المهرجان القومي للمسرح المصري يكشف ملامح وتفاصيل الدورة الـ 15 ( المخرج المسرحي المصري)

المهرجان القومي للمسرح المصري يكشف ملامح وتفاصيل الدورة الـ 15 ( المخرج المسرحي المصري)

العدد 778 صدر بتاريخ 25يوليو2022

انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان القومي للمسرح المصري «دورة المخرج المسرحي المصري»، و قامت إدارة المهرجان بعقد المؤتمر الصحفي مساء الثلاثاء الماضي الماضي 19 يوليو، بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور رئيس المهرجان الفنان القدير يوسف إسماعيل، والفنان إسماعيل مختار، مدير المهرجان ورئيس البيت الفني للمسرح، والعديد من أعضاء اللجنة العليا للمهرجان وأ. ماجدة عبدالعليم منسق عام المهرجان، والناقد جرجس شكري، مقرر لجنة المحاور والندوات، والصحفي جمال عبد الناصر مدير المركز الإعلامي للمهرجان، وبحضور نخبة وكوكبة من الفنانين والمسرحيين المبدعين، من بينهم الفنان إميل شوقي، المخرج أحمد السيد، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين.

وقائع المؤتمر
اللجنة العليا للمهرجان
وفي بداية وقائع المؤتمر رحب يوسف إسماعيل، بالحضور، وأعرب عن سعادته للقاء من جديد لحدث مسرحي مهم لكل المسرحيين المصريين، وقدّم الشكر والتحية، إلى أعضاء للجنة العليا للمهرجان، مؤكدًا أنها تضم قامات مسرحية كبيرة، ومبدعة منهم رؤساء قطاعات وزارة الثقافة وهم: المخرج إسماعيل مختار مدير المهرجان، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، الفنان القدير ياسر صادق رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب،  والمخرج هشام  عطوة  رئيس  الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهم أعضاء بمناصبهم، كما تضم اللجنة أيضًا أعضاء بأشخاصهم وهم: الناقد جرجس شكري والفنانين أشرف عبد الغفور، والفنان القدير محمد رياض، والناقدة والكاتبة عبلة الرويني، والمخرج حمدي حسين، والفنانة هايدي عبد الخالق.

فلسفة خاصة
وتابع «إسماعيل»: وهذه هي مجموعة العمل، التي تؤسس للمهرجان منذ دورتهالـ 13 وهي من أكدت على هوية وفلسفة للمهرجان أن يكون مهرجانًا قوميًا، وكلمة القومي تعود بنا إلى أصولنا، والتي تؤكد أن مهرجاننا القومي يحمل بصمة قوية، وله تاريخ مهم، وكان حرصنا الشديد منذ تنظيمنا لدورة الآباء على التأريخ والتوثيق، لهوية مسرحنا ونهدف إلى إعادة التذكرة بالتاريخ لمسرحنا المصري، حيث شهدنا محاولات من البعض لتزييف هذا التاريخ والتشكيك فيه أو إزالة بعض سنوات منه، لذا حرصنا معًا لوضع فلسفة خاصة لدورات المهرجان الثلاث بدءًا من الثالثة عشر وحتى دورتنا التي نحن بصدد تنظيمها، وذلك من خلال عمر مسرحنا المصري، الذي بلغ 152 عامًا في العصر الحديث، وفي تاريخه القديم الذي يعود إلى الحضارات الأولى والحضارة المصرية القديمة والأنماط والتيارات المسرحية، لدى كل من سبقونا، مرورًا بدانيال وخيال الظل، وفن الأراجوز، وكل هذه أشكال الفرجة المسرحية الشعبية، وغيرها، من الألوان المسرحية، وحاولنا أن نؤرخ للمسرح الحديث منذ 1870 منذ يعقوب صنوع، ومرورا بأجيال متتالية ومتعاقبة أثرت تاريخ المسرح المصري، من بينهم الفنانين عثمان جلال وعبد الله النديم وعزيز عيد، وحتى الآن، وجميع الرواد الذين قدموا إبدعات متميزة في مسرحنا المصري.

المخرج المسرحي المصري
وتابع«إسماعيل» موضحًا: وتحمل دورة العام عنوان «المخرج المسرحي المصري»، والمصري خاصة، وليس بشكل مطلق، لأن المخرج المسرحي تعرض للظلم حديثًا، وهو رب العرض المسرحي ، ومن يحمل على عاتقه وبعقله آلية صنع وإنتاج العرض المسرحي ، إضافةً لما يتميز به من القدرة على الخلق والإبداع، ورغم كل ذلك، نجده الأكثر ظلما في العرض المسرحي، ويهدر من حقوقه الأدبية والمادية، لكنه سيظل ذو مكانة خاصة ومهمة في الإبداع الفني، فهو مؤلف العرض المسرحي، ولذا حرصنا أن تكون دورتنا الـ 15 باسمه وسنحاول بجهدنا وبرنامج المهرجان أن نتناول أهمية دوره واتجاهات الإخراج المسرحي في مصر، منذ يعقوب صنوع إلى الآن.

