المسرح فى المنيا

المسرح فى المنيا

العدد 707 صدر بتاريخ 15مارس2021

كورنيش النيل الجميل بعرض مدينة ( اخناتون ) يعد مسرحا مفتوحا لعروض فرقة المنيا القومية المسرحية وشباب نوادى المسرح وفرق الهواة والتجارب الصغيرة فى حالة تعذر (سلف) مسرح المحافظة بديلا عن مسرح الثقافة (مكتمل ولم يفتتح )
كانت عروض المسرح الجامعى الذى تخرج فيه اسامه طه ، عماد التونى ، احمد عبد الوارث وتم اعتماد تجاربهم من إدارة المسرح التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة منذ سنوات وتدرج عروضهم فى الخطة الموسمية للمسرح الاقليمى ..
بالاضافة الى الفرق لفنية فى مراكز المحافظة من مغاغة شمالا الى ملوى جنوبا والعدوة غربا -  كل تلك الفرق الفنية التابعة للثقافة الجماهيرية تجتهد فى تقديم عروض المسرح الاقليمى كل موسم مسرحى جديد بغية كسب جمهور تعود على ابداعات جمال الخطيب وحامد الداقوفى وطه عبد الجابر وبهائى الميرغنى وهم مخرجون اثروا فى الحركة المسرحية فى المنيا لاجيال عديدة ..
توالت بعد ذلك تجارب لأسماء وأجيال أخرى تجتهد وتنجح وتؤكد قيمة المسرح وشرف الكلمة المدعمة حركيا ومهارات الفنون الأدائية وانفعالات ووجهات نظر تقبل الجدل والنقاش فى عروض (المسرح التفاعلى ) الذى يحبه جمهور المنيا .
وفى تجارب نوادى المسرح دائما كانت هناك عروضا متميزة تشيد بها لجان المشاهدة والمتابعة والتحكيم لشباب يعشق هذا الحضور على (الاستيدج)  أو مسرح الشارع مباهيا أقرانه ويشاركون فى مهرجانات الثقافة وبعض  المهرجانات الخاصة تعتمد عروضها فى ( الساحة ) وتفعيل ظاهرة مسرح (الأرينا ) تحديا واصرارا لتقديم الجيد بغية المتعة والفرجة المسرحية لجمهور فى بلد  احمد رشدى صالح ولويس عوض ومجيد طوبيا وآل الشارونى  وعبد العظيم عبد الحق والشريعى  وتطوف العروض قرى وكفورالمركز  بتكليف من ادارة المسرح واقليم وسط الصعيد الثقافى ..
الجدير بالذكر أن الاحتفالات والاوبريتات الفنية تقدم على مسرح المحافظة فى مناسبات مختلفة فى تعاون بين ديوان عام المحافظة والثقافة يقدمون عروضها المسرحية ( حمدى طلبه ، رأفت ميخائيل، محمد نجيب وماهر بشرى ) وهى عروض يغلب عليها الشكل الشعبى حيث ( التحبيظ ) والغناء الجماعى والتشخيص والارتجال وهذا ايضا من الأشكال المسرحية التى يعشقها جمهور المنيا اذا اخلص الجميع واجتهد ابطال العرض فى تقديم اللعبة وتكثيف المساحة بينهم وبين الجمهور وكسر الحائط الوهمى بين الخشبة وموضع النظارة ..
كانت تلك نظرة بانورامية على تاريخ وحاضر المسرح المنياوى فى بلاد لاتملك فى مواجهة الارهاب الاسود غير الفن والكلمة غير المباشرة فى صورة فنية ولوحة استعراضية واداء ممثل يحتاج الى التشجيع دائما لأنه يعمل باحترافية شديدة بروح الهواية التى يؤمن بها ..
تحية لكل من يبدع ويخلص فى ابداعه خاصة لمسرح – هذا الذى نعشقه بلا غرض بلا ماديات بلا انتاج احيانا ..
لكننا نحلم بافتتاح  (مسرح المنيا ) التابع لقصر الثقافة فى أقرب وقت ممكن تنفيذا لوعود صدقناها قدر حب الوطن نفسه ..
 


أشرف عتريس