مسرحيون: المهرجان أثبت أن المسرح قادر على تجاوز الأزمات الكبرى

مسرحيون: المهرجان أثبت أن المسرح قادر على تجاوز الأزمات الكبرى

العدد 749 صدر بتاريخ 3يناير2022

اختتمت مؤخرا الدورة ال28 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبى دورة «د. فوزي فهمي» برئاسة الدكتور جمال ياقوت، وتحت رعاية معالي وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وأقيمت الدورة في الفترة من 14 وحتى 19 سبتمبر الماضي،وقد كان لهذه الدورة آثر كبير ومختلف على مستوى العروض والفعاليات المختلفة التي أقيمت على مدار أيام المهرجان، ورأى العديد من المسرحيين أن هذه الدورة حملت العديد من الإيجابيات ومنها استقدام عروض مسرحية متميزة على المستوى الدولي وإقامة مجموعة متميزة من الورش المسرحية لكبار المدربين والمسرحيين وانتقالها إلى المحافظات وهو شىء يحسب لإدارة المهرجان، كذلك تنوع الإصدارات الخاصة بالمهرجان وإقامة ندوات ومحاور فكرية تناقش التجريب من مناحي مختلفة وجديدة، واتفق عدد كبير من المسرحيين أن مشروع نادى المسرح التجريبي يعد أحد ابرز إيجابيات هذه الدورة، كما رأى البعض أن هناك ضرورة بالغه لزيادة حصة العروض العربية ومد أيام المهرجان لأكثر من 6 أيام والاهتمام بتجهيزات المسارح بشكل أكبر قبل بدء فعاليات المهرجان،كذلك أشاد المسرحيون بمعرض السينوغرافيا «معرض القاهرة الدولي للتصميمات الطليعية « الذي أقيم ضمن فعاليات المهرجان والذي ضم نخبة من كبار مصممي السينوغرافيا والديكور من مختلف الجنسيات. قمنا باستطلاع أراء عدد من المسرحيين من دول مختلفة عن أهم وأبرز الإيجابيات والسلبيات وما أمنياتهم للدورات المقبلة
قال المخرج والكاتب إبراهيم عسيري المنسق العام للدول العربية فى الهيئة العربية للمسرح: دورة المهرجان هذا العام اعتبرها دورة استثنائية، العروض اغلبها لا يرقى إلى اسم مهرجان القاهرة التجريبي، ولكن لإدارة المهرجان العذر لأن أغلب الدول في الحجر، وليس هناك إنتاج مسرحي جديد يرقى إلى ما وصل له مهرجان القاهرة في السنوات الماضية من الإبداع .
وأضاف: نتمنى أن تكون الدورة القادمة أفضل في ظل وجود الفنانة الوزيرة الدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتور جمال ياقوت الذي له خبرات كبيرة في إدارة المهرجانات، و أتمنى أيضا أن يكون هناك اهتمام ببعض المسارح المهمة التي تحتاج إلى إلتفاتة سريعة حتى لا تصبح أسوأ مما هى عليه، ومنها العرائس والطليعة ومسرح البالون.. وأقدم شكري للمهرجان على الإصدارات الرائعة. 
المهرجان تظاهرة ثقافية مهمة جدا
بينما قالت د. ميسون على من سوريا: لقد أعاد المهرجان ألق المسرح، وأنه رغم كل التطورات التكنولوجية، يبقى المسرح هو المكان الأمثل وهو الفسحة التي تجعلنا نتأمل من خلالها شرطنا الإنساني والوجودي، وأنا ممتنة لإدارة المهرجان لدعوتها لي للمشاركة في الندوة الفكرية، إذ قدمت بحثا حول صيغ الإنتاج والتجريب بين فلسفة المؤسسة الرسمية والجهات الخاصة (رؤى الجيل الجديد)، وأتت أهمية الندوة من تنوع الأوراق البحثية، والنقاش والحوار المستمر والمثمر.
 وأشارت أيضا إلى تنوع العروض المسرحية المشاركة والتجريب على مستوى الشكل والمضمون، وأضافت: آثار اهتمامي الورش المسرحية الموازية، والتي طالت مختلف الاختصاصات المسرحية، وقد أتيح لي حضور بعضها مثل فن المهرج. 
وكذلك توقيع الكتب التي تناولت موضوعا يصب في صميم التجريب، والمنشورات على صعيد النصوص المترجمة والأبحاث المسرحية، ومعرض التصميمات المسرحية هذا كله جعل من المهرجان ظاهرة ثقافية مهمة جدا، قدمت المسرح من خلال التنوع الخلاق، وتعدد التيارات والثقافات. وتوجهت بالشكر لإدارة المهرجان لتكريمها في دورة حملت اسم د. فوزي فهمي: الذي تتلمذنا جميعا على كتبه وعلى كل ما قدمه للمهرجان من جهود إبداعية في الدورات السابقة. 
وأضافت :لقد أثبت المهرجان بتكاتف جهود كل العاملين فيه، أن المسرح ينهض بعد كل أزمة ليؤكد ذاته كحاجة إنسانية وثقافية لا يمكن العيش بدونها، وأتاح للمتفرج متعة اللقاء والتفاعل والحضور الحي، بدل أن يتجول صامتا بين مواقع الإنترنت. تابعت: أتمنى في الدورة القادمة مشاركات أكبر من الدول والثقافات المختلفة، كما أتمنى أن تصل فكرة شبكة المهرجانات العربية إلى حيز التنفيذ، هذه الفكرة التى طرحها مشكورا د. جمال ياقوت، ويعمل على تحقيقها بجهد ودأب كبيرين. 

