«صالون الجيزويت الثقافى» يحتفى بالمخرج محسن حلمى فى ذكرى وفاته

«صالون الجيزويت الثقافى»  يحتفى بالمخرج محسن حلمى فى ذكرى وفاته

العدد 693 صدر بتاريخ 7ديسمبر2020

أقام صالون الجيزويت الثقافى الأسبوع الماضى احتفالية بعنوان «محسن حلمى عمر مع المسرح» بمسرح الجيزويت وذلك إحتفاء منه بالذكرى السنوية للمخرج المسرحى الكبير محسن حلمى، وذلك بحضور زوجته الفنانة سلوى محمد على، وعلى الحجار والمخرج المسرحى حسن الوزير والشاعر إبراهيم داود، الكاتب محمد هاشم، والفنانة عزة الحسينى، والفنان سعيد الصالح .
 وتضمنت الاحتفالية فقرة غنائية للفنان الكبير على الحجار، كما أدار الاحتفالية هشام أصلان مدير صالون الجيزويت، وتحدث أصدقاء الراحل محسن حلمى عن مشواره الفنى والإنساني ، وألقى الشاعران الكبيران إبراهيم داود وإبراهيم عبد الفتاح قصائد فى محبة محسن حلمى.
 تحدثت الفنانة سلوى محمد على عن زوجها المخرج محسن حلمى ومراحل علاقتهما فقالت «تزوجنا أثناء تقديم عرض «المحبظاتية»، وأنجبنا بنتين أثناء عرض «فرقع لوز « ، وفى عرض «ليالى ألف ليلة « إلتحقتا بالمدرسة وفى عرض « أوبرا تلات بنسات « إلتحقوا بالجامعة .
حقق إنجاز فى منطقة إستلهام المسرح الشعبى
بينما وجه المخرج حسن الوزير الشكر لصالون الجيزويت الثقافى، الذى أتاح له الفرصة للحديث عن المخرج الراحل محسن حلمى وقال « كانت بداية تعارفى بالمخرج محسن حلمى  عام 1981 بواسطة صديق مشترك وهو محمد الفقى، ودعانى المخرج الراحل محسن حلمى لمشاهدة عرض «دقة زار « على خشبة مسرح الطليعة وقد أنبهرت بهذا العرض كثيرا كما لو كنت أراه حتى هذه اللحظة وأيضا عرض «المحبظاتية « فقد قدم محسن حلمى فى عرض «دقة زار « حالة مسرح لم نراها من قبل وهى تعد حالة من حالات الحميمية بينه وبين الجمهور وإستثماره لموسيقى الفنان على سعد وكانت المفاجأة لى أن اشاهد عرض بهذا الشكل الجديد على خشبة مسرح الطليعة ، وقد وطور هذا الشكل فى عرض «المحبظاتية « وكان من المفترض إستمرار هذا العرض حتى الأن ؛لأنه شكل جديد للمسرح الشعبى داخل مصر وهو أرقى تناول للمسرح المصرى فى منطقة إستلهام التراث ، كان المسرح بالنسبة للمخرج محسن حلمى حياة وقلائل من يكون المسرح بالنسبة لهم حياة ويعد محسن حلمى وعدد قليل من المسرحيين هم أصدقائى
وتابع قائلا « محسن حلمى نوع من البشر آنس به لعدة أسباب :فكان على المستوى المهنى شديد الإجتهاد، فكما سبق وأشرت حقق إنجاز فى منطقة إستلهام المسرح الشعبى وفى المسرح الغنائى والمسرح العالمى ويتمثل ذلك فى تقديمه عرض « أوبرا تلات بنسات « كذلك فى المسرح الكوميدى وعلاقته بالمؤلف لينين الرملى؛ إذن هو رجل مسرح من الدرجة الأولى قدم العديد من الإبداعات والإنجازات المسرحية  العظيمة وعلى الرغم من هذة الإنجازات الكثيرة إلا أنه لم يحصل على شىء مثله مثل شرفاء كثيرين فى هذا الوطن وأخيرا أنحنى أمام إنجاز محسن حلمى واحيه ورسالتى له «روحك بيننا «                                                                                        
النار والزيتون بداية عملى معه
الفنانة عزة الحسينى قالت عن الراحل محسن حلمى « كان من أهم الأعمال التى قدمتها وتعد إنطلاقه كبيرة بالنسبة لى فى الوسط الفنى هى مسرحية بعنوان «النار والزيتون « لألفريد فرج وإخراج محسن حلمى ، وكنت لازالت صغيرة فى الفرقة الرابعة لكلية التجارة  ، ولعبت شخصية “سلمى” فى عرض «النار والزيتون « وكان لدى مشاعر خوف ورهبه شديدة من المخرج محسن حلمى وتأكدت أن لديه فكرة محددة عما يود تقديمه كمخرج وكانت المسرحية تضم نجوم كبار فكان العرض بطولة محمود حميده وعدد كبير من الممثلين الشباب ،وكان يحرك المجموعات بطريقة سهلة ومرنه، وبشكل تكوينى يملىء خشبة المسرح، وكان العرض فى  1987 على خشبة المسرح الطليعة
وكنت ألعب دور لاجئه فلسطينية فتدور أحداث  العرض عن القضية الفلسطينية وتحكى هذه الفتاة عن وفاة أخيها وفى هذه اللحظة تدعو الله  وتقول «يارب» وفى كلمة يارب اصر المخرج محسن حلمى النزول على قدماى فى هذا المشهد بالتحديد وأثناء رسم الحركة لم أقتنع بهذا الأمر ولكنه أصر وكانت المسرحية تنتمى للمسرح التسجيلى وبها عدة أحداث ومن المفترض أن تقدم المسرحية بهذا الشكل
وكنت معجبه بالمخرج محسن حلمى وبإبداعه وإنسانيته وخبرته ، أما لقائى الثانى بمحسن حلمى كان بعد عشرين عام وبالتحديد عام 2007، وكنت آنذاك تركت التمثيل وإتجهت لبعض الانشطة الثقافية والفنية الآخرى وأصر أن أقدم شخصية « السيدة العجوز «  فى عرض «زياة السيدة العجوز» لدورينمات وكان الألتقاء فنيا بعد 20عشرين عاما مختلف فكان لقاء ممتع وكنا أصدقاء وكان هناك إستيعاب لكل تفاصيل العرض .
والحقيقة أنى أعتز بتجربتى مع محسن حلمى فقد كان مخرج فذ وعبقرى ومد لى يد المساعدة فى فترة هامة من عمرى وأخيرا أود أنه اشكره على ما قدمه لى فدائما نتذكره بالخير
أتمنى أن ترافقنا روحه بإستمرار
وفى كلمته قال الأب وليم سيدهم “ أحى روح الفنان محسن حلمى فقد تعملت منه الكثير وكنت فى أحد الفترات موظبا على الذهاب إلى مسرح الطليعة بشكل دائم ،ولم أقترب كثيرا من الراحل محسن حلمى ولكنى اليوم أوجه الشكر لأسرته ولزوجته لأنه جمعنا فى حضرته ، ونحن سعداء للغاية فى جميعة النهضة العلمية والثقافية بهذا الأحتفاء وأوجه الشكر للجميع الحضور وأتمنى أن ترافقنا روح الفنان محسن حلمى باستمرار.
                                                                                                           


رنا رأفت