العدد 712 صدر بتاريخ 19أبريل2021
إذا كان حديثنا في الحلقة السابقة اتجه نحو الفرق المسرحية الأجنبية والعربية التي زارت بور سعيد وعرضت مسرحياتها فيها، فقد آن الأوان للحديث عن بعض الجمعيات التي ظهرت في بور سعيد وكان المسرح ضمن أنشطتها! وأول جمعية وجدناها – حسب ما بين أيدينا من معلومات ووثائق متاحة - كانت «الجمعية الرياضية» عندما أقامت حفلاً في ملهى الألدورادو عام 1907، وعرضت فيه مسرحية «الحقد»، وتم تخصيص ريعها لإعانة الكتاتيب في بور سعيد. وكان الحفل برعاية «محمد باشا محب» محافظ القنال، هكذا أخبرتنا جريدة «مصر» في شهر مايو. أما «جمعية المشروعات الأدبية» فقد عرضت مسرحية «حمدان» ضمن حفلتها عام 1909 في تياترو الألدورادو أيضاً، كما قالت بذلك جريدة «مصر». وإذا كانت الجمعيتان غير متخصصتين في المسرح، فقد ظهرت في بور سعيد أول جمعية متخصصة، وهي «جمعية الاتحاد الأخوي التمثيلية». وقد نشرت جريدة «المؤدب» – التي تصدر في بور سعيد - خبر إنشائها في يناير 1926، تحت عنوان «جمعية الاتحاد الأخوي التمثيلية ببور سعيد» قائلة:
«يسرنا أن تقوم في البلد نهضة تمثيلية سارة انصرف إليها فرقة من شبان البلد لإحياء هذا الفن الجميل، يقوم بتمثيل الروايات الأدبية والأخلاقية تحت إدارة حضرة الفتى القدير الشيخ «إبراهيم أحمد الإسكندري». وقد تألف مجلس إداراتها من حضرات محمد أفندي رئيساً، وحضرة حسين أفندي أبو العز وكيلاً، وحضرة سليمان أفندي حسن أمين الصندوق، وزكي أفندي السيد سكرتيراً، وحضرة محمد أفندي المنياوي مراجعاً للحسابات، وباقي أعضاء المجلس والجمعية من خيرة شبان البلد. وقد علمنا أنها عزمت على تقديم رواية «صلاح الدين» في القريب العاجل، فنرجو لحضراتهم التوفيق في العمل».
نوادي التمثيل
إذا انتقلنا إلى نوادي بور سعيد وأنشطتها المسرحية، سنجدها تنقسم إلى ثلاثة أنواع: الأول النوادي المغمورة، وهي التي عرضت أعمالاً مسرحية قليلة. والنوع الثاني النوادي النشطة، وهي التي عرضت أعمالاً مقبولة كماً وكيفاً. والنوع الأخير النوادي المتألقة، وهي النوادي التي لها نشاط مسرحي كبير امتد لسنوات طويلة، ومنها ما هو مستمر حتى الآن!
ومن أمثلة النوع الأول «النادي المصري»، وربما كان النواة الأولى للنادي المصري الرياضي في بور سعيد الذي ظهر عام 1920، أو إنه نادٍ آخر، ويوجد تشابه في الأسماء!! لذلك سأنشر الخبر كما جاء في جريدة «الوطن» في مارس 1909، وجاء فيه الآتي: «يقوم النادي المصري ببور سعيد بإحياء ليلة خيرية بتياترو الألدورادو ببور سعيد تحت رعاية سعادة المفضال محمد باشا محب محافظ عموم القنال. حيث يمثل حضرات أعضاء هذا النادي المصري رواية «مروءة العرب»».