خلية نحل
وقدم «إسماعيل» الشكر والتقدير إلى اللجان المهرجان كافة، والذين وكل القائمين على المهرجان بجهد كبير وحب وإخلاص، لدعم ونجاح هذه الدورات على رأسهم إسماعيل مختار مدير المهرجان والمسئول التنفيذي للمهرجان و الأستاذة ماجدة عبد العليم، ولجنة الإعلام برئاسة الصحفي جمال عبد الناصر، ومديرالموقع الإلكتروني، محمد فاضل
وأكد «إسماعيل»: نحظى بموقع إلكتروني، خاص بالمهرجان، والذي نعده كأرشيف مهم للمهرجان، حيث يستطيع الجميع متابعة كل مايخص المهرجان وفعالياته من خلال الموقع والذي يقدم الأخبار، والكتب الصادرة عن المهرجان، وجميع المطبوعات والنشرة اليومية للمهرجان، مما يساعد الجمهور على المتابعة والاطلاع لمعرفة كل ما يخص مهرجاننا.القومي للمسرح.

لجنة النشرة
ووجه «إسماعيل»: الشكر إلى صناع وصحفي لجنة النشرة برئاسة الكاتب والناقد  إبراهيم الحسيني، والشاعر والكاتب أحمد زيدان، وفريق العمل كاملا، أيضًا إلى لجنة المطبوعات برئاسة دكتور .عماد مطاوع، وإشراف الناقد جرجس شكري ومصمم الكتب والإخراج الفني الفنان أنس الديب، وأشاد رئيس المهرجان بجهد الجميع، ووصفهم بخلية النحل التي تعمل بكل دأب وإخلاص.

الشروط والضوابط
ومشيرًا تحدث رئيس المهرجان عن عروض المسرح الجامعي، وأوضح: دائمًا ما نواجه مشكلة، مع العروض التي لم توفق، في ترشيحها لمسابقة المهرجان، فنشهد التفافا من الكثير من هذه العروض، فيحاول صناعها أن يتقدموا للمهرجان من الطرق أخرى خلفية، كأن يتقدموا بعروضهم باسم الفرق المستقلة والحرة، غير أننا في النهاية نكشف هذا التزييف، لكنا لا ننكر تميزهم، والإنتاج الغزير الذي تشهده الجامعات المصرية للمسرح بمختلف كليات كل جامعة، ولكن نناشد صناع المسرح الجامعي كافة، الابتعاد عن الطرق الخلفية ،وما شابهها، لأن المهرجان القومي، ولائحته تقوم على الشروط والضوابط التي تخصه، ولابد من اتباعها والعمل بها وتطبيقها على العروض المشاركة كافة، وتنفيذها على الجميع، ومن نجده خارجًا عن تلك الضوابط يُستبعد من المهرجان، وأي مهرجان راق ، وجيد وناجح، يؤتي ثماره وتميزه، باحترامه للائحته وتنفيذها، على الجميع دون محاباة، أو مجاملة، ونحن حريصين على تنفيذ لائحة المهرجان دومًا والالتزام بها تمامًا.

لائحة المهرجان
وتابع قائلًا: وهناك بعض المؤسسات الحكومية والخاصة، المنتجة للمسرح، قد طالبت بزيادة عروضها المشاركة بالمهرجان، غير أنه لا يصح الوقوف بجانب طرف ضد الآخر ونحن نرى أن اللائحة عادلة في توزيع المقاعد داخل المسابقة الرسمية بالمهرجان، لكنّا نعلن ونؤكد أنه لا مانع من إعادة النظر في اللائحة، وذلك من أجل مراعاة كل الجهات التي تنتج وتقدم مسرحًا، وخاصة غزيرة الإنتاج مثل المسرح الجامعي وقصورالثقافة، وغيرهما، ونسعى إلى تطوير اللائحة في الدورة المقبلة للمهرجان بكل جهد.

لجنة المشاهدة
ووجه رئيس المهرجان شكره للجنة المشاهدة، واختيار العروض، والتي تشكلت برئاسة الأستاذ الدكتور علاء قوقة، وعضوية كل من الناقدة مي سليم، والناقد يسري حسان، والمخرج أحمد طه ومهندس الديكور والمخرج محمود فؤاد صدقي.

140 عرضًا مسرحيًا
وأوضح «إسماعيل»:  لقد تقدم للمشاهدة للعروض المختارة من قبل لجنة المشاهدة نحو ما يقرب من 140 عرضًا مسرحيًا، وهي العروض المتقدمة غير عروض الكوتة، المتقدمة من قبل الجامعة أو الكنيسة، أو منظمات المجتمع المدني أو الشركات أو البنوك، فكل هذه الجهات تقدم للمهرجان للاختيار من قبل لجنة المشاهدة، التي شاهدت كل العروض، ومن بعد ذلك تم استبعاد مجموعة كبيرة من العروض، وهي التي لا ينطبق عليها الشروط، والضوابط التي من خلال الالتزام بها، يتم انتقاء عروض عن غيرها، لتشارك بالمهرجان.