نوادي المسرح 
فيما قال الناقد والباحث حسام الدين مسعد: مما لا شك فيه أن المهرجان هو جسر التواصل المباشر والفاعل بين العروض التجريبية العالمية وبين المتلقي المصري، يتيح للأخير التعرف علي وسائل فنيه جديده وغير سائدة. 
ولقد سعدت بمتابعتي لفعاليات الدورة وهي التي استقطبت مجموعة من العروض الدولية التي انطلقت من فرضيات عبثيه تستقرأ الواقع المتغير باستمرار، وتقدم للمتلقي المصري كل ما هو جديد ومستحدث من الوسائل الفنية التي تعينه علي فك شفرات رسائل العروض، وبلوغ الغايات الدلالية منها. استدرك: لكن ما رصدته من خلال مشاهداتي لبعض العروض العربية المشاركة هو الخلط الغير مبرر بين مصطلحي «التجريب» و«التغريب» مما أدي إلي ركود التجريب بتجاربه المعملية؛ ليخاطب فئة جمهور النخبة ولا يستهدف فئة الجمهور العام، وهذا ما يخالف الطبيعة الأساسية لفن المسرح الذي تتجلي علاقته المباشرة مع الجماهير كأبرز السمات الجمالية للعرض المسرحي. تابع: ومن هنا يثور السؤال: لماذا غابت عروض مسرح الشارع والفضاءات الغير تقليديه عن الفعاليات؟ أليست مثل هذه العروض تعد تجريبا يكسر هيمنة الفضاءات التقليدية علي المشهد المسرحي العالمي؟ وتتيح للمتلقين من الجمهور العام خلق علاقة جديده مع العرض المسرحي .لاسيما أن الندوات الفكرية المعنونة بالتجريب وفلسفة المؤسسات الإنتاجية ناقشت علاقة الإنتاج بقوة حضور المسرح في المجتمع أو انحساره وأن أهم المشكلات التي تشغل المسرحيون هي سقف الحريات الذي يقف كحجر عثرة في وجه الإنتاجات المسرحية في بلداننا العربية وهيمنة المؤسسة الإنتاجية علي المنتج المسرحي، مما يستدعي ضبط هذه الإشكالية بضرورة النظر إلي طبيعة الجمهور في هذا العصر الآني ذو المتطلبات المتطورة التي تتطلب تطوير أدوات الفن المسرحي ليتقبلها جمهور العالم الجديد المتطور، ولذا يجب علينا أن نغير نظرتنا للمسرح بأنه الفن الذي يقدم بين جدران العمارة الكلاسيكية ولطبقة بعينها فالمسرح يذهب للناس وللمتلقين أينما وجدوا من أجل تبصيرهم وتثقيفهم؛ لتمييز صحيح الفكر من فاسدة. 
تابع : لفت انتباهي في هذه الدورة محور عروض نوادي المسرح التجريبية في محافظات مصر الذي يؤكد على علاقة التجريب بالمجتمع وينشر لجمهور الأقاليم أفكار التجريب وأدواته الفنية الجديدة محققا العدالة الفنية، ومستثمرا المواهب الشابة في مصر من أجل توسيع رقعة التجريب . 

