عروض الجمعيات والنوادي

عروض الجمعيات والنوادي

العدد 765 صدر بتاريخ 25أبريل2022

مع بداية القرن العشرين، بدأت المسارح تستغل ظهور الفن السينمائي، بوصفه فناً جديداً مستحدثاً، وكان استخدامه لصالح العروض المسرحية، وذلك بوصفه وسيلة دعاية!! فكانت المسارح تُعلن عن وجود «أشرطة سينماتوغراف» سيتم عرضها قبل بداية المسرحية أو بين فصولها!! وهذه الأشرطة كانت مجرد أفلام مصورة لمدة دقائق معدود لبعض أشكال الحياة الاجتماعية، مثل: تحرك قطار داخل محطة القطارات، أو حركة الناس في الشوارع، أو بعض لقطات للحرب العالمية الأولى .. إلخ هذه الأفلام الموجودة حتى الآن في اليوتيوب.
هذا الوضع شجع البعض لافتتاح السينمات في مصر، وهي سينمات كانت تعرض الأفلام مع عرض المسرحيات أيضاً، ومنها سينما شانتكلير في شبرا، والتي افتتحت عام 1915، ومن أوائل العروض المسرحية التي عُرضت عليها – لصالح إحدى الجمعيات الخيرية بشبرا - كانت مسرحية «ابن نابليون»، وأخبرتنا بذلك جريدة «الوطن» قائلة: «رواية ابن نابليون .. تُمثل هذه الرواية الجميلة غداً الساعة 6 وربع مساء بسينما فوتوغراف شانتكلير بشبرا، والأسعار على حالها. ويخصص دخلها للأعمال الخيرية القائمة بها جمعية شبرا القبطية، فنحث محبي الخير والآداب على الحضور».
جمعية الإيمان وعيد النيروز
من جمعيات شبرا الخيرية «جمعية الإيمان»، وكانت تقيم كل عام حفلة خيرية، ومن هذه الحفلات .. حفلة عام 1930، حيث نشرت مجلة «الصباح» إعلاناً، عرفنا منه أن جمعية الإيمان القبطية الخيرية بشبرا، ستقيم حفلتها السنوية الكبرى مساء يوم الخميس 11 سبتمبر بسراي مدرستها للبنين بجزيرة بدران، وسيقوم بعض هواة التمثيل بتمثيل مسرحية «الابن العاق»، وقطعة من مسرحية «الصحراء»، ومسرحية فكاهية أخرى. وستلقى في الحفلة أناشيد من تلاميذ وتلميذات مدارس الجمعية، وكذلك ستُقدم ألعاب رياضية من عبد الحليم أفندي محمود وأولاده المشهورين.
ومن الواضح أن الجمعية أثبتت نجاحها في عروضها المسرحية، مما جعلها تستغنى عن قيام الهواة بتمثيل مسرحياتها، ورأت أن تؤلف فرقة مسرحية من بين تلاميذ وتلميذات مدارسها! وهذا الأمر أوضحته مجلة «الصباح» عام 1933، قائلة تحت عنوان «جمعية الإيمان القبطية بشبرا»: «تأسست بمدارس جمعية الإيمان القبطية بشبرا جمعية أدبية للتمثيل برئاسة شرفية للأستاذ «هنري الشماع» مدير المدارس، وتحت مراقبة من الأستاذين «محمود سعد»، والأستاذ «زكي مجلع». وبعد إجراء عملية الانتخاب فاز الأفندية: وديع زكي رئيساً، وكامل بطرس عصفور وكيلاً، وفهمي جرجس سكرتيراً، ولبيب صليب أميناً للصندوق، ونجيب بشاي، وموريس سلامة، وتادرس ميخائيل، ونجيب وسيلي، ونبيه توفيق وأحمد محمد أعضاء».