 ثلاث ورش بالمهرجان.. لفن العرائس والتمثيل والإخراج
واختتم يوسف إسماعيل كلمته بالإعلان عن الورش الفنية للمهرجان قائلًا: ينظم المهرجان هذا العام ثلاثة ورش وهي: «ورشة التمثيل» للمخرج والمدرب محمد عبد الهادي، وهو من أوائل المخرجين والمدربين الذين عملوا على فن التمثيل بعد الدكتور نبيل منيب بعد عودته من فرنسا، و الذي بدأ في تدريب الممثل منذ السبعينات القرن الماضي، واستمر قرابة العشرين عامًا واستكمل بعده دكتور محمد عبد الهادي. و«ورشة عرائس وتحريك» ويقوم بالتدريب فيها الفنان ولاعب العرائس عماد أبو سريع وهذه إضافة جديدة ومهمة لفعاليات وبرنامج المهرجان، والورشة الثالثة تقدم في مجال «الإخراج المسرحي» للمخرج إسلام إمام، وهو من جيل الوسط والشباب، وقدم مجموعة من العروض المسرحية، المتميزة، والتي تحمل رؤى فنية،وقضايا إنسانية واجتماعية متنوعة، وأفكارًا متميزة، وحظيت عروضه بنجاح كبير من الجمهور في مواسم مسرحية عديدة.

عرس كبير
وقال الفنان إسماعيل مختار: المهرجان القومي للمسرح هو حدث مهم، حيث يشهد لقاء واجتماع لأطياف منتجي ومبدعي المسرح المصري، فكل من يقدم مسرحًا في مصر له الحق أن يتقدم للمشاركة في المهرجان، و نحن دومًا نشهد الكثير ممن ينتظرون، بشغف كبير كل دورة لمهرجاننا القومي، فهو فرصة مميزة لمشاهدة الكثير من العروض التي أنتجتها مختلف المؤسسات المسرحية طوال عام كامل مجانًا، فالمهرجان القومي هو عرس فني كبير، وعيد للمسرحيين المصريين، ولجمهور المسرح كافة، العام والمتخصص.

عدد كبير
وتابع «مختار» مؤكدًا: يتضح الجانب التنفيذي، للمهرجان، فيما تقوم به مجموعة العمل من أسرة البيت الفني للمسرح، والتي من مهمتها تجهيز المسارح التي ستستضيف العروض المشاركة في المهرجان، والتي نستقبلها من مؤسسات مختلفة، إضافة لتقديم خمس عروض من إنتاج البيت الفني تنافس أيضًا في المهرجان، وهو ما يعد أمر شاق جدًا، حيث نستقبل عدد كبير من العروض، يحتاج جهد وتنظيم والتزام.

الإجراءات الاحترازية
وطالب «مختار»: الجميع الاهتمام بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، وتمنى أن يلتزم كل المشاركين وجمهور المهرجان بذلك، وتابع مؤكدًا: نقوم بعمليات تطهير وتعقيم كاملة، لكل مسارح ودور العرض للمهرجان، ومنها البيت الفني للمسرح، والتي تكون في مقدمة من يستضيف عروض المهرجان، وذلك حرصًا منا على الجميع، وجمهورنا الكبير، وسلامتهم، وحمايتهم قدر المستطاع، وسنلتزم بالسعة التقديرية، للمقاعد الخاصة بالجماهير، والتي أقرتها قرارات رئيس مجلس الوزراء، لمواجهة وانتشار موجات جديدة من جائحة كورونا، وسنحرص على توجيه الجمهور نحو التباعد خارج المسرح، في الدخول، و الخروج مع الالتزام التام، بارتداء الكمامات، وحماية أنفسهم، وذويهم.

المؤسسات المنتجة
وأعرب «مختار»: عن سعادته لمشاركة كل الجهات المنتجة للمسرح في مسرح، متمثلة في عروض من مسرح القطاع الخاص والذي لم يشارك في الدورة السابقة، وقال: نشهد دومًا زخم في الإنتاج المسرحي، وهو ما يدفع بنا كأعضاء للجنة العليا بالمهرجان أن نفكر جيدًا في عدد العروض التي ستشارك بالمهرجان، وإذا نظرنا إلى عدد العروض المشاركة لكل جهة إنتاج، سنجد أن الفرق المستقلةوالحرة لها حصتها كعروض البيت الفني للمسرح، وهي خمسة عروض، وكذلك مسرحيات المشاركة من قبل والهيئة العامة لقصور الثقافة وهما أكبر جهتين منتجين للمسرح، بالإضافة إلى العروض التي تمثل وزارة الشباب والرياضة، والمسرح الجامعي والمسرح الكنيسي، وعروض المعهد العالي للفنون المسرحية.. فسنجد أن جميع المؤسسات والجهات مشاركة، ولها عروضها التي تمثلها ، ومنها جهات لم تكن ممثلة من قبل، في دورات سابقة، ولكن تم إضافتها، وتمثيلها بعروض من إنتاجها، وذلك لهذا الزخم الذي تشهده هذه الدورة ( 15) في العروض المتقدمة للمشاركة.
وكل ما يشغلنا، ويهمنا، نحن والمسرحيين جميعهم، هو أن نشهد حراك مسرحي قوي، ومتميز فنيًا، وجماهيريًا، لأن من المفترض أن تسعى كل مؤسسة، لتقدم أفضل ماأنتجت لتُسعد المشاهد المصري، والجماهير كافة في المهرجان، وهو الهدف الأساسي من الخلق الفني في كل الفنون، وفي مقدمتها المسرح، وتيارات واتجاهات الحركة الفنية الثقافية بصفة عامة.

