فرقة الغجر .. سعداء على المسرح

فرقة الغجر ..   سعداء على المسرح

العدد 717 صدر بتاريخ 24مايو2021

بدأت فرقة الغجر المسرحية نشاطها عام 1991 مع بداية المهرجان الأول للفرق الحرة، حيث قدمت مؤسسة الفرقة عزة الحسيني ورقة بمشروع فني يهتم بطرح الموضوعات المجهولة أو المجهلة لأسباب اجتماعية ووضعها تحت بؤرة الضوء لاكتشافها وعرضها بمواجهة صادقة مع النفس الآخر، ولكن رغم وجود الفكرة إلا أنها لم تأخذ طريقها إلى النور إلا في عام 1994 بسبب انشغال عزة الحسيني وبعض أعضاء الفرقة بإنهاء الدراسة الأكاديمية، مما جعلها لا تشارك في المراحل الأولى لإنتاج الفرقة الحرة.
عادت الفرقة إلى الظهور مرة أخرى للعمل في إطار الفرق المستقلة فقدمت عدة عروض منها مسرحية “المدينة” تأليف لولا آناغنوستاكي، وتدور حول أزمة الإنسان المعاصر في ظل تطور المدينة وضياع ذكرياته.
وجاء عرض “أريد أن أقتل” تأليف توفيق الحكيم ليصور ثورة الفتاة على الإطار التقليدي الذي يضعها فيه المجتمع، وهو نص كتبه الحكيم للرد على من اتهمه بالعداء للمرأة، وقد تم تقديمه بتمويل ذاتي، وقد اشتركت به الفرقة في المهرجان المستقل الأول للكوميديا في المركز الثقافي الروسي، ومهرجان جدايل/ شهرازاد الأولى في بيت زينب خاتون بدعم من صندوق التنمية الثقافية.
رؤية مجتمعية
وجاء عرض “ليلة القتلة” تأليف الكاتب الكوبي خوزيه تريانا وإخراج عزة الحسيني، ليناقش أزمة الأولاد في ظل مجتمع مغلق ورغبتهم في الخروج من دائرة السجن النفسي، والذي يلعب فقيه الإعلام المشوش دورا كبيرا وكذلك مناقشة فكرة العنف المصدر إلينا من الخارج والذي ينتج عنفا موازيا أشد ضراوة.
وقد اشتركت الفرقة بهذا العرض في أسبوع الفرق الحرة الذي أقيم علي مسرح الطليعة ـ تحت رعاية البيت الفني للمسرح في يوليو 2003، والمهرجان المستقل الثاني يوليو 2003 تحت رعاية مركز الهناجر، والمهرجان الثاني الصيفي للفنون بمكتبة الإسكندرية في أغسطس 2003.
وكذلك قدمت الفرقة سهرة مسرحية في إطار المسرح الغنائي مستلهمة من أشعار فؤاد حداد وإخراج عزة الحسيني، اشتركت بها في المنتدى الدولي الثاني للفنون بمحكي القلعة بدعم من الهيئة المصرية العام للكتاب في أغسطس 2003.
ورش مسرحية
وفي إطار عملها البحثي قامت الفرقة بعمل ورش كتابة أنجزت خلالها عدة أعمال منها: مسرحية “حبات اللؤلؤ” التي تدور حول أهم الشخصيات النسائي المصرية، خاصة من جيل الأربعينيات في القرن الماضي، مع التركيز على شخصية الكاتبة الراحلة “لطيفة الزيات”.
وقد تم ذلك من خلال التركيز على جوانب مهمة من حياتها، وتجربتها الثقافية والإبداعية الرائدة، مع إبراز الجانب النضالي في شخصيتها، خاصة مواقفها في مواجهة التطبيع أثنا قيادتها وتأسيسها “اللجنة القومية لمقاومة التطبيع” مع عدد كبير من المثقفين والمبدعين المصريين.
وكذلك مواقفها في مواجهة الاحتلال حين كانت في مرحلة الصبا والشباب، بالإضافة إلى عرض جزء من سيرتها الذاتية “حملة تفتيش”، وكذلك جزء من روايتها الشهيرة “الباب المفتوح”.
تراث شعبي
أما العمل الثاني “طعم الصبار” فعبارة عن مسرحية مصرية تستلهم التراث الصعيدي، مستوحاة من المأساة اليونانية “أنتيجون” ـ وقد تم التعاون في إنجاز هذا العمل مع بعض أعضاء فرقة “الحركة” المسرحية.
وفي هذا الإطار أيضا اشتركت الفرقة في ورشة للإخراج والتمثيل في المركز الثقافي الفرنسي بمنحة هولندية، وكذلك شاركت في وضع مشروعين مختلفين بخصوص خلق مكان كملتقى للفرق الحرة عام 2001، ومشروع قدم للصندوق الهولندي ولم ينتج عنه شيء حتى الآن.
بالإضافة إلى ذلك فقد حصلت مؤسسة الفرقة عزة الحسيني على دورتي تدريب من مركز دعم التنمية تهتمان بالتخطيط والمتابعة للعمل المسرحي عام 2002، ويهدفان إلى إقامة مشروع تأسيسي تطمح من خلاله الفرقة لإنشاء مركز دعم للمسرح المستقل بشكل قانوني ، كما قدمت الفرقة عرض “الراجل اللي أنقذوه”. وهو عرض يدور في إطار اجتماعي كوميدي.

وقد قام العرض على فكرة تقديم اسكتشات مسرحية متنوعة يجمعها خيط واحد.
بقى أن نقول إن هناك مجموعة من الفنانين والفنيين المشاركين في أعمال الفرقة وفي تأسيسها بالإضافة إلى عزة الحسيني، وهم عطية درديري “مؤلف وممثل” وخالد عبد السميع “شاعر ومصمم رقصات” رضا حسنين “ممثل ومخرج” فاطمة عادل “مغنية” سمية أحمد “ممثلة” ياسمين الهواري “مغنية وممثلة” أحمد فوزي “مخرج منفذ” وعادل ماضي “ممثل ومحرك عرائس”.

 


عيد عبد الحليم