«الفضاء الدرامي وآلية إنتاج المعنى في مسرح السيد حافظ - دراسة فنية»

«الفضاء الدرامي وآلية إنتاج المعنى في مسرح السيد حافظ - دراسة فنية»

العدد 783 صدر بتاريخ 29أغسطس2022

أقيمت مناقشة لرسالة ماجستير بعنوان « الفضاء الدرامي وآلية إنتاج المعنى في مسرح السيد حافظ - دراسة فنية  « للباحثة علياء علاء رمضان عباس الباحثة بكلية الآداب قسم اللغة العربية ، جامعة المنيا.
وذلك يوم الثلاثاء الموافق 9 أغسطس بالقاعة الصغرى بمركز تكنولوجيا المعلومات بالجامعة،
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من:
الأستاذ الدكتور محمد عبد الله حسين أستاذ الأدب والنقد الحديث    دار العلوم – جامعة المنيا
« مناقشا ورئيسا».    
الأستاذ الدكتور شعبان إبراهيم حامد أستــاذ الأدب الحديث    الآداب –    جامعة المنيا    
« مناقشا».
الأستاذ الدكتور ضيف عبد المنعم الفرجاني أستــاذ الأدب الحديث    الآداب –    جامعة المنيا «مشرفا».
وتناولت الدراسة تجربة الكاتب المسرحي (السيد حافظ) التي جاءت معبِّرة عن واقع أليم، نابعة من أحداث سياسية واجتماعية مهمة أثرت بشكل ملحوظ على الإنسان المصري البسيط، فآثر أن تكون كتاباته معبِّرة عنه بكلِّ صوره؛ لذلك جاءت الدراسة معنونة (الفضاء الدرامي وآلية إنتاج المعنى في مسرح السيد حافظ - دراسة فنية).
أسباب اختيار الدراسة: - 
يرجع أسباب اختيار موضوع الدراسة؛ لعدة أسباب:   
الأولُ: يتعلق بأهمية المصطلح (الفضاء الدرامي وآلية إنتاج المعنى دراسة فنية وسيمائية) الذي لا يمكن لأي جنس أدبي سواء كان رواية أو قصة أو مسرحية أو شعرًا، أن يلغي صلته بهذا العنصر، فحين يفقد العمل الأدبي هذا العنصر؛ فإنه يفقد خصوصيته وأصالته.
الثاني: يتعلق بأهمية مسرح السيد حافظ وخصوصية تجربته المسرحية على المستوى الفني، الفكري، الاجتماعي، السياسي، الفلسفي... إلخ.
الثالث: قدرة الكاتب في التعبيرِ عن قضايا المجتمع وقضايا الإنسان البسيط بواسطة أدوات فنية مهمة وخاصة الفضاء الدرامي.
أهمية الدراسة:
تأتي أهمية البحث في نقاط عدة أجملها فيما يلي:
1-كونها قراءة مغايرة لنصوص السيد حافظ المسرحية من الوجهة الدرامية وخاصة الفضاء الدرامي.
2-أهمية القضايا التي تناولتها تجربة الكاتب المسرحية.
3-التعرٌّف على الوظيفة الدرامية للفضاء الدرامي في إنتاج المعنى.
4-الكشف عن دور الفضاء الدرامي بنوعيه الداخلي والخارجي وأثرهما على الفعل المسرحي.
أهداف الدراسة:
1-تقديم دراسة مخصصة ودقيقة لقراءة النصوص المسرحية عند السيد حافظ من خلال الفضاء الدرامي.
2-إبراز القضايا الاجتماعية والقومية والفكرية في مسرح السيد حافظ.
3-تأثير الفضاءات الدرامية في البناء الفني في مسرح السيد حافظ.
4-تباين الفضاءات الدرامية في مسرح السيد حافظ.
5-الوقوف على ما يميِّز مسرح السيد حافظ.
6-التعرُّف على تجربة الكاتب الدرامية والموضوعات التي تطرق إليها.
المحتوى( تقسيم الدراسة):
جاء تصور الدراسة في مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، تتبعها خاتمة، ثم ثبت المصادر والمراجع، وملخص أجنبي للدراسة. 
أما مقدمة الدراسة فتضم موضوع الدراسة، وأسباب اختيارها، وأهميتها، وأهدافها، والدراسات السابقة والمنهج والخطة.
التمهيد: تناولت فيه الباحثة الحديث عن المسرح والدراما والكاتب وذكر أعماله المسرحية ونبذة مختصرة عن حياته ومكانته. 
وجاء الفصل الأول بعنوان( الفضاء الدرامي في مسرح السيد حافظ) وضم مباحث ثلاثة:
المبحث الأول: الفضاء الدرامي والفضاء المسرحي.
المبحث الثاني: الفضاء الدرامي الداخلي.
المبحث الثالث: الفضاء الدرامي الخارجي.
وجاء الفصل الثاني بعنوان( آلية إنتاج المعنى في مسرح السيد حافظ) وضم مباحث ثلاثة:
المبحث الأول: القضايا السياسية.
المبحث الثاني: القضايا الاجتماعية.
المبحث الثالث: القضايا التراثية.
وجاء الفصل الثالث بعنوان( الفضاء الدرامي والبناء الفني في مسرح السيد حافظ) وفيه مباحث ثلاثة:
المبحث الأول: فضاء الصراع والحدث.
المبحث الثاني: فضاء الشخصية.
المبحث الثالث: فضاء الحوار.
والخاتمة جاءت محمَّلة بالنتائج التي توصلت إليها الباحثة مع ثبت بالمصادر والمراجع وملخص أجنبي للدراسة.

