«تصميم المنظر المسرحي في عروض مسرح الطفل منخفض التكاليف» رسالة ماجستير للباحثة سارة شكري

«تصميم المنظر المسرحي في عروض مسرح الطفل منخفض التكاليف»   رسالة ماجستير للباحثة سارة شكري

العدد 788 صدر بتاريخ 3أكتوبر2022

في أجواء احتفالية حصلت الفنانة سارة محمد شكري خطاب علي درجة الماجستير بتقدير امتياز  عن رسالتها التي حملت عنوان «تصميم المنظر المسرحي في عروض مسرح الطفل منخفض التكاليف» وذلك يوم الأربعاء الماضي الذي وافق 21 من شهر سبتمبر حضر المناقشة كوكبه من الفنانين والأكاديميين وعلي رأسهم الأستاذة  الدكتورة غادة جباره رئيس أكاديمية الفنون والفنان محسن منصور وغيرهم من النجوم والإعلامين والنقاد، أشرف علي رسالة الماجستير الأستاذ الدكتور عبد المنعم مبارك أستاذ بقسم الديكور وعميد المعهد الأسبق وناقش الرسالة كلا من الأستاذ الدكتور  مصطفي عبد الهادي سلطان أستاذ بقسم الديكور وعميد المعهد الأسبق، والأستاذ الدكتور محمد زعيمة أستاذ الدراما والنقد المسرحي بالمعهد العالي للنقد الفني .
بدأت فعاليات جلسة المناقشة الساعة الثانية عشر ظهرا بكلمة من الدكتور  عبد المنعم مبارك والمشرف علي الرسالة موجها الشكر لمناقشي الرسالة والسادة الحضور  أشاد عبد المنعم  بالباحثة وإصرارها وعزيمتها  علي استكمال الرسالة وإعدادها بشكل متزن رغم المشوار الملئ بالصعوبات  خلال هذه الفترة ثم ترك الكلمة للدكتور مصطفي سلطان والمقرر أن يدير هذه الجلسة .
وبناء علية افتتح الدكتور مصطفي سلطان جلسة المناقشة وقدم في البداية تعريفا عن حالة الباحثة وعن مؤهلاتها العلمية وموضوع الرسالة وعنوانها موجها الشكر للدكتور عبد المنعم مبارك المشرف علي رسالة الماجستير للباحثة سارة شكري علي ترشحه لمناقشة هذه الرسالة بصحبة الدكتور محمد زعيمة وطلب من الباحثة أن تبدأ وقائع المناقشة بتقديم ملخص وافي في حدود 20 دقيقة .
بدأت الباحثة سارة شكري حديثها بتلاوة بعض من أيات القران الكريم والأدعية ثم وجهت الشكر للسادة أعضاء لجنة الإشراف وواصلت الشكر للأستاذة الدكتورة غادة جباره رئيس أكاديمية الفنون والأستاذ الدكتور مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية بينما وجهت الشكر أيضا لأسرتها وعائلتها وعلي راسهم زوجها الفنان محسن منصور. 
ثم تطرقت في الحديث إلى بحثها الذي يحمل عنوان «تصميم المنظر في عروض مسرح الطفل منخفض التكاليف» وقالت في مقدمة البحث أن العروض المسرحية التي تقدم للطفل تحتاج إلى صور مرئية مبهرة تحترم وجدانه وخياله مما يتطلب وجود ميزانيات إنتاج ضخمه وهو ما قد لا يتحقق في العروض التي تنتجها الهيئة العامة لقصور الثقافة والتي علي الرغم من أنها ترصد مبالغ ضخمة كل عام لإتاحة الفرصة أمام جموع المواطنين في كافة أنحاء الجمهورية لممارسة الفن المسرحي أضافت شكري أن هذا البحث يستهدف دراسة العروض المسرحية الموجهة للطفل والتي تتميز بانخفاض تكاليف شراء الخامات المرتبطة بالديكور مقارنة بالعروض المسرحية الأخري الموجهة للطفل ذات الميزانيات المرتفعة وعلي الرغم من أن أثر هذا الانخفاض يكون نسبيا حيث أنه قد يكون محفزا للحلول الخلاقة والمبدعة ,وقد لا يتحقق متطلبات العرض مما يؤثر بالسلب علي الإبداع وان الصورة المرئية (الديكور) تؤدي مجموعة من المهام فهي تدرب ذائقة الطفل الجمالية وتحقق متعته البصرية وتمكنه من التعرف علي الفنون التشكيلية بشكل تطبيقي مما يساعد الطفل علي استخدام خيالة وعقلة ومعرفة الكثير عن فكرة العرض المسرحي. 
مبررات إجراء البحث
وعن مبررات البحث قالت شكري تعد الهيئة العامة لقصور الثقافة جهة خدمية تقدم الخدمات الثقافية والفنية للجمهور ولا تهدف للربح ويتعدد إنتاجها وتتنوع عروضها المسرحية التي من ضمنها العروض المقدمة لمسرح الطفل ومن أجل ذلك تبلورت مبررات هذا البحث لدراسة الوسائل التي يتبعها مصمم الديكور والمناظر المسرحية في هذه العروض للتغلب علي مشكلة انخفاض الميزانيات .
أهمية البحث
أما عن أهمية هذا البحث فقط أشارت شكري إلى مجموعة من النقاط وهم:
دراسة الخامات المسرحية التي يستخدمها مصمموا المناظر  المسرحية لتحقيق عنصر الإبهار بمسرح الطفل منخفض التكاليف.  
