العدد 804 صدر بتاريخ 23يناير2023
إذا أردت ان تقدم رسالة بحث فى الماجستير أو الدكتوراه عن المسرح الموسيقى ومدى تأثيره القوى فى العلاج والتربية، لن تجد أمامك افضل من هذا العرض المسرحى « كتيبة نغم « لتجعل منه منهج تطبيقى تستخدمه من اجل طرح الأمثلة والتطبيقات من خلاله لرسالتك عن ذاك النوع من المسرح الخاص والمتفرد، وكل ما يتعلق به من تأثيرات على كل من حوله سواء أكان من جمهور المتلقى أو صناع هذا الفن، فالمسرح الموسيقى هو واحدا من اصعب انواع الفنون وأكثرها تأثيرا فى ذات الوقت، فمؤخرا على المستوى الطبي تم اكتشاف ان الموسيقى ممكن أن تسهم بجانب كبير فى سرعة شفاء المرضى من اصحاب الحالات المزمنة، وايضا هناك بعض الأطباء النفسيين يعتمدون على الموسيقى فى علاج مرضاهم من الأمراض النفسية التى يعانوا منها، وبهذا الاكتشاف صارت الموسيقى لا تقتصر على كونها مجرد فن للمتعة فقط، بل أصبحت جزءا من علاج حالات مرضية عديدة، وفى هذا العرض المسرحى “ كتيبة نغم “ للمخرج شادى سرور انتاج منتخب جامعة عين شمس، والذى فاز من خلاله بالجائزة الأولى بمسابقة المسرح الغنائى ضمن فعاليات مهرجان ابداع ( 10 ) التابع لوزارة الشباب والرياضة وتم إعادة عرضه على مسرح الطليعة مؤخرا، ويلقى العرض المسرحى هنا الضوء على دور الموسيقى والفن بوجه عام فى التربية وتقويم السلوك بجانب دورها الفنى والعلاجى، والعرض المسرحى «كتيبة نغم» هو عرض من تأليف طارق على الذى قدم له صياغة شعرية كوميدية رقيقة مأخوذة عن فيلم «صوت الموسيقى»، وهو فيلم موسيقي أمريكي أخرجه وأنتجه روبرت وايز، الفيلم من بطولة جولي آندروز وكريستوفر بلامر، والفيلم مبني على مسرحية غنائية تحمل نفس الاسم أما القصة فهي مبنية على كتاب السيرة الذاتية لماريا فون تراب قصة عائلة تراب الغنائية، وكتب الأغاني كُلّ من ريتشار رودجر وأوسكار الثاني، ويروي الفيلم قصة الراهبة النمساوية التي تركت الدير لتصبح مربية لسبعة أطفال لضابط بحري أرمل، احتوى الفيلم على العديد من الأغاني الشعبية التي نالت أيضاً شهرة في كافة أرجاء العالم خاصة أغنية «دو ري مي».
وقد ترشح الفيلم لـ10 جوائز أوسكار ونال منها خمسة يتضمن ذلك جائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج وغيرها، وكان هذا الفيلم هو أعلى الأفلام ايرادات بعد فيلم ذهب مع الريح في ذلك الوقت، وقد ترشح ألبوم الأغاني الخاص بالفيلم لـجائزة غرامي عن فئة ألبوم العام، وفي 2001 في مكتبة الكونغرس الأمريكية، اختير الفيلم ليتم حفظه في سجل الأفلام الوطني لما فيه من أهمية ثقافية وتاريخية وجمالية على حد تعبيرهم .
