مذكرات نجيب الريحاني الحقيقية والمجهولة(4) تاريخ الريحاني في جريدة !!

مذكرات نجيب الريحاني الحقيقية والمجهولة(4) تاريخ الريحاني في جريدة !!

العدد 812 صدر بتاريخ 20مارس2023

أول محاولة لكتابة تاريخ الريحاني ومسرحه، قامت بها جريدة «الشعب» في أكتوبر 1932، وذلك بنشر مقالتين، لم أحصل على الأولى، ولكني حصلت على الأخرى، التي بدأت بملخص للأولى، جاء فيها الآتي تحت عنوان «نجيب الريحاني (2) لناقد الشعب الفني»: بدأنا الحديث يوم الأحد الماضي عن نجيب الريحاني بطل الشخصية المحبوبة كشكش بك، وبيّنا كيف استطاع أن يشق لنفسه طريقاً حتى وصل إلى أقصى ما يبتغيه فنان، وذكرنا أن أرباحه كانت فوق حد التصور حتى بلغ رصيده أربعة عشر ألفاً من الجنيهات عندما انتهى من رواية «حمار وحلاوة»، ووقفنا عند رواية «ولو» التي كانت أول رواية لحنها المرحوم الشيخ سيد درويش. ونرى اليوم أن نتابع حديثنا عن تلك الشخصية الفذة، ونقول: 
ظهر الريحاني في عالم المسرح المصري والحرب العالمية قائمة على قدم وساق، والبلاد تحت الأحكام العرفية والقوم قلقون على مستقبلهم لا يعلمون شيئاً من أمر غدهم. فكتب الله النجاح لنجيب وكأنه ابتدع نوعه لينسي الناس شيئاً من ويلات الحروب ومن نكبات العالم التي كانت تحملها إليهم البرقيات. ابتدع نجيب نوع «الفرانكو آراب» و«الأوبرا كوميك» فأصاب الأفئدة، وأقبل عليه القوم إقبالاً لا أمل لطامع في أكثر منه. وشاعت ألحانه في القطر من أقصاه إلى أقصاه، وتداولتها الألسن حتى صارت تُنشد في الأزقة والشوارع وفي المدارس والنوادي وحفظها الصغار قبل الكبار والنساء قبل الرجال. وكنت لا تدخل بيتاً إلا وتسمع فيه ألحان أبي الكشاكش، تنشدها ربات الخدور في خلوتهن وبنات الهوى في ساعات سرورهن. في ذلك الوقت كان الريحاني موضع حسد من جميع زملائه الذين بزهم!! فكنت إذا قابلت «عزيز عيد» قال لك: «أنا أستاذ الريحاني»، وإذا قابلت «عمر وصفي» قال لك: «هو الريحاني يضحّك أكثر مني؟»، وإذا قابلت «أمين صدقي» قال لك: «أنا اللي صنعت الريحاني وفي استطاعتي أن أصنع كل يوم عشرة مثله» .. وهكذا تأججت الغيرة في صدور الجميع، وحاول الكل أن يثبت أن الريحاني لا شيء وأن في استطاعة أي فرد أن يقوم بأحسن مما يعمل. وهنا بدأت المنافسة القوية ولكنها مع الأسف كانت منافسة أساسها الفكر العقيم والتقليد الأعمى!!
