عمرو الرفاعي: أنا ابن فرقة كفر الشيخ القومية

عمرو الرفاعي: أنا ابن فرقة كفر الشيخ القومية

العدد 778 صدر بتاريخ 25يوليو2022

هو الشاب الطموح والمنتمي بقوة لفرقته، وهويته المسرحية التي نشأ عليها، ابن محافظة كفر الشيخ الذي يشعر دومًا بالفخر لكونه من أبنائها ، وقد فاز مع فرقتها القومية بجائزة افضل اخراج وافضل عرض في ختامي فرق الاقاليم الذي انتهى مؤخرا عن عرضه «طقوس الإشارات والتحولات» لسعد الله ونوس.ليخطو الرفاعي بذلك خطوة جديدة حيث يمثل مسرح  الثقافة الجماهيرية في مهرجاننا القومي للمسرح المصري، مشاركًا في دورته  القادمة .
التقينا بالمخرج لنتعرف على ملامح تجربته، ورحلته مع المسرح، ونشاركه فرحته وسعادته بالفوز .
بداية .. متى بدأت الرحلة مع المسرح، وما أبرزمحطاتك معه قبل محطة الختامي؟
بدأت ممثلًا مع المسرح المدرسي في  المرحلة الإعدادية، ومعها في الثقافة الجماهيرية، ومسرح الجامعة وكانت أول مسرحية أخرجتها في السنة النهائية ، و حصدت المركز الأول لعامين متتاليين في مهرجان جامعة كفر الشيخ المسرحي.وأخرجت تجربتين في نوادي المسرح الأولى «أنت حر»، 2011 ، ووصلت للمهرجان الختامي بالنوادي مخرجًا لمسرحية «خالتي صفية و الدير» 2015، وفي العام الماضي قدمت التجربة النوعية «ذات العيون الساحرة» مع قصر ثقافة دسوق والتي اختيرت للمشاركة في المهرجان الختامي، ولكنه لم ينظم، وتم إلغائه بسبب تقشي جائحة فيروس كورونا. وأسست في السنوات الأخيرة، فرقة «كاريزما» الخاصة الفنية، وأخرجت معها أكثر من ستة عروض.

- كيف استقبلت مشاركة «طقوس الإشارات والتحولات» في الختامي في أول الأمر؟
سررتُ كثيرا، باختيار المسرحية في  المهرجان الختامي، وخاصة بعد معرفتي بحصولي على أعلى تقييم في إقليم شرق الدلتا، فأنا ابنًا لقومية كفر الشيخ، وعملت معها لسنوات طويلة كممثل ومخرج منفذ، وأتشرف دائمًا بأني أحد أبنائها.ومثلت المشاركة في الختامي، حصادا  لجهدنا الكبير ، والممتد لأكثر من ستة شهور، نجري بروفات متواصلة، وكان وصولنا للختامي مكافأة للكد، والإرهاق، طوال الفترة الماضية، وثمرة مهمة وعظيمة للفرقة كلها بعد عمل شاق في شهور.

-ما الأفكار الرئيسية التي  طرحتها بمسرحيتك «طقوس الإشارات والتحولات»؟

ترتكز الفكرة الرئيسية، بالمسرحية على مناقشة وتناول الفرق بين المعلن للآخر (الظاهر) و المكنون داخل النفس البشرية، ونحاول أن نؤكد أن معيار أحكامنا على الشخص من خلال المظهر الخارجي فقط، ليس صوابًا، حيث تفاجئنا تقلبات الحياة والحوادث، بشخصيات مختلفة و متناقضة تمامًا عمّا عهدناه وقابلناه من شخصيات من قبل، ويدفع بنا ذلك أن نضع أنفسنا في مراجعة جديدة ومكاشفة للنفس، والعقل، حول عدم الوعي، والسلوكيات التي نرتكبها إزاء الشخصيات التي لم نعرف حقيقتها بعد، واكتفينا فقط بحكمنا عليها من خلال رؤيتنا الظاهرية لها. وأرى أنه من الضروري، أن يتصالح كل إنسان مع ذاته.. ويدرك ما بداخله من الجانب الخفي المبهم، والمظلم وعليه أن يسعى ليكتشفه، ويفهمه جيدًا، ويقوم بترويضه إن كان عصيًا عليه،.حتى يستطيع أن يعيش و يتعايش مع الآخرين في الضوء وفي وضح النهار. 

