المخرج شادي سرور: قدم العديد من النجوم وله هوية مميزة

المخرج شادي سرور: قدم العديد من النجوم وله هوية مميزة

العدد 792 صدر بتاريخ 31أكتوبر2022

فنان وممثل ومخرج من طراز رفيع استطاع أن يجمع بين الموهبة الفنية والموهبة الإدارية فاستحق عن جدارة لقب «المدير الفنان»، فهو صانع للعديد من الأعمال المتميزة، وكذلك تأسيس العديد من الأجيال الشابة فى المسرح واكتشاف طاقات شابة مبدعه، دائما لديه حالة من حالات التجديد وتقديم كل ماهو مغاير، إنه المخرج شادي سرور الذي حصل على ليسانس الحقوق عام 1995، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1999 وهو عضو نقابة المهن التمثيلية، شغل العديد من المناصب الإدارية منها على سبيل المثال: مدير عام فرقة الشباب منذ 2010 وحتى 2012، مدير عام فرقة مسرح الطليعة منذ عام 2017 حتي 2021، ومدير مركز الهناجر منذ 2021 وحتي الأن، وقام بإدارة والتدريب في عديد من الورش منها: ورشة تدريب الممثل بمهرجان شرم الشيخ الدولي، ورشة تدريب حرفية تمثيل لطلاب المدارس الثانوي التابع لمشروع التعليم أولاً بوزارة التربية والتعليم، الاشتراك والتدريب بورشة نقابة المهن التمثيلية الدفعة الثالثة عام 2020، ورشة مسرح الطليعة وكان نتاجها عرض مسرحية «السيرة الهلامية»، شارك محاضرا فى مهرجان الفجيرة للمونورداما 2013، قدم العديد من الأعمال بالمسرح الجامعي وفى المجال الاحترافي  منها: «إكليل الغار» 2007 إنتاج مسرح الطليعة ونال عدة جوائز بالمهرجان القومي فى دورته الثالثة، مسرحية «أرض لا تنبت الزهور» إنتاج مسرح الطليعة 2009، «المحروس والمحروسة» إنتاج المسرح القومي، مسرحية الأيام عن رواية لعميد الأدب العربي طه حسين إنتاج البيت الفني للمسرح بالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم ومشروع مسرحي المناهج، مسرحية «غيبوبة» إنتاج فرقة المسرح الحديث، مسرحية واحد تاني إنتاج مسرح الطليعة 2016 . قدم العديد من الأعمال الفنية ممثلا منها مسرحية «هنا نص وهنا نص»، «اسمع يا عبد السميع»، «أرض لا تنبت الزهور» «بلقيس» إنتاج المسرح القومي 2011، وعلى مستوي الدراما التلفزيونية شارك في مسلسلات: «حارة الطبلاوي»، «وتاهت بعد العمر الطويل»، «شجر الأحلام» «ملفات سرية»، «يحيا العدل»، «أبو ضحكة جنان»، «الجماعة» وغيرها، ومعه كان هذا الحوار 
ما الاستراتيجية التي ترتكز عليها في إدارتك لمركز الهناجر للفنون ؟
الاستراتيجية الفنية الأساسية  هي العودة لأساس وسبب نشأة المركز الذي أنشىء عام  1992  ليكون منفذاً لكل الأفكار الجديدة والشباب الجديد الذي لا يستطيع التعامل مع الجهات والمؤسسات المسرحية الحكومية مثل البيت الفني للمسرح، والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية.
