المسرحيون في ذكرى ميلاده: السيد بدير مؤسسة فنية متكاملة

المسرحيون في ذكرى ميلاده: السيد بدير مؤسسة فنية متكاملة

العدد 593 صدر بتاريخ 7يناير2019


السيد بدير في الفن المصري هو علامة مميزة ومؤسسة فنية متكاملة. فهو مخرج مسرحي وممثل مسرحي وممثل سينمائي، يكتب السيناريو ويؤلف ويدير إلى جوار عظمة قدراته الفنية في الإبداع فهو مؤسسة إدارية متكاملة، يدرك جيدا كيف يدير نشاطا يرتفع إلى السماء عندما يكلف بعمل. عندما كلف من الدولة في الستينات بإقامة فرق التلفزيون المسرحية استطاع أن يجمع أشتات الممثلين المحترفين والدارسين والموهوبين في مصر ويحولهم من بؤساء غير قادرين على العمل ويعيشون في فقر شديد وليس لهم أي حضور ومنهم من لا يزالون طلابا، استطاع أن يجمع كل هؤلاء البشر في عشر فرق هي فرق التلفزيون المسرحية، التي تم إشعال قدراتها عن طريق العبقري العملاق المرحوم ماسبيرو، لا يوجد شيء يقول إن الثقافة غير متعلقة بالإعلام والعكس، وبالتالي في ظل رئاسة عبد الناصر وقوة الإعلام في هذه الفترة وقوة حركة المسرح اجتماعيا وسياسيا وقوة الرغبة في تعليم الناس وتثقيفهم وتحضيرهم والتعاطف معهم وتوجيه ذهنهم إلى أفكار جديدة وحديثة بنيت هذه الفرق التي جمعت كل فناني مصر ولم تكن هناك بطالة مطلقا في ظل وجود السيد بدير.
أضاف: ونستطيع أن نقول إن السيد بدير هو السبب الرئيسي في ظهور أكبر نجوم مصر سواء الدارسين مثل عزت العلايلي وعبد الرحمن أبو زهرة ورشوان توفيق وصلاح قابيل ومحمد عوض وفؤاد المهندس وشويكار وعبد المنعم مدبولي وأمين الهنيدي، وطوابير كثيرة من طلاب لم يكونوا قد تخرجوا بعد مثل عادل إمام وسمير العصفوري وإنعام سالوسة وغيرهم. تابع: نعم، الممثلون في المسرح قبل فرق التلفزيون كانوا معروفين ولكنهم لم يكونوا مشهورين إلى هذه الدرجة الكبيرة إلا بعد ظهور التلفزيون وفرقه المسرحية.
وتابع العصفوري: أما السيد بدير كفنان لن أتحدث عن قدرته في التمثيل أو الكتابة أو غيره لكني سأتحدث عن قدراته في التنظيم. كان يجلس في البناوير العالية في المسرح، الدور الثالث، وأنا بجواره وما زلت شابا صغيرا تم تعييني حديثا، فأجده وقد وضع خريطة عرضها نحو مترين وأمامه لوحة بها إضاءة ومجموعة كبيرة من التليفونات بينما يجلس ليدير عملية ضخمة، وعندما تعجبت قال لي ألست أنا المدير الفني؟
أوضح: لم يكن هناك موبايلات أو تواصل اجتماعي مثل الآن، وكانت هذه الخريطة يعرف منها أين يوجد كل مسرح في كل مكان في قرى مصر وكل مدينة ومصيف ومدرسة، ويمكن القول إن السيد بدير احتل جميع الأحواش الخاصة بالمدارس سواء حكومية أو خاصة ووزع فيها عددا ضخما جدا من الفرق المسرحية. وهو يمثل مرحلة ما قبل الثقافة الجماهيرية، لكنه هو الذي أوحى بضرورة إنشاء مؤسسات مستقرة مثل قصور الثقافة، التي أصابها القصور في الوقت الحالي، مؤكدا أن السيد بدير كان مديرا يحرك كل هذه القوافل التي هي عبارة عن سيارات نقل للديكور وفرق مسرحية ومندوبي صرف يصرفون مرتبات وأجورا يومية؛ أي أن جميع المسارح تعمل في لحظة ينطق فيها السيد بدير قائلا (ابدأ) ولا يمضي إلى بيته كي ينام، قال لي بالضبط (أنا لا أذهب إلى بيتي إلا بعد أن أطمئن أن آخر متفرج روح وآخر ممثل قبض وآخر ضوء انطفأ).