أما «نادي الاتحاد» فنشرت مجلة «الصاعقة» كلمة عنه في رسالتها من بور سعيد، قالت فيها: «أحيى نادي الاتحاد حفلة سمر على مسرح النادي في مساء السبت 2 نوفمبر سنة 1935 مثّل فيها أعضاء النادي فصلاً أدبياً واحداً من رواية «الانتقام»، وأعقبه برواية «الجريمة» كوميدية، وكان يتخلل ذلك منلوجات من منلوجست النادي الأستاذ إبراهيم عبد العال، وأطرب المتفرجين الأوركستر برئاسة المدير الفني الأستاذ شلاطة ومساعديه سيد أفندي حسين «كرنيت»، وسيد أفندي الزامك «جاز» وخلافهم. وقد افتتح الحفلة حضرة رئيس النادي الأديب الأستاذ محمد أفندي عبد الفتاح بكلمة شكر فيها الحاضرين الذين كانوا من نخبة أوساط المدينة الراقية. وكنا لا نود أن نوجه النقد ولا أن نعيب على النادي هذه الحفلة لكننا عملاً بحرية النقد البريء أتقدم إلى هيئة اللجنة الفنية للنادي بأن أنصح لها أن تدرس فن التمثيل الأدبي جيداً ثم بعد ذلك يمكنها أن تظهره للجمهور في ثوبه القشيب حيث إنهم للآن يغلب عليهم التمثيل الهزلي «القديم»، ويجب عليهم أن يتلقنوا اللغة العربية على يد مدرس «نحوي»، كي يأمنوا ضبط النطق. وعسى بعد ذلك أن يكونوا إلى نصحنا عاملين».
وآخر نوادي هذا النوع «نادي خريجي المدارس الأميرية» الذي تأسس عام 1939 في بور سعيد. وقد وجدت له خبرين منشورين في مجلة «الصباح»، الأول عام 1946 وفيه قالت المجلة: «أقام هذا النادي حفلته التمثيلية السنوية بنادي رمسيس ببور سعيد، وقدم ثلاث مسرحيات «غرام الأعمى، وهروب، وحماة الشاعر». وقد كانت الصالة غاصة بالمشاهدين من شتى الطبقات، ومثل دور «الأعمى» الأديب محمد حامد الألفي فانتزع الإعجاب من النظارة، وشاركه في الإجادة نصر الغريب ومحمد رزق».
والخبر الآخر كان عام 1948 – أثناء حرب فلسطين – وفيه قالت المجلة تحت عنوان «نادي خريجي المدارس»: «يعمل هذا النادي على إنشاط الحركة الأدبية في المدينة بمجهود شباب (جبر). وقد أقام حفلته السنوية ترفيهاً عن الجنود لمناسبة مرور تسعة أعوام على إنشائه، ومثل أعضاء النادي رواية «أصحاب العقول» و«الدنيا حظوظ» أمام سعادة فؤاد شيرين باشا، وبعض رجال الإدارة والجيش، وقد بذلوا مجهوداً مشكوراً في سبيل إدخال السرور على الحاضرين، ونرجو مخلصين عدم التصريح بأسماء بعض فضلاء الرجال على خشبة المسرح بما يُعدّ في السياق مجالاً للإضحاك، حتى تكون الغاية نبيلة، وقد استاء كثيرون لهذه الظاهرة التي نعتقد أنها ليست مقصودة، خاصة وأنه من رجال العلم المعروفين».