المسارح العربية
فيما أشار الفنان والإعلامي العراقي ماجد لافته العابد إلى عدة نقاط تخص التنظيم فقال: من ناحية ما لمسناه من تنظيم على مستوى الإقامة والاستقبال والتحضيرات الفنية فإن المهرجان يتوافق مع خبرة سبعة وعشرون دورة سابقة، وقد أعطى أريحية واضحة في الجوانب الفنية والتقنية للفرق وظروف الإقامة، وانعكس ذلك في العروض على مناخاتها واشتغالاتها المختلفة وقد جاءت من قارات متعددة. 
وأضاف: لا ننسى كذلك إصدارات المهرجان وإقامة المحاور الفكرية والجلسات الحوارية وكذلك الورش والمعارض الفنية المرافقة ومنها معرض السينوغرافيا. 
واستطرد: لأهمية المهرجان وحضوره الفني والتاريخي في المنطقة عموما يفضل أن يتم اختيار العروض بعناية فائقة وليس لمجرد العدد ولابد من إشراك مدارس فنية مختلفة و توفير مساحة معقولة من حصة عروض المسارح العربية في تلك التظاهرة ولابد من الأخذ بعين التخصص. إن إقامة مهرجان في مصر هو فرصة كبيرة للمسرح والمسرحيين العرب، و لا بآس من أن تختصر أماكن العروض في مجموعة من القاعات القريبة من بعضها لتوفير الوقت والابتعاد عن ازدحام الطرق، وكذلك العودة إلى أيام المهرجان السابقة بدلا من اختصارها إلى ست أيام وبالتالي؛ نحل مشكلة الاكتظاظ بالعروض و الجلسات . 

زيادة عدد العروض المشاركة 
فيما قال المخرج حسام عبد العظيم:» كانت دورة موفقة ومليئة بالخطوات الجديدة ومنها التأكيد على عودة التسابق والاتجاه إلى الأقاليم، وهو ما يحسب لإدارة المهرجان، وأتمنى في الدورة المقبلة أن تتزايد الفعاليات بشكل أكبر فى الأقاليم وذلك من خلال الورش والعروض، كما أتمنى أن يزيد عدد العروض المشاركة وان تتسع المحاور الفكرية والأبحاث بشكل أكبر مما قدمته هذه الدورة. 

كل شيء مرتب 
فيما تحدث المسرحى د. عبد الحسين علوان من العراق فقال «يعتبر المهرجان من المهرجانات المهمة على الساحة العربية، وبذلك يحظى باهتمام الفنانين المسرحيين ويكرسون معظم اهتمامهم ووقتهم لتحضير عروض ذات مستوى جيد تتنافس على جوائزه. 
وأضاف: ولو استعرضنا تاريخه ومسيرته لكي يكون بتلك القيمة الفنية فسنلاحظ أن المسئولين الذين تولوا رئاسته منذ دورته الأولى من الفنانين والأساتذة البارزين سواء على مستوى الإنتاجات المسرحية أو الثقافية والأكاديمية ولهم خبرة طويلة في قيادة المهرجانات المحلية داخل مصر أو مهرجانات دولية غير التجريبي . 
وتابع: استبشرنا خيرا حين تولى الدكتور جمال ياقوت رئاسة التجريبي لخبرته المتميزة في قيادة مهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي الذي وصل إلى الدورة الحادية عشرة وهو أستاذ أكاديمي متمكن وبارز على مستوى المسرح العربي، و في هذه الدورة 28 يبدو أن ياقوت اختار طاقمه في قيادة المهرجان بدقة متناهية، فجميعهم فنانين وكتاب لهم سمعتهم وتاريخهم الرائع ؛ لذلك كان كل شيء مرتب ويسير بدقه متناهية خاصة توفير وسائل النقل على أبواب المسارح للنقل إلى المسارح الأخرى بكل سلاسة ودون تأخير، وهناك شىء آخر مهم وهو الدقة فى توزيع العروض على المسارح، كذلك الدقة في تنظيم الندوات الفكرية، التي تميزت بحسن اختيار المحاور والباحثين ومديري الندوات. 