تلك هي المؤسسة المسرحية المتكاملة الحقيقية. والسبب في هذا أن السيد بدير (اتمرمط) في الحياة الفنية ثم سافر إلى الخارج ودرس فورثنا القدرة على أن نعمل نحن أيضا بهذا المنطق والتصميم ونفس الاتجاهات. واستطرد العصفوري: ينبغي أن تقيم حياته وطرق التعامل مع فكره المسرحي بتوسع. قد يرد جاهل قائلا: إن السيد بدير هو الذي نشر المسرح الكوميدي؟.. أقول له إن السيد بدير نشر المسرح الكوميدي لأن لدينا تنوعا في الذائقة الفنية، وأذكره بأنه في أول عرض لفرق التلفزيون قدم هاملت وقدم فيه ممثلا كبيرا اسمه كرم مطاوع في دور هاملت وعلى دار الأوبرا المصرية، ويمكن أن تكون تلك هي المرة الأولى والأخيرة التي قدم فيها هاملت، ولم يعد شكسبير إلى مصر بعد ذلك إلا بإحدى الروايات المهلهلة وهي الملك لير، ولا أحد يعلم شيئا عن شكسبير.
تابع: السيد راضي المخرج الكوميدي الكبير قدم كل أعمال موليير، هل يعلم أحد شيئا هذه الأيام عن موليير أو رأى أعماله؟ تلك هي المؤسسة التي صنعها السيد بدير ثم تم تقوية هذه المؤسسة في فترات أخرى مع الدكتور ثروت عكاشة، ووصلت هذه المؤسسة إلى قوتها عن طريق الوزير فاروق حسني. أنا أذكر هذه الأسماء لأنها أناس لم تكن تنام إلا عندما تفكر ماذا ستفعل؟

أقام نهضة مسرحية كبيرة في الستينات
ومن وجهة أخرى يقول المخرج فهمي الخولي: السيد بدير علامة فارقة في تاريخ المسرح المصري لكونه صاحب فكرة إنشاء فرق التلفزيون المسرحية مع إنشاء التلفزيون المصري، الذي كان في حاجة لملء ساعات الهواء ولا توجد أعمال جاهزة وسريعة أو رصيد قديم من مواد مسجلة، فكان الاقتراح من الفنان السيد بدير للدكتور عبد القادر حاتم نائب رئيس الوزراء للإعلام والثقافة، بإنشاء ثلاث فرق في البداية ثم توسعوا وأصبحوا عشر فرق، فمثلا فرقة المسرح الكوميدي تنقسم لثلاث فرق كل فرقة منها تقدم أربعة أعمال في الشهر؛ أي أنها تقدم مسرحية كل أسبوع، ونفس الشيء فرقة المسرح الحديث التي كانت ثلاث شعب، وكان لي شرف الانضمام إليها وهي الشعبة السابعة، وكان معي الفنان محمد نوح حيث تقدمنا بعد أن أعلن التلفزيون عن حاجته لفنانين وفنانات وعمال وفنيين وجميع التخصصات حتى الملقن، وتقدم نحو سبعة آلاف متقدم، وتم تعييننا بعقد عمل فني مكافأة شاملة في 10/10/1963 وكان معنا المخرج سمير العصفوري في فرقة المسرح العالمي الذي كان ينقسم إلى ثلاث شعب أيضا وكان يدير المسرح الحديث حينها الفنان محمد توفيق، والمسرح العالمي الأستاذ حمدي غيث، وأنشأ أيضا الفرقة الاستعراضية الغنائية، ثم ضم السيد بدير وعبد القادر حاتم فرقة محمود رضا إليها بعد أن كانت قطاعا خاصا وعين محمود رضا مديرا لها وتوظف جميع فناني فرقة رضا راقصين وراقصات وقد اختارهم محمود رضا من خريجي الجامعات بمقابلات شخصية وامتحانات