- كيف ترى المشهد الحالي لمسرح الثقافة الجماهيرية؟

ألمس اهتمامًا مختلفًا، وتطورًا، من الإدارة العامة للمسرح، في خطط وآلية المتابعة، لمسرح فرق الأقاليم، في السنوات الأخيرة، وخاصة لهذا الموسم، بدءًا من ترشيح المخرجين للمواقع الثقافية و مناقشة النصوص المطروحة، والمقترحة من المخرجين، ثم التقدير، والموافقة على ميزانية الإنتاج حتى مرحلة إنتاج العرض، وتقديمه للجمهور، وأسعدني ذلك، وازدادت ثقتنا، في القائمين على المسرح في الثقافة الجماهيرية، وجميع العاملين في إدارة المسرح. و قد شهِد هذا العام تنوعًا كبيرًا، وتجديدًا في النصوص المسرحية المنتجة بمختلف المواقع الثقافية.

- ما أهمية المهرجانات الختامية في الثقافة الجماهيرية، ومارأيك في استعادتها؟
المهرجانات الختامية من أعرق  وأقدم مهرجاناتنا المسرحية المصرية، كافة، وخاصة ختامي فرق الأقاليم، وعودتها يعد حدثًا عظيمًا للمسرحين ، في كل موقع ثقافي، وكل فرقة.

-ى هل هناك أسس ومعايير تحدد اختيارك لنص مسرحي عن غيره لفرق الثقافة الجماهيرية؟

نعم، وفي البدء، مع كل تجربة جديدة، لابد أن أتعرف على الفرقة التي سأخوض معها التجربة، و أن أعي جيدًا الفئات العمرية فيها، وخبراتها الفنية، و لابد أن أقوم بذلك قبل اختيار أى نص مسرحي أنوي إخراجه، في كل موسم مسرحي. ولابد أن يكون في مقدمة المعايير وأهمها، مناقشة الفرقة  في النص ، والأفكار التي يرغبون في طرحها، وهذه الطريقة تحقق هدف وفلسفة الثقافة الجماهيرية، ولا أحب أبدًا أن أجبر الفرقة على نص مسرحي ما.
- في كل تجربة تحديات وصعوبات، حدثنا عن أبرز الصعوبات التي واجهتك هذا الموسم المسرحي؟

تكمن أكبر أزمات هذا العام معي، في ضيق الوقت، حيث كان الترشيح في ديسمبر الماضي 2021، و بعد أسبوع فقط، طلب مني مناقشة النص الذي سأقوم بإخراجه، وهذا زمن غير كاف تمامًا لانتقاء نص جيد يُرضي ويناسب طموحات قومية كفر الشيخ، وغير كاف أيضًا لأى مخرج يبحث، ويفكر في تقديم رؤية إخراجية جديدة للنص المختار، ويستعد بعد ذلك لمناقشته مع لجنة متخصصة في هذا الشأن.

توج جهدك الطويل مع الفرقة بحصدك لجائزة أفضل عرض، والكثير من الجوائز لفريق المسرحية، حدثنا عنها؟

حققت المسرحية نجاحًا كبيرًا وخاصة في منافسة قوية مع 29 عرضًا مسرحيًا وسعدنا بذلك كثيرا، وحصلت  المسرحية على جائزة أفضل مخرج وتوجت رحلة العرض بجائزة المركز الأول كأفضل عرض وبهذا نشارك في مهرجاننا القومي للمسرح المصري، الذي نعده عيدا سنويا للمسرحيين، كما حصل العرض على  جائزة المركز الأول مناصفة، في الألحان والموسيقى للملحن محمد نشأت، وفي جوائز التمثيل، فاز بالمركز الثاني/ مناصفة لأحمد الرفاعي عن دوره «المفتي»، وحصد  المركز الثالث/ مناصفة كل من محمد صفوت لتجسيده دور«عبد الله» نقيب الأشراف وعبد الرحمن جميل، عن دوره «العفصة» وفي جوائز السينوجرافيا، فاز أحمد أبو الحسن بالمركز الثاني/ مناصفة .