والجدير بالذكر أن هذه الجمعية اشتهرت بإقامة حفلات عيد النيروز كل عام! وأول حفلة حصلنا على أخبارها كانت عام 1923 والتي أقيمت في حديقة نادي مصلحة سكة الحديد المصرية بشارع جزيرة بدران بشبرا، تحت رئاسة صاحب العزة وهبي مينا بك رئيس الجمعية. وفيها مثل نادي المعارف مسرحية «العصفور في القفص»، بالإضافة إلى المسرحية الكوميدية «الحلاق الفيلسوف». وفي حفلة عيد النيروز لعام 1926 مثلت الجمعية مسرحية «اليتيم» من تأليف «صادق محمد»، ومثلها طلاب مدارس الجمعية. أما حفلة عام 1935 فأقيمت في حديقة مستشفى الجمعية، وتم تمثيل مسرحية «فرعون مصر»، وبعد أيام أقامت حفلة أخرى مثل فيها طلاب مدارس الجمعية مسرحية «تابوت البزرعيلي».
أما حفلة عام 1938، فقالت عنها جريدة «مصر»: «تقيم جمعية الإيمان القبطية الأرثوذكسية ومنشآتها بشبرا حفلتها السنوية الكبرى، بمناسبة عيد النيروز بسراي المدرسة الابتدائية بشارع جزيرة بدران في مساء يومي السبت والأحد المقبلين، وخصص اليوم الأول للسيدات واليوم الثاني الموافق 11 سبتمبر للرجال. وقد أعد القائمون بأمر هذه الحفلة برنامجاً رائعاً، إذ يمثل طلبة مدارس الجمعية رواية «أستير» ويتخلل ذلك أناشيد دينية وألعاب رياضية وموسيقى مشجية. وقد خصص جزء من إيراد هذه الحفلة لمشروع إصلاح بناء كنيسة مارجرجس إصلاحاً يتفق مع الكرامة الدينية لأبناء هذا الحي العامر بالأقباط».
جمعية الضريرات
هذه الجمعية أيضاً، كانت تُقيم حفلة خيرية كل عام، نقلت لنا مجلة «الصباح» وصفاً دقيقاً لحفلة عام 1934، قالت فيه تحت عنوان «حفلة جمعية الضريرات»: «أقامت جمعية الضريرات حفلتها الثانوية بمعهد الموسيقى الشرقي، حيث مثلت تلميذات مدرسة المعلمات الراقية بشبرا روايتي «فتح بيت المقدس» و«أنجا هانم» في يومي الخميس والجمعة 19 و20 إبريل الجاري، وقد حضرها جمع كبير من الآنسات والسيدات من كرام العائلات. وقد كان التمثيل بالغاً حد الإجادة بفضل مخرج الروايتين الأستاذ «عبد القادر المسيري» مدرب الفرقة، وعضو جمعية أنصار التمثيل والسينما. وحضر الحفلة الأستاذ الحسيني بك مراقب تعليم البنات، فأعجب كل الإعجاب بجمال الحفلة وحسن تنسيقها. والفضل في ذلك راجع إلى السيدة «سنية عزمي» رئيسة الجمعية وإلى السيدة «عائدة» ناظرة المدرسة. كما لا يفوتني أن أثني على الآنسة «إقبال حجازي» التي قامت بدور ميمون، كذا أجادت الآنسات إحسان في دور برنت، و«نفيسة شعراوي» في دور صلاح الدين، و«فكرية عبد المجيد» في دور فخر الدين، والآنسة «علية» في دور ماريا، و«فاطمة رضوان» في دور الملك العادل، و«عيشة دندوشة» في دور إياز، و«قدرية» في دور بلونديل. وخرج المدعوات يرددن آيات الثناء على همة هذه الجمعية التي خُلقت للبر والإحسان ومساعدة الفقير».