و تدور احداث مسرحية كتيبة نغم حول المربية “ نغم “ التى يطلب منها ان تعتنى بأسرة مكونة من سبعة اطفال، يعمل والدهم فى الطيران ووالدتهم متوفية، وتوافق “ نغم “ بهذا العمل على مضض، نظرا لما تسمعه عن والد الأطفال الصارم جدا معهم، حيث ينادي أطفاله كما الحياة العسكرية ويوحد ملابسهم وغير مسموح لهم بالغناء أو اللعب، فتبدأ هى بتغيير الحال، بعدما تشعر بألفة شديدة تجاه أطفاله، فأصبحت بسرعة فائقة أما بديلة للأطفال، تأخذهم فى رحلات وتعلمهم الغناء والموسيقى، وحينما يعود والد الأطفال من عمله يستاء جدا من تصرفات «نغم» تجاه اطفاله عندما يراهم يغنون ويعزفون، فيأمرها بمغادرة المنزل، ولكنه لاحقا يطلب منها البقاء بعد ان رأى البسمة على وجوه أطفاله وبعدما كان للموسيقى دور كبير فى تقويم سلوكهم .
اذن نحن هنا امام عمل فنى عالمى له تاريخ، نال العديد من التكريمات والجوائز العالمية، قام بكتابة أشعاره وعمل الإعداد المسرحى له الشاعر الغنائى طارق على، ولم يكن ذاك الاقتباس هو الأول من نوعه فى مصر، حيث قام من قبله كلا من فهيم القاضى كمؤلف وماهر ابراهيم كمعد مسرحى وحسين السيد كشاعر، بكتابة العرض المسرحى «موسيقى فى الحى الشرقى» من بطولة ثلاثى أضواء المسرح سمير غانم، جورج سيدهم مع صفاء ابو السعود، ومجموعة من الأطفال الموهوبين، ومن اخراج شيخ المخرجين حسن عبد السلام، وتم عرضه على مسرح الهوسابير، وقد حققت تلك المسرحية حينها نجاحا باهرا على المستوى الجماهيرى والنقدى، تعمد طارق على فى كتابته للنص المسرحى هنا ان يركز على دور الموسيقى فى تقويم سلوك الأطفال بعكس الرواية الأصلية التى تركز على سلوك الأب الذى يتغير فى النهاية، لذا تجده هنا لم يمهد فى كتابته لهذا التحول السريع للأبناء من المشاغبة وعدم الالتزام والاحساس بالمسئولية الى الطاعة والالتزام وتحمل المسئولية ومحبة الفن والإصرار على النجاح، فلم نجد على سبيل المثال انه يستعرض مشكلة ما لأحد الأبناء تقوم المربية نغم بمحاولة حلها لهم مما يتولد لديهم نوع من العاطفة تجاهها، ولكنه جعل فقط الموسيقى هى السبب الأول والأخير فى تحولهم الإيجابى وانجذابهم نحو المربية بدون مقدمات او تبريرات، وهذا لا يعد تقصيرا منه فى الكتابة مثلما فسر البعض، انما هو تعمد منه لفرض وجهة نظره بدور الفن والموسيقى السحرى فى تحول سلوك الأشخاص واثرها التربوى والعلاجى عليهم .
من المعروف عن المسرح الموسيقى وهو احد اصعب انواع المسرح، ان حوالى اكثر من ثمانون فى المائة من الحوار يكون مغنى، وهناك بعض العروض يكون الحوار فيها بالكامل مغنى، وهذا الشكل من العروض يحتاج ممثلون محترفون من طابع خاص يجيدون الغناء والتمثيل معا، ولكن فى حالة ان يكونوا هواة هنا تكمن الصعوبة حيث يحتاجوا الى تدريبات شاقة على طريقة القاء الأغانى بشكل درامى مغنى وليس الغناء التقليدى المنفرد الذى نعرفه، وهذا ما نجح فيه كلا من الثلاثى المخرج شادى سرور والشاعر طارق على والملحن احمد الناصر، وعاونتهم المطربة ماريز لحود إحدى بطلات العرض فى تدريبهم على الغناء بشكل صحيح، وفى المقابل كتب طارق على اشعارا غنائية تناسب طموحات وأحلام الشباب ومرحلتهم العمرية التى يكونوا فيها بكامل طاقتهم ولياقتهم، ونجح احمد الناصر الى حد كبير فى وضع الحانا عبقرية تناسب تلك الكلمات وما تحويه من انطلاقة وحماس لتعبر فى النهاية عن الحالة الدرامية المغناة فى العرض المسرحى ككل، بينما كانت مهمة شادى سرور تكمن فى تدريبهم على كيفية التعبير الدرامى بملامحهم واجسادهم عن مضمون تلك الدراما المغناة، والتى تزداد صعوبتها فى ضرورة ان تتوائم مع الحركة المرسومة من قبل المخرج، وحقيقة يتضح لكل من يشاهد العرض مدى الجهد الضخم المبذول من قبل مخرج العرض ليكون نتاج تلك التدريبات جميعها فى النهاية هو شعور المتلقى بحالة تناغم هرمونى منضبط على خشبة المسرح ما بين الحركة المسرحية مع الأصوات الغنائية مع الأشعار الملائمة مع اللحن المناسب لتلك الأشعار والحالة الدرامية ككل، لينتج لنا فى النهاية عرض مسرحى موسيقى منضبط حركة وكلمة ولحنا وآداء .
