إيمان غنيم: سعيدة بالجائزة لأنها من أعرق مهرجان مسرحي

إيمان غنيم: سعيدة بالجائزة لأنها من أعرق مهرجان مسرحي

العدد 839 صدر بتاريخ 25سبتمبر2023

عيون بهية عيون مصرية أصيلة، اختيارها لم يكن صدفة، بملامحها المصرية ، أثناء مشاهدتها تشعر أنها أختك أو زميلتك أو صديقتك، قدمت العديد من الأدوار التي تركت أثرا لدى المتلقي، شاركت في العديد من المسرحيات منها جميلة، والجلسة، وسينما مصر والمحاكمة، منها ما قدمت خلاله الاستعراضات والتعبير الحركي وغاصت في شخصياتها بكل الأشكال خارجيا وداخليا. حصلت على العديد من الجوائز منها أفضل ممثلة دور ثان من المهرجان القومي للمسرح عن دورها في مسرحية جميلة، المأخوذ عن ترويض الشرسة، كما رشحت لجائزة أفضل ممثلة صاعدة للعام الثاني على التوالي عن دورها في عرض الجلسة  وحصلت عن نفس الدور على أفضل ممثلة في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ومثل العرض مصر في مسابقة المهرجان العربي للمسرح في تونس، وأخيرا  حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول  مناصفة في الدورة ال16 من المهرجان القومي للمسرح المصري دورة عادل إمام عن دور بهية في مسرحية ياسين وبهية. هي الفنانة إيمان غنيم، ومعها كان هذا الحوار

في البداية ما الذي تمثله لك جائزة أفضل ممثلة من المهرجان القومي للمسرح؟ 
سعيدة جدا بهذه الجائزة تحديدا لقيمتها ومعناها، وكونها المركز الأول من أهم مهرجان مسرحي في مصر وربما الوطن العربي، بالإضافة  لحمل الدورة اسم الزعيم عادل إمام، فهذه قيمة مختلفة تماما لأني على المستوى الإنساني أحبه كثيرا، وكان له بعض النصائح التي وجهها لي أثناء العمل معه، اعتبر هذه الجائزة جزءا من العرفان بالجميل وذكرى طيبة أتمنى أن تتاح لي فرصة إخباره أني حصلت على جائزة تحمل اسمه، وهذا حظ وقدر جميل بالنسبة لي. كما حصل العرض أيضا على جائزة أفضل عرض مركز ثان وهو رائعة الكاتب الكبير نجيب سرور وأكثرها شهرة وخلودا، و هذا التناول من أعظم المرات التي تم تناولها فيها بعد إخراج كرم مطاوع للعمل، فربما كانت هناك بعض المحاولات لكنها لم تذكر أو تعيش.

حدثينا عن دور بهية وكيف عملتي عليه؟ 
دور تحلم به أي ممثلة في مصر سواء من خلال المسرح أو التليفزيون،  لأن بهية هي رمز لمصر وكل سيدة مصرية، وبهية تحديدا كما كتبها نجيب سرور من أجمل الشخصيات حيث كتبها كما يحبها، المواصفات التي يعشقها سرور في فتاة أحلامه؛ لأن مصر بالنسبة له هي فتاة أحلامه؛ فتجده حين تقرأ النص الأصلي قد وصف بهية وصفا مفصلا نستطيع منه رسم لوحة زيتية لها، شعرها، وجهها، عينيها، أنفها، ثغرها، الطريقة التي تمشي بها، صوتها، ملابسها، جلبابها الفلاحي بألوانه، انفعالاتها، حتى مشاعرها في كل موقف، لدرجة أنه يحكي مشاعرها الداخلية لأنه كتب النص بشكل سردي. 