بعد عامين تطورت حفلات هذه الجمعية تطوراً ملحوظاً، كتبت عنه وبأدق التفاصيل مجلة «المصور» عام 1936، تحت عنوان «ليلة شائقة في الأوبرا»، بدأتها بعبارة تشويقية، قالت فيها: «لم أر دار الأوبرا الملكية قط كما رأيتها مساء الجمعة الماضي! ولم أشهد الفتاة المصرية كما شهدتها في تلك الليلة!». ثم بدأت المجلة تفسر هذه المقدمة، حيث لاحظت أن الأوبرا قد ازدحمت شرفاتها وصالتها ومقاعدها بالسيدات والأوانس في أحلى ملابسهن، حيث خلت الحفلة من وجود الرجال، أو «من الجنس الخشن» كما ذكرت المجلة!! واقتصرت على «ربات الحجاب من ذوات الجمال والرشاقة والدلال» كما ذكرت المجلة أيضاً! بعد هذا التشويق، بدأت المجلة تصف ما تراه في الحفلة، قائلة: «الأوانس الطالبات من بنات الأسر، والمدرسات، ظهرن أمامي لأول مرة متنافسات بارعات كأرشق الغربيات وأمهر «الأرتست»! هي الحفلة السنوية التي تقيمها جمعية مساعدة الضريرات بمدرسة المعلمات الراقية بشبرا، ليخصص إيرادها لمساعدة الضريرات وتعليمهن».
وهذا يعني أن العرض المسرحي الذي قُدم في هذه الحفلة، لم تقم به المحترفات كما كان يحدث من قبل، بل قامت به طالبات ومدرسات مدرسة المعلمات بشبرا! وشرحت المجلة الأمر قائلة: «كم كان جميلاً ألا تفكر الجمعية في الاعتماد على المحترفين من المطربين أو فرق التمثيل لإحياء هذه الحفلة، بل ساهمت بنات الأسر والمدرسات النابهات في إحيائها فجاءت خير إعلان عن تطور الفتاة المصرية وكفاءتها ورشاقتها». والغريب أن الحفلة لم تكن قاصرة على العرض المسرحي، بل كانت هناك فنون أخرى مثل «العزف على العود»، وقد قالت المجلة في ذلك: «رفع الستار عن طالبات قسم الموسيقى العالي، وقد ارتدين ثياباً متشابهة وردية اللون. وأمسكت كل منهن العود والريشة، وعزفن قطعة جميلة، سُحرنا بجمال موقعاتها ومنظرهن البديع. وعرفت بينهم الآنسة «كريمة أحمد بك إبراهيم» وكيل كلية الحقوق، وزميلاتها سنية ودرية ومنزة».
وبما أن الحفلة حضرها النساء، ومن قدم الفنون المتنوعة نساء، ولم يحضر الحفل أي رجل، فلا مانع من وجود فقرة للرقص!! وقبل أن يتعجب قارئ المقالة من ذكر هذا الأمر، سارعت المجلة قائلة: «لم يكن رقصاً بلدياً ولا أفرنجياً يشترك فيه الشباب والفتاة. بل كان رقصاً إيقاعياً غاية في الجمال! فشاهدنا رقصة الليل، ورقصة الربيع، ورقصة روسية، ورقصة في ظلال النخيل، وقد أعد لكل رقصة منظر وموسيقى يلائمانها، وتولت الآنسة الرشيقة «نفيسة الغمراوي» إخراج هذه الرقصات وتدريب الفتيات عليها».
بعد ذلك حدث شيء عجيب، فقد دخل من الكواليس مجموعة من الموسيقيين الرجال!! إنه تخت العقاد الموسيقي الشهير!! ودخلت مطربة محترفة لتغني، هكذا ظن المحرر كاتب المقال في مجلة المصور! وحول هذا الموقف وتحت عنوان «من هذه المطربة»، قال المحرر: «ورفع الستار بعد ذلك عن تخت العقاد تتوسطه فتاة، فحسبناها إحدى المطربات المحترفات، ولكن سرعان ما تبين لنا أنها الآنسة «نجلاء خليل» مُدرسة الأناشيد بوزارة المعارف، وهي من حاملات الدبلوم وخريجات إنجلترا. وقد توسطت التخت في ثبات وجرأة، وأسمعتنا نشيد القافلة، ثم غنت القطعة التانجو لعبد الوهاب «سهرت منه الليالي» فأعجب الكل بها، وإذا كان لي أن ألاحظ شيئاً فهو إني كنت أفضل – والحفلة كلها قائمة على أكتاف الفتيات – أن يكون التخت أيضاً منهن».
