«فاعلية برنامج قائم على مسرح الطفل في تنمية القيم الأخلاقية لذوي الإعاقة السمعية»

«فاعلية برنامج قائم على مسرح الطفل في تنمية القيم الأخلاقية لذوي الإعاقة السمعية»

العدد 791 صدر بتاريخ 24أكتوبر2022

أقيمت مناقشة لرسالة ماجستير بعنوان» فاعلية برنامج قائم على مسرح الطفل في تنمية القيم الأخلاقية لذوي الإعاقة السمعية  للباحثة / بسمة محمد طارق حسنى النيدانى الباحثة بكلية التربية النوعية قسم الإعلام التربوي ،جامعة بنها، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 16 أغسطس بقاعة المناقشات بكلية التربية النوعية جامعة بنها.
لجنة المناقشة والحكم
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الاستاذ الدكتور حسن عبد الفتاح الفنجري أستاذ الصحة النفسية المتفرغ بقسم العلوم التربوية والنفسية كلية التربية النوعية جامعة بنها  «مناقشاً داخلياً ورئيساً»، وأ.م.د.وجيه جرجس فرنسيس أستاذ المسرح المساعد ورئيس قسم المسرح التربوى  كلية التربية النوعية جامعة بنها   « مشرفاً وعضواً»، أ.م.د/ نهاد مرزوق عبد الخالق أستاذ التربية الخاصة المساعد ورئيس قسم العلوم التربوية والنفسية كلية التربية النوعية جامعة بنها  «مشرفاً وعضواً»، أ.م.د/ مني عبدالمقصود أستاذ المسرح المساعد بقسم الأعلام التربوي  كلية التربية النوعية جامعة المنوفية « مناقشاً خارجياً وعضواً».
وتناولت الدراسة كيفية إيصال مسرح الطفل للقيم الأخلاقية وتنميتها لأطفال ذوى الإعاقة السمعية عن طريق البرنامج المسرحي القائم بالدراسة والتغلب على إعاقاتهم ، كما تناولت أهمية البرامج المسرحية والتربوية والتعليمية والترفيهية التي بدورها تساعد الأطفال ذوى الإعاقة السمعية على اكتساب وتعلم القيم والعادات والسلوكيات الصحيحة، وذلك من خلال الانشطة المتعددة والمتنوعة التي يتم تطبيقها خلال هذا البرنامج المسرحي، ويعتبر مسرح الطفل هو إحدى الوسائل التربوية التي يمكنها تثقيف الطفل وتكوينه خلقياً وفكرياً ونفسياً من خلال الانشطة العديدة التي يقدمها والتي تلبى احتياجات هؤلاء الأطفال، ولأن المسرح ذو أهمية للأطفال العاديين فإنه يمثل أيضا أهمية كبيرة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتحديد ذوي الاعاقة السمعية، فهو يقوم على تغذية خيال الطفل ومداركه، فهو وسيلة نقوم من خلالها على ايصال المعلومات القيمية الصحيحة لهم وتهذيب سلوكهم من خلال فن المحاكاة والتجسيد.
مشكلة الدراسة:
 نبعت مشكلة الدراسة من خلال تردد الباحثة على مدارس الصم والبكم ومراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم بشكل خاص ذوي الاعاقة السمعية ، ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة حيث اتضح للباحثة من خلال الاحتكاك بالأطفال والحوار مع معلمي هذه الفئة أن  أغلب الاطفال المعاقين سمعياً يعانون من نقص وتدنى في القيم الاخلاقية وذلك بسبب العجز او الاعاقة، ووجود صعوبة من القائمين بالرعاية والمعلمين تواجههم في كيفية التعامل مع هذه الفئة، ولقلة البرامج التدريبية والتعليمية والتربوية التي تساعد هؤلاء الاطفال في تنمية القيم الاخلاقية لديهم، و أيضا قلة الأنشطة المقدمة لهم ، ومن خلال مقابلة الباحثة  لبعض أهالي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية وجدت أن هذه الأسر تشكو من قلة توافر البرامج والوسائل التي تساعد أطفالهم في تعليم وتنمية القيم الأخلاقية، وبناء على ما سبق فهم بحاجة إلى التركيز على القيم الأخلاقية لأطفالهم ، أو مما يتضح وجود حاجة لوضع برنامج يساعد على تنمية القيم الأخلاقية لدى أطفال ذوي الاعاقة السمعية لذلك قامت الباحثة بوضع برنامج قائم على مسرح الطفل في تنمية القيم الأخلاقية لذوي الاعاقة السمعية.
