اختارت لجنة تحكيم المرحلة المحلية لمهرجان “مسرح بلا إنتاج الدولي” الدورة الثامنة أربعة عروض للمشاركة في المرحلة النهائية والدولية من المهرجان، الذي يقام في الفترة من 3 إلى 10 من نوفمبر القادم بالإسكندرية.تشكلت لجنة تحكيم المهرجان المحلي الذي أقيم على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي في الفترة من 10 إلى 16 من أكتوبر الحالي، والذي شارك فيه 13 عرضا، من المسرحيين: إسلام عوض، أحمد جابر، ريهام عبد الرازق، كريم عبد العزيز، وليد جابر، وصال عبد العزيز، ناديت عادل، أحمد عزت الألفي، محمد فؤاد.بحضور رئيس المهرجان د. جمال ياقوت، ومدير المهرجان إبراهيم الفرن وأعضاء اللجنة العليا للمهرجان.العروض التي تم اختيارها للمشاركة في المرحلة الدولية للمهرجان هي “مونولوج الوداع” إخراج منير يوسف، عرض “ضلع مؤنث سالم” إخراج أحمد رجائي، عرض “صامت” إخراج إبراهيم حسن، عرض “أربعة رجال مقنعون” إخراج أحمد عماد.أما العروض التي كانت قد شاركت في المرحلة المحلية فهي: “الشر الجميل” إخراج مروان مرادونا، “بيرلي” إخراج مي عبد الرازق، “المرقمون” إخراج عمرو خميس، “المتلازمة” إخراج أشرف علي عرض “في انتظار إليسار” إخراج سامح سليط، “نساء بلا غد” إخراج نور غنيم، عرض “الدبلة” إخراج خالد شكري، عرض “مونولوج الوداع” إخراج منير يوسف، “تذكرة توريتانيا” إخراج ياسر مجاهد، “لحظات” إخراج إسلام جابر، عرض “أربعة رجال مقنعون” إخراج أحمد عماد، “صامت” إخراج إبراهيم حسن، وقامت اللجنة باستبعاد العرض المسرحي “الساعة الموحدة (أ)” إخراج محمد أكرم من التقييم – حسب بيان اللجنة - نظرا لعدم التزام مخرج العرض بما تم تقديمه بالمشاهدة الخاصة باختيار العروض حيث جاء العرض مغايرا ولا يمت بصلة لما شاهدته اللجنة ووضعت تقييمها على أساسه. توصياتأوصت لجنة تحكيم المهرجان بعدد من التوصيات منها ضرورة الالتزام بسياسة المهرجان والسعي نحو تحقيق الهدف منه وهو أعمال الخيال لإيجاد حلول خلاقة، وعدم الإفراط في استخدام المؤثرات الصوتية والبصرية والحركية بدون داعٍ وبشكل لا يفيد دراما العرض، والاهتمام بالتمثيل، وعدم استخدام الرقص المسرحي بدون داع، كما لاحظتاللجنة ضعف المستوى في تصميم وتنفيذ الإضاءة واستخدام الألوان بشكل غير واعٍ على الديكور وتوجيه كشافات الإضاءة بزوايا غير مدروسة وأوصت بالعمل على هذا العنصر الهام بالانضمام إلى ورش متخصصة، كما لاحظتاستخدام الممثل لأدواته بشكل مبالغ فيه في عدد من العروض، كما أوصت اللجنة باتباع فلسفة المهرجان في وضع الحلول الخلاقة في ملء الفراغ المسرحي حيث لاحظت غياب استخدام الخامات المصنعة تدوير المخلفات، كما أوصت بضرورة مراعاة زوايا الرؤية والوعي ببقاع المسرح الهامة والسحرية واستخدامها، مع مراعاة سينوغراف العرض المسرحي وقانون الضوء واللون وعلاقته بالكتلة.التقت «مسرحنا» بعدد من عناصر العروض المختارة للمشاركة في المرحلة الدولية لتتعرف على آرائهم، وماذا يقدم المهرجان للحركة المسرحية في الإسكندرية.المهرجان يتيح فرصة للمنافسة الدوليةالمخرج منير يوسف قال: سعيد جدا بتصعيد العرض للمهرجان الدولي وأود أن أهدي نجاحي لفرقتي وجمهور الإسكندرية العظيم وهذه أول مشاركة لي في مهرجان مسرح بلا إنتاج، والعرض إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية وقد قدم من قبل في مهرجان المسرح العالمي في المعهد بالقاهرة وحصل على 5 جوائز، وسعيد أن المهرجان يتيح الفرص للشباب للمشاركة وأن ينافسوا العروض الدولية الأخرى. أشعر بالفخروأعرب المخرج أحمد رجائي عن سعادته بالتصعيد مشيرا إلى أنها لا توصف لأن هذا العرض تحديدا نتاج ورشة عمل استمرت أكثر من أربعة أشهر”. أضاف: العرض يناقش قضايا كثيرة ومهمة وأشعر بالفخر أن تم اختيار العرض ضمن أربعة عروض تمثل مصر أمام الدول المشاركة. مؤكدا أن المهرجان من أهم المهرجانات المسرحية تنظيميا. يجعلنا نحتك بثقافات مختلفةوقال المخرج إبراهيم حسن: سعيد جدا لوصولي للمرحلة الدولية وفي العموم مهرجان مسرح بلا إنتاج هو مهرجان يفخر به كل فنان سكندري، يكبر كل دورة عن ماقبلها ونحاول أن نكون على قدر كبير من تحمل مسئولية المنافسة أمام العروض الدولية. أضاف: بالنسبة لمستوى العروض المحلية كان هناك مستويان أحدهما المبتدئ وأعتقد أن هذا كان أمر مقصود لإتاحة فرص لأسماء جدد من الشباب الموهوبين الذين يخوضون تجاربهم الأولى، وهذا أمر جيد يعطيهم الثقة للمشاركة في مهرجانات كبرى مثل بلا إنتاج، والمستوى الثاني كان متميزا، وأعتقد أنه سيكون بقدر التنافس الدولي الذي يقدمه المهرجان للمسرح السكندري، وهو من أهم المهرجانات التي تجعلنا نحتك بثقافات مختلفة.سعيد بتأهلي للمرة الثانيةكما عبر المخرج أحمد عماد عن سعادته بالتصعيد للمرحلة الدولية وقال: أشارك في المهرجان المحلي عروض قوية كعرض “صامت” لإبراهيم حسن وعرض “منولوج الوداع” لمنير يوسف وعرض “المتلازمة”، ولكن لم يحالفهم الحظ أو كان لدى لجنة الاختيار رأي آخر، ومستوى العروض المصرية جيد جدا، وسوف يشكل منافسة كبيرة وسط العروض الدولية. أضاف: مهرجان مسرح بلا إنتاج أصبح من أقوى المهرجانات التي تقام في مصر، أثرى الحركة الفنية بشكل كبير لأنه مختلف ومنظم ويسعى لأعمال الخيال. تابع: سعيد لتأهلي للمرة الثانية على التوالي للمرحلة الدولية وأتمنى أن يوفقني الله وأقدم شيء مشرف في النهائي.