دوما يهوى شادى سرور المغامرة الفنية، ولا يميل الى التقليدية فى المسرح، ويتطلع باستمرار الى كل ما هو جديد، كما انه طوال مسيرته وهو مؤمن بضرورة ان يكون المخرج مكتشف لا محترف، فالمخرج المحترف هو من يميل الى التعاون مع الأسماء المعروفة والمحترفة من ممثلين وديكور والحان واضاءة .. الخ من عناصر العرض المسرحى، بعكس المخرج المكتشف الذى يعمل بروح الهواة ويتبنى دوما ظاهرة اكتشاف وجوه جديدة فى كل ما سبق ذكره من عناصر العرض المسرحى من أجل ضخ اجيال جديدة تحمل بصمته للوسط المسرحى، وهذا ما تجده حرفيا فى العرض المسرحى «كتيبة نغم»، فلن تجد اسما واحدا من المشاهير فى مجالهم فى عناصر ذاك العرض المسرحى باستثناء قلة محدودة من أجل دمج الخبرة مع الهواية، إنما ستجد أغلبهم من اكتشافات شادى سرور، وخاصة عندما اتجه بكامل ارادته الى العودة للإخراج بمسرح الجامعة من اجل هذا الهدف النبيل، بينما هو يعد واحدا من ابرز مخرجى مسرح الدولة، وذلك لأنه مؤمن تماما بأن أعظم وأبرز المواهب تجدها فى المسرح الجامعى الذى صدر لنا العديد من النجوم الكبار الذين يملئون الساحة فى الماضى والحاضر، ولم لا وهو نفسه احد خريجى مسرح الجامعة قبل ان يحترف مهنة الإخراج، لذا كان نتاج ايمانه بذاك المبدأ ان أفرز لنا مجموعة واعدة من الوجوه الجديدة يجيدون التمثيل الشامل الذى له شروط صعبة فى الممثل الا وهى ان يكون يجيد التمثيل والغناء والرقص مع تمتعه بلياقة بدنية عالية، وهؤلاء الوجوه الواعدة لو استغلوا فرصة تلك البداية المضيئة لهم بذاك العرض المسرحى لتكون طاقة وامتدادا واستمرارية لمشوارهم الطويل القادم مع الحرص على ثقل موهبتهم بالدراسة والخبرات العملية، فمن المؤكد انهم سوف يصيروا جميعا نجوم للغد القريب، وهم على الترتيب ماريز لحود فى دور نغم، عبد الرحمن بودا فى دور عاصم بيه، أحمد حزين فى دور زكريا، محمد على فى دور ايبك، وفاء محمد فى دور قسمت، نهى المصرى فى دور همت، محمد رضا فى دور شوكت، مارينا صبحى فى دور عصمت، أحمد هشام فى دور جودت، نور سرور فى دور نعمت، مراون نعمان فى دور عابد، مريم ملاك فى دور رفعت محمود، وجميعهم حرص المخرج على تدريب كل فرد منهم على كاركتر مختلف تماما شكلا وموضوعا عن باقى زملائهم بالعرض المسرحى مع الحرص على ان تحمل اغلب شخصيات العرض ملامح من المرح وخفة الظل حتى لا يصاب الجمهور بالملل ويشعر بالتنوع امام اثنى عشر شخصية درامية، ومن نجاحهم الباهر فى تجسيد كل كاركتر تم تدريبهم عليه، ستدرك على