الدورة الـ 15 نهديها
للمخرج المبدع عزيز عيد
: 30مخرجًا يشاركون في الملتقى الفكري للحديث عن تجاربهم 
:بالدورة الـ 15المخرجون يلعبون دور البطولة كمتحدثين رئيسيين.
وقال الناقد جرجس شكري رئيس لجنة المحور الفكري والندوات في كلمته : قدم المهرجان القومي للمسرح المصريثلاث دورات استثنائية، والتي نعدها دورة واحدة من ثلاثة أجزاء، فتحدثنا في الجزء الأول منها الدورة الـ 13عن الآباء والأسلاف من خلال الأبناء والأحفاد ، ثم احتفلنا بالكاتب المسرحي المصري عبر 150 سنة في دورة الـ14، واليوم نحتفل بالمخرج المسرحي المصري عبر 150 سنة الجزءالثالث حيث الدورة 15؛ لتكون دورة واحدة من ثلاثة أجزاء تقدم لنا بانوراما عن المسرح المصري والذي تعرض لبعض المشاكسات في الفترة الأخيرة، وكان هناك منا ومن الكثيرين رغبة قوية جدًا لتعريف الأجيال الجديدة بهذا المسرح العتيق الذي كان له فضل على العديد من الدول والأقطار العربية، من خلال المسرحيين المصريين، الأوئل والرواد.
وأوضح «شكري»: وفي دورتنا المقبلة « دورة المخرج المسرحي المصري» نقدم المخرج المصري عبر 150 سنة، وأهدينا  هذي الدورة للمخرج المسرحي الراحل عزيز عيد، والذي كان أول مخرج مسرحي بالمفهوم العلمي للمخرج المسرحي، وسنقدم ، ندوات تعقد ضمن برنامج المحور الفكري للمهرجان تختص بالحديث المخرج المصري، وسنحاول أن يلعب المخرجين، أدوار البطولة كمتحدثين فياللقاءات، فيستضيف  المهرجان من خلال الموائد المستديرة نحو 30 مخرجًا  ليتحدثواعن تجاربهم ويقدموا شهاداتهم، في رحلتهم مع المسرح المصري، وسوف يتم تسجيل كل هذه الشهادات بالندوات، والتي ستصدر في اليوم الأخير من أيام المهرجان، بإصدار ضمن مطبوعات المهرجان في دورته الـ15.

برنامج المحور الفكري
واستطرد«شكري» بالحديث: عن المحاور الفكرية والندوات الخاصة بالمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الخامسة عشر، والتي ستقام بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة و تقدم على مدار أربعة أيام ،وتنظم الندوات في يومي الإثنين والثلاثاء، فيما تعقد الموائد المستديرة يومي الأربعاء والخميس وهي كالتالي:

أربعة محاور للحديث عن المخرج بالإضافة إلى الموائد المستديرة
المحور الأول: والذي يحمل عنوان «البدايات وظهور مفهوم المخرج المسرحي» استنادًا إلى أنه من قبل كان المخرج المسرحي لم يكن له الدور الواضح حتى نصل إلى تجربة رحلة عزيز عيد في الإخراج والذي أهدينا له هذه الدورة، والذي بعث إلى الخارج وعاد كأول مخرج مسرحي بالمفهوم العلمي للمخرج المسرحي، وفي البدايات سيكون الحديث عن تطور الإخراج في العقود الأولى، من القرن العشرين، مع يعقوب صنوع وعزيز عيد وزكي طليمات وغيرهم من تلك المرحلة.
المحور الثاني: ويحمل عنوان «سنوات الازدهار وتعاظم دور المخرج المسرحي»، وحاولنا أن تكون هناك نظرة عامة وليست حول أشخاص فقط حول موضوعات محددة، وسنوات الازدهار وتعاظم دور المخرج المسرحي بدأت في الخمسينات بالقرن الماضي، وهنا نركز على هذه الفترة وما حدث فيها من تطور.
المحور الثالث: بعنوان «حضور تيار المسرح الشعبي»،
المحور الرابع بعنوان «التجريب المسرحي.. أجيال جديدة ورؤى مغايرة»، وهو ما بدأ في التسعينات بالقرن الماضي، وفي هذا المحور الفكري أن يلعب المخرجين دور البطولة كمتحدثين رئيسين وتستضيف الموائد المستديرة نحو 30 مخرجًا للحديث عن تجارب وشهادات سوف يتم تسجيلها وتصدر في اليوم الأخير للمهرجان.
وأوضح «شكري» : سنقدم فعاليتين في الموائد المستديرة:
الأولى بعنوان «المخرج والنص المسرحي» وتستهدف من خلالها نصوص المخرجين الذين قدموا النصوص الكلاسيكية او التقليدية.
والمائدة الثانية ستنظم بعنوان«المخرج والارتجال وحرفية الدراماتورج» ،وهي التي تخص المخرجين الذين تعاملوا مع هذه الاتجاهات في العروض المسرحية.
وأشار «شكري» أنه تم التركيز على أن يكون هناك أكبر عدد من المخرجين من أجيال واتجاهات مختلفة وعديدة ومتنوعة 