وقد روى لي وزير الثقافة الأسبق د. فاروق حسني بداية انطلاق الفكرة  التي شاهدها لأول مرة فى فرنسا تحت مسمي «الهنجر» الذي يقدم فيه الفنانون المستقلون مجموعة من الأفكار الجديدة،  التي لا تشبه ما يقدم فى المسارح المعروفة مثل برودواي، والتي سميت فيما بعد بالفكر التجريبي، وخاصة بعد أن أصبح هناك فرق كثيرة جداً فى البيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، وهي فرق منغلقة على موظفيها وفنانيها أو تعتمد على فنانين لديهم احترافية خاصة،
الشق الثاني إقامة الورش الفنية التي تستطيع استيعاب الفنانين، ويحدث تنوع بها ما بين فكرة الممثل الشامل والتمثيل بمفهوم الإيهام الكامل والصدق الفني لستنسلافيسكي، والتمثيل من منهج كسر الإيهام أو الكوميديا الديلاتي أو التمثيل من منهج ماير هولد، وفكرنا فى تقديم ورشة عرائس تقدم أعمالا درامية، من خلالها نقدم أعمالا جديدة فى الطرح وفى المضمون حتي يتحقق إقبال جماهيري ومن هنا جاءت فكرة إقامة ورشة « أنا والدمى «، حيث يتم التعامل مع دمى بحجم الإنسان تقوم بالتمثيل مع فنان العرائس ويتحد معها  ويصنعها بنفسه، ومن خلال هذه الورشة نقدم عملا فنيا بعنوان «حاول تفتكرني» يناقش فكرة الزهايمر من خلال دار مسنين بها مجموعة من الرجال والنساء نستعرض أفكارهم وكيف يرون العالم بعدما انتهي بهم المطاف فى دار مسنين، وقدمنا ورش إعداد الممثل الشامل التي من خلالها نستطيع تفريغ مجموعة من الممثلين الذين لديهم إمكانيات مختلفة ويستطيعون الرقص والغناء والتمثيل، خاصة أن فرص إيجاد الممثل الشامل ليست كثيرة بالنسبة للمخرجين الذين يشرعون فى تقديم أعمال غنائية استعراضية؛ إذن فمركز الهناجر للفنون هو مفرخه للطاقات الجديدة فى مناطق جديدة، وكما نعلم أن مراكز الإبداع  الموجودة فى مصر يقدم مواهب جديدة،وعروضاً مجانية ولكنا في مركز الهناجر نعرض بتذاكر لذا فنحن  نقدم العمل الجديد الذي يتماس مع الناس وذلك لاستقطاب الجماهير، فنحقق المعادلة بين تحقيق مردود مادي وجماهيري معا، وهو أمر فى غاية الأهمية، فمركز الهناجر للفنون له رونقه وأهميته وقدم العديد من النجوم.
- كنت مديراً  لمجموعة من المسارح من بينها الطليعة و الشباب وأوبرا ملك.. ما الفرق بين إدارتك  لتلك المسارح وإدارتك لمركز الهناجر للفنون ؟
لا توجد فوارق هذه الأماكن قريبة الشبه، فمسرح الشباب يعمل باستراتيجية تقديم الأعمال والأفكار الشبابية، والأمر ينطبق على أوبرا ملك الذي كنت مديره لعام واحد فقط  في فترة الإنشاءات الخاصة به.
ولم أمارس فيه مهاما فنية،ولكني وضعت به بعض الأسس واعتذرت وكان ذلك في فترة تولي المخرج ناصر عبد المنعم رئاسة البيت الفني للمسرح و دعمني كثيراً، الطليعة لا يختلف عن الشباب ولكنه ينتمي لفكر احترافي ؛ لذلك لم ألجأ فى مسرح الطليعة لشباب الجامعة واستعنت بمحترفين أو شباب محترفين ولديهم أفكار طليعية ومخرجين كبار منهم المخرج تامر كرم،  والمخرج ناصر عبد المنعم والمخرج ماهر محمود، مسرح الطليعة شارك فى العديد من المهرجانات الدولية والمحلية، وقد حصلنا على العديد من الجوائز بعرض «يوم أن قتلوا الغناء» فى دورة المهرجان القومي 2017، وشارك فى العديد من المهرجانات وحصلنا على جوائز عديدة من المهرجان الحر بالأردن بعرض «شباك مكسور « للمخرج شادي الدالي، كما شاركنا عام 2019 بعرض «الطوق والأسورة» للمخرج ناصر عبد المنعم وحصلنا على جوائز عديدة منها جائزة أفضل عرض، وشارك العرض فى مهرجان قرطاج، وقمنا بإعادة عرض «مخدة الكحل» للمخرج إنتصار عبد الفتاح كأحد عروض «الريبوتوار”، أما مركز الهناجر فهو فكر وسط بين مسرح الطليعة والشباب و مزيج بين الفكرين .