بدأت المنافسة بالتقليد الأعمى لا بالتجديد والابتكار، فكان أول ما فكر فيه المنكرون أن يمثلوا شخصية كشكش بنصها وفصها! بل يعيدوا نفس الروايات التي أخرجها الريحاني. وكان ذلك في «الأبيه دي روز» عقب انفصال الريحاني عنه. وكان أدق من قام بدور كشكش «عبد اللطيف المصري» فسقط وتلاه «حسن فائق» فسقط أيضاً، أتعرف من الذي تلاهما؟ أنها حقيقة لا أثر فيها للهزر أو المجون أنه الأستاذ «منسى فهمي» الذي لم يمثل دوراً واحداً كوميدياً قبل ذلك ولا بعد ذلك أيضاً! وكان ذلك ختام المأساة وفشلت تلك التجربة فشلاً مريعاً. فشل هؤلاء الثلاثة في أن يبزوا الريحاني أو يسدوا شيئاً من الفراغ الذي يملأه. ولكن قام بعد ذلك كشاكش كثيرون انتشروا في الأرياف وفي المسارح الصيفية وفي مسرح الريحاني نفسه عندما كان يستريح فترات عن العمل. وكان أول هؤلاء الكشاكش الأستاذ «عبد اللطيف جمجوم»، ولا يزال يمثله حتى اليوم في روض الفرج. ثم الأستاذ «محمد المغربي» وهو نزيل لبنان الآن، و«عبد النبي محمد» أفندي، ولا يزال هو الآخر يمثله في كل فرصة، ويكاد يكون هؤلاء الثلاثة متساويين فيما أصابوه من نجاح. ويليهم الأستاذ «أمين عطا الله» وهو «كشكش الشام»، ثم الأستاذ «يوسف عز الدين» و«أحمد فريد» أفندي، وغيرهم. ولكن كل هؤلاء مثل «الماس البيرة» [أي البراني أو المزيف] إذا قورن بالماس الأصلي.
بعد ذلك مثلت فرق عديدة نوع «الفرانكو آراب» الذي ابتدعه الريحاني ولا يمكن لكاتب أن يحصر هذه الفرق، ولكنا نذكر في مقدمتها فرقة كمال المصري «شرفنطح» التي عملت في «البيكاديللي»، وافتتحت عملها برواية «وراهم». ثم فرقة «عمر وصفي» التي عملت على مسرح «جلوب» - الذي أصبح سينما «متروبول» - وافتتحت عملها برواية «الشيخ وبنات الكهرباء». ثم فرقة «أمين صدقي» بـ«الأبيه دي روز»، التي لم تمثل سوى رواية «حتا باتا كاتا»، ثم فرقة «جورج أبيض» التي مثلت رواية «فيروزشاه» وامتازت بأنها باكورة أعمال «سيد درويش» وبأنها الرواية الأولى التي ظهر فيها الشيخ «حامد مرس» في دور مهم. ثم فرق لا عدد لها ألفها «عزيز عيد» فتارة مثّل رواية «إديله في زنبيله» وأخرى «علي كاكا» وثالثة «حنجل بوبو»، ثم فرقة الشيخ «سيد درويش» حين مثل مرة «شهرزاد» وأخرى «البروكة». وقد كُتب لكل هذه الفرق السقوط المريع، ولم تبق أية واحدة أكثر من شهر واحد، ولم تخرج أكثر من رواية واحدة أو روايتين على الأكثر. وهكذا كُتب للريحاني الانتصار على طول الخط، ولم يستطع أن يقف أمامه منافس إلا الأستاذ «علي الكسار» الذي كان ولا يزال منافساً خطيراً له! ولعل أهم أسباب نجاحه هو أنه استقل بنوع خاص ولم يعمد إلى تقليد الريحاني في شيء.
