«سيب نفسك» مونودراما غنائية إنسانية تقارن بين هموم طبقتين مختلفتين

«سيب نفسك»   مونودراما غنائية إنسانية تقارن بين هموم طبقتين مختلفتين

العدد 808 صدر بتاريخ 20فبراير2023

تجرى حاليا بروفة عرض «سيب نفسك» تمهيدا لعرضها ضمن الأعمال التي تم الإعلان عنها مطلع شهر يناير خلال المؤتمر الذي عقد تحت شعار «2023 عام جديد ومسرح جديد» للإعلان عن خطة البيت الفني للمسرح خلال العام الجاري.
عرض «سيب نفسك» دراماتورج وإخراج دكتور جمال ياقوت وبطولة الفنانة فاطمة محمد علي، ديكور أحمد أمين، تصميم أزياء نهاد السيد، إضاءة إبراهيم الفرن، وأشعار الدكتور محمد مخيمر، وموسيقى وألحان حاتم عزت، واستعراضات مناضل عنتر، تصميم وتنفيذ عرائس د. نبيل الفليكاوي.

د.جمال ياقوت: الموضوع إنساني من الدرجة الأولى يقارن بين هموم طبقتين مختلفتين
وعن فكرة العرض قال دكتور جمال ياقوت: تدور فكرة العرض حول عاملة نظافة تصعد أعلى برج سكني مرتفع جدا ، وتحاول أن تقنع رجل أعمال كي يتراجع عن قراره بالانتحار نتيجة افلاسه، ويشير إلى أنه لا يوجد أي دافع إنساني لهذا التصرف من عاملة النظافة، أنها فقط تريده أن يؤخر انتحاره حتى تنتهي ورديتها لأنه  إذا ألقى بنفسه ومات أثناء فترة عملها فإنها ستكون مضطرة لتنظيف الشارع وهو ما سوف يستغرق وقتا طويلا. وتخبره أنه في الأسبوع الماضي دهست أحدى السيارات قطة فتأخرت ساعتين بعد موعد انتهاء ورديتها لتنظيف الشارع. 
وبالتالي فإن تنظيف الشارع بعد انتحاره سيكون عملًا شاقًا يستغرق وقتًا طويلًا وجهدًا مضنيًا، وهو ما سيترتب عليه عدم الذهاب لمحل الملابس للحصول على البلوزة التي قامت بحجزها ويتحتم استلامها.  الموضوع إنساني من الدرجة الأولى يقارن بين هموم طبقتين مختلفتين.

الفنانة فاطمة محمد علي: نحاول المساهمة في نهضة المسرح المصري ورجوعه ثانية
فيما قالت بطلة العرض الفنانة فاطمة محمد علي: لم يكن هذا العمل الأول بالنسبة لي كمونودراما، فقد سبق وأن قدمت دراما “صمت له كلام” لمؤلف مغربي وقدمتها عام 2015 وكانت تجربة ناجحة بالنسبة لي.
وأضافت : منذ فترة وأنا أفكر في عمل آخر مونودراما، ولكن عملي في “الطوق والإسورة “ تم عرضه ثلاث سنوات فلم يكن لدي الوقت لعمل المونودراما، وهذا العرض حصل على العديد من الجوائز، وعندما اتيحت الفرصة للمونودراما  سعدت بذلك واتفقت مع الدكتور جمال ياقوت  لإخراجها وهو الكاتب الثاني .
وعن العرض قالت : هو عرض مونودراما غنائي من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى دمج العرائس بالعرض من خلال خيال الظل، كما يصاحب العرض الغناء والموسيقى والاستعراضات.
وعن دورها في العرض قالت: أقوم بدور عاملة النظافة التي تحاول منع شخص من الانتحار، لأنها ظلت لأربع ساعات تنظف وهو بانتحاره سيؤدي إلى عدم نظافة الشارع، واذا حدثت الحادثة أثناء ورديتها ستكون المسؤولة عن نظافة الشارع، فتحاول تعطيله عن فكرته.
وأضافت: اعتبر هذا العرض عودة جيدة لي بعد الطوق والاسورة وبعد النجاحات الدولية والعربية والعالمية، فحان الوقت لعمل المحلي لمصر، محاولين المساهمة في نهضة المسرح المصري ورجوعه ثانية.

الشاعر محمد مخيمر: تلعب الأشعار دورا دراميا ولم يكن دورها مجرد حلية في العرض
فيما قال الشاعر محمد مخيمر مؤلف الأشعار: أنا قرأت النص المعد وليس الاصلي منه ؛ لأنه هو الذي يحمل الرؤية التي يتبناها مخرج العرض د. جمال ياقوت. 
وأشار : كانت رؤية المخرج واضحة أثناء كتابة الأشعار، أولا لأنه حدد بعض الأماكن في النص للأشعار، ولأن ذلك ليس التعاون الأول بيننا ؛ فهناك تفاهم بيننا على مستوى الكتابة فيكون لدي حرية الكتابة في المناطق التي أراها بالإضافة إلى المناطق المحددة سلفا،  ثم نتناقش لتدعيم بعض الأشعار أو الاتفاق على الاستغناء عن بعضها لغرض درامي يراه المخرج الذي يعد المايسترو للعرض المسرحي ، كما أننا نتفق في رؤية محددة وهي أن تلعب الأشعار دورا دراميا وألا يكون دورها مجرد حلية في العرض.
وعن قدرته على توصيل فكرة المخرج أضاف مخيمر: أزعم أنني نجحت في هذا الأمر، لسبب مهم أنني أعيش النص وشخصياته عند كتابة الأشعار ، وبالتالي أكتب من داخل الدراما والشخصيات ، ولأن دكتور جمال ياقوت لا يوافق على أي عنصر إلا إذا كان متوافقا ومحققا لرؤية العرض ورؤيته كمخرج، ودوما نتعاون للتعديل في الكتابة حتى نصل للشكل والمضمون الذي يحقق الرؤية.
 


سامية سيد