- ما الشريحة التي يستهدفها مركز الهناجر للفنون وما أسس اختيارك للأعمال المسرحية التي تقدم به ؟
بما أننا نتبع هوية المكان لذا نستهدف طبيعة المتفرج الذي يتبع هذه الهوية، فنقوم بعمل توازن بين الخاصة والعامة، ويقع اختياري على العمل الجيد الذي يقوم بعملية تسويق تلقائية، ويضم مجموعة من الخبرات يستطيعون تسويق العمل بشكل جيد، وأراعي اختيار مخرجين يسعون لتحقيق استراتيجية المركز، ورهاني  الأول على جودة العمل الفني فهي الأساس، ودائما يشغلني ماذا سنقدم لنجذب الجمهور؟ وكيف نقدم عملا متماساً مع مشاكل العامة وأحاسيسهم وكذلك الخاصة والمهتمين،  فالنص يجب أن يوحي بتجربة جديدة ويكون  قريبا من الناس ومغايرا ويتناسب مع فكرة وهوية مركز الهناجر للفنون، وخاصة أن لدينا خيرة الكتاب وهم على قدر كبير من التميز والتفرد، ومؤخراً قدمت تجربة متميزة وهي عرض «استدعاء ولي أمر» للمخرج زياد هاني وتأليف الكاتب محمد السوري، واستطاع العرض تحقيق المعادلة الجيدة والمتوازنة وحقق إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وهما ثنائيا فنيا جيدا، مخرج شاب ومؤلف شاب وهذه الثنائيات الناجحة  تعطي الفرصة للكثير من الشباب لأن يقدموا إبداعاتهم، وقد تحقق ذلك من قبل مع المخرج تامر كرم والمؤلف محمود جمال الحديني في عرض «يوم أن قتلوا الغناء»، والمخرج محمد الصغير والحسن محمد فى «السيرة الهلامية»، ونسمة سمير وماهر محمود فى عرض «كأنك تراه»، والمخرج شادي الدالي والكاتبة رشا عبد المنعم، فمن الجيد أن يقدم المخرج الشاب نفسه مع مؤلف شاب ويبدعان سوياً .
وماذا عن حصاد مركز الهناجر للفنون خلال عام ونصف من إدارتك له ؟
خلال العام ونص استقبلنا 14 مهرجانا منها مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، في دورتين، مهرجان إيزيس، المهرجان القومي دورتان، التجريبي دورتان، القاهرة السينمائي دورتان، مهرجان حكاوي، دورتان، المهرجان الجامعي دورتان، مهرجان آفاق مسرحية، دورتان، وأنتجت عرض «المسيرة الوهمية « تأليف رأفت الدويري  للمخرج طارق الدويري، ثم عرض «هلاوس» للمخرج محمد عبد الله وشارك بالمهرجان التجريبي،وحصل على جائزة افضل سينوغرافيا وأفضل ممثل وعدة جوائز أخرى، و عرض «أشباح الأوبرا» نتاج ورشة  إعداد الممثل الشامل وإخراج مروة رضوان، وأخيراً عرض «إستدعاء ولي أمر» للمخرج زياد هاني، واستضفنا مجموعة من العروض المسرحية منها عرض « سالب واحد « للمخرج عبد الله صابر، «المطبخ « للمخرج محمد عادل وتم إعادة عرض «ديجافو» للمخرج أحمد فؤاد، وعرض «مسافر ليل»  لمحمود فؤاد صدقي، وعرض «محل لعب» إخراج إيهاب ناصر، وأقيمت ورشة «أنا والدمي» التي ستقدم قريباً عرض «حاول تفتكرني» وهناك ورشة جديدة أقدمها أن والمخرج محمد الصغير وهي ورشة تمثيل وإخراج،وسيكون نتاجها عرضين: عرض عن السيرك يعكف على كتابته المؤلف محمود الحديني، وتدور أحداثه حول كواليس السيرك وحياة اللاعبين وتجربتهم و المتعة التي يشعرون بها عندما يخاطرون بحياتهم، وهو من إخراجي، بينما يقدم المخرج محمد الصغير عرضا بعنوان «أنوف حمراء «،وهو كوميديا دلارتي عن مجتمع قائم على فكرة النفاق والكذب، ومعنا فى الورشة   35 متدربا .