أذن فقد جذبتك بهية نفسها لتقديم الدور ؟ 
أكثر ما جذبني لبهية هي بهية نفسها فهي من أقوى الشخصيات وحين جسدتها تناولتها بوجهة نظري، وجسدتها بحب وصدق كما كتبها وكما أحب، ولهذا كان دورا مغريا ومشبعا فنيا، نحن في زمن يختلف عن زمن النص الأصلي نفتقد للفطرة السليمة والنقية، أفقدتنا التكنولوجيا الفطرة السليمة والنقية وجمال الحياة، كان هناك شكل حياة أهدأ وأكثر جمالا، فكان جزءا من رغبتي في تجسيد بهية إعادة بث روح هذا النموذج الذي لم نعد نراه ليشاهده الجمهور، حتى في أزيائها وإكسسوراها وطريقة حديثها، في حبها وغضبها، أردت إبراز الفطرة النقية للفلاحة المصرية الأصيلة التي نراها في لوحات محمود سعيد وتمثال محمود مختار، وتحديدا تمثال نهضة مصر، فهي الفلاحة وفي نفس الوقت ترمز لمصر، ذاكرت اللوحة والتمثال كثيرا لما لهما من أهمية على المستوى البصري، شكل الضفائر والألوان المبهجة والورود والزرع الأخضر، فلم نعد نسمع في حياتنا عن أبراج الحمام والمحصول سوى في بعض الأعمال الفنية وبشكل نادر، أردت طرح تلك الصورة وهي من أسباب حماسي لتجسيدها.

كيف استفدت من دراستك بكلية الفنون الجميلة وتحديدا في مسرحية ياسين وبهية ؟ 
تأثيرها كبير وخارج إرادتي، تعلمت منها الدقة المتناهية حتى وان كان هذا التأثير مزعج أحيانا، الدقة في التفاصيل والألوان والتناسق في الرمزية والمدلول وعلاقات الأشياء ببعضها والقطع ببعضها، ما الذي أريد قوله، الأمر “بحره واسع” بالنسبة لي عن أي ممثلة أخرى، فربما هو جزء لايخصني ولكن أثناء تحضيري لشخصية بهية ذاكرتها بكل تفاصيلها، استعنت بمتحف الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون وعدت لمكتبة المعهد وكنت درست مادة فلكلور في معهد الفنون الشعبية لمدة عامين فاستعنت بكتبي وأبحاثي وحاولت أن أجعلها بما أنها شخصية رمزية تسير ملابسها في نفس السياق حتى تعبر كل قطعة ولون عن شئ معين ، لأن النص لم يقدم كما النص الأصلي فهو أقرب ما يكون، و شخصية بهية تم اختصارها، فتلك ليست المساحة الأصلية لها، شعرت ان الملابس والاكسسوار وشكلها سيعوض الحوار والمساحات التمثيلية؛ حتى تظهر بمعانيها كاملة ، فاخترت ألوانها، لونا يدل على الحصاد ولونا يدل على الزرع والخير، والفستان الأحمر يدل على الحياة والحب والرغبة في استمرار الحياة والأبيض على السلام والمحبة والسعادة، و الطرحة السوداء الفلاحي  تعبر عن الوقار للسيدة الريفية المصرية التي لاتتخلى عنها، كذلك كنت حريصة أن أستخدم ألوان علم مصر على كل قطعة ملابس وكل لون يوظف في الحالة الشعورية والمدلول الخاص به، الاكسسوار بحثت عن “حلق المخرطة” الذي أصبح شبه نادر حتى وجدته وصنع خصيصا للدور، كما لم أستخدم الكردان الفلاحي المتعارف عليه لأني أردت ان يكون لكل شئ مدلول يختصر في دراما الشخصية ويكون معبرا ورمزيا كما أراد نجيب سرور أن تكون بهية رمزا، فجعلتها رمزا في كل شيء، حتى نصف الكردان الذي وضع في جلبابها كان له معنى وشكلا ويعطي الانطباع الفلاحي المصري الذي لايشكك فيه وفي نفس الوقت لاينتمي لوقت معين تشعر أنه خاص ببهية لأنها تعيش زمنا خاصا ممتدا وأبديا، أردت عمل الملابس بنفسي لأني استغرقت بعمق في تفاصيل الشخصية، ومشاعرها وفككت رمزيتها وعملت عليها بشكل بحثي كبير جدا أعتقد لم يكن لدى أي أحد وقت مثلي للعمل عليها بهذا الشكل، فقد شعرت بالشخصية لحما ودما، ولولا الدراسة في فنون جميلة ما التفت لهذه التفاصيل. 

ماذا عن فريق أتيلية ؟ 
فريق عريق بكلية الفنون الجميلة، وتخرج منها نجوم مثل بيومي فؤاد وماجد الكدواني وأحمد أمين والمخرج شادي الدالي وكثيرون باختلاف الأجيال، وقررت الانضمام لها فور التحاقي بكلية فنون جميلة، والكلية نفسها تضيف الجزء الذي يكمل فنان المسرح، وكأنك تمارس كل الفنون مجمعة في مكان واحد. 