وأخيراً وصل المحرر إلى أهم فقرة فنية في الحفلة، وهي العرض المسرحي! فتحت عنوان «ممثلات بارعات»، قال: «ثم ابتدأت في تمثيل رواية «الكابورال سيمون». وقد أسندت أدوار الرجال أيضاً للفتيات، ومن المدهش أنهن أجدن، وكانت أصواتهم في الغالب ممتلئة، مقاربة لأصوات الرجل. وقد أجدن تقليد مشية الرجال، وحركات الرجال، إجادة فائقة. وقامت الآنسة «إحسان عابد» بدور البطل «الكابورال سيمون»، كما قامت الآنسة «دولت طعيمة» بدور البطلة. وأجادت الآنسة «نفيسة الغمراوي» في تمثيل دورها كشاب، كما أجادت جميع الممثلات، وكلهن من المربيات بوزارة المعارف من خريجات جامعة إنجلترا أو الطالبات».
جمعيات خيرية أخرى
ومن الجمعيات الخيرية في شبرا، «جمعية الإخلاص الخيرية القبطية» الموجودة في شارع الزهور بشبرا، والتي قررت عام 1935 إقامة حفلة تمثيلية لتجميع الأموال لمساعدة مدرستها المجانية للبنين. فقام بمساعدتها الخواجة عبد الملك حنا الجواهرجي، عندما وافق على رئاسته الشرفية للحفلة، التي ستقام في الساعة السادسة والنصف من مساء الجمعة 20 سبتمبر. أما الفرقة التي ستعرض المسرحية، فهي فرقة نادي بولاق التمثيلية، والمسرحية هي «هيروديت»، هكذا أخبرتنا جريدة المقطم!
أما آخر جمعية خيرية وجدناها في شبرا مهتمة بالمسرح – حسب ما بين أيدينا من معلومات – كانت جمعية نهضة شبرا، حيث نشرت جريدة «أبو الهول» عام 1941 خبراً بعنوان «حفلة جمعية نهضة شبرا»، قالت فيه: «ستقيم جمعية نهضة شبرا الخيرية حفلتها التمثيلية بقاعة يورت [التذكارية بالجامعة الأمريكية] يوم الخميس 13 مارس. وستمثل بها رواية «داود النبي» تأليف عطية أفندي مرقس، ورواية «فرحان بشبابه» تأليف منصور أفندي الجوهري، ورواية «نفوس معذبة» بقلم الأديب عطية مرقس. وسيخصص إيراد الحفلة للمشروعات الخيرية التي تقوم بها الجمعية».
جمعيات مسرحية
من غير المعقول أن ما قرأناه سابقاً عن النشاط المسرحي للجمعيات الخيرية في شبرا، لا ينتج مسرحاً خاصاً بهواة المسرح من شباب شبرا؟! والحقيقة أن هذه النتيجة تحققت بالفعل، وتألفت عدة جمعيات مسرحية في شبرا، مثل «جماعة أصدقاء المسرح» التي قالت عنها جريدة «أبو الهول» عام 1933: اجتمع في سراي مدارس بهاء العصر بالقللي نخبة من شباب هذا الحي وشبرا، وأنشأوا رابطة تمثيلية باسم «جماعة أصدقاء المسرح»، وانتخبوا الأفندية: يوسف عيسى قطب، وفؤاد الفيومي، وعلي العزاوي، وسيد بدير، وشفيق فريد أعضاء مجلس إدارة الفرقة. وإسحاق مرزوق أميناً للصندوق، وباقي أمين سكرتيراً. والأفندية: وديع عوض، وحسين شحاتة، وشفيق شحاتة، وسعد شحاتة، وواصف يوسف، وصبحي عوض، وفيكتور رفعت، ولبيب عبد القدوس، وعطية إبراهيم، وحسين الفار، وحسني راشد، ولطيف عريان، وجرجس بشاي أعضاء. وانتخبت الفرقة فرحات أفندي أبو نجم مديراً فنياً لها.
