«المعالجة السينوغرافية في العروض المقدمة لنصوص علي عبد النبي الزيدي المسرحية»

«المعالجة السينوغرافية في العروض المقدمة لنصوص علي عبد النبي الزيدي المسرحية»

العدد 806 صدر بتاريخ 6فبراير2023

تم مناقشة رسالة الدكتوراه بعنوان «المعالجة السينوغرافية في العروض المقدمة لنصوص علي عبد النبي الزيدي المسرحية» مقدمة من الباحث علي جواد عبد الحسيني، وتضم لجنة المناقشة الدكتور حيدر كاظم العميدي، أستاذ تقنيات مسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (رئيسًا)، والدكتور سامي علي حسين الامارة، أستاذ تقنيات مسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة واسط (عضوًا)، والدكتور عماد هادي الخفاجي، أستاذ تقنيات مسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بغداد (عضوا)، والدكتور سمير عبد المنعم القاسمي، أستاذ مساعد تقنيات مسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (عضوا)، والدكتور أمير هشام الحداد، أستاذ تربية مسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (عضوًا ومشرفًا). والتي منحت الباحثة من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الدكتوراه بامتياز.
وجاءت رسالة الدكتوراه الخاصة بالباحث علي جواد الحسيني:
في العروض المسرحية المعاصرة فأن العروض كافة تخضع للمعالجات السينوغرافية ‏الأمرالذي حتم ‏وجود تخصص في هذا الفن الذي أطلق عليه (السينوغرافيا) ‏والذي يعني المعالجات الجمالية للتشكيل البصري للعرض المسرحي في احد تعاريفه، ‏أو فن هندسة الفضاء المسرحي، ‏وبظهور السينوغرافيا انقسم العرض المسرحي إلى منظم درامي ‏ورؤية الاخراجية يمتلكها المخرج ويؤازره ‏في تقديمها السينوغراف ‏على أساس تفعيل دور التقنيات المسرحية الموجودة على المسرح ومعالجتها جمالياً وادائياً بأبعاد ‏نص المؤلف الذي منه ‏أو على أساسه يبنى نص العرض. ‏
فقد إضافة السينوغرافيا ‏جماليات جديدة من خلال الأبعاد الصورية والدلالية للتشكيلات ‏التي تعتمد على اتحاد عناصر العرض المسرحي ‏لتشكيل أبعاداً ‏تكامليه تأخذ على عاتقها ‏ترجمة الرؤية الإخراجية عن طريق الصورة البصرية والحركية والجمالية, ولذلك فقد احتوى ‏البحث الحالي على أربعة فصول. ‏جاء في الفصل الأول مشكلة البحث وقد نتج منها التساؤل الآتي: ‏ما مدى استطاعت فنانو السينوغرافيا ‏في العراق تقديم معالجات سينوغرافية ‏جمالية مختلفة لنصوص علي عبد النبي الزيدي في العرض المسرحي العراقي؟.
‏ثم أهمية البحث والحاجة إليه وهدف البحث وحدوده ‏التي تضمنت كافة العروض بمعالجتها السينوغرافيه ‏لنصوص الكاتب العراقي علي عبد النبي الزيدي ثم تحديد المصطلحات والتعريفات الإجرائية، ‏اما الفصل الثاني فقد تناول ( الاطار النظري ) الذي تضمن ثلاثة مباحث عن (المبحث الاول) بدراسة السينوغرافيا من ناحية المفهوم والمصطلح.
أما المبحث الثاني فقد عني بدراسة المعالجة السينوغرافية في العرض المسرحي العالمي . عن طريق ذلك تم تناول مجموعة مهمه من المخرجين العالميين الذين عمل كلا منهم اسلوبا خاص له في طريقة معالجة عروضه المسرحية بدأ بالدوق ساكس ماننغن وانتقالاً الى المسرح المعاصر بما فيه ( جوزيف شاينا، ريتشارد شيشنر، تاديوش كانتور، جوزيف سفوبودا، اوجستو بوال، فايدا، لآلن كابرو، توفستنوجوف، ويلسون، فورمان)، وختامها بالمسرح الرقمي عند (تشالز ديمر، والسينوغراف رينية).
 أما المبحث الثالث فقد عني بدراسة المعالجات السينوغرافية للعرض المسرحي العربي والذي تمحور في أصل المعالجة السينوغرافية وانعكاسها على المسرح العربي فتم التركيز على بعض النماذج العربية في هذا المجال منهم (يوسف ادريس، عبد القادر علوله، سعد الله ونوس)، أما المسرح العراقي فقد جاء (قاسم محمد، إبراهيم جلال، عوني كرومي، صلاح القصب)، وختام المبحث بمرجعيات الكاتب علي عبد النبي الزيدي المسرحية، وكذلك مؤشرات الإطار النظري.
 ‏‏أما الفصل الثالث الذي تضمن (إجراءات البحث) حدد الباحث فيه مجتمع بحثه المكون من (56) عرضاً مسرحياً التي قدمت في العراق وللحقبة المحصورة بين (2010-2018)، فاستخدم الباحث المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري كأداة للتحليل، محللاً من خلالها عرض مسرحية (مطر صيف) للمخرج كاظم النصار، وعرض مسرحية (ابن الخايبة) للمخرج أحمد موسى، وعرض مسرحية (اطفائي ثيوس) للمخرج خزعل محسن، ومسرحية (سفينة آدم) للمخرج ياسين الكعبي، ومسرحية (واقع خرافي) للمخرج جواد الساعدي.
‏بينما تضمن الفصل الرابع على النتائج التي توصل اليها الباحث والتي جاء منها:
1.‏لم تنحسر ‏المعالجات السينوغرافيه ‏لنصوص الزيدي في مكان واحد أو محافظة واحدة أو بلد واحد مما أدى إلى معالجات سينوغرافيه ‏مختلفة ومتنوعة بتنوع المواضيع(كل العينات).
2.‏من المؤثرات على إبداع السينوغرافيا ‏في معالجتها التي يصنعها السينوغراف ‏هو امتداد السينوغرافيا ‏من داخل العرض إلى خارجها لتمثيل الواقع جماليا وهو ما نجده في (إطفائي ثيوس).
3.وجود الخيال إلى جانب الحقيقة في نصوص الزيدي والواقع المفترض منح المعالجات السينوغرافية ‏أبعاداً ‏تأثيري إبداعية لتقديم ما هو فوق التصور وخارج حدود العقل (سفينة آدم, مطر صيف, واقع خرافي).
4.قدم السينوغرافيون ‏نصوص الزيدي في معالجتهم السينوغرافيه على أساس الحركة والتطور وعدم الثبات في فضاء العرض ‏واللاسكونيه. ‏فجاءت ‏تلك المعالجات بطرق ‏جمالية ومختلفة وإبداعية ‏(كل العينات).
‏كذلك تضمن الفصل الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات وقائمة المصادر والمراجع والملاحق.
 


ياسمين عباس