مشاركات متميزة بختام مسرح الجرن بالفيوم

مشاركات متميزة بختام مسرح الجرن بالفيوم

العدد 555 صدر بتاريخ 16أبريل2018

شهدت مدرسة دمو الإعدادية المشتركة بالفيوم ختام فعاليات مشروع مسرح الجرن الأربعاء 4 أبريل، الذي كان قد بدأ منذ 15 مارس الماضي.
حضر حفل الختام المخرج والفنان أحمد إسماعيل المشرف العام علي مشروع مسرح الجرن، الممثل والمخرج المسرحي عزت زين المشرف الفني لمشروع مسرح الجرن بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، ومحمد الشربيني مدير مشروع مسرح الجرن بالفيوم، والقاص والشاعر عويس معوض الخطيب، والشاعر عبد الكريم عبد الحميد، والمايسترو حسن شاهين، والدكتورة إنجي عبد المنعم، والفنانة نهاد أبو العنين، والأديب محمد سلطان، والمخرج أحمد عباس، والفنان وحيد لبيب.
اشتملت فقرات حفل ختام مسرح الجرن بالفيوم على إلقاء الشعر والقصة، والمختص بتدريب الطلاب فيه الأديب عويس الخطيب والشاعر عبد الكريم عبد الحميد اللذان أنتجا أعمالا أدبية من القصص والأشعار، كما شهد الحفل تقديم عرضين مسرحيين، حيث الأول من مسرح العرائس “تعالوا وشوفوا” الذي تناول بعض المشكلات الموجودة في الريف كمشكلات القمامة والأمية والنزاع الأسري وزواج القاصرات، والعرض من إخراج أحمد صلاح وبطولة بعض طلاب مدرسة دمو الإعدادية، والعرض المسرحي الثاني “البنت زي الولد” تأليف عبد الكريم عبد الحميد، ديكور باسم نبيل وإخراج أحمد السلاموني، تناول العرض مشكلة التفرقة بين الذكور والإناث الموجودة بكثرة في الريف، خاصة حرمان الإناث من التعليم، بينما الذكور تتمتع بكل الصلاحيات. كما قدمت أيضا فقرة الغناء بقيادة المايسترو حسن شاهين وضمت الفقرة الأغاني الفولكلورية المتداولة بين أهالي الريف، ومنها (ياحلوة ضمي الغله، سموا المولود عبد الله، يا جريدة النخل العالي، يوماه على يوما، يا واد تعالي).
صرح الفنان والمخرج أحمد إسماعيل المشرف العام على مسرح الجرن بأن العملية الثقافية في مدارس محافظة الفيوم تتم على مدار السنوات الخمس الماضية، وأنها من أهم إنجازات المشروع، وأن المشروع حقق أهدافه من الجوانب الأساسية كتنمية الإبداع في الأنشطة التي يتم تفعيلها واستثمارها في تعزيز الانتماء والقضاء على التطرف. وأوضح المخرج أحمد إسماعيل أن المجهود الذي بذل خلال الشهور الماضية من ورش عمل، وانتهاء بحفل الختام قد حقق الكثير من البهجة لطلاب المدرسة، وهذا ما لمسناه في مدرسة دمو أثناء الحفل.
قال المخرج أحمد إسماعيل: إن الفضل في ازدهار المشروع يرجع لعدة عوامل وهي جهود الفنانين والمثقفين بمحافظة الفيوم الذين عملوا مع الفنان والمخرج عزت زين - وهو من مؤسسي مشروع مسرح الجرن - والمحبين لمناهج عمل المشروع، الذين لديهم خبرة السنوات الخمس الماضية، كما ساعد الفنان عزت زين كموجه عام التربية المسرحية بالفيوم على توثيق علاقة جيدة مع الإدارات المعنية بالمديرية والمدارس أيضا، فضلا عن أن العمل شبه تطوعي لأن العائد المالي رمزي جدا، مشيرا إلى أن المشروع له إدارة شبه متخصصة ممثلة في السيد محمد الشربيني، وهو من أوائل من عملوا بالمشروع. أضاف أحمد إسماعيل أن له ملاحظتان على حفل ختام المشروع بالفيوم، الأولى تمثل مشكلة عاطفية، تكمن في أن الطلاب في أنشطة الشعر والقصة كان لديهم رغبة كبيرة في الاشتراك جميعا، وهذا مستحيل لضيق الوقت؛ مما أصاب بعض الطلاب بحالة حزن، وهو أمر شديد الأهمية يحاول معالجته بقدر الإمكان، أما الملاحظة الثانية فكانت من نصيب الفقرة الغنائية حيث أعرب الفنان أحمد إسماعيل عن سعادته بجمال الأداء والمجهود الملموس فيه، ولكنه كان يتمنى لو لم تستخدم «آلة القانون» نهائيا وكان يفضل الاكتفاء بالطبلة لتضفي واقعية على ما غناه الطلاب من الفولكلور الريفي.
في النهاية، تمنى أحمد إسماعيل أن يوافق رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الدكتور أحمد عواض على المشروع الذي تم تقديمه والخاص بالزيادة الأفقية في عدد المدارس التي يسعى المشروع لمشاركتها، وتوثيق علاقة أوسع مع وزارة التربية والتعليم، بحيث تشارك بمساحة أكبر في تفعيل الأنشطة ومساهمتها في الميزانية.
 

 


ماريان سامى