يرى البعض تراجع أو اختفاء المسرح المستقل فما السبب من وجهة نظرك ؟
أود أن اطرح تساؤلاً هاماً قبل الإجابة على هذا السؤال وهو: المسرح المستقل من أين يأتي ؟ بنظرة سريعة على دول مثل المغرب وتونس والجزائز لديهم فرق كثيرة للمسرح المستقل، وذلك لأن وزارات الثقافة في هذه الدول ليس لديها إنتاج متنوع ومتعدد يرضي جميع الأطراف؛ ولذلك فالمنفذ الوحيد هو تأسيس فرق مستقلة فى هذه الدول، وهذا الأمر أيضا كان ينطبق علينا فى فترة من الفترات التي كان بها قصور من وزارة الثقافة فى هذه الناحية،وبناء عليه كانت هناك مجموعات تتكون وتشكل فرقا مستقلة، ولكن الآن وزارة الثقافة أصبحت تغطي كل القطاعات، فهناك مركز الإبداع ومركز الهناجر والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية وقطاعات أخرى للمسرح تتبع وزارة الثقافة، أصبح هناك تنوع وتعدد وزخم، فمركز الهناجر يقدم عروضاً لشباب فرق الجامعة، وهم يعدون فرقا مستقلة، وكذلك يدعم الفرق الأخرى، أصبح هناك منفذ يستطيعون من خلاله تقديم إبداعاتهم، وكذلك مسرح القطاع الخاص الذى قلت عروضه نظراً  لأن وزارة الثقافة أصبح لها دور مهم جداً وكبير، يلبي  كل الرغبات وكل الشغف لدي الفنانين الشباب، وللكبار لدينا مسرح القومي والحديث والكوميدي والشباب ومراكز الإبداع  في هيئة قصور الثقافة فى كل الربوع، وهناك مسارح فى المحافظات  مجهزة بشكل جيد ويقدم عليها عددا كبيرا من الأعمال الفنية المتميزة، وقد كنت محكما فى عدد من الفعاليات، فوزارة الثقافة المصرية استطاعت تلبيه مطالب كل الفئات والأعمار وقدمت أنواع المسرح المختلفة، واصبحت الفرق الجامعية تشارك فى المهرجان القومي للمسرح وتحصد جوائز، و الجامعات  كذلك أصبحت تستوعب الشباب بشكل كبير ليقدموا إبداعاتهم الفنية، دور وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي كبير وقد استطاعوا  في الفترة الأخيرة احتواء كم كبير جداً من الطاقات الفنية الشابة ومن هنا قلت عدد الفرق المستقلة.
ما الذي تسعى لتطويره الفترة المقبلة فى مركز الهناجر للفنون ؟
 التطوير بالنسبة لي هو التعامل مع مجموعة الأعمال والورش التي سنقدمها بشكل أكثر تطوراً، على سبيل المثال سأسعى في الفترة المقبلة لاستقطاب مدربين أجانب، وذلك بالتنسيق مع رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج خالد جلال، وكذلك أسعي لتكون هناك ورش فى عناصر ومفردات العرض المسرحي، وفي مجالات متنوعة منها السينوغرافيا، والإضاءة، والمكياج،  وعلى مستوى التمثيل سنفتح خطوطاً مع الدول الأجنبية؛ لاستقدام  مدربين يقدمون أفكاراً جديدة وهو دور مركز الهناجر للفنون لأنه القادر على هذا، فهناك بروتوكول يسمح بذلك كما أسعى لإقامة مجموعة من الورش لذوي الاحتياجات الخاصة، واطمح لتقديم أفكار جديدة فى العروض، وأتمني أن أجد مخرجاً ونصا يستطيعان رصد حالة المجتمع كل يوم وتقديمها فى عرض مسرحي، على أن يتطور الحدث  فى كل ليلة عرض بما يتماشي مع مجريات الحياة السريعة والمتلاحقة .