أما المنافسة القوية، فبدأت في أواخر عام 1918 عندما كان الريحاني يمثل رواية «ولو»، ويستعد لإخراج الرواية الجديدة «إش». وفي ذلك الوقت كان الاستعداد قائماً على قدم وساق بجواره لإتمام تياترو «الماجستيك» ليكون مقراً لفرقة «أمين صدقي وعلي الكسار»، التي أعلنت الحرب على الريحاني! وهو الآخر قد حسب ألف حساب لهذه الفرقة إذ هو أدرى الناس بمقدرة أمين صدقي من جهة وبمكانة الكسار لدى الجمهور من جهة أخرى. وبدأت المنافسة بالتراشق بأسماء الروايات ثم بالنكات التي تُحشر في الروايات وبين الأزجال! وما كاد الكسار يعلن عن عزمه على إنشاء التياترو حتى أعلن الريحاني عن روايته «ولو». ولما تم بناء التياترو أعلن عن رواية «إش» فأجابه الكسار برواية «عقبال عندكم». واستراح الريحاني فترة من الوقت ثم اعتزم العودة للعمل فأعلن جاره عن رواية «مرحب»، فأجابه برواية «رن»! وأعلن الكسار عن رواية «أحلاهم»، فأجابه برواية «فشر»! وأعلن الريحاني عن رواية «قولوا له» فأجاب الكسار برواية «قلنا له» وهكذا. أما التنابذ بالنكات والأزجال فهي كثيرة! فمثلاً ختم الريحاني زجل عاشورة في روايته «ولو» بالقطعة الآتية: 
ما تبخروا الإجبسيانة رخره
من روح الأولاد العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة
إحنا حنفهم في برابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة
دا قصر ديل منك يا أزعــــــــر
ووضع أمين صدقي في رواية الافتتاح العبارة الآتية:
مساكيع ملاطيع مفاقيع جرابيـــــــــــــــع
يا نجيب يا كميل يا شفيق يا بديع
ويقصد بذلك: نجيب الريحاني، وكميل شامبير، وحسين شفيق المصري، وبديع خيري!! وبلغ هذا التنافس أقصاه عندما أعلن الريحاني عن رواية «فُرجت». فما كان من أمين صدقي إلا أن عمد إلى نفس الرواية وكتبها بقلمه وسماها «راحت عليك»، وأخرجها قبل الريحاني بأسبوع!! ومهما قيل من أمر هذا التنافس فإن من العدل أن نقرر أن الحرب ظلت بينهما سجالاً وما زالت كذلك حتى اليوم!! فلا الريحاني استطاع أن يكتسح الكسار، ولا الكسار استطاع أن يبز الريحاني، ولكل منهما أنصاره ومحبوه.
نعود إلى حديثنا عن الريحاني فنقول إنه ظل يمثل رواية «ولو» ثلاثة شهور كاملة. وفي النصف الأول من يناير عام 1919 أخرج رواية «إش»، وفي نفس الوقت أفتتح أمين صدقي وعلي الكسار عملهما بالماجستيك برواية «ليلة 14»، ونجحت كلتا الروايتين نجاحاً عظيماً، وفي ذلك الوقت ألف عزيز عيد فرقة لينافس بها الفرقتين وضم إليها يوسف وهبي والسيدة روز اليوسف، وافتتح عمله برواية «حنجل بوبو» يوم أول مارس سنة 1919 على مسرح «كازينو دي باري». ولم تعمل كلتا الفرقتين له أي حساب! وفي يوم 9 مارس قامت ثورة البلاد فأغلقت جميع المسارح بأمر من السلطة العسكرية، وظل هذا الأمر لمدة شهرين كاملين ثم عادت فصرحت للمسارح بالعمل فأخرج الريحاني رواية «قولوا له» ومثلها مدة شهر واحد ثم أخذ لنفسه أجازة بقية الصيف، وظلت الفرقة تعمل بكامل هيئتها وأخرجت روايات الريحاني القديمة وقام بدوره فيها «محمد المغربي». 
طالت فترة استراحة الريحاني ولم يعد إلى العمل إلا في أول يناير عام 1920، وكانت جميع رواياته في ذلك العهد عبارة عن استعراض لهيئات الأمة المختلفة: فمن أمراء إلى عربجية ومن أعيان إلى جزارين، ووجد الريحاني أنه قد استعرض جميع المهن والطوائف وأنه لا بد وأن يغير ذلك النوع، فرأى أن يخرج روايات ذات موضوع فكاهي يتخللها الألحان وهكذا أعلن أنه غَيّر نوعه وأنه سيفتتح برواية «رن»، التي أشيع في ذلك الوقت أنها بقلم المرحوم «محمد تيمور»، وتلاها برواية «فشر»، ثم «فرجت، وأنت وبختك، ثم 24 قيراط» ونجحت جميع هذه الروايات نجاحاً كبيراً واختتم الريحاني الموسم في أكتوبر سنة 1920 ورحل بعد ذلك إلى الأقطار السورية.