المكرمين 
وأكد «شكري» أنالمخرج المسرحي يلعب دور البطولة من خلال المكرمين، والتكريم الأكبر في هذه الدورة للمخرج المسرحي، فسيتم تكريم اسم المخرج المبدع عزيز عيد حيث تحمل الدورة اسمه، وتكريم اسم الراحل الكبير عبد الرحيم الزرقاني، و الفنانة القديرة أمينة رزق، و بالإضافة إلى تكريم الرموز المهمة في المسرح المصري في العقود الأخيرة من القرن العشرين، و سنوات الواحد والعشرين، وهم :المخرجين مراد منير وأحمد إسماعيل، وعصام السيد، وناصر عبد المنعم، والفنان محمد صبحي، والفنانة عايدة فهمي، ومهندس الديكور فادي فوكيه والفنان صبري عبد المنعم 

إصدرات الدورة الـ 15 
وتم الإعلان عن إصدارات الدورة الخامسة عشر والتي وصلت إلى 12 إصدارًا، يكتبها كبار النقاد هي: كتاب «الأستاذ» يكتبه الناقد الأستاذ جمال عبدالناصر عن الفنان محمد صبحي، وكتاب «فريدة المسرح» عن الفنانة عايدة فهمي تأليف الدكتورة لمياء أنور، وكتاب «شامان المسرح المصري» عن مراد منير للدكتور مصطفى سليم، وكتاب «أيوب الفن» يرصد مشوار الفنان الكبير صبري عبد المنعم للناقد أحمد الشريف، وكتاب «المسرح محبة» عن المهندس فادي فوكيه للدكتور محمد سمير الخطيب، وكتاب «راهبة في محراب الفن» يرصد مسيرة الفنانة الكبيرة الراحلة أمينة رزق للدكتور الناقد عمرو دوارة، وكتاب عن رحلة المخرج أحمد إسماعيل، للناقدة رشا عبدالمنعم، وكتاب «عصام التنوير وسيد الكوميديا»، حول مسيرة المخرج الكبير عصام السيد للناقد باسم صادق، وكتاب «الباحث عن الهوية»عن مسيرة المخرج الكبير ناصر عبد المنعم للناقدة هند سلامة، وكتاب «سرعة الحضور وجماليات الكمال» عن الفنان الكبير الراحل عبد الرحيم الزرقاني، تأليف الدكتورة وفاء كمالو، بينما أعد الناقد جرجس شكري كتاب الندوات والأبحاث، وأعدت ماجدة عبد العليم كتالوج المهرجان.

عروض المهرجان
ويشارك في المهرجان القومي للمسرح في دورته الخامسة عشر 34 عرضًا مسرحيًا والتي تتمثل فيما يلي :
البيت الفنى للمسرح
يشارك البيت الفني للمسرح بتقديم خمسة عروض مسرحية في دورة القومي الـ 15، وهي: عرض «صانع البهجة» من إنتاج مسرح الغد،  والذي يقدم مجموعة من إبداعات الثنائي المسرحي المتميز بديع خيري ونجيب الريحاني ،إعداد وإخراج ناصر عبد المنعم، وتقدم فرقة مسرح الحديث عرض «هاملت بالمقلوب» تأليف د. سامح مهران وإخراج مازن الغرباوي، وهو مأخوذ عن مسرحية ويليام شكسبير «هاملت»، ومسرح الطليعة يقدم عرضين الأول «الحب في زمن الكوليرا» عن رواية غابرييل غارسيا ماركيزو، ترجمة صالح علماني، وكتابة مسرحية للرواية لمينا بباوي، ومن إخراج السعيد منسي، والثاني «ليلة القتلة» للكاتب خوزيه تريانا ترجمة فتحي العشري، وإخراج صبحي يوسف، والعرض الثالث لفرقة مسرح الشباب بعنوان «كاليجولا» من تأليف الفرنسي ألبير كامو وإعداد و إخراج محمد عز الدين.
قصور الثقافة
وتقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمهرجان خمسة عروض، منهما عرضان للمؤلف السوري سعد الله ونوس، الأول «طقوس الإشارات والتحولات»، وإخراج عمرو الرفاعي، للفرقة القومية بكفر الشيخ، والثاني «الغاوي» عن «ملحمة السراب»، لفرقة قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، ويشارك عرض «دوار بحر» من تأليف وإخراج محمد علي إبراهيم لقومية الشرقية، وهو مستوحى من قصة «مؤامرة الحريم» من التاريخ المصري القديم، وتقدم التجارب النوعية عرض «البير» لقصر ثقافة الأنفوشي، عن نص «ابن الشدة» من تأليف البارو أونشتاين، نتاج ورشة، وكتابة وإخراج أحمد سمير، ومن نوادي المسرح  عرض «الأفاعي» لنادي مسرح  الشاطبي، عن قصة «بيت من لحم» للأديب يوسف إدريس لفرقة نادي مسرح الشاطبي.
صندوق التنمية الثقافية 
ويقدم قطاع صندوق التمنية الثقافية يُقدم عرضان، الأول عن رواية الكاتبة الإنجليزية كاترين هايس «مشاحنات» ترجمة دكتور. هناء عبد الفتاح لنص الكاتبة الإنجليزية كاترين هايس«skirmishes»، ويقدمها المخرج هاني عفيفي، و من إنتاج ستوديو مسرح مركز الإبداع الفني بالقاهرة، والعرض الثاني «زوروني كل سنة مرة» من إنتاج مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، من تأليف شادي الدالي وإخراج محمد مرسي.
عرضان لمركز الهناجر للفنون
يقدم مركز الهناجر للفنون عرضين الأول «أشباح الأوبرا»، ومقدم نتاج ورشة عمل اجتماعي، من إخراج مروة رضوان، ويقدم العرض الآخر بعنوان «هلاوس» عن «تاجر البندقية» لشكسبير من إعداد و إخراج محمد عبد الله.

