وزارات الدولة والهيئة العربية للمسرح في وداع السلاموني

وزارات الدولة والهيئة العربية للمسرح  في وداع السلاموني

العدد 826 صدر بتاريخ 26يونيو2023

رحل عن عالمنا الأحد 18 يونيو،  الكاتب المسرحي «محمد أبو العلا السلاموني»، عن 82 عاما، تاركًا خلفه مسيرة كبيرة حافلة بالإبداع، قدم خلالها العديد من الأعمال المسرحية والدرامية، حفرت اسمه في ذاكرة التاريخ المسرحي والأدبي. 
السلاموني، روائي وكاتب مسرحي، مواليد دمياط عام 1941، تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1968، عمل كمدير عام المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كما كان عضوا في اللجنة الدائمة للمسرح بالمجلس الأعلى للثقافة. مثلت مسرحيته «مآذن المحروسة» المسرح المصري في مهرجان القاهرة الأول للإبداع العربي سنة 1984، كما مثلت مسرحيته «الثأر ورحلة العذاب» المسرح المصري في مهرجان جرش بالأردن سنة 1986، وكتب للدراما التليفزيونية مسلسلات منها «البحيرات المرة، الحب في عصر الجفاف، صفقات ممنوعة، رسالة خطرة، أحلام مسروقة، قصة مدينة»، وحصل «السلاموني» على جائزة الدولة في الآداب سنة 1984، وجائزة وسام الدولة في العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1986، وجائزة أحسن نص مسرحي من معرض الكتاب الدولي بالقاهرة سنة 1992، وجائزة أحسن نص مسرحي بالفصحى من منظمة الألكسو في مهرجان قرطاج الدولي سنة 1995، وحصل على الميدالية الذهبية لأحسن سيناريو في الدراما التليفزيونية من مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتليفزيون سنة 1997، وفاز بجائزة التأليف في مهرجان المسرح المصري القومي الرابع عن مسرحية «تحت التهديد» التي قدمها مسرح الهناجر.
أحدث أعمال الراحل صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة الشهر الماضي بعنوان «بيان للمسرح الشعبي.. نحو تأسيس نظرية للمسرح الشعبي».
وقد نعته وزيرة الثقافة، ووزير الشباب والرياضة وعدد من المسرحيين وممثلي قطاعات وزارة الثقافة، وكذلك الهيئة العربية للمسرح وهذا بعض ما جاء في نعيهم  

 وزيرة الثقافة:
أثرى الحياة المسرحية بأكثر من 40 نصا مسرحيا 
 نعته وزيرة الثقافة الدكتورة «نيفين الكيلاني» قائلة: «إن الثقافة العربية فقدت أحد أهم مبدعيها، فهو روائي وكاتب مسرحي أثرى الحياة المسرحية بأكثر من 40 نصًا مسرحياً خالداً على مدار تاريخه الطويل، والذي استمر عطاؤه خلاله حتى اللحظات الأخيرة من عمره، ليرحل تاركًا إرثًا مسرحيًا وأدبيًا خالداً».
خالد جلال رئيس قطاع شئون الانتاج الثقافي  : المبدعون لا يرحلون، لأن أعمالهم تظل حيةً 
 ونعى المخرج «خالد جلال» رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، الكاتب  الراحل قائلا: «فقدنا قامة مسرحية أثرت وجدان المسرح المصري والعربي، وكاتبًا يعد واحدًا من كتاب المسرح الذين شاركوا مع جيل العمالقة في صنع مرحلة هامة في تاريخ المسرح المصري المعاصر، وكتب للدراما التلفزيونية أعمالًا لازالت تحتل مكانتها اللائقة في وجدان المشاهدين».
وأضاف: «المبدعون لا يرحلون، لأن أعمالهم تظل حيةً تتناقلها الأجيال، وتستعيد ذكراهم كلما تم تقديم أعمالهم في المحافل المسرحية المتنوعة».
هشام عطوة رئيس هيئة قصور الثقافة: مسيرة ابداعية كبيرة في المسرح المصري 
 بينما نعى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة المخرج هشام عطوة، الراحل قائلا : إن الراحل الكبير تمتع بمسيرة إبداعية كبيرة في المسرح المصري والدراما التليفزيونية، ويعد أحد أعمدته بما قدمه من أعمال عديدة مخلدة في الذاكرة، كما تمتع بقدراته الإدارية عبر تدرجه في العديد من المناصب ومنها: إدارة المسرح، ورئاسة تحرير سلسلة نصوص مسرحية بقصور الثقافة. وقدم «عطوة» العزاء لأسرة الراحل الكبير وأصدقائه وتلاميذه ومحبيه، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته. 

