صدر للنادي الأدبي الثقافي بالطائف، كتاب “فضاءات من وحي الخشبة” للكاتب المسرحي نايف بن معيض البقمي، والذي يسلط من خلاله الضوء على جوانب متعددة من المسرح السعودي والعربي والعالمي، حيث يشتمل على ست دراسات نقدية تقوم على الدخول في تفاصيل مواضيع متعددة تشغل ذهني كمسرحي في المقام الأول.وأشار الكاتب نايف البقمي، إلى أن الكتاب يشغل فكر العديد من أبناء قبيلة المسرح في الوطن العربي، حيث تم تسليط الضوء على كيفية تناول كتاب النص المسرحي في السعودية للتراث، الذي يرتبط ارتباطاً قوياً بالهوية، وطريقة المعالجة الدرامية له.وأضاف أن الكتاب يطرح موضوع حضور المرأة في النص المسرحي السعودي، وماهية هذا الحضور في مجتمع كان يمنع حضورها في عالم المسرح، بينما في الدراسة الثالثة تناول موضوعاً شائكاً في مسرحنا العربي حول مصطلح مهم وهو المونودراما، الذي تعددت رؤى المسرحيين في تفسيرهم لهذا النوع من المسرح، مطبقاً الدراسة على نصوص مختارة من المسرح السعودي.وتابع: ولا يخفى على العديد من المثقفين والمسرحيين بشكل خاص مدى الاختلاف حول تأصيل المسرح العربي ونشأته، وهو ما تناولته الدراسة الرابعة التي بينت آراء المؤيدين لوجوده قديماً والمعارضين عليه، وبعد ذلك خرجت بعدد من النتائج التي طرحت حلاً لهذا الاختلاف.وأوضح الكاتب المسرحي، أن الدراسة الخامسة تناولت موضوع بالغ الأهمية في البناء الدرامي للنص المسرحي وهو “الصراع”، حيث بينت من خلاله كل ما يتعلق بالصراع وتحديد نوع الصراعات المسرحية في نصوص السعودية من خلال دراسة بعض النصوص المختارة، أما الدراسة الأخيرة فكانت عن علاقة الدين بالمسرح عبر العصور انطلاقاً من بداية خلق المسرح ووصولاً إلى عصرنا الحديث، وتبيان حالة التقارب والتنافر بينهما على مدى التاريخ.وأكد أن هذه الدراسات استندت على العديد من المراجع والبحوث المسرحية التي انطلقت من خلالها للوصول إلى النتائج المرجة حول هذه المواضيع، ولأننا نفتقد في المسرح السعودي للكثير من الدراسات المسرحية والكتب التي نستند عليها للتطرق إلى مواضيع بحثية في مجال المسرح، كان لزاماً علي أن أقوم بإنجاز هذا الكتاب الذي أهدف من خلاله إلى مساعدة الباحثين السعوديين وغيرهم ممن يقومون على دراسة المسرح، وكذلك إيضاح جوانب قد لا يعرفها البعض عن مسرحنا السعودي والعربي.وأختتم الكاتب نايف البقمي حديثه قائلًا: أتمنى أن يكون ما بين دفتي هذا الكتاب ذو أهمية للمسرح والمسرحيين والمشتغلين في مجال البحث، ويثري المكتبة المسرحية لدينا، ويساهم في زيادة المعرفة المسرحية.