نتائج الدراسة
وقد توصلت الباحثة من خلال الوقوف على تجربة السيد حافظ المسرحية والكشف عن القضايا التي أفرزتها هذه التجربة، بمجموعة من النتائج؛ أهمها: 
-تقاربت وظيفة الفضاء الدرامي في أعمال السيد حافظ المسرحية من وظيفة الحوار؛ إذ إن الفضاء الدرامي أسهم في قراءة نصوص السيد حافظ المسرحية، وأبرز قضاياه الإنسانية. 
-اتضح من خلال الفضاء المتخيَّل موقف الكاتب الرافض لكثير من سلبيات المجتمع، وكانت أعماله المسرحية بمثابة الاستغاثة في وجه هذه السلبيات كما انحاز إلى الطبقة الفقيرة والمهمشة وجاءت أعماله المسرحية مجسدة لأحوال هؤلاء المهمشين.
-هيمن الفضاء الدرامي الداخلي على مسرح الكاتب، فصب عليه جلَّ اهتمامه على حساب الفضاء الدرامي الخارجي.
-من خلال فضاء العناصر الدرامية داخل أعمال الكاتب المسرحية، برز اهتمامه بقضايا الظلم بأنماطه المختلفة؛ كما أفرز هذا الفضاء الفساد الجامعي والفساد النظامي والفساد الأخلاقي.
-اتضح من خلال فضاء الحوار أن الكاتب مزج بين الكوميديا والتراجيديا وظهر ذلك في مسرحية الفلاح عبد المطيع والرقص على النار؛ ذلك للتخفيف من حدة الصراع والألم والغضب الذي وصل إلى المتلقي.
 -جاءت لغة الكاتب بعيدة عن التعقيد، وسيطة بين الفصحى والعامية في كثير من مسرحياته وظهر ذلك في مسرحية الميراث وليلة فتح صقلية.
-اعتمد الكاتب على صورة المرأة في معظم مسرحياته، وجعل منها شخصيات رئيسة مؤثرة على سير معظم الأحداث، ونوَّع بين ملامحها وصفاتها وأنماطها، وجعلها رمزًا للدولة، وظهر ذلك في مسرحية إشاعة، ومن يدق الباب، ووسام الرئيس، وليلة فتح صقلية، وامرأتان.
-ظهر من خلال فضاء اللغة أن الكاتب اعتمد على اللغة الشعورية؛ لإيصال فكرته من خلال تعايش المتلقي وجدانيًّا مع الشخصيات، فقد حاول جعل لغة الحوار مشبعة بنفسية الشخصيات حتى تكون أكثر تأثيرًا في نفس المتلقي، وظهر ذلك في مسرحية وسام من الرئيس.
-استحوذت فكرتا (البحث عن الحرية ومواجهة الظلم والقهر بكافة أنماطه) على مساحة كبيرة في مسرح السيد حافظ.
وعلى كُلِّ إن الكاتب المسرحي السيد حافظ يمتلك قدرة هائلة من الإبداع الأدبي ثريٌّ بالرؤى الفكرية والسياسية والاجتماعية.
 


سامية سيد