حدثينا عن مشاركتك في منتدى شباب العالم ؟ 
شرف كبير وقوفي على مسرح منتدى شباب العالم أمام الرئيس السيسي وحرمه السيدة انتصار، بالمشاركة في عرض المحاكمة مع المخرج خالد جلال واستعراضات مناضل عنتر، إضاءة وديكور عمرو عبدالله، نتاج ورشة مغلقة لمدة 15 يوما بمشاركة شباب متنوع من حوالي 16 دولة بخلاف المصريين، يقوم على فكرة محكمة العدل الإنسانية، تحاكم سانتا كلوز بسبب الأطفال الذين ولدوا كبارا وحرموا من طفولتهم نتيجة الحروب والأوبئة والمجاعات والظلم والصراعات، كنت أجسد الطفلة التي حاكمت بابا نويل وكأنها تحاكم العالم كله في شخصية بابا نويل، تختصر كل أطفال العالم في كل الدول التي تخضع للصراعات أيا كان نوعها، كانت تجربة رائعة، ومحطة مهمة جدا في حياتي بجانب انها خبرة إنسانية كبيرة جدا شرفت بوجودي مع 16 فنانا وممثل مسرح من دول مختلفة ، وجميعا نتواصل بلغة الفن اللغة الوحيدة التي تستطيع أن توحد العالم، لأنها لغة الإنسانية، وتلك كانت الرسالة الأعظم من العرض.

- قدمتي عددا من الأدوار في عرض واحد هو سينما مصر.. فكيف تعاملتي مع هذه الأدوار؟ 
يقوم العرض على فكرة رئيسية وهي محاولات طمس الهوية المصرية في الفن، فكان تجميعا لمشاهد رئيسية وخالدة في السينما المصرية، عملت لمدة عام ونصف تقريبا، وكانت تجربة ثرية جدا لاني شاهدت 100 فيلما في قائمة أفضل 100 فيلم مصري بعناية، وقرأت عنهم مقالات نقدية وبعض الأفلام التي وقع اختيار المخرج خالد جلال عليها حفظت النص و فرغته من الفيديو وحفظت الحوار بالحركة، وصممت الملابس والبواريك والإكسسوار، فكانت تجربة صعبة جدا، ولكن في غاية الأهمية أضافت لي وعلمتني الكثير .
الشخصيات التي أديتها في العرض سعاد حسني في خلي بالك من زوزو، و فاتن حمامة في صراع في الوادي، وشادية في المرأة المجهولة، وسميرة أحمد في الشيماء، وسهير الباروني في بين القصرين، والشخصية الرئيسية في العرض كانت نادية وهي التي تمثل مصر مع شاكر الذي يحاول طمس هويتها، قدمت الشخصية الرئيسية في بداية العرض والمشهد الختامي، وهي تحاول أن تنتصر لنفسها ولذاكرتها، حيث يختتم العرض بمونولوج رائع كان من أجمل المشاهد وأقربها إلى قلبي، كانت تجربة مهمة وفخورة بها.

حدثينا عن فكرة الانتقال بين مراحل عمرية مختلفة في عرض واحد لنفس الشخصيات ؟
شادية في المرأة المجهولة كانت سيدة مسنة عجوز، و فاتن حمامة في بدايتها في صراع في الوادي حين كان صوتها مازال لم يكتمل وفي الخيط الرفيع كانت تقترب من الخمسين، وسميرة أحمد في عز نضجها الفني في الشيماء، كنت اقترب من التشخيص أكثر من التقليد لأني لا أقوم بعمل المونولجيست فهو يجيده أكثر مني، جميع الشخصيات نجوم مصريين خالدين  يعيشون في وجدان المصريين، كان اختيارا صعبا وتجربة صعبة، تركيبة بميزان حساس واستفدت منها كثيرا. أيضا بهية قدمتها في ثلاثة مراحل عمرية، فتاة تقترب من السادسة عشر سن المراهقة تحلم بالزفاف والفستان، وفتاة أقبلت على العشرين عاما بدأت تصادق والدتها وآخر العرض يكتمل نضجها وكأنها اصبحت السيدة الرمز التي ترمز لمصر. 