البيت الفنى للفنون الشعبية
ومن قطاع البيت الفني للفنون الشعبية، والاستعراضية نشاهد بالمهرجان القومي عرضين الأول «سندباد» كتابة إسلام إمام، وإخراج شادي الدالي، وعرض «علي بابا والأربعين حرامي» كتابة عبد المنعم محمد وإخراج حسن الشريف، والعرضين لفرقة تحت الـ 18.
دار الأوبر المصرية
وتقدم دار الأوبرا المصرية، عرضين لفرقة فرسان الشرق للتراث، الأول «سيرة عنترة» كتابة محمدزناتي، وإخراج كريمة بدير، والثاني «الجبتانا» (أسفار التكوين المصرية)، من تصميم وإخراج مناضل عنتر.

أكاديمية الفنون
و يشارك المعهد العالي للفنون المسرحية، بالقاهرة، بعرضين الأول : «خلي بالك» عن مسرحية «أنت حر» تأليف لينين الرملي ومن إخراج محمود عبد الرازق، والثاني «نور» من تأليف أنس النيلي، وأحمد ثروت سليم وإخراج الأخير.
وزارة الشباب والرياضة
ومن عروض الجامعات وهي ما رشحته وزارة الشباب والرياضة التي فازت بالمراكز الأولى في مهرجان «إبداع 10» عرضان، الأول «بنت القمر» من تأليف وإخراج محمد السوري، لفريق علوم المسرح، في كلية الآداب، جامعة حلوان، والثاني «سينما 30» من تأليف محمود جمال حديني وإخراج محمد زكي، لفريق جامعة الدلتا 
المسرح الجامعي
ويشارك ممثلًا المسرح الجامعي عرضان وهما «المرقمون» من تأليف و الروائي والمسرحي والألماني إلياس كانتي وإخراج يوسف نبيل، لفرقة هندسة المطرية بجامعة حلوان، والثاني «حالة حصار» للمؤلف والفيلسوف الفرنسي ألبير كامو، ومن إخراج كيرلس سمير لفرقة مسرح كلية التجارة بجامعة المنوفية.
عروض الفرق الحرة والمستقلة
نشاهد بالمهرجان لعروض الفرق الحرة 5 عروض وهي: عرض «بعد تفكير عميق» لفرقة «خيال أول» مستوحى من أحداث حقيقية من تأليف وإخراج فادي أحمد، وعرض «المطبخ» لفرقة «وان بلس وان» من تأليف وإخراج محمد عادل، وتقدم فرقة «المطبخ» عرض «ماذا أفعل بحق الجحيم» من تأليف وإخراج كارول عقاد، وعرض «لدي أقوال أخرى» لفرقة «استديو وان» من تأليف محمد يحيى حسن وإخراج محمد أحمد، وعرض «الخان» من تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج حسام التوني، والعرض لفرقة «كيميا».
عروض الهواة والنقابات والمجتمع المدني
وفي قسم عروض فرق الهواة و النقابات الفنية ومنظمات المجتمع المدني عرض «الدخان» من إنتاج لنقابة المهن التمثيلية، تأليف ميخائيل رومان وإخراج من علاء هلال، وعرض «علاقات خطرة»، لفرقة منتخب كنائس القاهرة من تأليف وإخراج مايكل مجدي.
القطاع الخاص والشركات
ومن عروض القطاع الخاص عرض «ألف عيلة وعلية» من إنتاج شركة «كنج توت» وهو نتاج ورشة ارتجال جماعي، وإخراج خالد جلال، ومن عروض البنوك والشركات والمسرح العمالى، يشارك عرضان، وهما: «الباب المغلق» من إنتاج بنك مصر كتابة وإخراج محمود الديسطي، و«شكسبير في السبتية»، لفرقة الشرقية للدخان من تأليف وإخراج أحمد الأباصيري.