أهمية الدراسة:
تنقسم أهمية الدراسة إلى: أهمية نظرية وتتمثل فى :
إثراء المكتبة العربية بمحتوى نظري عن مسرح الطفل وعلاقته بالقيم الأخلاقية لدى الأطفال المعاقين سمعياَ، وتضيف الدراسة الحالية رؤية جديدة عن القصور فى القيم الأخلاقية لدى ذوى الإعاقة السمعية. أما الأهمية التطبيقية فتتمثل في تقديم برنامج مسرحي لأطفال ذوي الإعاقة السمعية، ومساعدة برنامج الدراسة في تنمية القيم الأخلاقية (الأمانة، العبادات، التحية والاستئذان، التعاون، المحافظة على الاماكن العامة والخاصة) لدى عينة الدراسة، بالإضافة إلى تقديم مقياس للقيم الأخلاقية لذوي الإعاقة السمعية مما يساعد المعلمين وأولياء الأمور في قياس القيم لدى أطفالهم، وأيضا مساعدة المختصين والقائمين على وضع مناهج ذوي الاعاقة السمعية في تحديد أهمية مسرح الطفل لهذه الفئة وبالتالي مراعاة ذلك في وضع المناهج.
 أهداف الدراسة:
ومن أهم أهداف الدراسة توظيف مسرح الطفل من خلال الدراسة لخدمة المجتمع واهتماماته التربوية، والكشف عن فاعلية برنامج الدراسة في تنمية القيم الاخلاقية لذوي الاعاقة السمعية، وإعداد مقياس القيم الأخلاقية لذوي الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى إعداد برنامج قائم على مسرح الطفل فى تنمية القيم الأخلاقية لذوى الاعاقة السمعية.
المحتوى (تقسيم الدراسة):
جاء تصور الدراسة في مقدمة الدراسة ،وخمسة فصول، ثم  المصادر والمراجع، وملخص باللغة  العربية والأجنبية للدراسة.
أما مقدمة الدراسة فتضم موضوع الدراسة، ومشكلة الدراسة ، وأهميتها، وأهدافها ، والمنهج والخطة.
وجاء الفصل الأول بعنوان (الإطار العام للدراسة) وضم ما يلى:
مقدمة الدراسة ، مشكلة الدراسة، أهداف الدراسة ،أهمية الدراسة ،مصطلحات الدراسة ،منهج الدراسة ، حدود الدراسة، أدوات الدراسة ، عينة الدراسة ، إجراءات الدراسة.
 وجاء الفصل الثاني بعنوان (الإطار النظري ) وضم ثلاثة محاور أولها الإعاقة السمعية وثانيها القيم الاخلاقية، وثالثها مسرح الطفل.
وجاء الفصل  الثالث بعنوان ( الدراسات السابقة ) وانقسمت إلى:
الدراسات التى تناولت مسرح الطفل مع المعاقين سمعياً، والدراسات التي تناولت مسرح الطفل مع القيم الاخلاقية وكيفية تنميتها، والتعليق على الدراسات السابقة .
اما الفصل الرابع فجاء بعنوان ( إجراءات الدراسة ) ويحتوى على منهج الدراسة ،عينة الدراسة ، أدوات الدراسة ،الأساليب الإحصائية للدراسة، وجاء الفصل الخامس بعنوان ( نتائج الدراسة ومناقشاتها) واحتوى على نتائج فروض الدراسة ، تفسيرات النتائج ،معوقات الدراسة ،توصيات الدراسة والبحوث والدراسات المقترحة. والخاتمة التي اشتملت على المصادر والمراجع وملخص باللغة العربية والأجنبية للدراسة.
نتائج الدراسة:
وقد توصلت الباحثة من خلال تطبيق رسالتها على الأطفال المعاقين سمعياً بمجموعة من النتائج أهمها استطاع برنامج الدراسة تحقيق فاعلية وتحسين وتنمية القيم الأخلاقية لأطفال ذوى الإعاقة السمعية بشكل ملحوظ، يَقبِل الأطفال على ممارسة أنشطة مسرح الطفل واللعب بالعرائس القفازية، ويتعايشون معها في تنمية القيم الأخلاقية وكيفية ممارستها بطريقة مستمرة والانتظام عليها، وتوعية القائمين بالرعاية والآباء في تنمية القيم الأخلاقية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية والاستمرار عليها، وتساهم أنشطة مسرح الطفل وأساليبه المختلفة عند توظيفه بطريقة مناسبة في تنمية القيم الأخلاقية لدي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى أهمية استخدام أنشطة مسرح الطفل وأساليبه المتنوعة لخدمات الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
 


سامية سيد