جرجس شكري:
قدم الكثير للمسرح المصري 
بينما نعاه الشاعر  «جرجس شكري» _ مسئول النشر بقصور الثقافة، الكاتب المسرحي «السلاموني»، قائلا:
 «وداعا محمد أبو العلا السلاموني.. قدمت الكثير للمسرح المصري علي مدى أكثر من ستة عقود ، ناضلت وحاربت كل الأفكار الظلامية، سيظل رصيدك من النصوص المسرحية التى بلغت ما يقرب من 40 نصًا حاضرًا وشاهداً على دورك، بالإضافة إلي ماقدمته دفاعاً عن المسرح المصري، فكنت نموذجاً للمثقف الوطنى صاحب القضية، رحل اليوم أستاذ الفلسفة القادم من دمياط مع زميله يسري الجندى الذي سبقه إلي هناك، وحتى اللحظات الأخيرة كان أبو العلا السلاموني يؤدى دوره كرجل مسرح ومثقف وطنى  من خلال الكتاب الذي صدر عن مشروع النشر بقصور الثقافة الأسبوع الماضي « بيان للمسرح الشعبي  ... وداعاً يا أستاذ أبو العلا».

نقابة المهن التمثيلية تنعي الكاتب المسرحي الكبير 
ومن جهتها نعت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور «أشرف زكي»، الكاتب الراحل وجاء  بيانها كالتالي: 
«تنعى نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى الكاتب المسرحي الكبير محمد أبو العلا السلاموني، وتتقدم النقابة بخالص التعازي لأسرة الراحل، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون».
كما نعته إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري، والمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية في مصر، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. 

نقابة اتحاد كتاب مصر: فقدت الدراما المصرية اسما وازنا ومهما 
ونعاه الدكتور «علاء عبد الهادي» ومجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، قائلا: أتقدم باسمي وباسم مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بخالص العزاء في وفاة المغفور له  الكاتب المسرحي الكبير والصديق الفاضل الأستاذ أبو العلا السلاموني. فقدت الدراما المصرية بموته اسما وازنا، ومهما، تغمده الله برحمته وعفوه وأسكنه فسيح جناته .
وألهم أهله وأحباءه الصبر والسلوان،  القلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون

الهيئة العربية للمسرح:
 وداعا أبو العلا السلاموني 
 كما نعت الهيئة العربية للمسرح التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، السلاموني، تحت عنوان: «وداعا أبو العلا السلاموني مصر، قائلة:
 الهيئة العربية للمسرح تشاطر الفنانين في مصر والوطن العربي أحزانهم برحيل الكاتب أبو العلا السلاموني.

 الهيئة المصرية العامة للكتاب تصدر كتابا جديدا للسلاموني 
وكذلك نعت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور «أحمد بهي الدين العساسي» ، الكاتب المسرحي وقال «العساسي»: إن الراحل أحد كتاب الجيل الثالث في المسرح المصري، لافتاً إلى أن أبو العلا السلاموني برع في استلهام التراث وتوظيفه، ليعبر بالمعالجة المسرحية وإبداعاته الفريدة عن قضايا عصره ومجتمعه، وانحاز مشروعه المسرحي لفعل التنوير مما أضاف بعدًا آخر إلى أبعاد تجربته الإبداعية المسرحية.
وأكد رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن الهيئة ستصدر قريبًا كتابًا جديدًا للراحل يحمل عنوان «ابن رشد في متاهة المسرح»، كما قدم العزاء لأسرة الراحل وأصدقائه وتلاميذه ومحبيه، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

رئيس المركز القومي للمسرح: وكانه أتى ليودعني وسوف نخصص العدد القادم من مجلة المسرح عنه  
وقال الفنان «إيهاب فهمي»- رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية: «وكأنه أتى ليودعنى، بعد أن توليت منصب رئاسة المركز القومي للمسرح، فقد استمعنا لمقترحاته بعناية، وأنا على علم بقدره الكبير، وكان بيننا مشاريع عديدة عرفته فيها عن قرب أكثر».
وعن لحظة وفاته قال فهمي: «لم يكن هناك أى أمر ينبيئ بما حدث، فقد شرب شايه وكان فى قمة حضوره الذهني، وفجأة ظهر عليه إعياء سألته مالك وتوفى على الفور».
وأضاف» فهمي»: «سنخصص العدد القادم  من مجلة المسرح عنه، ليعلم الجميع ما قدمه من إسهامات وجهود عديدة طوال مسيرته الذى ترك فيها إرثا عظيما يعرفه كل من عاصره».

وزير الشباب والرياضة ينعي السلاموني
كذلك نعى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ببالغ الحزن والأسى وفاة الأديب الكبير وأثني علي مسيرته الكبيرة والحافلة ذاكرا مشاركته في لجان تحكيم مهرجان ابداع لسنوات طويلة في مجال التأليف المسرحي، وكذلك مسيرته التي قدم فيها عشرات الأعمال المسرحية والدرامية، ونال عنها تكريمات عديدة
 


رانيا زينهم أبو بكر