أقصى صدمة في حياتي

أقصى صدمة في حياتي

العدد 739 صدر بتاريخ 25أكتوبر2021

الزميل الأديب إبراهيم الحسيني، أعتز باقتراحك الكتابة عن الراحل الجميل فوزي فهمي.. زميل حي السيدة زينب وفرقته المسرحية في حوض المرصود، ومع زميلنا المرحوم الناقد عبدالفتاح البارودي.في الأعياد كنت أذهب أنا ونبيل الألفي لنقدم التهنئة لأم فوزي فهمي -رحمة الله عليها.

آخر لقاء جمع ثلاثتنا مع الراحل ا?براهيم حمادة. وآخر لقاء في العام الدراسي السابق بمعهد الفنون المسرحية كان لي مع أخي وزميلي فوزي فهمي على باب قسم النقد. كان لقاء حارا.. لم أنسى أن كل سفرياتي للتدريس بالخارج في ليبيا أو العراق أو الكويت أو السعودية، كان يشجعني عليها. مررت عليه مرة وهو في إحدى محاضراته بالمعهد، وأشهد أنني رأيت مدرسا شابا يلقي محاضرة للطلاب وقد وقف إلى جانبه الأستاذ فوزي فهمي يراقب شرح الشاب المدرس برعاية واهتمام.. في بداية تدريسي عام 1965 في المعهد العالي للفنون المسرحية لم أكن أمتلك سيارة.. ولم يكن فوزي فهمي يمتلك سيارة هو الأخر.. كنا نتقابل حسب جدول الدراسة 8 صباحا أمام كوبري الجلاء وتحت عمارة كانت تسكنها الفنانة روحية خالد. وفي نفس الميعاد ياتي إلينا بسيارته المرحوم سعيد خطاب لينقلنا إلى الهرم عندما كان عميدا لمعهد الفنون المسرحية. لا ا?حدثك عن جولاتي مع الراحل فوزي فهمي عند تكوين الثقافة الجماهيرية.. وعند تقديم الحاصلين على درجة الدكتوراة في الفنون في جامعة القاهرة.. وعن دعوة فوزي فهمي لنبيل الألفي وإبراهيم حمادة وكمال عيد إلى مطعم الركيب بميدان السيدة زينب. أو عن احتفالنا جميعا بصدور كتاب نبيل الا?لفي عن المسرح.  واليوم الجمعة يدفن حبيبي فوزي فهمي أحمد، وليس صدفة في أسبوع ميلاد الرسول -عليه الصلاة والسلام- ولا تزال الدموع تملأ العين والحسرة في كياني، ولا أستطيع أن أتحمل أقصى صدمة في حياتي. كل ما أطلبه من المولى عز وجل أن ألحق بالزميل والعزيز والفريد والعظيم فوزي فهمي -الله يرحمه.   


د.كمال الدين عيد