أـما الجمعية المسرحية الأخرى، فكانت «جمعية أنصار المسرح بشبرا»، وظهرت عام 1939، وكتب سكرتيرها – وأحد المسرحيين السابقين بجمعية نهضة شبرا - «عطية مرقس» ما دار في أول اجتماع لمجلس إدارتها، ونشر ما كتبه في جريدة «أبو الهول»، قائلاً: اجتمع مجلس إدارة جمعية أنصار المسرح بشبرا، وقرر إقامة مباراة بين هواة القاهرة فقط. وقد أبدى الأستاذ «زكي مجلي» ناظر مدرسة الإيمان، ورئيس شرف الجماعة رغبته في تنظيم المباراة المذكورة بحيث لا تكون موضع الشك أو الشكوى في المستقبل، وتمهيداً لذلك، تم الاتفاق على الشروط الآتية: أولاً، على كل جماعة تقديم اسمها من الآن إلى رئيس الجماعة بشارع رفعت نمرة 17 بشبرا. ثانياً: كل جماعة تقدم رواية على شرط ألا تزيد عن ثلث ساعة. ثالثاً، اختارت الجماعة من الصحفيين حكاماً كي يقوموا بتوزيع الجوائز على الفائزين. رابعاً، كل جماعة تريد الانضمام إلى هذه المباراة تتقدم بمبلغ 30 قرشاً لشراء الجوائز. خامساً، يخصص إيراد الحفلة المذكورة للجمعيات الخيرية. [توقيع] «السكرتير عطية مرقس».
عروض النوادي
لم أجد – فيما بين يدي من معلومات – أخباراً كثيرة حول النوادي المهتمة بالأنشطة المسرحية في شبرا! وكل ما وجدته خبراً واحداً فقط، عام 1924 نشرته جريدة «الأفكار» حول حفلة تأبين المرحوم «عبد الحليم بك دلاور المصري»، وأن الحفلة سيحييها نادي القاهرة بشبرا، ومكانه – وفقاً للصحيفة – «أول محطة ترام بعد كوبري محطة مصر»! والحفلة تأبينية لذكرى فقيد الرياضة المغفور له المرحوم عبد الحليم بك المصري، بطل مصر الوحيد في الرياضة، والكاتب الشهير، والروائي القدير، والمترجم الكبير. وهو من اجمعت الناس على مدحه في تفوقه في جميع فنونه، ومن تأثرت الناس عليه وبكت على فقده. وسيحضر هذه الحفلة جميع محبيه وأصدقائه والرياضيين عموماً من موظفين وأعيان وغيرهم. وهذا إعلان هام للجميع وخصوصاً الرياضيين بصفة خاصة الذين يقدرون الفقيد لحضور هذه الحفلة التي ستقام يوم الأحد 10 أغسطس سنة 1924، الساعة السابعة مساء بنادي القاهرة المذكور. وسيتلى تاريخ حياة الفقيد الجليل وسيرثيه أحبابه وأصدقاؤه العديدون، ثم يُتلى بعد ذلك آي الذكر الحكيم.
ولعلنا نتساءل: ما علاقة هذا التأبين بالمسرح، لا سيما وأن المتوفى من الرياضيين؟! الحقيقة أن «عبد الحليم دلاور» هو الكتاب المسرحي الكبير «عبد الحليم المصري»، الذي بدأت كتاباته تتألق على خشبات المسارح في أوائل القرن العشرين، ومنها: «سارقة الأطفال» عام 1912، والتي عرضتها فرقة الشيخ سلامة حجازي، و«نعيم بن حازم»، و«منقذ اليتامى» عام 1914، و«عفيرة»، و«ابن طولون»، و«السلطان قلاوون» عام 1915 وكل هذه المسرحيات عرضتها فرقة أولاد عكاشة! أما تأبينه بوصفه رياضياً في نادي القاهرة بشبرا، فهذا راجع إلى احتمالين: الأول أن نادي القاهرة هو النادي الذي كان منتمياً إليه الكاتب، والاحتمال الآخر أنه كان من مواليد أو ساكني شبرا.


سيد علي إسماعيل