العدد 692 صدر بتاريخ 30نوفمبر2020
انطلقت فعاليات الدورة الثامنة والعشرين « 28 « من مهرجان « ميت غمر للإبداع المسرحي بمحافظة الدقهلية بمركز شباب ميت غمر « دورة الفنان سامي الشهابي « مساء الاثنين الماضي 23 نوفمبر، واستمرت فعاليات المهرجان حتى مساء الأحد 29 نوفمبر حيث حفل الختام وتوزيع جوائز المهرجان ، و قدمت عروض هذه الدورة على مسرح مركز شباب مدينة « ميت غمر « بعد أن اختارت لجنة المشاهدة « 10 « عروض مسرحية للمشاركة فى المرحلة النهائية بالمهرجان، بعد مشاهدة كافة العروض المسرحية المتقدمة ، من مختلف محافظات مصر سواء عن طريق فيديوهات العروض المتقدمة، أو المشاهدة الحية للعروض المسرحية التي تقدمت للمشاركة، وتمثلت عروض هذه الدورة للمهرجان فيما يلي :
عروض المهرجان
بدأ تقديم عروض المهرجان مساء 23 نوفمبر بالعرض المسرحي « الرواية » لفرقة مركز شباب ميت غمر تأليف وإخراج أدهم علاء الدين ، وتوالت العروض بأيام المهرجان فقدمت فرقة « حلبسة » من الإسماعيلية عرضها المسرحي « أغلال » تأليف إياد الخولي ،وإخراج خالد طه ،وقدمت فرقة « شطرنج » من محافظة المنيا العرض المسرحي « غرفة بلانوافذ » تأليف يوسف عز الدين ،وإخراج مهند المهدي ، كما قدم فرقة كلية الزراعة بجامعة الزقازيق بالشرقية عرض « تمر حنة » تأليف إسماعيل العادلي ،وإخراج مصطفى الكراني ، كما قدمت فرقة « عنبر رقم 6 » من المحلة الكبرى بمحافظة الغربية عرضها المسرحي «عنبر رقم 6 » عن رواية « أنطون تيشخوف» إخراج بسمة أشرف و قدمت فرقة « storm » من الإسكندرية العرض المسرحي « داليدا » تأليف أحمد الغندور وإخراج إسلام عبد الجواد ، كما قدمت فرقة كلية التجارة بجامعة قناة السويس « أجنابيا » تأليف إياد الخولي، وإخراج محمد سالم، وقدمت فرقة « الشياطين » من محافظة الشرقية عرضها المسرحي « موتى القبور » تأليف عبد الفتاح قلعاجي ، أحمد العشماوي ، وإخراج أحمد عبد القادر ، وفي ختام عروض المهرجان قدمت فرقة « All in» من محافظة القاهرة العرض المسرحي « العهد » تأليف سيف الدين محمد ، وإخراج محمد متولي .
والتقت مسرحنا ببعض من مخرجي العروض المسرحية المشاركة بهذه الدورة للمهرجان لتتعرف معهم على ملامح وقضايا عروضهم المسرحية المشاركة :
مخرجو المهرجان
منافسة قوية
قال المخرج «محمد سالم « تعد مشاركتي بعرض «أجنابيا « المشاركة الثالثة لي بدورات مهرجان ميت غمر للإبداع المسرحي ، وكانت آخر مشاركتنا بالدورة الماضية « 27 « وحصدنا جائزة المركز الأول لأفضل عرض بالمهرجان مع منافسة قوية بالعديد من العروض المتميزة التي شاركت معنا في دورة المهرجان الأخيرة بالعام الماضي ، وتابع « سالم « و كان آخر عرض لفرقتنا هو « أجنابيا « وقد شاركنا بتقديمه من قبل في دورة مهرجان إبداع الثامنة بوزارة الشباب والرياضة لعام 2019 ، وبذلنا بهذه المشاركة جهدًا كبيرًا لتقديم العرض بصورة جيدة للجمهور ، وبمهرجان «ميت غمر» نقدم العرض للمرة الثانية بمهرجان مهم له تاريخ وممتد لسنوات عديدة ،لكنها تجربة صعبة في ظل مانمر به جميعًا من أحداث نتاج تفشي « فيروس « كورونا « ، لكن حبنا الكبير للمسرح و للمهرجان دفعنا