للقبول، وكانت فرق التلفزيون قد أنشأت عددا كبيرا من المسارح مثل ليسيه الحرية والهوسابير ومسرح الزمالك، وكنا نقدم عروضا مسرحية في السينمات في الأحياء الشعبية؛ أي أن حفلة السواريه للسينما تتحول إلى عرض مسرحي فمثلا قدمنا مسرحية “قهوة مصر” تأليف الراحل أنور المشري وإخراج الراحل كامل يوسف وبطولة نعيمة وصفي وعبد الله غيث وروحية خالد، ومسرحية “راجل ولا كل الرجالة” في سينما شبرا بالاس وسينما الحليمة الجديدة، حتى سينما مصر الجديدة قدمنا عليها العروض المسرحية وكنا ننتقل بالعروض لأكثر من قرية ومديرية (محافظات) تابعة لوزارة الثقافة والإعلام، فكان المسرح متجولا ويعرض في الساحات وفي أي مكان يصلح للعرض المسرحي حتى لو سينما، بكامل الأجهزة، وكان يصور بعد عرضه بأسبوع، فمثلا قدم المسرح الكوميدي أعمالا كبيرة بطولة نجوم مثل محمد عوض وعبد المنعم مدبولي وأبو بكر عزت وعدد كبير من النجوم، فقدم مثلا فؤاد المهندس “السكرتير الفني” مع مديحة حمدي وحسن مصطفى وعبد الوارث عسر وعدد كبير من ممثلي المسرح الذين كانوا من مفتشي المسرح المدرسي آنذاك وعينوا بعقد عمل فني وجمعوا بين وظيفتين إلى أن جاء دكتور ثروت عكاشة واتبع سياسة الكيف بدلا من الكم التي اتبعها الدكتور عبد القادر حاتم ومعه الفنان الكبير السيد بدير.
أضاف: ثلاثة فقط هم من كانوا يديرون الفرق العشر، وهم المرحوم السيد بدير رئيس الفرق، ومعه الريجسير قاسم وجدي والأستاذ أحمد نصار مدير الشؤون المالية والإدارية.
وكان يمكن أن نطلق على كل مديري الفرق لقب الدارسين العائدين من لندن، فالسيد بدير درس في لندن ومعه محمود السباع ومحمد توفيق وكامل يوسف وعدد كبير من الدارسين في البي بي سي في نهاية الخمسينات وبداية الستينات وجعل بدير من كل منهم مديرا لفرقة من الفرق.
تابع الخولي: وبقيادة السيد بدير قدمت الفرق عددا كبيرا من الكتاب منهم محمود دياب أول مسرحية كتبها وهي البيت القديم، ومن هؤلاء الكتاب من صاروا نجوم الكتابة المسرحية حتى الآن وكذلك قدمت نجوم ساعة لقلبك الذين تحولوا لنجوم فرق التلفزيون وقدمت سمير خفاجي في الكتابة وفي الإخراج عبد المنعم مدبولي وكمال يس، ثم قلص ثروت عكاشة الفرق من عشر إلى ثلاث، وألغى فرقة المسرح الحديث التي انكمشت إلى فرقة واحدة وهي مسرح توفيق الحكيم الذي يرأسه رشاد رشدي ثم جلال الشرقاوي، وكان محمود مرسي مديرا لفرقة المسرح الحديث، وكنا نفترش الأرض في مكتبه ونتناول الإفطار والغداء والعشاء لنقرأ كل النصوص المقدمة كمكتب فني لاختيار أفضلها فقدمنا الكاتب على سالم في مسرحيته “أغنية على الممر” وقدمت له أعمالا كثيرة بعد ذلك في مسرح الحكيم، وكذلك رشاد رشدي، لقد قدمنا أعمالا كثيرة برئاسة السيد بدير، كما عملت معه كممثل في الإذاعة في برنامجه المشهور 46120 إذاعة.