ولا بد هنا أن نشير إلى فرقة فرعية ألفها الريحاني لتعمل بمسرح «كازينو دي باري» وأعد لها جميع المعدات، وبذل لها أقصى مجهود ليكفل نجاحها، وأعد لها رواية «العشرة الطيبة» تأليف تيمور بك، وعهد بأزجالها للأستاذ «بديع خيري» وبتلحينها للشيخ سيد درويش، الذي وضع لها ألحاناً خالدة، واختار لها أقوى مجموعة ممكنة من الممثلين والممثلات. ورغماً عن كل هذه العوامل فقد كان اسم عزيز عيد كمخرج للرواية كافياً لإسقاطها وانحلال الفرقة عقب الفراغ من تمثيلها.
غاب الريحاني في الأقطار السورية وعاد وأعلن عن كوكب ساطع استحضره معه من سوريا، وأعلن عن رواية «أم أحمد» التي افتتح بها مسرحه من عدة أعوام! واكتظت الجماهير لتحية معبودها الريحاني ولمشاهدة الكوكب الجديد، فإذا بهم أمام ممثلة قديرة ذات صوت ملائكي حنون وقوام بديع وعلموا أن اسمها «بديعة مصابني»، وقابلها أحسن مقابلة وحياها أجمل تحية وتوقع لها الجميع مستقبلاً باهراً. ولكن الريحاني في هذه المرة كان غاية في الخمول والكسل فلم يشأ أن يخرج أية رواية جديدة فضلاً عن أنه ضم إليه مجموعة غير متجانسة من الممثلين والممثلات بينهم عمر وصفي ودولت أبيض وأحمد ثابت وغيرهم، وأعاد رواية «العشرة الطيبة» وقام بدور «حُمص أخضر»، وأسند للسيدة بديعة دور سيف الدين. ثم أخرج بعد ذلك رواية «جميلة هانم»، وهي إحدى روايات «عبد الرحمن رشدي» القديمة. وبعد ذلك أخرج رواية «ريا وسكينة» وهي دراما عنيفة ذات فصل واحد، وكانت نشازاً بين روايات نجيب وسقط الموسم بأجمعه وحُلت الفرقة بعد وقت قصير. 
أفاق الريحاني من غيبوبته وأراد استعادة اسمه فألف فرقة قوية وعمد إلى ألف ليلة واستخرج من قصصها بضع روايات جعلها قوام موسمه الذي افتتحه برواية «الليالي الملاح»، وثناها برواية «الشاطر حسن» واختتم الموسم برواية «أيام العز»! وقد نجحت هذه الروايات الثلاث نجاحاً أعاد للريحاني كل ما فقده من اسم! وأسند للسيدة بديعة دور البطلة في الروايات الثلاث فنجحت فيها نجاحاً جعلها قبلة أنظار المتفرجين وكان سبباً في إذاعة اسمها في كافة أنحاء القطر. وأحيا الريحاني بعد ذلك موسمين أخرج فيهما عدة روايات شرقية أمثال «البرنسيس، والفلوس، ولو كنت ملكاً، ومجلس الأنس» وغيرها.
