العدد 707 صدر بتاريخ 15مارس2021
فقد الوسط الفني المصري بل والعربي واحدًا من أبرز نجوم الفن وهو الفنان الكبير يوسف شعبان، الذي قدم كثيرا من الإبداع الفني على مدار أكثر من نصف قرن، قدم خلاله أكثر من 100 فيلما وعشرات المسلسلات، بالإضافة إلى أعماله المسرحية.
ولد «يوسف شعبان» في حي شبرا عام 1931، بدأ حبه للتمثيل من المدرسة، بعدها التحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس وانضم إلى فريق المسرح بالجامعة، وأثناء التحاقه بالكلية قدم أوراقه إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث وجد أن مستقبله فى الفن، وترك الكلية، وبدأ مشواره الفني من المسرح، بعدها قدم أدوارًا صغيرة فى العديد من الأفلام منها «في بيتنا رجل» و»أيام بلا حب»، وكانت فرصته الحقيقية فى فيلم «زقاق المدق». من أبرز أعماله السينمائية «معبودة الجماهير» و»أم العروسة» و»أنا اللى قتلت الحنش» و»حارة برجوان»، أما في الدراما فمن أبرز أدواره «محسن ممتاز» فى مسلسل «رأفت الهجان»، ومن أبرز أعماله أيضًا «المال والبنون» و»الضوء الشارد» و»الوتد»، أما عن أعماله المسرحية فمنها «مطار الحب» و»رجل فى القلعة» و»دماء على ستار الكعبة» و»باب الفتوح» و»عروسة تجنن».
رحل النجم الكبير»يوسف شعبان» تاركًا بصمة فى حياة كل من عرفوه، وقد التقت «مسرحنا» ببعضهم ليحدثونا عنه وعن ذكرياتهم معه.
قال الناقد د.عمرو دوارة الذي لقبه المسرحيون بحارس ذاكرة المسرح المصري: الفنان القدير يوسف شعبان كان قامة فنية سامية ورمز من رموز قوتنا الناعمة ومثال مشرف للفنان العربي، وهو فنان قدير وموهوب ويمتلك حضورا خاصا وتوهجا كبيرا أهله للمساهمة في إثراء حياتنا الفنية بتجسيد عدد كبير من الشخصيات الدرامية الخالدة. ويحسب له مشاركته في بطولة أكثر من مائة وخمسين فيلما وخمسة وعشرين مسرحية ومائة وخمسين مسلسلا تليفزيونيا. وبالرغم من تألقه الكبير سينمائيا وفي الدراما التليفزيونية إلا أن إسهاماته المسرحية - سواء بمسارح الدولة أو الفرق الخاصة - تعد جميعها علامات مهمة وإضافة حقيقية ليس فقط بمسيرته الإبداعية ولكن أيضا في مسيرة المسرح المصري بصفة عامة ، خاصة مع حضوره الطاغي واكتسابه للخبرة الكبيرة في مواجهة الجمهور.
وتابع «دوارة»: اسمه بالكامل: يوسف شعبان شميس، صاحب الموهبة الحقيقية التي حرص على صقلها بالدراسة والخبرات المتميزة من خلال عمله مع نخبة من كبار المخرجين، وهو من مواليد حي «شبرا» محافظة القاهرة في 16 يوليو 1936. ويذكر أن عائلته كانت ترفض بصورة متشددة ممارسته أو دراسته للفنون حتى أنها رفضت التحاقه بكلية «الفنون الجميلة»، فاضطر إلى الالتحاق بجامعة «عين شمس» للدراسة في كلية الحقوق، ولكن لحسن الحظ تعرف خلال فترة دراسته الجامعية على الفنان كرم مطاوع الذي نصحه بالانضمام إلى فريق التمثيل في الكلية، وبعد مشاركته بعروض الفريق ونجاحه وتميزه في أدء بعض الأدوار وتأكده من صدق موهبته قام بتحويل مساره من كلية الحقوق - وهو في السنة الثالثة - والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1961، ضمن دفعة ضمت عددا من الموهوبين الذين حققوا شهرة كبيرة فيما بعد ومن بينهم الأساتذة: السيد راضي، حمدي أحمد، فؤاد أحمد، عايدة عبد الجواد، وحيد عزت.