.تقديم الحلول التشكيلية للمصمم المسرحي لمواجهة الميزانيات منخفضة التكاليف وكيفية إعادة تدوير الخامات سابقة الصنع في تنفيذ نماذج مبتكرة تتناسب مع الصورة الجمالية بمسرح الطفل.
مقارنة بعض عروض مسرح الطفل ذات الميزانية منخفضة التكاليف والتي تم إنتاجها من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة بنفس العروض بعد أن تم إنتاجها من خلال جهات إنتاج أخرى .
ثم استكملت في قراءتها البحثية عن مشكلات البحث  وحدوده وأوضحت أن هذا البحث يتكون من ثلاث فصول .
الفصل الأول وهو «مسرح الطفل العناصر والخامات» 
وتناول هذا الفصل لعرض مجموعة من الخامات مثل الأخشاب اللينة ومصنعات الأخشاب المختلفة والأقمشة المتعددة في النسيج واللون ورأت فيه الباحثة انه يمكن استخدام تلك الخامات في تنفيذ المناظر والملابس  المسرحية. 
أما الفصل الثاني «دراسة تحليلية تشكيلية لنماذج من عروض مسرح الطفل منخفض التكاليف بمسرح الثقافة الجماهيرية  استهدفت شكري في هذا الفصل رصد التباين في أسعار تكلفة العروض المسرحية الموجهة للطفل من إنتاج الثقافة الجماهيرية في الفترة الزمنية المتعلقة بالدراسة للكشف عن طبيعة الخامات وكيفية التعامل مع المقايسات.
وفي الفصل الثالث  قامت شكري بعمل دراسات تطبيقية  علي اثنين من النصوص المسرحية الموجهة للطفل وطرحت سؤالا تري انه سؤالا في غاية الأهمية وهو ماذا لو كانت الميزانية المرصودة للعرض بشكل عام لا تحقق إمكانية شراء وتجهيز العناصر البديلة منخفضة السعر التي استطاع المصمم الوصول إليها أو توافرها ؟
أكدت شكري أنها قامت باختيار هاتين المسرحيتين لما فيهم من تنوع في المناظر المسرحية وفي النهاية قدمت مجموعة من النتائج والتوصيات من خلال هذا البحث .
وبعد أن انتهت الباحثة ساره شكري من تقديم ملخص وافي لهذا البحث قام الدكتور محمد زعيمة بالتعليق ورصد لمعظم النقاط التي وردت في البحث وقدم في البداية الشكر للباحثة علي موضوع الرسالة مؤكدا انه بحث له أهمية كبيرة ويعد من أوائل الأبحاث التي تناقش قضية مهمه بالثقافة الجماهيرية وهي قضية الإنتاج مطالبا الهيئة العامة لقصور الثقافة بطبع هذه الرسالة حتي تكون مرجع ويستفيد منها الجميع أضاف زعيمة أن الباحثة استطاعت أن تقوم بعملية حصر كبير للخامات البديلة في الديكور للتغلب علي الميزانيات منخفضة التكاليف مؤكدا أيضا أن جميع عروض الثقافة الجماهيرية هي منخفضة التكاليف وبالتالي هذه الميزانيات الضعيفة تقود المصمم إلى اللجوء للعناصر والخامات البديلة.
ثم تحدث عن بعض الملاحظات الشكلية في الرسالة البحثية علي سبيل المثال ذكر اللقب العلمي في المراجع فهناك ثلاثة حالات يمكن أن نستخدم منها حاله واحده ولكنها استخدمت الثلاثة حالات وكان لابد من عملية التوحيد أما في المتن لا نستخدم الألقاب العلمية .
بينما أشاد باستخدامها الصور لوضوحها وجودة  طباعتها وعلي الجانب التحليلي أشاد أيضا باختيار عروض بعينها تم فيها عملية إعادة تدوير للديكور المستخدم عندما عرضت للمره الثانية والثالثة كما أشاد أيضا بوصول الباحثة إلى هذه العروض  رغم عدم التوثيق التي أشارت إليه في بحثها .
وفي مناقشته بدء الأستاذ الدكتور مصطفي سلطان بتوجية الشكر للباحثة لتمسكها باللغة العربية قائلا أنها استطاعت أن تعرض لنا بانوراما واليوم هو احتفاء بمجودها وليس امتحان وأضاف أن الإنسان إذا وصل لدرجة الماجستير وبعدها الدكتوراه ولم يشعر بالتغير ف كأنه لم يفعل شيئا ثم عقب علي بعض النقاط الشكلية المتعلقة بالترتيب والترقيم  لاخذها في الاعتبار فيما هو قادم بالاضافة إلى ذكر المرجع  واسم الكتاب والمؤلف ودار النشر .
ثم انتقل في مناقشتة إلى الجزء الموضوعي مشيرا إلى أهمية البحث الذي يناقش قضية من اهم قضايا المسرح معبرا عن سعادته بعنوان البحث متمنيا أن لا يتم تقليده ونقلة في الأبحاث القادمة  عقب سلطان علي ذكر الباحثة لتكاليف الملابس والأزياء في احدي نقاط البحث وهذا يتنافي مع عنوان البحث وموضوعه ويعد هذا الأمر شئ إيجابي من الباحث أن يتحدث في جوانب عديده ولكن لابد أن تكون في إطار العنوان المقدم للبحث وما كان يجب أيضا ذكر مسرح القاهرة للعرائس نظرا لان البحث يدور حول عروض الطفل بمسرح الثقافة الجماهيرية ومسرح القاهرة للعرائس هو تابع للبيت الفني للمسرح.
 


محمود عبد العزيز