عرفنا بفريق عملك وأسرة مسرحية «طقوس الإشارات والتحولات»؟
المسرحية تمثيل: عمر السطوحي، إبراهيم الفقي، ياسمينا محرم، دينا البيطار، لمياء فريد، سمر علي، محمد صفوت، عمرو البدراوي، عمرو الشناوي، أحمد عبده، محمد شعبان، عبد الرحمن جميل، محمد مدحت، بهاء أشرف، أحمد الرفاعي، أحمد جاويش، أحمد اللقاني، محمد جمعة، أيمن عباس، محمود نصر، ياسمين قابيل، أمنية هلال، سلمى حسن، كمال السقا، سعيد محسن، محمد الملاح، محمد النويجي، إبراهيم أبو الفتوح، شيماء محمد، حبيبة خفاجي، آية المهدي، صبري اللقاني، أحمد عمارة، عبد الرحمن بدير، أشرف أيمن، دينا هلال، جنا أشرف.
وأغاني«نسيم الروح، وإذا هجرت، ما يفعل العبد» للشاعر الصوفي الحسين بن منصور الحلاج، و«لك الفؤاد»، من التراث الشامي، و«الماسة»، تأليف عمرو الرفاعي، عود: أحمد جمال، ناي: علي سالم، غناء: عمر صقر، محمد نشأت هشام أيمن، شيماء محمد، دينا البيطار، أداء صوتي لوالد عبد الله: محمد الظن، والوالي بصوت: أحمد مخيمر.
وتصميم وتنفيذ إضاءة: محمود الحسيني، ومحمد العرجاوي، إكسسوارات آية أيمن، أحمد الللقاني، موسيقى وألحان:محمد نشأت، استعراضات: شيماء مجدي، يوسف عامر، ديكور: أحمد أبو الحسن، ملابس رامي شهاب، مخرج منفذ: أحمد الرفاعي، محمد مسعد، فريق الإخراج محمد جلال، أحمد عمارة، أحمد هاني، أحمد الصباغ، مخرج مساعد: أحمد فراج، بوستر عمر عبد الله، وبانفلت أحمد خالد،
«طقوس الإشارات والتحولات» تأليف سعد الله نوس، مصحح لُغوي، أحمد مخيمر، إعداد وإخراج عمرو الرفاعي.

- صف لنا شعورك بعد الفوز والنجاح، ونيل جائزة أفضل عرض مسرحي؟
سعدنا جميعا كأسرة العرض كثيرا في البداية، بما حققه العرض من إعجاب كبير من الجمهور العام والمتخصص، و قد كنت أضع على عاتقي منذ سنوات عديدة ، مسئولية تطوير فرقة كفر الشيخ ، ونجاحها، وتميزها بين فرق مسرح الثقافة الجماهيرية، وتحملت المسؤلية التي شعرت بثقلها بعد ثقة الفريق فيّ، وقررت حينذاك أن أقدم عرضًا مسرحيًا يسعدهم، ويعيش في ذاكرتهم، لقد بذلنا جهدًا كبيرًا جدًا لمدة 6 شهور و أكثر، واعتبرته خطوة جديدة وكنت أعمل واستكمل طريقي، حتى أكون راضيًا و سعيدا بكل ما أقدمه، وأن أقدم ما يسعد الجمهور، وحياتي مع المسرح تمنحني السعادة التي تجعلني أكمل حياتي


همت مصطفى