المسرح القومي 
فيما قال المخرج السعودي ماجد السيهاتى: هذه السنة المهرجان ربح التحدي أمام أي كارثة طبيعية يواجهها و اثبت وجودة رغم الظروف الصعبة و عاد كعادته في تنوع عروضه و في اختلاف أجوائها من عرض لأخر، و من أجمل الأشياء تعاون الجميع و الأجمل أن تكون أمور التجهيز و المتطلبات متوفرة قبل وجود الفرق ليكون العمل أسلس و مرتب بالنسبة للفرق المشاركة و يصبح أكثر جاهزية و اقل ارباكاً، و أتمنى من المهرجان أن يجعل المسارح كلها مجهزة تقنياً كالمسرح القومي ما يسهل للعروض اختصار فالمسرح الفخم يعطي صورة فخمة للجمهور 

تجوال العروض التجريبية
بينما قال الناقد احمد خميس الحكيم:» أبرز إيجابيات هذه الدورة هو تجوال العروض التجريبية التى تم اختبار كفاءتها في المحافظات المختلفة ومنها على سبيل المثال العرض التونسي «منطق الطير « الذي سافر إلى الإسكندرية وبذلك أصبحت بعض العروض ليست متاحة فقط لجمهور القاهرة ولكن متاحة أيضا لجمهور المحافظات، وكذلك الورش التي انتقلت للمحافظات، وأيضا ضمن إيجابيات هذه الدورة إنشاء ما يسمى بنوادي المسرح التجريبى التى حدث حولها جدل واسع من قبل النقاد والمهتمين وهو ما يجعلنا نراجع تجارب نوادى المسرح ومراهنتها الأساسية وفلسفتها، حيث يتم فى الثقافة الجماهيرية اختبار كفاءة المخرج للتصعيد لمراحل أهم، أما نوادي المسرح التجريبى فهى تشترط أن يكون المشروع المقدم تجريبيا، حيث تم الإتفاق مع المسؤولين على الكيفية الخاصة بالانتقاء من بين المشاريع المتقدمة وشرح فلسفة مشروع نادى المسرح التجريبى للمتقدمين. 
أما عن السلبيات فذكر: علينا الابتعاد عن منطق الكوتة فى اختيار العروض وهناك ضرورة لاختيار عروض مهمة حتى وإن كانت من بلد واحدة، وهناك عروض حصلت على جائزتها من الجمهور على سبيل المثال عرض «آى ميديا» من الكويت وكذلك عرض الإمارات وأضاف: كانت هناك ضرورة للإعلان عن الفعاليات والعروض التى لم ستكتمل وأخيرا أتمنى أن يجدد المجتمع المسرحى ثقته مرة أخرى فى المهرجان التجريبي وهذا سوف يأتي بعد جهد وعمل حقيقي وأن تقام ورشة للكتابة لأحد كبار الكتاب المسرحيين.

 ابتكار 
واتفقت الكاتبة المسرحية صفاء البيلى على أهمية استحداث المهرجان لفكرة نوادي المسرح التجريبي وذلك في رأيها لأن نوادي المسرح قائمة على التجريب وتقديم عروض بأفكار ورؤى جديدة ومبتكرة بميزانيات ضئيلة وفى نفس الوقت تتنافس مع عروض ذات ميزانيات كبيرة، وهو ما يشجع الشباب ويحفزهم على تقديم تجارب وإبداعات وأفكار جديدة، كذلك قالت إن من الإيجابيات الهامة عودة الجوائز التي تشجع المخرجين بشكل كبير، وأن ضمت لجنة التحكيم فى عضويتها مسرحيين من جنسيات مختلفة، وهو شىء جيد للغاية وكذلك انتقاء مكرمين من دول متعددة ولهم مكانة كبيرة فى المسرح العربي والدولي، أضافت: كما تميزت الدورة بالإقبال الكبير على العروض العربية وكان و العروض المصرية، وكانت هناك موضوعية شديدة للجان المشاهدة والاختيار فى انتقاء العروض المصرية التي يليق بالمهرجان التجريبي، وعن أمنياتها للدورات القادمة قالت: أتمنى أن تقام ورشة للكتابة لأحد كبار الكتاب المسرحيين، وأن يتم مناقشة محاور جديدة مثل قضايا ما بعد الدراما. 