أنت محبة لفن الاستعراض .. في رأيك لماذا اختفى أو يقدم بندرة؟
أحب المسرح الاستعراضي والموسيقى، وأرى دائما أنه من أجمل أنواع المسرح وأكثرها جذبا لكل الفئات العمرية من الجمهور، ولا تفشل هذه العروض في جذب الجمهور في كل أنحاء العالم، بدليل أن عروض برودواي من أكثر الأنواع الجاذبة للجمهور من كل دول العالم، حتى لو أعيدت مرارا وشاهدناها عبر الإنترنت عشرات المرات نستمتع حين نشاهدها حية، مهما كانت التكلفة، الأمر يحتاج كفاءة ومجهود غير طبيعي بخلاف أي نوع آخر من المسرح، هذا النوع يخرج كل مابداخلي ويجعلني في أقصى درجات الاستمتاع أثناء العمل على المسرح وأتمنى أن يكون لدينا مسرح استعراضي وعروض مثل شارع محمد علي وغيرها من العروض التي قدمتها شريهان، لأنه سيكون جاذبا ومبهرا وممتعا بكل أشكاله، فالأمر لا يتعلق بالتكلفة، لأن الإبداع والفكرة أقوى من الماديات.

قدمتي تجربة مسرحية مختلفة ضمن حملة أنت أقوى من المخدرات مع النجم سامح حسين حدثينا عنها؟ 
 عرض sale المأخوذ عن المزاد للكاتب الكبير ميخائيل رومان، وكانت بطولة سامح حسين وإخراج عمرو حسن وإنتاج وزارة التضامن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وهي تعتبر المرحلة الثانية من الحملة التي بدأها نجم الكرة محمد صلاح، لكن المرحلة الثانية كانت بفكر مختلف عن طريق عرض مسرحي إرشادي فني قوي بعيدا عن الطريقة التعليمية التقليدية الجافة ، خلال ست أيام تجولنا داخل ست جامعات في محافظات مختلفة محافظة جديدة كل يوم وجمهور جديد وجميعهم من الشباب؛ وسامح نجم محبوب لدى الشباب وخاصة شباب الجامعات. وبالتأكيد نوعية هذه العروض مهمة جدا، فهناك قضايا لاتتمكن من معالجتها في كثير من الأوقات بشكل علمي أو توجيهي جاف، وتلك هي قوة الفنون ولهذا اسمها القوة الناعمة لأنها قادرة على التغيير والإصلاح وتغيير مجرى الأمور وناعمة لأنها تغير المشاعر والعواطف والوجدان وهذا الأكثر إقناعا للجمهور، سواء كانت مسرحية أو فيلما أو عملا تليفزيونيا،  من الخطب والنشرات الأخبارية والتوجيهات والتعليمات. 

ما رأيك في القول أن الفن هدفه الترفيه؟ 
لا يوجد مايسمى فن الترفيه فقط او التوجيه فقط، الفن لايكتمل سوى بالمتعة والترفية والمضمون والرسالة، فلابد أن يكون مكتمل الأركان لكل الجوانب ليطلق عليه عمل فني. والمسرح مرآة الشعوب إذا توقف عن عرض القضايا والهموم سيصبح بلاقيمة وأكثر مسرح عاش في تراثنا الإنساني هو الذي عبر عن هموم الناس ومشاكلهم وأمنياتهم.

كان لكِ عددا من التجارب التليفزيونية مع نجوم كبار حدثينا عنها؟
تجاربي التليفزيونية من أجمل خبراتي الحياتية، فكل عمل منهم خبرة فنية وقيمة، ومجرد الوقوف معهم ومشاهدتهم أثناء العمل إضافة لي، وسعيدة بكل هذه التجارب وإن كانت محدودة، فخورة بها ، أضافت لي وأصبحت جزءا من مشواري الفني، الإضافة الإنسانية من الاحتكاك بنجوم كبار، نجم كبير بحجم عادل إمام أضاف لي الكثير على المستوى الفني والإنساني واستفدت بالتأكيد من رامي إمام، وكذلك ياسر جلال ومحمد سلامة، كانت تجربة مختلفة تماما وجديدة، وكاملة ابوذكري مدرسة خاصة وحدها، وذات كمسلسل مختلف تماما لانه تاريخي اجتماعي نوع من الدراما لايقدم إلا نادرا ، و التعامل مع نجمة كبيرة مثل نيلي كريم ومخرجة عظيمة بحجم كاملة تجربة مهمة. 

