«خصائص الأداء التمثيلي بين الهواية والاحتراف في عروض المسرح التربوي»

«خصائص الأداء التمثيلي بين الهواية والاحتراف في عروض المسرح التربوي»

العدد 807 صدر بتاريخ 13فبراير2023

تم مناقشة رسالة الماجستير بعنوان «خصائص الأداء التمثيلي بين الهواية والاحتراف في عروض المسرح التربوي» مقدمة من الباحث خالد وليد عبد العزيز المشلح، وتضم لجنة المناقشة الدكتور نشأت مبارك صليوا، أستاذ فنون مسرحية وتمثيل بكلية الفنون الجميلة جامعة الموصل (رئيسًا)، والدكتورة زينب عبد الأمير، أستاذ مساعد تربية فنية بكلية الفنون الجميلة جامعة بغداد (عضوًا)، والدكتور عقيل ماجد حامد، أستاذ مساعد فنون مسرحية وتمثيل بكلية الفنون الجميلة جامعة الموصل (عضوًا)، والدكتور محمد إسماعيل خلف، أستاذ تربية فنية بكلية الفنون الجميلة جامعة الموصل (عضوًا ومشرفًا). والتي منحت الباحث من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الماجستير وبتقدير(أمتياز).
وجاءت رسالة الماجستير الخاصة بالباحث خالد وليد عبد العزيز المشلح:
إن الأداء التمثيلي في المسرح بكافة اشكاله كفن له تقنياته واساليبه وتجاربه المسرحية عبر مراحل انتقالية نحو الحداثة وتلك التجارب المسرحية عززت دور المسرح التربوي بخصوصية جمعت بين الأداء التمثيلي للهواة والمحترفين لبناء شخصية انسانية متكاملة تمتلك القدرة على بناء مجتمع له القدرة على تواصل التعليم والتعلم فهدف الهاوي هو تحقيق المتعة الذاتية وبثها للأخر مقابل  المحترف الذي يطمح للوصول إلى عدة مكاسب مادية وفنية وبث رسالة فكرية وتعليمية , فالهاوي مرتبط بميوله ورغباته اما المحترف فهو يرتبط وجدانيا وفكريا وجسديا ببرامج ادائية ليوفر مقومات نجاحه التقني والفني وما بين هذا التباين  يتحول فيها العمل المسرحي لفن متقن يكون لكل منهما مزاياه وابعاده ومهاراته التي منحت الخبرة لتحقيق متطلبات التركيز في الفن الادائي المسرحي والتقاط الافكار المتشابكة والحوارات والميول والاتجاهات والانفعالات لتواصل وجداني في مسرح تربوي هادف يتطلب جهدا كبيرا في تشكيل وبناء العمود الفقري لبنية المجتمع وبناء على ذلك سعى الباحث للكشف عن خصائص الأداء التمثيلي بين الهواية والاحتراف في عروض المسرح التربوي.
ولذلك فقد قسم الباحث موضوع بحثه إلى اربعة فصول تضمن الفصل الاول (الإطار المنهجي) مشكلة البحث والتي حدت بالإجابة على السؤال الاتي (ما هي خصائص الأداء التمثيلي بين الهواية والاحتراف في عروض المسرح التربوي؟ ) ومن ثم اهمية البحث والحاجة اليه لكونه منجزاً معرفيا يسلط الضوء على بيان تقنيات الأداء لدى كل من الهاوي والمحترف في عروض المسرح التربوي.
أما الحاجة اليه يفيد العاملين والدارسين في الميدان المسرحي والتعليمي للكشف عن اوجه اختلاف الأداء التمثيلي للهاوي والمحترف في العروض المسرحية التربوية.
كما تضمن الفصل الاول حدود البحث الزمانية والتي تحددت بالمدة (2010 -2014) والمكانية التي شملت العروض المسرحية التي قدمتها مديرية النشاط المدرسي / نينوى, في المهرجانات المحلية والقطرية المخصصة لعروض المسرح التربوي, اما الحدود الموضوعية تحددت بدراسة خصائص الأداء التمثيلي بين الهواية والاحتراف في عروض المسرح التربوي المقدمة ضمن مهرجانات المسرح التربوي, ومن ثم تحديد المصطلحات وتعريفها اجرائياً.
أما الفصل الثاني (الاطار النظري والدراسات السابقة ) تضمن ثلاثة مباحث هي :
المبحث الاول : المسرح التربوي.
المبحث الثاني : خصائص الأداء التمثيلي لدى الهواة.
المبحث الثالث : خصائص الأداء التمثيلي لدى المحترفين.
ثم ما اسفر عنه الاطار النظري من مؤشرات, ومن ثم اختتم الباحث الفصل الثاني بالدراسات السابقة.
أما الفصل الثالث فقد تضمن (إجراءات البحث) التي تضمنت مجتمع البحث واداة البحث ومنهج البحث واختيار العينة ومن ثم تحليلها.
أما الفصل الرابع فقد شمل نتائج البحث التي توصل اليها الباحث , ومنها:
1.  برز اداء الهواة بتحقيق رغبتهم واظهار مواهبهم الذاتية في المتنفس الذي منحه لهم الاداء كما في مسرحية (المعرض) ومسرحية (هيا نلعب).
2.  اتسم اسلوب اداء الممثل الهاوي بالإبداع لاستخدامه موهبته الفطرية وادواته التي انحصرت بالصوت والجسد ومخرجاتها واستطاع استخدامها حيث ما يشاء كما في مسرحية (المعرض) ومسرحية (وصية ابن الشمس).
3.  وظف الممثل المحترف تقنياته التعبيرية والايمائية بانسجام وتداخل مع الحوار وحركة جسده ليجسد الصورة المرئية المسرحية كما في مسرحية (المعرض) ومسرحية (وصية ابن الشمس).
4.  صيغ الاداء التمثيلي في المسرح التربوي تراوحت بين الايهام والتقديم كما في مسرحية (هيا نلعب) ومسرحية (وصية ابن الشمس).
كما أحتوى الفصل الرابع على مجموعة من الاستنتاجات، منها:
1.  عمل المسرح التربوي بتعامل المحترفين مع الهواة لزيادة الادراك والوعي لدى التلاميذ والطلبة لرؤية الاشياء من وجهة نظر الاخرين وتوقع وانتظار لسلوكياتهم واتخاذ القرار بناء على ذلك.
2.  قدمت عروض المسرح التربوي استعراضا تاريخيا وعلميا وعادات وتقاليد ووقائع لمناسبات مختلفة تخدم الكثير من الاهداف التربوية والتعليمية.
3.  لم يكن هناك عمل متكامل ومتماسك فنيا إلى انه كان هناك تناسق وتناغم فني بقدرة الهواة على مواجهة الجمهور والتعامل مع الممثلين المحترفين.
كما تضمن الفصل التوصيات والمقترحات وثبت المصادر والمراجع والملاحق, ثم اختتم الباحث بحثه بملخص اللغة الإنجليزية.
 

 


ياسمين عباس