«يا عزيز عيني» عرض افتتاح المهرجان
وكشف الصحفي والناقد جمال عبد الناصر رئيس اللجنة الإعلامية، عن برنامج حفل افتتاح المهرجان القومي للمسرح في دورته الخامسة عشرة، حيث أعلن أن عرض الافتتاح سيقدم عن كتاب عزيز عيد للفنانة صفاء الطوخي من إعداد وإخراج عصام السيد بعنوان «يا عزيز عيني»، أشعار مصطفى إبراهيم، وديكور محمد الغرباوي، وملابس مروة عودة، وألحان هيثم الخميسي، واستعراضات شيرين حجازي، وبطولة مجموعة من الفنانين الشباب منهم محمود الزيات، ومحمد فهيم، وحسن عبد الله، وعلي كمالو، ميشيل ميلاد، وآخرين 
صحفيو المؤتمر الصحفي للقومي: يقدمون مقترحات لتطور المهرجان وتنمية برامجه 

تساؤلات ومناقشات
وفي نهاية المؤتمر الصحفي للمهرجان القومي للمسرح المصري، فتحت فتح باب التساؤلات، والتعليقات من قبل الحضور من المسرحيين، والنقاد والصحفيين، والإعلامين.
وسأل المخرج أحمد السيد: هل سيتوافر حجز لحضور العروض عن طريق الموقع الإلكتروني للمهرجان وتابع: ولماذا لا يتم مشاركة واستقبال عدد أكبر من جميع المؤسسات التي تقدم بالمشاركة في المهرجان، وأشار«السيد»، العدد الكثير، المنتجة من قبل المصرية، مختلف الكليات بالجامعات المصرية جميعها، وتقدم على مدار كل عام دراسي، واقترح بتنظيم ورش فنية من قبل المهرجان لكافة مفردات العرض المسرحي.

الحجز الإلكتروني
وأجاب الفنان يوسف إسماعيل، قائلًا: إن المهرجان يُقدم كل عروضه وفعالياته، مجانًا، للجمهو، وكان التخوف نحو تفعيل الحجز الإلكتروني، من أن يحجز مقعد في الصالة وعدم الحضور صاحبه، فهذا يؤثر على قدرة المهرجان على استيعابه للجمهور بمختلف فئاته،  وتم عمل تصور للمهرجان منذ العام الماضي، ومازلنا نواصل البحث في وضع قواعد ومعايير للحجز،
ومتابعًا: وعن الورش الفنية المتخصصة الأخرى، لمفردات وعناصر العرض المسرحي، لا نستطيع إقامتها لأننا نقوم بتنفيذ خططنا وبرامجنا في مختلف الفعاليات تبعًا للمتاح وما نقدر على تنفيذه، وموضحًا قال«إسماعيل»: أعطى مثالًا لتنفيذ ورشة الديكور، وقال أنها تحتاج إلى خطة وخامات، ليتم تقديمها على نحو أفضل، بالإضافة إلى اتجاهنا نحو مد الفترة الزمنية للورشة الواحدة ليستفيد المتدربين بصورة أفضل، مشيرًا إلى أن الاقتراح الأكبر لتنظيم ورش المهرجان يكون للتمثيل والإخراج والعناصر الرئيسية للعرض المسرحي.

زيادة عدد المكرمين وإقامة المهرجان خارج العاصمة.. من مقترحات الحضور بالمؤتمر الصحفي
واقترحت مهندسة الديكور فدوى عطية، زيادة عدد المكرمين من قبل المهرجان، وأن تضم مسرحيين آخرين، من مجالات متعددة ومختلفة أسهموا في تاريخ المسرح المصري، فكان رد الناقد جرجس شكري، ممتنًا للاقتراح أنه سوف يتم دراسته ووعد أنه  سيحظى المهرجان بتجانس، وتنوع، لمكرميه خلال الدورات المقبلة 
جرجس شكري: الانحياز في هذه الدورة للمكرمين من المخرجين لأنها تحمل اسم المخرج المسرحي المصري
وقال جرجس شكري ردًا على تساؤل الجمهور لزيادة عدد عروض المهرجان وخاصة للمؤسسات التي تشهد زخمًا كبيرًا في الإنتاج المسرحي، و إنه تم التقدم للمشاركة 8 عروض للبيت الفني للمسرح وتم تخفيضهم لـ 5 عروض، والثقافة الجماهيريةهي قطاع كبير ومهم ومؤسسة تنتج ما يقرب من 200 عرض، و تم اختيار 5 عروض منها، وعرضين من الجامعة وعرضين من المعهد العالي للفنون المسرحية، ومع كل هذا العدد لا تستطيع أن نلبي جميع الطموحات من كل المؤسسات المنتجة للمسرح في مصر، ولابد أن يكون هناك عدالة أكبر في التوزيع
واستكمل: و عن اختيار المكرمين فإنه تم الانحياز للمخرجين، لأنها دورة المخرج، ومؤلفي المسرح،وهذا لن يتكرر كل عام، والعام الماضي عندما لم نكرم عدد كبير من الكتاب وجه له العديد من الملاحظات، ولكننا جميعا في أسرة المهرجان، وأعضاء اللجنة العليا، في النهاية أن يكون هناك نسبة وتناسب في التوزيعات. والمشاركات من كل مؤسسة تبعًا للائحة المهرجان.
واقترحت الصحفية رنا رأفت، وأكدت من خلال عملها المستمر، بقسم التحقيقات بجريدة مسرحنا، أن العديد من المسرحيين يقترحون إقامة المهرجانات في الأقاليم، وخاصة عواصم المحافظات المصرية، وتتمنى من إدارة المهرجان العمل على خطة وبرنامج متميز نحو التفكير في هذا الاقتراح، وإن كانت تراه يستحق جهد كبير من العمل من أسرة المهرجان، وأضافت في مداخلتها، أن الكثير من المسرحيين يأملوا تخصيص مسابقة للتأليف المسرحي، ويولًّى لها اهتمامًا خاصًا، وتنفصل عن مسابقة تحكيم نصوص العروض المسرحية المشاركة بالمهرجان.