- هل تلبي المهرجانات احتياجات المسرحيين ؟
بالطبع، ولدينا العديد من المهرجانات المتميزة، لدينا أكبر مهرجانين وهما المهرجان القومي للمسرح والمهرجان التجريبي، واستمرارهما كل هذه السنوات يعني نجاحمها بالتأكيد، وكذلك هناك مهرجانات متميزة مثل مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، ومهرجان مسرح بلا إنتاج، ومهرجانات الثقافة الجماهيرية، وغيرها، وجميعها مهرجانات متميزة، المهرجانات تحفز المبدعين وتفرز فنانين متميزين فى جميع عناصر العرض المسرحي وأتمني أن يكون هناك مهرجان فى كل عنصر من عناصر المسرح.
وماذا عن ورشة إعداد الممثل الشامل وأهدافها ؟
تهدف الورشة لتفريغ مجموعة من الطاقات الفنية التي ترقص وتغني وتمثل فى آن واحد بنفس المستوي دون أن يطغى عنصر على عنصر آخر؛  لأن هدفي أن اقدم للساحة الفنية مجموعة من الفنانين الشاملين  وكانت هذه هي الركيزة الأساسية والشرط الأساسي مع مدربي هذه الورشة الموسيقار أحمد حمدي رؤوف، ومصمم الاستعراضات والرقصات ضياء شفيق، والمخرجة مروة رضوان، وهم فنانين متميزين ولديهم أفكار طازجة، ولكن فى نهاية حاد الهدف الأساسي للورشة عن مساره الرئيسي، وتم تقديم عرض مسرحي به ممثلون وراقصون ومغنون، وهو وليس الهدف المرجو من إقامة ورشة «إعداد الممثل الشامل».
- حقق عرض «استدعاء ولي أمر» نجاحاً وإقبالاً جماهيراً كبيراً حدثني عن هذه التجربة ؟
العرض يضم شبابا موهوبين راهنت عليهم وكان رهاني موفق، فقد أثبت الكاتب محمد السورى والمخرج زياد هاني جدارة كبيرة منذ انتقاء الموضوع مروراً بانتقاء المخرج لكل عناصره المسرحية، فالديكور تصممه  هبه الكومي التي قدمت ديكوراً مميزاً، و إضاءة إبراهيم الفرن وهو مصمم إضاءة متميز خاصة أن تكنيك العرض سينمائي، وكذلك تصميم الملابس لهاجر كمال والمكياج نادين أشرف وقد عبرا عن حالة الشخصيات، ومساعدي الأخراج على درجة عالية من الوعي، كما أن فريق التمثيل كان متميزاً و على قدر كبير من الاحترافية، والمخرج زياد هاني لديه احترافية فى اختيار عناصره ويعتني بالتفاصيل وتعامل بالتكنيك السينمائي على المسرح وقدمه ببراعة.
- في رأيك لماذا يعزف النجوم عن النزول للمسرح وتقديم عروض مسرحية ؟
دائما يحاول النجوم الحفاظ على شعبيتهم وعلى طاقتهم قدر الإمكان وتقديم أعمال تخلد، فالمسرح بالنسبة لبعض السينمائيين ذاكرته أضعف من السينما، السينما لديها ذاكرة أقوي من المسرح، حيث تعرض أفلام منذ أربعينات وثلاثينيات القرن الماضي، والمسرح يمثل لبعض النجوم خسارة  طاقة، على الرغم من تشجيع  النجم نور الشريف النجوم على النزول للمسرح وقوله بأنه بمثابة تدريب للنجم على أدواته، وكذلك يعطي طاقة كبيرة وهامة، ويفتح مجالات عدة له وإنه  بمثابة اختبار يومي مع الجمهور، وهذا وعي الفنان الكبير بأهمية المسرح الذي يبعث التجدد والطاقة، لذا وجود النجوم مهم لأنهم  سيدربون أدواتهم وفي الوقت نفسه  تخرج أجيال جديدة بجانبهم .


رنا رأفت