من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة والإدارة العامة للمسرح، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، يقدم المخرج شريف القزاز عرضه المسرحي الجديد «كل يوم» على بيت ثقافة دهب التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل، وفرع ثقافة جنوب سيناء برئاسة السيد أحمد فريج، الذى تم عرضه على مدار خمسة أيام، يومي 25 و26 ببيت ثقافة دهب، ويوم 27 بفندق ميراج، ويومي 28 و29 بالطويلات وسط أحضان الطبيعة، وذلك خلال شهر مايو الجاري.«مسرحنا» حرصت على إلقاء الضوء على تلك التجربة المسرحية، خاصة وأنها تقدم من خلال أول فريق مسرح يتم تكوينه بمدينة دهب تحت إشراف وتدريب المخرج شريف القزاز الذي حرص على أن يكون جميع أعضاء الفريق من أبناء المدينة، ومن أعمار سنية مختلفة، يخوضون تجربة الوقوف على خشبة المسرح للمرة الأولى، كما أن النص يعتمد على طرح موضوعات من البيئة السيناوية، ويتم تقديم العرض في الهواء الطلق في الصحراء وبين الجبال بعيدا عن المسرح التقليدي المعتاد.يقول الكاتب ياسر أبو العينين مؤلف العرض: الفكرة بدأت عندما تم انتداب المخرج شريف القزاز للعمل بهيئة قصور الثقافة، وتحديدا بيت ثقافة دهب، وهو بجانب عمله بالإخراج فهو مهندس ديكور وممثل، وسبق له تقديم عرض على مسرح الهناجر كان أبطاله من أطفال الشوارع الحقيقيين الذين دربهم على التمثيل، وقدم بهم عرضا حقق نجاحا كبيراَ، وفي تلك التجربة قرر تقديم مشروع لتكوين فريق مسرح من أبناء المحافظة يقوم بتدريبهم وتأهيلهم على جميع فنون العرض المسرحي، ويكون نتاج هذه الورشة تقديم عرض مسرحي وتواصل معي لكتابة عرض يتناول قضايا المرأة منذ طفولتها، والعرض يحمل عنوان «كل يوم» وهو نص سبق أن عملنا عليه من قبل ويصلح تقديمه في أي مكان بمصر، فنحن نناقش من خلاله قضايا تخص المرأة في أي مجتمع سواء في مصر أو في الوطن العربي كله.ويضيف أبو العينين: العرض يتم تقديمه في عدة لوحات منفصلة؛ أي أنه لا يُقدم في شكل حدوتة لها بداية ووسط ونهاية، ولكن كل مشهد مستقل بذاته يحمل قضية محددة في زمن لا يتجاوز الخمس دقائق نتناول من خلاله قضايا التحرش، الختان، التمييز ضد المرأة، الزواج المبكر، ومعظم المشاكل التي تمس المرأة المصرية، هناك العديد من القضايا التي يقدمها العرض بشكل به تنويع ولم نحب أن يكون العرض قاتما فحرصنا على تقديم المشاهد بصورة كوميدية مثل مشهد التحرش ومشهد الزواج المبكر من خلال شخصية المأذون، وميزة هذا العرض أنه يضم ممثلين من كافة الأعمار من خلال القضايا التي يتناولها منذ الطفولة والشباب والسن الكبير، وقدر حرص المخرج شريف القزاز على التواصل معي لتطوير بعض الأفكار وإضافة بعض المشاهد للتناسب مع البيئة المحيطة مثل فكرة العرض في الصحراء.ويقول المخرج شريف القزاز: أحب أولا أن أتوجه بجزيل الشكر للمخرج والفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، على منحي هذه الفرصة الجميلة التي أشرف من خلالها بالإشراف على تكوين أول فريق مسرح في مدينة دهب، كما أوجه بالشكر للكاتب محمد نبيل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي والأستاذ أحمد فريج رئيس فرع جنوب سيناء والأستاذة ضحى يوسف مديرة بيت ثقافة دهب على تعاونهم المثمر معي وتذليل كافة العقبات ليخرج هذا العمل للنور، وعلى الرغم من أن التحديات كانت قوية، فإن النوايا الصادقة من الجميع كانت أقوى ومن خلال الإمكانيات البشرية والإيمان بالفكرة، ومن منطلق إيماني بالدور الثقافي الكبير الذي تلعبه الثقافة الجماهيرية، والذي أراه أعمق بكثير من مجرد الترفيه والتسلية أو تقديم المتعة المؤقتة، فقد حرصت على اختيار مجموعة من الممثلين ليسوا محترفين ولكنهم صادقون وبعضهم تطأ قدمه خشبة المسرح لأول مرة، لكن رؤوسهم لامست سماء الإبداع والصدق الفني، وأؤكد أنني فخور جدا بأن أكون قد ساهمت بتأسيس أول فريق مسرح في مدينة دهب ومعي ممثلون يخوضون أول تجاربهم، كما يسعدني أن يكون هذا العرض هو أول تجربة في مصر لمسرح الصحراء حيث أقدم العرض في الهواء الطلق بين الجبال.