«تجليات نظرية الذكاءات المتعددة في النص المسرحي

«تجليات نظرية الذكاءات المتعددة في النص المسرحي

العدد 800 صدر بتاريخ 26ديسمبر2022

تم مناقشة رسالة الدكتوراه بعنوان «تجليات نظرية الذكاءات المتعددة في النص المسرحي ودورها في تطوير سيكولوجية الطفل في المسرح العربي المعاصر» مقدمة من الباحث محمد عباس سلطان المزعل، بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وتضم لجنة المناقشة الدكتور سعيد سرور، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة دمنهور (رئيسًا ومناقشًا)، والدكتور أحمد صقر، أستاذ الدراما والنقد بقسم المسرح كلية الآداب جامعة الإسكندرية (مناقشًا)، والدكتور هاني أبو الحسن، أستاذ التمثيل والإخراج بكلية الآداب جامعة الإسكندرية (مشرفًا)، والدكتور إبراهيم حجاج، أستاذ الدراما والنقد المساعد بقسم المسرح كلية الآداب جامعة الإسكندرية (مشرفًا)، والدكتورة راندا حلمي السعيد، أستاذ التمثيل والإخراج بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة دمنهور (مشرفًا). والتي منحت الباحث من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الدكتوراه.
وجاءت رسالة الدكتوراه الخاصة بالباحث محمد عباس المزعل:
لا شك أن هناك علاقة وثيقة بين المسرح والعلوم للإنسانية الأخرى ومنها علم النفس، وقد ظهرت الكثير من النظريات التربوية والنفسية، التي تهتم بتنمية إدراك الطفلومنها نظرية الذكاءات المتعددة، وتنطلق نظرية الذكاءات المتعددة «لـهوارد جاردنر» من مسلمة مفادها أن كل الأطفال يولدون ولديهم كفاءات ذهنية متعددة منها ما هو ضعيف ومنها ما هو قوي.
فقد رفض «جاردنر» النظريات التقليدية للذكاء التي ترى أنه عبارة عن قدرة معرفية مكتسبة تقاس باختبارات محددة لقياس الذكاء.فنظرية الذكاءات المتعددة ترى أن أي فرد يمتلك ثمانية ذكاءات هي: الذكاء اللغوي، والذكاء المنطقي الرياضي، والذكاء البصري المكاني، والذكاء الجسمي الحركي، والذكاء الموسيقى، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الشخصي، وذكاء التعامل مع الطبيعة، وأن هذه الذكاءات تعمل بشكل مستقل، ويمكن تنميتها من خلال التدريب والتشجيع.
وقد لاحظ الباحث مدى الاتساق بين الدور الثقافي والتربوي لمسرح الطفل ونظرية الذكاءات المتعددة، مما دفعه إلى الكشف عن إمكانية الاستفادة من التقنيات المختلفة للكتابة لمسرح الطفل لتنمية عدد كبير من تلك الذكاءات وسيركز البحث على (الذكاء الاجتماعي- الذكاء اللغوي- الذكاء الشخصي- الذكاء المنطقي الرياضي) وتوضيح كيف يمكن توظيف تقنيات كتابة النص الموجه للطفل لتنمية تلك الذكاءات عند الطفل المتلقي.
تتمثل إشكالية البحث في الاجابة عن التساؤلات الاتية:
1-  ماهى نظرية الذكاءات المتعددة وما الفرق بينها وبين النظريات التقليدية للذكاء؟
2-  هل يمكن الاعتماد على مسرح الطفل في تنمية سيكولوجية الأطفال في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة؟
3- كيفية توظيف مسرح الطفل لتنمية عدد من الذكاءات المتعددة لديه مثل (الذكاء الاجتماعي- الذكاء اللغوي- الذكاء الابداعي- الذكاء الشخصي- الذكاء المنطقي الرياضي)؟

واعتمد الباحث على المنهج التحليلي الوصفي الذي يقسم النص إلى أجزاء ويكشف عن العناصر الداخلية للعمل الفني، ومدى تناغمها وترابطها لتوصيل الفكرة التى يريد الكاتب توصيلها إلى المتلقي.
وقد تم تقسيم الرسالة إلى مقدمة وثلاثة فصول هي كالآتي:
الفصل الاول: نظرية الذكاءات المتعددة ودورها في تكوين سيكولوجية الطفل.
الفصل الثاني: المسرح ودوره في تنمية الذكاءات المتعددة للطفل.
الفصل الثالث: مسرح الطفل العربي وتنمية الذكاءات المتعددة نماذج تطبيقية.
وسيتناول الباحث في هذا الفصل تحليلاً لثلاثة من نصوص مسرح الطفل العربي وهي:
1- نص الفيل النونو الغلباوي للكاتب المصري «صلاح جاهين».
2- نص ليلى والذيب للكاتب الكويتي «عبداللطيف البناي».
3-  نص المركبة المزيفة للكاتب السوري «هيثم يحي الخواجة».
للوقوف على مدى مساهمتها عناصرها الدرامية اللغوية والبصرية في تنمية الذكاءات المتعددة للطفل حسب نظرية «جاردنر».
وفي نهاية الدراسة توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج يمكن إجمالها فيما يأتي
أوضح البحث رفض «جاردنر» النظريات التقليدية للذكاء التي ترى أنه عبارة عن قدرة معرفية مكتسبة تقاس باختبارات محددة لقياس الذكاء وأثبت من خلال نظرية الذكاءات المتعددة أن أي فرد يمتلك ثمانية ذكاءات مختلفة.
وأكد البحث أن المسرح بلغاته المتنوعة يتوجه لكل نمط من انماط الذكاء وفق قدراته المعرفية والادراكية، فالتنوع الذي يتميز به فن المسرح عبر لغاته المسموعة والمرئية يحقق إرضاء للفروق الفردية بين جمهور الطفل، مما يساعد علي إيجابية التلقي خلال التقنية التي تتناغم ونوع الذكاء الذي يسير به الطفل وقد ينتمي ذكائاته الاخرى.
وأثبت البحث أن مسرح الطفل يسهم في تنمية ذكاء الطفل من خلال ما تتضمنه نصوصه من أهداف جمالية واجتماعية وتعليمية...إلخ، كما أكد على مدى مساهمة العناصر الدرامية اللغوية والبصرية للنصوص في تنمية الذكاءات المتعددة للطفل حسب نظرية «جاردنر».
 


ياسمين عباس