وأضاف «دوارة»: بدأ حياته العملية في مجال الفن بالالتحاق بفرقة «شكوكو للعرائس» عام 1960 وهو مازال طالبا بالمعهد، ثم التحق بمجرد تخرجه بفرق التلفزيون المسرحية مع بدايات تأسيسها، وشارك في عدد من المسرحيات في أول موسم لها عام 1962، ومن بينها مسرحيات: شيء في صدري، أرض النفاق، الطريق المسدود. و قد أتاح له المسرح فرصة تجسيد بعض الشخصيات الدرامية المهمة ومن بينها على سبيل المثال: شخصية التاجر سالم الذي ربطته علاقة حب بالزاهدة المتصوفة رابعة العدوية، شخصية مؤسس النهضة المصرية الحديثة محمد علي في مسرحية «رجل في القلعة»، «الحجاج بن يوسف» رمز الطغيان والاستبداد بمسرحية «دماء على أستار الكعبة»، القائد العربي صلاح الدين الأيوبي بمسرحية «باب الفتوح»، وكذلك دور الشاب العابث زئر النساء بمسرحية «مطار الحب»، وشخصية المؤلف المسرحي عادل في مسرحية «واحد ولا اتنين».
أعماله المسرحية:
واصل «دوارة»: بالرغم من ندرة أعماله المسرحية مقارنة بمشاركاته السينمائية والتليفزيونية الكبيرة فإن المسرح ظل على الدوام هو المجال المحبب للفنان يوسف شعبان ومجال إبداعه الذي أكد من خلاله موهبته فلفت الأنظار إليه وحقق تواجده الفني، وهو المجال الذي قضى في العمل به كممثل محترف أكثر من نصف قرن، شارك خلالها بعضوية بعض الفرق المسرحية المهمة، ومن بينها فرق: المسرح القومي، المسرح الحديث، إسماعيل يس. وبرغم ابتعاده على المسرح سنوات طويلة قام بتركيز جهوده خلالها على مشاركاته بالقنوات الفنية الأخرى إلا أنه سرعان ما كان يعود للمشاركة بإحدى العروض المسرحية. و قد تباينت مشاركاته المسرحية كثيرا بين عروض رصينة باللغة العربية الفصحى بفرقة «المسرح القومي» حيث شارك سيدة المسرح العربي سميحة أيوب بطولة مسرحيتي: دماء على أستار الكعبة، ورابعة العدوية، كما شارك الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز بطولة مسرحية « رجل في القلعة»، وبين عروض كوميدية تجارية كعروض: مطار الحب، سرايا المجانين، ميت مسا.
وصنف د. عمرو دواره مجموعة أعمال الراحل يوسف شعبان المسرحية طبقا لاختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
أولا : فرق مسارح الدولة:
- «المسرح الحديث»: شيء في صدري، أرض النفاق، الطريق المسدود (1962)، بيت الفنانين، سعادات هانم (1964)، واحد ولا اتنين (1973)، باب الفتوح (2015).
- «المسرح القومي»: رابعة العدوية (1979)، رجل في القلعة (1987)، دماء على أستار الكعبة (1987). وقد شاركه البطولة في هذه المسرحيات نخبة من كبار النجوم في مقدمتهم الأساتذة: سميحة أيوب، رشوان توفيق، إبراهيم الشامي، سميرة عبد العزيز، نبيل الدسوقي، رشدي المهدي، سلوى محمود، نبيل الحلفاوي، محمد الشويحي، فريدة مرسي، خالد الذهبي.
ثانيا: فرق القطاع الخاص:
- «شكوكو للعرائس»: السندباد البلدي (1960)، الكونت دي مونت شكوكو (1961).
- «إسماعيل يس»: كناس في جاردن سيتي (1962)، حكاية جواز (1966).
- «المسرح الضاحك»: مطار الحب (1968).
- «أحمد شادي»: سيدة الحوش (1983)، سرايا المجانين (1986).
- «أوسكار»: ميت مسا (1989).
- وذلك بخلاف بعض المسرحيات المصورة التي أنتجت خصيصا للعرض التليفزيوني ومن بينها: عروسة تجنن (1980)، الزوجة أول من يعلم (1982)، ليلة من ألف ليلة (1984)، المصيدة (1986)، بنسيون الأحلام، والسيدة حرمه (1988).
وأشار دواره أيضا إلى أنه تعاون من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: حمدي غيث، عبد الرحيم الزرقاني، نور الدمرداش، سعد أردش، عبد المنعم مدبولي، السيد راضي، كمال حسين، صلاح السقا، فايز حجاب، حسن إسماعيل، سمير العصفوري، هاني مطاوع، فهمي الخولي، شاكر عبد اللطيف، عصام السيد، نبيل الهجرسي، رزيق البهنساوي.
وختم دواره بالقول أن يوسف شعبان شغل منصب «نقيب المهن التمثيلية» إيمانا منه بضرورة خدمة زملائه الذين انتخبوه ومنحوه أصواتهم لثقتهم الكبيرة فيه وفي تاريخه الفني المشرف.