الرائد محمد مصطفى يوسف
إذا أردنا أن نتحدث عن النوع الثاني من النوادي ذات الاهتمام المسرحي، والتي قدمت أعمالاً مقبولة كماً وكيفاً، سنبدأ تاريخياً بالحديث عن «نادي نهضة بور سعيد التمثيلية لترقية فن التمثيل»، والذي تكوّن بحماس من مديره الفني «محمد مصطفى يوسف»، الذي أعدّه رائد المسرح في بور سعيد؛ عندما نشر مقالة في جريدة «المؤدب» بتاريخ مارس 1926، تحت عنوان «التمثيل في بلادنا»، قال فيها الآتي:
«التمثيل في بلادنا المصرية مجهول بعكس ما هو عليه في سائر بلدان العالم المتمدين؛ والمسارح عندنا متأخرة مع أنها رمز لكل أمة ناهضة، ولا تُعرف منزلة الأمة إلا بها؛ فإن كانت مسارحها راقية فهي أمة حيّة وإن كانت دون ذلك فهي بلا شك أمة متأخرة، ولا تكون مسارحنا في مستوى الرقي إلا إذا احترمنا التمثيل وقدرناه حق قدره، حتى يسمو بنا إلى أعلى درجات المجد لكن يا للأسف لا نزال ننظر إليه بازدراء واحتقار، ونعتبره كنوع من (...) والممثل كبهلوان والممثلة كعاهرة. فإلى متى لا يدرك شعبنا أهمية التمثيل، ذلك الفن الذي نهضت به العالم أجمع وجعلته في مقدمة الفنون الجميلة. فلا مندوحة إذاً لبلادنا المصرية الناهضة لإعادة حياتها الأولى من نشر فكرة ترقية التمثيل، وإعلاء شأنه وتشجيع كل مؤلف وممثل على ابتكار الأعمال الفنية، إذ وهي الخطوة النظامية الأولى نحو المدينة وتقدم حياتنا الاجتماعية، حتى تشعر الجماهير بوجود باعث نفساني جليل يتحرك فينا. لا بد وأن يسيطر على غرائزنا الخاملة هذا، إذا كنا حقا نطمح إلى حياة المجد العظيمة. ونحن معشر المصريين ممن يبذلون النفس والنفيس فيما يعود على البلاد بالعز الأبدي والسؤدد السرمدي. فاذا أردنا أن ننتشل آدابنا من المستنقعات التي تتمرغ فيها فلنقم على ترقية فن التمثيل إذ هو العامل الأكبر في تقويم إعوجاجنا حتى تكون نهضتنا نهضة حياة إفاق من نوم طويل؛ لا نهضة عاجز فتح عينيه ليرى الموت أمامه».
لعل القارئ سيتوقف كثيراً عند منحي لقب الريادة المسرحية في بور سعيد إلى «محمد مصطفى يوسف»؛ ظناً منه إنني منحته هذا اللقب لأنه نشر مقالة مسرحية مهمة عام 1926، على فرض أنه أول من كتب ونشر .. إلخ!! ومن المؤكد أيضاً أن جميع المسرحيين في بور سعيد عندما يطلعون على هذا الرأي، سيصرخون في وجهي قائلين: هناك رائد أسبق منه بكثير لم تتحدث عنه، ومن حقه هذه الريادة، وهو الكاتب المسرحي «عباس علام»!! وأمام هذه الصرخة، سأقول مبرراً كلامي بأن «عباس علام» من مواليد بور سعيد، ولكنه تركها بعد حصوله على البكالوريا واستقر في القاهرة، وسخر قلمه في التأليف المسرحي لصالح فرقة أولاد عكاشة تحديداً، بالإضافة إلى فرق مسرحية أخرى بالقاهرة، ناهيك عن قصصه ورواياته التي أصبحت أفلاماً سينمائية .. إلخ، ولكن كل هذا الجهد الفني قام به عباس وهو في القاهرة، ولم يمارس أي نشاط مسرحي أو فني داخل مدينته بور سعيد!! وعندما كانت العروض المسرحية التي من تأليفه تُعرض في بور سعيد، كانت تُعرض بعد سنوات عديدة من عرضها أولاً في القاهرة! أما «محمد مصطفى يوسف» فخصص كل جهده التأليفي والإخراجي والفني المسرحي داخل مدينته بور سعيد كما سنرى لاحقاً!!
