تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وإشراف المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي، احتفالية كبرى لتكريم اسم الفنان الكبير الراحل محمود ياسين، بحضور أسرته، وذلك مساء الأحد الموافق 15 أكتوبر 2023 بالمسرح القومي.بدأ الحفل الذي قدمته الإعلامية فرح علي، بعزف الفرقة الموسيقية للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، مقطوعات من أشهر مؤلفات الكلاسيكيات العالمية «موتسارت وبيتهوفن» قدمها تريو آلات النفخ الخشبية بالمركز، عمرو إمام، مصطفى سعيد، رنا نوفل.أعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي من إنتاج المركز القومي للمسرح، يستعرض السيرة الذاتية وأهم المحطات الفنية للفنان الراحل محمود ياسين.وقال الفنان القدير إيهاب فهمي رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، شرفت بأنني كنت طالبا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وشاركت الراحل محمود ياسين في بداياتي الفنية، وعلى الرغم من أنني لم أعش معه كثيرا فإنه كان يمتلك ميزة عظيمة وهي أنه يؤثر في كل من يعرفه تأثيرا كبيرا.وأضاف فهمي: وبعد عام تقريبا نشأت بيننا صداقة، وسألني إذا كنت معيَّنا في أحد المسارح، وطلب مني أن أذهب للمسرح القومي، وأخوض تلك التجربة، فقد يأتي يوم وأصبح مديرا للمسرح. وفي عام 2020م، عندما توليت إدارة المسرح القومي، وأنا أصعد على سلالم هذا المسرح، تذكرت كلماته. كم كان الفنان الكبير الراحل محمود ياسين عظيما إنسانيا وفنيا!ثم تحدثت الفنانة رانيا محمود ياسين قائلة: أوجه الشكر لمعالي الوزيرة الدكتورة نيفين الكيلاني والأستاذ إيهاب فهمي رئيس المركز القومي للمسرح، على إقامة هذه الاحتفالية، وأنا أعلم مدى حبه لوالدي وحرصه على إحياء ذكراه.. والدي الراحل محمود ياسين كان أبا حنونا، يهتم بكافة تفاصيل حياتي، أبي كان يعشق المسرح القومي وكأنه بيته الثاني.وتابعت رانيا: هذه الذكرى الثالثة لوفاة أبي، ولكنها موجعة وكأن وفاة محمود ياسين بالأمس، خاصة أنه يكرم بالمسرح القومي الذي عندما أذهب إليه أشعر أن كافة أركان المسرح تقول لي «نحب محمود ياسين»، فعندما أدخل المسرح أتأثر جدا لأنه كان بيته وكان حلمه المسرح، والمسرح القومي بالتحديد، وهذا الإحساس كان يراودني أيضا في حياته، فقد قدمت عرضين على المسرح القومي، كل من كنت أقابله كان يقول لي: «نحن نحب أباكِ»، وقبل أن نذهب لزيارة قبره بالأمس جاءني في منامي وكان سعيدا جدا؛ ولذلك فأنا أشعر أن روحه معنا.بينما كشف السيناريست عمرو محمود ياسين في كلمته عن الجوانب الإنسانية والفنية للراحل محمود ياسين، قائلا: تأثرت جدا بالفيلم الذي تم عرضه، وبكيت وأنا أتذكر مشوار أبي، كان مخلصا في كل شيء، يعشق القراءة والشعر والإلقاء، بدأ شغفه بالمسرح في المرحلة الإعدادية ببورسعيد، يعتبر المسرح عنده كل شيء هو الفن بالنسبة له، كرة القدم كانت بمثابة هوايته المفضلة قبل الفن. وأحب أن أتوجه بالشكر للفنان إيهاب فهمي على مبادرته بالاحتفال بذكرى والدي كل عام، وخصوصا أنها تقام في المسرح القومي، وأشكره على الجهد الذي بذله وأشاركه التأييد والمساندة للشعب الفلسطيني العظيم، وندعو بالرحمة لجميع شهدائنا.ومن جانبه، وجه الفنان محمد رياض الشكر للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثفافة، والمخرج خالد جلال، والفنان إيهاب فهمي، على إقامة تلك الاحتفالية، رغم مرور ثلاث سنوات على رحيله. وتحدث عن الفنان الراحل محمود ياسين قائلا إنه فنان مسرح من الطراز الأول، فنان تليفزيون من الطراز الأول أيضا، تعلمت منه حبه الشديد لأسرته.وفي الختام أهدى الفنان إيهاب فهمي رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون والشعبية، درعا تذكاريا وشهادة تقدير لأسرة الفنان الراحل محمود ياسين.