توقعت بعد دور شمم أن يكون هناك فرصة عادلة لك لكن لم يحدث على الرغم من النجاح الذي حققتيه؟ 
عرفني الجمهور في مصر والخليج العربي بعد دور شمم لدرجة أن البعض يوقفني لالتقاط الصور واستخدمت السوشيال ميديا الشخصية في الكوميكس، شمم حققت نجاحا كبيرا جدا، لكن ليس هناك توقع ثابت، فقد يكون الدور صغيرا وتأثيره محدود ويحصل على جوائز ضخمة .. أنا فقط أخلص في عملي. 

نجحتي في تقديم دور كوميدي فلماذا أدوارك لاتذهب للكوميديا ؟  
قدمت في بعض العروض في معهد فنون مسرحية شخصيات كوميدية، ولكن المخرجين حصروني في الأدوار التراجيدية، لكني أقدم كل الأدوار تراجيدي كوميدي استعراضي وفصحى وعامية ، لكن الأدوار الكوميدي التي تعرض عليّ قليلة سواء في المسرح او الفيديو و أتمنى الفترة المقبلة أن أشارك بأدوار كوميدية.

في رأيك هل اختلفت مقاييس النجومية في الوقت الراهن؟ 
النجومية ليس لها مقاييس، ربما يكون الشخص مشهورا جدا ولكن لا يملك موهبة وربما آخر أكثر موهبة وثقافة ووعي وليس نجما أو مشهورا، ونماذج كثيرة ظهرت من خلال انتشار التطبيقات مثل التيك توك وغيره جعلت من أشخاص مشاهير ونجوم من لا شئ، الأمر في النهاية قدري، والثابت الوحيد هو الإيمان بالموهبة والتمسك بالله والرضا والاجتهاد والصبر وبذل الجهد. 

وماذا عن تجاربك الصحافية ؟ 
مررت بالعديد من التجارب في حياتي كان منها الرسوم الكاريكاتورية والكتابة الصحافية، رسمت لمجلة روز اليوسف العريقة، كما كان لي تجربة مع مجلة روز التي كانت تصدر من الإمارات حيث تنشر المقال مصحوبا برسم مكمل للمقال وليس معبرا عنه في صفحة غزل البنات والرسم الخاص بي كان مكملا للحكاية، وكانت من أجمل تجاربي لأنها جعلتني على تواصل مع الرسم والكتابة لحبي الشديد لها ولأني أفرغ طاقتي بها وهي تجربة مهمة أتمنى تكرارها. 

الكثير لا يعلم مشاركتك في الدبلجة أو الأداء الصوتي حتى أن بعض الشخصيات التي أحببناها أنتِ من قام بها فحديثنا عنها؟ 
من تلك الشخصيات كان ساندي في سبونج بوب وداندي وشخصيات كثيرة جدا لديزني ونيكولدجين وmbc3 وبراعم والجزيرة للأطفال، وحاليا من خلال المنصات الإلكترونية مثل نتفيلكس ومنها ذات الشعر الأحمر وهو مسلسل آنمي ياباني من الكلاسيكيات وشهير جدا ولدى الشخصية عدد من صفحات الفيس بوك ويتم نشر حلقاتها ومقاطع لها بشكل كبير والكثيرون يفاجئون بكوني الشخصية لأنهم ارتبطوا بحكايات “آن” منذ الطفولة، ومن الأشياء الجميلة حاليا أن أصبح هناك جمهور من الأطفال لمسرحية بهية ويسألوني عن صوت ساندي. 

طموحاتك الفنية والشخصية؟
طموحاتي لاتنفصل عن بعضها، حياتي الشخصية لاتنفصل عن المهنية وطموحاتي الفنية، وأتمنى أن يظل لدي نفس الإصرار والحب والشغف لأنه الشئ الوحيد الذي يجعلنا نخلص للعمل والدور ليخرج أكثر تميزا ويحبه المتلقي، وأن أظل قادرة على بذل الجهد وأن أقدم كل الأدوار التي أحبها.


روفيدة خليفة