية flash back في عرض علاقة  الحب بين أحمد على وسلمى، كما أشارت إلى أن صعوبة الدور تتمثل فى التباين  العمري لسلمى بين كل مشهد وآخر، وتزداد الشخصية صعوبة بعد موت الجدة وتولى سلمى أمر النجع.
فيما قالت شيماء: أقدم دور» شفا» وهي إمراة من النجع غادر زوجها، مما يعرضها لشعور الفقدان مثل بقية السيدات، فتواجه هذا الشعور بعلاقتها مع الطبال  الغريب الذي حضر إلى النجع،  وعندما تعرف الجدة بالأمر تصدر حكما بحرق» شفا» لتكون عبرة لكل نساء النجع.
 


شيماء سعيد