الفور بأن هناك جهد وافر وجلسات عديدة منفردة لكل فرد فيهم مع مخرج العمل والملحن والشاعر الغنائى ومدربة الغناء، أسفر لنا عن عرض مسرحى موسيقى مدروس وشاق خاصة ان المخرج اختار الأصعب الا وهو ان تكون جميع اغانى العرض هنا مغناة لايف أمام الجمهور وغير مسجلة وبالتالى لا مجال فيها لأية أخطاء، حيث ان الخطأ الواحد فى المسرح الموسيقى عموما وخاصة اللايف منه قد يؤدى الى سقوط العرض، بعكس المسرح الدرامى التقليدى فالخطأ فيه يمكن تداركه .
قدم أحمد حبيب فى هذا العرض المسرحى ما يطلق عليه ديكور السهل الممتنع لمنزل الأسرة، حيث مهما بذل من جهد لن يستطيع ان يصمم ديكور مختلف كلية عما سبقه من عروض لنفس النص المسرحى، حيث ان مكوناته الأساسية محددة وثابتة ومرتبطة دراميا بوصف الديكور فى النص المسرحى الأصلى، على سبيل المثال مائدة الطعام وكرسى الأم المتوفاة التى تمثل مكونا اساسيا لا بديل عنه فى دراما هذا العرض، وحيث غرف الأطفال بالطابق العلوى يمينا ويسارا، والذى عمد حبيب هنا من اجل الاختلاف فى تصميمه للسلالم المؤدية لتلك الغرف ان تكون مضيئة مع تعلم الأبناء للسلم الموسيقى، ولكنه اجتهد بفكره هنا ان يكمن الاختلاف فى مكملات الديكور الأخرى وتفاصيله البسيطة من رموز واشارات، مثل حوائط المنزل المحاطة بالساعات كدلالة على حرص الأب على أهمية الوقت لديه، وايضا فى الحرف الموسيقى المصحوب بأجنحة كيوبيد والمتدلى من سقف السوفيتا من مقدمة المسرح ليظهر لجمهور المتلقى، للدلالة على أثر الموسيقى العلاجى فى بعث الحب ونشره بين اى مجموعات متعايشة معه، سواء ان كانوا من صناع هذا الفن، أو كانوا من محبى الإنصات والاستماع له بكل روحهم وحواسهم .
الإضاءة لمحمود حسين كاجو ساهمت إلى حد كبير فى اضفاء الخصوصية على العرض الموسيقى بدقة تصميماته لإضاءة كل لوحة مسرحية بما يتناسب مع الحالة الدرامية المعبرة عنها، فوجدناه يعمد فى تصميمه للوحات التى تعبر عن قسوة الأب مع ابنائه ومعاملته الجافة معهم أن تكون الإضاءة الخاصة بتلك اللوحات ذات الوان قاتمة مثل الأزرق أو باهتة مثل الأصفر الخافت دلالة على حياة الملل التى كان يعيش فيها الأبناء بسبب ذاك النظام الصارم، كما وجدنا كاجو فى تصميمه للوحات المسرحية التى تعبر عن الحب والفن والموسيقى واثرها فى تحول الأبناء الايجابية ومدى سعادتهم، استخدم الاضاءة ذات الالوان الفاتحة والمبهجة مثل اللون الزهرى وخليط من الألوان التى تعبر عن البهجة والسعادة والحالة الموسيقية المحيطة بهم .