فضاء جديد 
وأشاد د. رياض سكران بالمهرجان ووصفه بأنه نافذة حقيقية على التجارب المسرحية العالمية، ويفتح فضاء جديدا لرؤى وأفكار جديدة ويجدد الطاقات والوعي، لأنه يعرض جماليات جديدة ومتغيرات تحدث فى المسرح العالمي تتلاقح مع الفكر العربي بما يخدم الحراك المسرحى. أضاف: الندوة الفكرية التى أقيمت هذا العام ضمت أسماء عربية مهمة ومتميزة قدمت قراءات ومقاربات فكرية ومخرجات حققت تفاعلا حقيقيا خاصة فى اليوم الختامي حيث قدمت رؤى ووجهات نظر تمثل رؤية للمشهد القادم الذي نتمناه بوعى وتنظيم، واعتقد أن وجود هذه الندوات يعزز من ثقافتنا الموسوعية.
وتابع: لفتت نظري أيضا عرضي أوكرانيا والكويت فهي تنتمى إلى عنوان المهرجان وكانت أكثر تجربيه ولاسيما أن العرض الاوكرانى شكل نمطا مغايرا في توظيف السينوغرافيا برؤية حديثة ومغايرة كذلك الأداء المختلف ورشاقة الممثلين. 

بريق
د. ليلى بن عائشة من الجزائر شاركت بورقة بحثيه ضمن ندوات المؤتمر قالت:» المهرجان لايزال على بريقه، وعلى ذات الاهتمام بقضايا المسرح التجريبي المتعلقة بالتجارب العربية فى مجال التجريبي، وقد طرح المؤتمر الفكري قضية هامة وهى الإنتاج فى علاقته بشروط التجريب، وفى الحقيقة حاولت من خلال تجربة المسرح الجزائري استعراض المعوقات التي تقف حائلا بينه وبين التجريب خاصة من جهة الإنتاج، وهل تعى المؤسسات الإنتاجية فى الجزائر الشروط التى يجب أن تتوافر للمبدع المسرحى حتى يتم التجريب وفق أطر معينة، واستعنت بالمسرح الجزائري نموذجا لهذه الموضوع 
 
الجوائز الجديدة
الكاتب والمخرج المسرحى السوري نمر سلمون عضو لجنة التحكيم قال «حاولنا أن نكون عادلين وموضوعيين واستحدثنا بعض الجوائز الجديدة، على سبيل المثال أفضل راقصة وهى جائزة لم تكن متواجدة وأقترح أن يقام مهرجان خاص للعروض الراقصة فقط دون أن تشارك بالمهرجان التجريبي، لأنها ليس لها علاقة درامية مباشرة بالمسرح؛ إذن نحن لسنا ملزمين بها، الرقص لا يتعارض مع المسرح إلا إذا كان رقصا خالصا، وقد رأينا في بعض العروض راقصا خالصا، وهناك مسألة مهمة للغاية وهى ضرورة أن تكون هناك أيام أكثر، وهذا ما سيحدث الدورة المقبلة، وأن ترى لجنة التحكيم عرضين على الأكثر، ولكن بشكل عام المهرجان يعد فرصة مهمة لأن نلتقي بفنانين من دول مختلفة، وأرجوا أن تتسم الدورة المقبلة بتوازن أكبر بين القارات، والحقيقة أن رئيس المهرجان الدكتور جمال ياقوت لديه أفكار متميزة، وأتمنى أن يتم دعمها.


رنا رأفت