ومن أبطال العرض كاتي ظريف: أنا بالأساس مدربة غطس ومقيمة في مدينة دهب منذ عام 2002 وعلمت بالعرض عن طريق أحد أصدقائي الذي عرفني بالمخرج شريف القزاز الذي اختارني للمشاركة بالعرض، وسعيدة جدا بكوني عضو في أول فريق مسرح في دهب، سعيدة جدا بالحالة وبالنص ولن أستطيع التحدث عن دوري بالعرض حتى لا أحرق الأحداث.أمينة مجدي: عندي 11 سنة ومقيمة بمدينة دهب منذ عامين، وسعيدة جدا عندما عرفت أنني سأشارك في أول عرض مسرحي بمدينة دهب. والحقيقة، أنني لم أكن متحمسة للفكرة في البداية، ولكن عندما جلست مع المخرج شريف القزاز وحضرت عدة بروفات اختلف إحساسي، وسعيدة جدا لوجود أمي وأختي معي بالعرض، خاصة وأنها تجربتي الأولى في التمثيل.فريدة مجدي: عمري 15 سنة وأعيش مع أسرتي بمدينة دهب، التي أحبها كثيرا.. علمت بتكوين الفريق من خلال المخرج شريف القزاز، وأنا كفيفة البصر وكنت أحضر لبيت الثقافة للمشاركة بالغناء، وسعدت جدا عندما طلب مني المخرج شريف القزاز الانضمام للفريق كممثلة، ورغم سعادتي فإنني كنت قلقة من التجربة وكيف سأتحرك على خشبة المسرح وأتعامل مع زملائي الممثلين، لكن المخرج علمني كيف أتعامل مع المواقف المختلفة وزملائي شجعوني وساعدوني كثيرا.مريم هريدي: أنا والدة أمينة وفريدة ولدي موهبة في التمثيل لم أكن أتصور أن تظهر للنور بعد أن تخطيت الأربعين، تعرفت على المخرج شريف القزاز أثناء تواجدي مع ابنتي فريدة حيث إنها كانت تقوم بالغناء داخل بيت ثقافة دهب، وطلب مني أن أشترك بفريق التمثيل الذي يكونه، وهذا كان عرضا رائعا بالنسبة لي لأن ابنتي فريدة كفيفة وكنت أحب أن تمارس هوايات أخرى بجانب الغناء، وكنت أحضر البروفات معها فشعرت بالحنين إلى التمثيل وشجعني المخرج شريف القزاز على خوض التجربة، واشتركت في البروفات وسعيدة بها جدا خاصة وأن فريق العمل يتعامل بمنتهى الحب والتعاون، وأنا بالأساس داعمة نفسية وأقدم نصائح ودعما عن طريق الفيديو وأنشرها عبر صفحتي على موقع الفيسبوك.شاذلي محمود: أعيش في دهب من عام 2016 وأنزل في إجازات للقاهرة، وأعمل «شيف» بأحد المطاعم الكبرى، ولكنني أحب التمثيل منذ طفولتي وكنت أسعى للتقديم بالمعهد وتعرفت حينها على المخرج محمد عبدالفتاح «كالابالا» وتدربت معه وأشركني في فرقته المسرحية، وعلى الرغم من عدم التحاقي بالمعهد فإنني استفدت كثيرا من تلك التجربة، ثم ابتعدت عن التمثيل لكنني لم أبتعد عن المسرح، فقد عملت بمجالات أخرى خلف الكواليس مثل الديكور والإضاءة والصوت، ثم حضرت إلى دهب وعشت بها وعندما علمت أن المخرج شريف القزاز يكون فرقة من أبناء دهب فقد سعدت جدا وانضممت إليهم فورا خاصة وأنه يعرفني من القاهرة.داليا سمير: عملت بالتمثيل من قبل من خلال المسرح وعملت بالإعلانات لفترة، كما أسست بالإسكندرية فريقا من الفتيات فقط لتقديم أغاني الراب والمهرجانات، تزوجت منذ شهر من شاذلي وهو ممثل بالفريق وهو الذي عرفني بالمخرج شريف القزاز، وأنا فخورة بالتجربة.حسام طارق: دخلت مجال التمثيل عن طريق الإعلانات، وشاركت في فيلمين ومسلسل تلفزيوني، وعلمت بالفريق عن طريق المخرج شريف القزاز والتحقيق بالفريق وسعيد جدا بالتجربة.“كل يوم” تأليف: ياسر أبو العينين، سينوغرافيا وإخراج: شريف القزاز, تشخيص كل من: فريدة مجدي، عمرو ياسر، أميرة عبدالرحيم، شاذلي، أمينة مجدي، حسام طارق، كاتي، مجدي عمرو، مريم هريدي، جمعة عودة، ومحمد محمود، موسيقى: أحمد جمال، تعبير حركي: إبراهيم غريب، تنفيذ ديكور: محمد أبو عميرة، مخرج مساعد: داليا سمير وشعبان حنفي، مخرج منفذ: جمال بسيوني.