بداية نادي رمسيس
استجاب لمقالة «محمد مصطفى يوسف» مجموعة من شباب بور سعيد، وكوّنوا نادياً مسرحياً أطلقوا عليه اسم «نادي رمسيس» قبل يونية 1926، حيث قام سكرتير النادي «إسماعيل عبده الزغبي» باقتباس مسرحية وضع لها ثلاثة أسماء: «المرأة» أو «الخيانة» أو «الجريمة»، وقدمها إلى محافظ القنال ليخاطب «إدارة المطبوعات» بوزارة الداخلية - أي الرقابة المسرحية حالياً – من أجل الترخيص بتمثيلها باسم النادي، فأرسل مدير المطبوعات خطاباً إلى محافظ القنال، قال فيه: «نعيد إلى سعادتكم نسخة من رواية «الجريمة أو المرأة» الواردة إلينا بكتاب المحافظة رقم كذا المؤرخ 3 يونية الحاضر ونفيد أن إدارة المطبوعات لا توافق على تمثيل هذه الرواية. فالأمل التنبيه بحفظها ومراقبة عدم تمثيلها».
وبعد ثلاثة أيام كتب المؤلف خطاباً إلى محافظ القنال، قال فيه: «حضرة صاحب السعادة محافظ القنال، علمت بأن وزارة الداخلية قد منعت تمثيل روايتي «الجريمة أو المرأة». وعلى ذلك أجريت تأليفها بالثاني وحذفت منها كل ما يُشتم منه رائحة المنع وأسميتها «الجريمة أو الخيانة». ومرفق طيه ثلاث نسخ منها كالمتبع فأرجو التكرم بإرسالها للاعتماد، لذلك أرجو استعجالها لأننا قد عزمنا على تقديمها للتمثيل في آخر هذا الشهر. [توقيع] سكرتير نادي رمسيس ببور سعيد «إسماعيل عبده الزغبي» شارع أبو الحسن».
فقام المحافظ بإرسال خطاب إلى مدير المطبوعات، قال فيه: «بناء على كتاب عزتكم نمرة 198 الرقيم 14 يونية الماضي قد تفهم إسماعيل عبده الزغبي بعدم موافقة الإدارة على تمثيل رواية «الجريمة» أو «المرأة» السابق تقديمها منه للتصديق عليها، فقدم الطلب المُرسل مع ثلاث نسخ جديدة منها بعد تعديله إياها وتغيير اسمها بأمل الإحاطة وإجراء اللازم وتفضلوا بقبول احترامنا».
والجدير بالذكر إن النص المسرحي لا يستغرق سوى ثلاثة أيام أو أسبوع على الأكثر من أجل قراءته والتصريح بتمثيله؛ ولكن هذا النص تأخر أكثر من عشرين يوماً، فقام وكيل النادي بإرسال خطاب إلى مدير قلم المطبوعات في أواخر يوليو 1926، قال فيه: «مُقدم هذا لسعادتكم نادي رمسيس بور سعيد يتشرف بعرض الآتي: قدمنا إلى حكمدارية بوليس القنال رواية «الجريمة أو المرأة» اقتباس بقلم إسماعيل أفندي الزغبي عضو النادي. وبلغنا أن الرواية مُنعت. وحيث إننا هواة لا نقصد غير ترقية الفن بمدينة بور سعيد، ولا يخفى على سعادتكم أن تأليف أو اقتباس رواية يتطلب منا وقتاً كبيراً، لذلك نرجو التكرم بإفادتنا هل ليس من الممكن تغيير موضوع الرواية وإرسالها بالثاني لاعتمادها مع إفادتنا عن النقط التي أوجبت هذا المنع حتى لا نقع فيها مستقبلاً مع إحاطة علم سعادتكم أن الرواية ستقدم للتمثيل بقصد مساعدة مدرسة هنا في أشد الاحتياج. وتفضلوا يا صاحب السعادة بقبول تحياتنا [توقيع] «وكيل النادي»».