ولم يستطع المخرج الكبير سمير العصفوري أن يتكلم مطولا فاعتذر قائلا: أننى متأثر جدًا بالخبر ، كما ان وفاته بهذا الفيروس اللعين تجعلني لا استطيع أن أتحدث عن هذا العملاق بما يستحق، ولا استطيع أن أعبر عن مدى حبي واحترامي له، اعتذر بشدة وأشعر بحزن شديد جدًا.
بين شادية والعندليب
وقال الناقد الفني طارق الشناوي: هو فنان متعدد الأنماط، ظهر في مطلع الستينيات، عمره الفني 60 عامًا، عمل في الأربع وسائط (الإذاعة- التليفزيون- السينما- المسرح)، ونجح فيها جميعًا، فى ظل تألق العمالقة: عمر الشريف وكمال الشناوي وأحمد مظهر وفريد شوقي ويحيى شاهين وشكري سرحان، واستطاع أن يثبت أن له بصمة متميزة ولم يُقلد أحدا، و كان كبار المخرجين يعطونه مساحات مهمة، كما كانت الفنانة الكبيرة شادية (يرحمها الله) من أكثر الفنانات إيمانا بموهبته، وقد حدث خلاف بسببه مع عبد الحليم حافظ في معبودة الجماهير، ولكنها أصرت على وجود «يوسف شعبان».
وأضاف «الشناوي»: المخرج الكبير صلاح أبو سيف أسند إليه دور «الشاذ جنسيًّا» فى فيلم حمام الملاطيلى، وعلى الرغم أنه هُوجم بشدة وقتها، فإنه قدمه بشكل جيد جدًا، وكانت أول مره يقدم هذا مثل هذا الدور من خلال التركيبة النفسية للشخصية وليست الجسدية والحركية، كما قدم فى العديد من الأعمال.
وتابع «الشناوي»: كان دوره كنقيب للممثلين، مهم جدًا فقد استطاع أن يجعل معاش الممثلين أكبر مما كان عليه، وساعد كثيرًا من الفنانين، وكان واجهة مشرفة للفن. رحمة الله عليه.
فأل حسن
و قالت الفنانة الكبيرة سهير المرشدي: هو زميل وأخ وصديق ورفيق درب، قدمنا معًا ثلاثية رائعة في التليفزيون، وكنت مازلت طالبة في أكاديمية الفنون، وكان هو يسبقنى فى سنوات الدراسة، وكان يمثل فألا حسنا بالنسبة لجميع من عمل معهم. الثلاثية كانت من تأليف فتحية العسال وإخراج سيد حجاب (رحمهما الله) و قد حصدت العديد من الجوائز كأفضل عمل درامى وأفضل ممثل وممثلة ومخرج ومؤلف، تقريبًا جميع العاملين فيها حصلوا على جوائز من مهرجان دولي.
وأضافت الفنانة الكبيرة سهير المرشدي: عندما كان نقيبا للممثلين،تقريبا ندرت نفسي للعمل النقابي أربع سنوات معه، كان متابعا ويقظا ومجاملا ومهتما بجميع زملائه، وكان مجلس إدارة متميز جدًا يضم د. سيد وأشرف زكى وأحمد عبد الوارث وأشرف عبد الغفور، وكنت أنا وأشرف زكى نعمل بجهد لكي نحصل على مقر النقابة الحالى، وكانت مسؤولية كبيرة، وكان العظيم يوسف شعبان يقول «سهير هى اللى هتخلص كل حاجة»، والحمد الله استطعنا أن نحصل على المقر فى مكان متميز يطل على النيل. يوسف شعبان كان أكثر من أخ. فقدت أخي صلاح المرشدي و عوضني الله بأكثر من أخ في الوسط الفني كان منهم يوسف شعبان.
وتابعت المرشدي: سافرنا معًا كثيرًا وعملت معه أكثر من عمل درامى، أما في المسرح فقد كان من المفترض أن نقوم بعمل معًا وهو «رابعة العدوية»، ولكن للأسف لم يحدث لأني سافرت في جولة عربية، وعندما عدت شاركت في أكثر من عمل مسرحي مثل «روض الفرج» و» إيزيس»، فكنت مشبعة مسرحيًّا.
كذلك قالت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز: يوسف شعبان إنسان محترم جدًا، ملتزم في عمله ، وعندما كان يجد شابا غير ملتزم كان يقول له يجب أن تتعلم الالتزام والمهنية، كان يحترم جدًا مكان العمل والمسرح بشكل خاص، جمعتنا العديد من الأعمال الدرامية والإذاعية، وجمعنا عمل مسرحي وهو «رجل فى القلعة»، كان يهتم جدًا بالكواليس، و عندما يتحدث أحد أحيانًا فى الكواليس، يغضب جدًا ويقول له: أنت تقف على خشبة المسرح القومي وهو مكان له هيبته وقيمته الفنية.