مسابقات خاصة
وتحدث الناقد والشاعر أحمد زيدان عن كوتات العروض ومنها المسرح الجامعى والمشكلة الأساسية التى تواجه هذا المسرح، حيث لم تعدتنظم وتقام مسابقات خاصة بالمسرح الجامعي، على مستوى الجامعات كلها، ويحتاج هذا الأمر إلى إعادة النظر والتفكير مليا، لاتخاذ قرارات مناسبة وتحقق العدالة لمنتجي المسرح، ولجميع المسرحيين في مصر، وكذلك أشار«زيدان»: إلى عدم تمثيل لبعض الجهات بالمهرجان ومنها المسرح المدرسي، والكنسي، وغيرهما، بصورة واضحة، وإقترح تنظيم وإقامة مهرجان متخصص لمسرح الطفل، ونوه عن عدم وجود مسرح أو أي دار عرض تخص الهيئة العامة لقصور الثقافة في العاصمة.

مسرحنا في الأقاليم
وأوضحت الصحفية منى شديد، ضرورة تقديم عروض بالمحافظات على أن تكون مواكبة لأيام المهرجان حتى يكون هناك حراك فني وثقافي، انتشار للمسرح بالمحافظات جميعها، في وقت تنظيم فعاليات المهرجان 
ورد جرجس شكري موضحًا: إن كل موقع ثقافي، بأقاليمنا المصرية، ومدينة، أو قرية، أو عاصمة بالمحافظات، لايتوفر به غير قصر ثقافة واحد، والأقاليم لها مهرجاناتها الخاصة بها، وجميع المحافظات تنتج مسرحًا، وتقدم بها عروضها المسرحية بصفة مستمرة طوال العام والموسم المسرحي للجمهور، وإذا قدمنا مهرجاننا القومي للمسرح العاصمة، ستختلف وجهة، وخطة المهرجان، والتي أقيم منذ البداية على فلسفة يسعى إلى تحقيقها، وأشار «شكري»، أن الثقافة الجماهيرية قدمت لجمهور العاصمة في شهر واحد أكثر من 50 عرضًا مسرحيًا من خلال المهرجانات الختامية، إضافة لـ 24 عرضا مسرحيا لمهرجان نوادي المسرح للدورة الأخيرة، في شهر مايو الأخير، واستمتع بها عدد كبير من الجمهور العام والخاص، والتي تمثل منافسة متميزة كل عام لعروض الثقافة الجماهيرية، وبدورها، والعروض المسرحية الفائزة بالمراكز الأولى تشارك في المهرجان القومي للمسرح المصري.

فضاءات مغايرة
واقترحت الكاتبة الصحفية والمخرجة همت مصطفى، أن يسعى المهرجان ويقدم ضمن فعالياته وبرامجه، مسابقة لعروض الفضاءات المغايرة، أو يستضيف عروض للفضاءات البديلة، أو تخص مسرح الشارع، بعيدًا عن عروض العلبة الإيطالية، وخاصة أن قد تم حدث مماثل لذلك في دورة عام2017، حين استضاف عروض من الدول العربية وكانت تختص مسرح الشارع وقدمت بالفضاءات المفتوحة في شارع المعز، بالتزامن مع زمن المهرجان وسعد بها الجمهور كثيرًا، ونتمنى أن تُعاد التجربة من جديد، أو تقدم عروضًا خارج المسابقة الرسمية، للجمهور، على شرف المهرجان، وأكدت:ونتمنى أن تقدم بالمهرجان عروضًا تتجه في هويتها نحو فنون الفرجة، الشعبية والتراثية، كخيال الظل، والأراجوز، وغير ذلك.
وقد نال الاقتراح استحسان وقبول رئيس البيت الفني للمسرح إسماعيل مختار ومدير المهرجان، الفنان يوسف إسماعيل، وسعد به كثيرًا، وأكد على دراسة هذا الاقتراح، والعمل على تحقيقه في الدورات المقبلة.

ورشة متخصصة للصحفيين
واقترحت الناقدة والصحفية سمية أحمد بإقامة ورشة للنقد والكتابة الصحفية،عن فن المسرح، والتغطيات الصحفية الخاصة بعروض المسرح،مؤكدة أنها لن تُكلف إدارة المهرجان أكثر من قاعة ومحاضر جيد، ليرد عليها رئيس المهرجان بأنه سيدرس هذا الاقتراح خلال الأيام القليلة المقبلة إذا كان متاحًا ويسعد بإمكانية عمل تنظيم هذه الورشة خلال الدورة الحالية.
تقام الدورة الخامسة عشر للمهرجان القومي للمسرح تحت عنوان « المخرج المسرحي المصري» في الفترة من 24يوليو، حيث أقيم حفل الافتتاح على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ويختتم فعالياته وتوزيع جوائزه يوم 8أغسطس على نفس المسرح، ويأتي ذلك برعاية الدكتورة الفنانة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة 
 


سامية سيد، همت مصطفي