وبعد أسبوعين، أرسل المؤلف خطاباً إلى محافظ القنال، قال فيه: «تحية وسلاماً وبعد بتاريخ 20 الماضي قدمت إلى المحافظة ثلاث نسخ من رواية «الجريمة أو الخيانة» بأمل إرسالها للوزارة للترخيص بتمثيلها، وحتى الآن لم يرد إلينا خبر عنها. وبما إننا عزمنا على تقديمها للتمثيل قريباً إن شاء الله برجاء التكرم باستعجالها!» فكتب المحافظ إلى مدير المطبوعات خطاباً قال فيه: «إلحاقاً لما تحرر للوزارة بتاريخ 21 يوليو الماضي بشأن التصديق على رواية «الجريمة أو الخيانة» الراغب تمثيلها نادي رمسيس ببور سعيد، نرسل مع هذا الطلب المقدم لنا من سكرتير النادي المذكور بهذا الخصوص، بأمل النظر. وتفضلوا بقبول احترامنا. بور سعيد في 15 أغسطس سنة 1926».
لم يرد مدير المطبوعات، فأرسلت إليه حكمدارية بوليس القنال كي يرد فلم يرد! فأرسل محافظ القنال استعجالاً إلى مدير المطبوعات كي يرد، وأخيراً رد المدير على المحافظ بخطاب رسمي في نهاية سبتمبر 1926 – أي بعد ثلاثة أشهر من الموضوع – قال فيه: «بالنسبة لمكاتبة المحافظة المؤرخة 15 أغسطس سنة 1926 بشأن رواية «الخيانة» أو «الجريمة» خاصة نادي رمسيس ببور سعيد، نفيد سعادتكم أنه بإعادة الاطلاع على هذه الرواية التي سبق أن رُفض تمثيلها، لم ير بها تغير محسوس. بناء عليه فإدارة المطبوعات تشير بتقديم رواية غيرها. وتفضلوا سعادتكم بقبول فائق الاحترام. 30 سبتمبر سنة 1926 [توقيع] «مدير المطبوعات»».
وهكذا أُسدل الستار على أول نص مسرحي – حصلنا عليه – بعد تقديمه من قبل «نادي رمسيس» - وفقاً لما بين أيدينا من وثائق – وفي ظني أن هذه الصدمة أثرت سلباً على النادي ومسيرته! وهنا يجب أن أنشر ما قالته جريدة «كوكب الشرق» عن بدايات هذا النادي في مقالتها المنشورة عام 1933 تحت عنوان «أندية التمثيل في بور سعيد»، قائلة: «أنشئ نادي رمسيس منذ ثماني سنوات تقريباً واستأجر غرفة أرضية ضيقة في أحد الأزقة بحي العرب. ولم يمنع وجوده في ذلك المكان الحقير من أن ينهض حضرة مديره الفني من تأليف رواية «البربري الدجال»! وقد مثلها أعضاء النادي ثلاث أو أربع مرات في شهر واحد. وكان من أثرها عمرت خزانة النادي بمبلغ من المال، حيث كان الإقبال على مشاهدتها عظيماً جداً. وانتقل النادي إلى محل آخر أليق بكثير سنة 1927. وبعد انتقاله انضم إليه بعض العناصر الغريبة، واستمر النادي يعمل تارة وينام أخرى حتى سنة 1929. وقد حدثت في هذا العام حوادث كثيرة أرى من اللائق عدم ذكرها وأكتفي بالقول بأنها كانت سبباً في التفريق بين الأعضاء فاستقال معظمهم وتركوا النادي للعناصر الغريبة وما بقي فيه من أعضاء مؤسسين. وفي سنة 1931 تجددت نفس الحوادث المؤلمة فاستقال الكثيرون منه إذ رأوا أن غيوم الأرستقراطية ظلت وتلبدت في جميع نواحيه، وأصبح من المتعذر عليهم إزالة هذه الغيوم الكثيفة، وفكروا في إنشاء «ناد جديد»، وكان ذلك قبل أن تقرر وزارة المعارف صرف إعانة للنادي». وهذه المرحلة سنعود إليها بالتفصيل مرة أخرى لاحقاً، لأنها تُمثل مرحلة التألق الفني لنادي رمسيس.