وأضافت: وهذه المسرحية لها ذكريات مهمة بالنسبة لي وللعاملين فيها، وهي أني كنت مع بعض الزميلات في زيارة للشيخ الشعراوى، وسألته هل المسرح حرام؟، فقال: إن كان في صالح المجتمع لا يكون حراما، وإن كان ضد صالح المجتمع يكون حراما، فأخبرته أني أشارك في مسرحية اسمها «رجل في القلعة» عن صلاح الدين الأيوبي وهي مسرحية وطنية، نتمنى أن نتشرف بحضورك لها، وبالفعل وجدته وسط الحضور، و بمجرد انتهاء العرض لم أجده، وكان حضوره إجابة على سؤالي: أن المسرح الهادف حلال.
أب حقيقي
وقالت الفنانة رانيا فريد شوقي: هو علامة من علامات الفن المصري والعربي، كان لى الحظ أن شاركت معه فى أربع مسلسلات، أبرزهم الضوء الشارد. كان إنسانا جميلا وفنانا مبدعا، تعاملت مع الغالبية العظمى من أهل الفن منذ كنت طفلة بسبب نشأتي الفنية، فلم أشعر بغربة تمامًا مع الأستاذ يوسف.
وأضافت «رانيا»: عندما كُنا نصور مسلسل الضوء الشارد كنت حاملا فى ابنتي فريدة، وكان من المفترض أنه سوف ينفعل ويصفعنى على وجهي، فرفض ذلك تمامًا واكتفى بأن نهرني فقط. قال للمخرج «لو ضربتها هتولد»، كان تعامله راق جدًا واستفدت جدًا من خبرته فى اللهجة الصعيدية، وكان صبورا جدًا ومرحا و يدعمني بصدر رحب وسعة صدر.
فيما قال الفنان محمد رياض: لقد فقدنا قيمة فنية كبيرة جدًا، هو أحد رموز الفن المصري والعربي، وكان لي الحظ ان اقتربت منه في أكثر من عمل، سواء فيديو أو تليفزيون أو مسرح، كان أحد المثقفين والمفكرين الذين لهم وجهة نظر في الحياة وفى الفن، استفدت كثيرًا من نقاشاتى وعملى معه وبخاصة في المسرح، كان يُتيح لنا فترات عمل أكبر وبروفات ما يقرب من سنة ثم عرض يومي، كانت روحه رائعة وخفيفة الظل.
وتابع «رياض»: عملت معه في مسرحية «باب الفتوح» تأليف محمود دياب وإخراج فهمي الخولى، وجمعني به أكثر من عمل درامى أشهرهم «الضوء الشارد» و»أميرة فى عابدين»، والتقينا أيضًا في النقابة لأنه كان رائدا من رواد العمل النقابي لدورتين كانوا مهمين جدًا فى تاريخ النقابة، أعطاها وأضاف لها الكثير والكثير. وكان « جارى، يسكن فى نفس المدينة التي أعيش فيها.
الجميع اتفقوا على إنسانية هذه القامة الفنية والإنسانية الكبيرة، فلم يختلف كثيرًا حديث الفنانة نهال عنبر عما ذُكر، لكنها حكت لنا تفاصيل متابعتها للحالة الصحية للراحل «يوسف شعبان»، حيث قالت: كنت على تواصل دائم معه أو مع زوجته، إلى أن ذهب إلى «العاصمة» ..كان القلب قد توقف بمجرد دخوله المستشفى، أصيب بهبوط شديد في الدورة الدموية، والحمد الله استطاعوا أن يردوا القلب من جديد، وبدأ يتحسن، وبعد مناقشه مع د. أشرف زكى قمنا بنقله للعجوزة، بعد دخوله اكتشفوا أنه مصاب «كورونا» .. كنت أُتابعه بشكل مستمر من خلال الأطباء.
وعن دوره النقابي قالت : كان إنسانا خدوما جدًا، تعرضت لأكثر من موقف ووقف معي فيه بمنتهى الرجولة والشهامة. لى معه تاريخ طويل، مثلت معه أكثر من عمل درامى، من أبرزهم «العائلة والناس» وكان دوري فى هذا المسلسل جديد جدًا بالنسبة لى، وكان أول بطولة ، دور صعب ، فدعمني جدًا وكان يُذاكر معي المشاهد قبل أن نقوم بالتصوير، وكان يقول لي عبارات ونصائح هامة، مثلت إفادة كبيرة لي، فهو مدرسة تعلمت منها الكثير ، ولذلك كتبت على «الإنستجرام» أنه أستاذى ومُعلمى، حتى اليوم اتذكر نصائحه التى فادتنى حتى اليوم.