قال الخولي أيضا: عندما قدمنا مسرحية “سيد درويش” في المسرح الحديث من تأليف صلاح طنطاوي وإخراج محمد توفيق وبطولة محمد نوح، كنت أقوم بدور أمين عطا لله ومعي الفنان الكبير أحمد عبد الهادي. وقدمنا معا دويتو أمين وسليم عطا الله وأعجب بنا السيد بدير فطلب من المخرج محمد توفيق زيادة دورينا ليزيد حجم وجودنا في العرض في الفصول الثلاثة.
وأضاف: على يد السيد بدير صنعت نهضة مسرحية، إلى أن جاء مؤتمر جمال العطيفي واتهمنا فيه عدد من كتاب اليسار ومنهم الكاتب الكبير نعمان عاشور بأننا الغزو التتري وأن فرق التلفزيون تقدم الهزل وركز في الهجوم على الكوميديا التي قدمناها وتناسى المسرح العالمي الذي قدمته الفرق الثلاث للمسرح الحديث من مؤلفين ومخرجين كبار، حتى إن السيد راضي قدم أول مسرحية من إخراجه على مستوى الاحتراف في فرقة المسرح العائم المتجول وهي مسرحية “المفتش العام” بطولة أبو بكر عزت، وكان المسرح عبارة عن العوامة التي هي حاليا العائم الكبير، وكانت تجوب النيل وتقدم في جميع محافظات الصعيد عروضا مسرحية، وكان الجمهور يقف على أرض طرح النهر ليشاهد خشبة المسرح في العوامة، وكان أول هذه العروض “المفتش العام” تأليف جوجول، وكانت باللهجة العامية ثم تقلصت الفرق وضاعت المسارح الصيفية ومنها مسرح 26 يوليو وهو مسرح الطليعة حاليا فأخذته الفنانة تحية كاريوكا وقدمت عليه “شجرة التوت” وغيرها وقبلها كان يوسف وهبي يقدم عليه كل يوم رواية.
تابع الخولي: السيد بدير اكتشف عددا كبيرا من النجوم في التأليف والتمثيل والإخراج، وصنع نهضة مسرحية لا يتخيلها أحد، عشر فرق وكل فرقة منها تقدم أربعة عروض في الشهر؛ أي أربعين عرضا في الشهر والفرقة الاستعراضية مثلا قدمت “وداد الغازية” و”القاهرة في ألف عام” وغيرها، وكان مسرح البالون مسرحا متنقلا يتم فكه بالخشبة والكراسي على لوري ويتنقل في جميع المدن إلى أن جاء السيد بدير وجعله مسرحا ثابتا في مكانه الحالي وكان مديره فؤاد الجزايرلي الذي قدم عددا كبيرا من المخرجين والمؤلفين المصريين والأجانب.
أما السيد بدير كمخرج فقدم أول مسرحية تستمر سنوات طويلة من إخراجه وهي “سنة مع الشغل اللذيذ” لفرقة مسرح الريحاني من بطولة أبو بكر عزت، كما أخرج “هاملت” بطولة كرم مطاوع بعد عودته من بعثته وقام بالبطولة معه عدد كبير من كبار ممثلي المسرح آنذاك. وكان السيد بدير يتميز بأنه دارس المسرح الإنجليزي وخصوصا في الأماكن المفتوحة وقد درس في إذاعة لندن البي بي سي، وهو كمخرج يجيد إخراج شقين من المسرح مثل الكوميديا والتراجيديا، وقد أخرج هاملت وقام بدور شبح الأب فيها الفنان الراحل محمد الطوخي وبعدها بدأ المسرح المصري يتبارى في تقديم عروض خارج فكرة الريبرتوار.