في ذلك الوقت توطدت العلاقة بين الريحاني وبديعة، وانتهت بأن عقد قرانهما في حفلة رسمية حضرها رهط من الإخوان والأصدقاء، وكان زواجاً موفقاً للطرفين فكل منهما كفؤ وأهل للآخر. ولم يلبثا طويلاً بعد هذا الزواج حتى حلا الفرقة وسافرا إلى أمريكا ولا أعرف شيئاً عن هذه الرحلة، ولكني سمعت أنها درت عليهما أرباحاً جزيلة! عاد الزوجان من أمريكا متخاصمين ولم يلبثا طويلاً حتى انفصلا انفصالاً تاماً، حيث استأجرت السيدة بديعة صالتها المعروفة وأدارتها لحسابها. أما الريحاني فقد عزم على أن لا يعود لنوعه السابق على الاطلاق ووسوس له الشيطان أنه لم يخلق للكوميدي وإنما خلق ليكون ممثلاً تراجيدياً هائلاً وقد سال لعابه عندما رأى مقدار النجاح الذي أصابه يوسف وهبي في عمله فصمم أن ينافسه فاستأجر المحل الكائن بنفس بناء رمسيس وأطلق عليه مسرح الريحاني وكوّن فرقة كبيرة على رأسها السيدة روز اليوسف، ودولت أبيض، وأحمد علام، ومنسى فهمي، وافتتح عمله يوم الاثنين أول نوفمبر سنة 1926 برواية «المتمردة» تعريب فؤاد سليم، وتلاها برواية «مونافانا»، ثم رواية «الجنة». ولم تخرج الفرقة سوى هذه الروايات الثلاث واضطر أن يحلها بعد ذلك أي بعد ثلاثة أسابيع من الابتداء وهكذا فشل الريحاني في مشروعه فشلاً لا حد له وقدر لمشروعه أن يُقبر وهو في مهده.
تلقى الريحاني تلك الصدمة بصدر رحب ولم يلبث إلا أسبوعاً واحداً حتى كوّن فرقة جديدة واشتركت معه مدام «مارسيل» وعاد إلى نوعه القديم جداً «الفرانكو آراب» وافتتح عمله برواية «ليلة جنان»، ثم «مملكة الحب» ثم «الحظوظ». وقد نجحت الروايات الثلاث نجاحاً كبيراً. وأحيا بعد ذلك موسماً آخر افتتحه برواية «يوم القيامة» ونجح فيه أيضاً. بعد ذلك بذلت عدة مساعٍ للتوفيق بين الريحاني وبديعة، وكللت بالنجاح وعاد الزوجان وعملا سوياً موسماً كاملاً افتتح برواية «ياسمينة»، ولكنهما لم يلبثا أن اختلفا واتخذ كل منهما طريقه. فبديعة عادت إلى صالتها والريحاني استمر يعمل على مسرحه حتى الموسم الماضي. حيث انتقل إلى الكورسال وأخرج روايتي «الجنيه المصري والمحفظة يا مدام»، ثم غادره إلى مسرح برنتانيا حيث أخرج روايتي «أولاد الحلال والرفق بالحموات».
هذه عجالة سريعة عن نجيب الريحاني الذي ذاع اسمه في كافة أنحاء الشرق وصاحب الفضل الأول في بناء الرواية المحلية والشخص الوحيد الذي استطاع أن يرسم شخصيات مصرية صميمة. وقد تشبث الريحاني في أن يشترك في تأليف جميع الروايات التي مثلها وأن يوضع اسمه بجانب اسم مؤلفها وللريحاني ذوق سليم في تهذيب الروايات وصقلها ولكن هذا التشبث من جانبه جعل عدد الروايات التي يستطيع إخراجها محدوداً جداً. والريحاني كسول إلى أبعد حد ومهمل إلى أقصى درجة وقد ذاق الأمرين هو قبل غيره من ذلك الكسل وهذا الإهمال ولكنه رغماً عن ذلك لا يزال محبوباً وله جمهور كبير يعجب به ويقدره قدره. والريحاني لطيف الحديث باش الوجه عديم الكلفة صريح في قوله جريء في عمله ونحن نتمنى له كل التوفيق. [توقيع] «الناقد الفني لجريدة الشعب».


سيد علي إسماعيل