ينطبق على الأزياء هنا لخلود ابو العينين نفس القانون الذى تحدثنا عنه فى الديكور، نظرا لمحدودية الابداع فيها عما سبقها من عروض لارتباط الأزياء بالنص المسرحى الأصلى وصفا وتفصيلا، فلابد هنا من توحد ازياء الأبناء جميعا كما وصفهم النص دلالة على معاملة الأب لهم كما الحياة العسكرية، وكذلك البدلة العسكرية الخاصة بالأب وغيرها من شخصيات العرض، لذا هنا خصوصية ذاك النص المسرحى وضع قيودا صارمة على ابو العينين حرمها من ان تظهر طاقتها فى الابداع والاختلاف عن سابقيها، مع عدم محاولة اجتهادها الشخصى لوضع تفاصيلها ورموزها الخاصة على الأزياء من اجل التميز والاختلاف عن سابقيها كما فعل حبيب فى تصميمه للديكور للعرض المسرحى، لذا فجاءت الأزياء هنا دون أى جديد يذكر عما تم وصفه بالنص المسرحى، ولكنها فقط التزمت فيها الدقة كما هو موصوف بشخصيات النص الدرامية .
واخيرا، فى الظاهر يبدو لنا نحن جمهور المتلقى ان تلك الكتيبة خاصة بنغم تلك المربية التى غيرت وجه حياة الأبناء بالموسيقى، ولكن لمن لا يعلم من هو قائد الكتيبة الحقيقى فهو شادى سرور مخرج العرض، لانتقائه وقيادته لمجموعة من الهواة فى التمثيل والغناء وتدريبهم وثقل موهبتهم حتى أنجز من خلالهم عرض مسرحى موسيقى ناجح ينال به الجائزة الأولى فى الإبداع، فى ظل تجنب الكثير من المخرجين بالمغامرة بمثل هذا النوع من المسرح نظرا لما يتطلبه من جهد جهيد من العمل والتدريبات والدقة اللامتناهية، ولما يحتاجه ايضا من ممثلين ذو طابع خاص، حتى من يتجرأ منهم لإخراج ذاك النوع من المسرح الموسيقى يلجأ دوما الى فنانين محترفين ومدربين بالفعل واغلبهم من الموسيقيين ذوى الخبرات السابقة، بعكس ما فعله شادى سرور من اختياره للتعامل مع هواة جدد من المسرح الجامعى لا علاقة لهم بالموسيقى أو الغناء سوى عدد محدود منهم فقط، ودون أدنى خبرات ماضية وفى تجربة تعد من أصعب أنواع التجارب وأكثرها صعوبة ومغامرة، ولكنه أستطاع أن ينجح بهم بالفعل كما المحترفين وأكثر عندما لجأ بذكائه إلى نفس أسلوب دراما النص المكتوب، حيث كانت الموسيقى هى نقطة التحول فى حياة الأبناء وعلاجهم سلوكيا وتربويا، ولكن على مستوى العرض المسرحى ككل، كانت روح شادى سرور المحبة للفن وللهواة وحرفيته فى التعامل معهم بألفة وحب واسلوب تدريبهم الاحترافى والمتمكن، هى نقطة التحول لهؤلاء الهواة ابناء جامعة عين شمس التى جعلتنا نشعر معهم من براعة اتقانهم التمثيلى والغنائى اننا امام ممثلون وموسيقيون محترفون ذوى خبرات عريضة فى مجالهم بل رأيناهم بالفعل جميعا نجوما متلالئة فى سماء المسرح، ولا شك اننا سنراهم قريبا نجوما ايضا فى سماء السينما بفضل رعاية كل من الأستاذ الدكتور محمود المتينى “ رئيس جامعة عين شمس “ والأستاذ الدكتور عبد الفتاح سعود “ نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب “، لتبقى فى النهاية “ كتيبة نغم “ عنوانا ورمزا خالدا « لكتيبة شادى سرور « ومحفورة فى سجل المسرح الموسيقى والجامعى بحروف من نور .