أضاف: بتخطيط من السيد بدير أيضا قدمنا عروضا بالاتفاق مع هيئة تنشيط السياحة برأس البر وبورسعيد والإسكندرية وكانت تدفع لكل فرقة 75 جنيها في الليلة وكانت تقدم المسرح مجانا وتسمح بالدعاية التي كانت على حنطور. ففي بورسعيد قدم عرض “راجل ولا كل الرجالة” إخراج فتوح نشاطي وقمت فيه بالتمثيل كما أخرجت مسرحية “سلك مقطوع” بطولة نجوى سالم وعبد الحفيظ التطاوي ونجم الكوميديا في تلك الفترة محمود التوني ولطفي لبيب وساعدني محمود الجندي في الإخراج.
أوضح الخولي أيضا أن السيد بدير كان يتميز بالتمثيل الكوميدي مشيرا إلى دور ابن كبير الرحمانية وكان كاتبا للسيناريو والحوار من الدرجة الأولى.

شخصية شعبية له أسلوبه المميز
ثم يحدثنا الناقد الفني عبد الغني داود حول شخصية الراحل السيد بدير قائلا: السيد بدير كان موضع ثقة عبد القادر حاتم أثناء الصراع بينه وثروت عكاشة، وأنشأ فرق التلفزيون المسرحية العشر، وعين محمود مرسي مديرا للمسرح الحديث والفنان محمد توفيق وغيرهما، وقدم أجيالا كثيرة من الممثلين والمخرجين، مشيرا إلى أن نهضة مسرح الستينات هي نتاج لهذا الكم في هذه الفترة. أشار داود أيضا إلى أنه كان هناك زخم كبير في الإنتاج من ناحية الكم، وتم مسرحة عدد كبير من الروايات لدرجة دخول بعض الكتاب الصحفيين في لعبة المسرح،، وأدار بدير هذه الماكينة الإنتاجية بحنكة واقتدار لدرجة أنه كان ينام أربع ساعات فقط في اليوم، وكان كثير الاطلاع والقراءة ومجيدا للغة الإنجليزية وكان بارعا في كتابة السيناريو، وخصوصا باللهجة الشعبية ويظهر ذلك في كتابته لسيناريو وحوار أفلام صلاح أبو سيف مثل فيلم شباب امرأة وجعلوني مجرما، فالسيد بدير يعتبر شخصية شعبية له أسلوبه المميز مثل إطلاقه اسم دواهي على الشخصية التي تؤديها الفنانة نجمة إبراهيم زعيم عصابة الأطفال المتسولين، لذا كان صلاح أبو سيف يستعين به في أغلب الأفلام، ومن الأفلام الناجحة له فيلم سكر هانم.
ومن القصص الطريفة التي تحكى عنه أن عاطف سالم سافر معه للإسكندرية لكتابة سيناريو فيلم، فانتهى من كتابته في الطريق قبل الوصول للإسكندرية، ثم قابل صلاح أبو سيف بمحطة القطار وطلب منه العودة معه للقاهرة لكتابة سيناريو فانتهى من كتابته أيضا بالقطار قبل دخول القاهرة. كان حاضر الذهن ودارسا للدراما ويعي جيدا ماذا يعجب الجمهور ويجذبه.
وختم داود بأن السيد بدير تولى كثيرا من المناصب منها منصب رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والتلفزيون. وأخرج للمسرح كما كبيرا من المسرحيات بشقيها الكوميدي والتراجيدي منها هاملت، كما أخرج أكثر من عشرة عروض غنائية لمسرح أوبرا ملك.


أحمد محمد الشريف

ahmadalsharif40@gmail.com‏