أن نتخذ القرار بالمشاركة وتقديم عرضنا في تحدٍ كبير وتأكيد لقوة الفن مع الإلتزام من الجميع بالإجراءات الاحترازية ، وأوضح « سالم « كان هدفنا الرئيس بالفريق عند التفكير لتقديم العرض في البداية هوأن نلتقي معًا و نتناقش عن المشكلات والقضايا التي تحدث بالعالم ويتشارك بها كل البشر بمختلف المجتمعات قبل أزمة « كورونا « واتفقنا نحو رؤية مفادها أن العديد من الأفراد قد فقدت مشاعر الإنسانية ، واختفت عن عالمها الكثير من مظاهر الأخلاق ، وبهذا قد أصبحوا يشبهوا عالم الحيوانات ، وقد يؤدي سلوكيات الإفراد المنتشرة غير الحسنة بأن يتعايش الإنسان بدون مشاعر وأحساسيس وأن يقترف كل الذنوب والمعاصي وينتفي فعل الخير بيننا فقد يدفع بهم إلى عقاب من قبل الإله ، وأنه مهما كانت مقاليد الأنظمة بيد سلطات تظلم الشعوب فذلك إلى زوال بالمستقبل ، و لايجدر بنا أن ننسى أن هذا الكون يحكمه « الله « وهو وحده قادر أن يغير أو يمحو كل ما يدور بهذا العالم ،واختتم « سالم « حاولنا أن نقدم فلسفتنا بالحياة بسهولة ويسر من خلال « أجنابيا « للجمهور بالمهرجان وأملنا وهدفنا هو أن يصل ما نؤمن به للجمهور وأن نسعده.
ثورة للخروج
فيما قال المخرج « خالد طه « قدمنا عرض « أغلال » بالمهرجان وهو يُقدم مجموعة من الدمى « عرائس للماريونيت « تم حبسهم في صندوق ومن بينهم تشعر إحدى العرائس بالضيق الشديد والاختناق داخل هذا الصندوق ، وترغب بالخروج لعالم جديد ، وتحاول بجهد كبير نحو ذلك ، غير أن محركها يُحكم بيديه سيطرته عليها فتتمرد وتثور عليه لتحاول الخروج لكنها تواجه العديد من الصعوبات من بينها أن الآخرين من العرائس يخشون الخروج عن عالمهم الصغير ومواجهة هذا العالم الآخر بعيدًا عن حبالهم ،والحياة بعالم الإنسان فتقرر تلك « الدمية « أن تخرج وحدها فتلقى بعالم الإنسان ماكانت تخشاه الدمى الأخريات وأن ما يحدث بعالم الإنسان أسوء كثيرا من عالمهم وتدرك أن حبسهم مقيدي الحركة بحبال محركهم أفضل من حياة أخرى شاقة وبلا أية رحمة ، وأوضح «خالد طه « يناقش « أغلال « قضية الحرية والتمرد ومظاهر الإنسانية التي لم نعد نلمسها مما وأحاول أن أوضح ذلك في إطار عبثي مع « عروسة الماريونت «التي تأمل الخروج إلى عالم الإنسان خارج صندوقها الصغير لكنها تواجه الأهوال بعالم الإنسان فتفكر بالهرب منه سريعا لتعود مرة أخرى لعالمها بالصندوق ، لتعود دمية تتحكم بها الخيوط برضى لكنها لم تفلح في ذلك رغمًا عنها ، وتابع « طه « مؤكدًا :مهرجان « ميت غمر» للإبداع المسرحي يمنح شباب المسرح من جميع محافظات مصر فرصة مهمة حتى يقدم عروضه المسرحية دون أي قيود أو تكاليف مادية ويعمل على تنشيط الحركة المسرحية المصرية فهو من أقدم المهرجانات المصرية للمسرح ينظم بحب كبير ، وبتنظيم جيد من أسرة المهرجان التي تهدف بكل دورة إلى التبادل الثقافي والفني بين جميع المشاركين ، واختتم طه :أتمنى أن يتطور مسرحنا المصري في كل الاتجاهات والمؤسسات وأن تتوافر فرص كثيرة للشباب لتقديم تجاربهم الفنية ، وأن يقود المسرح دائمًا الحركة الفنية والثقافية بمصر بالعالم ،وأن يصل لكل فرد بالمجتمع .
المناقشة البناءة
وقال المخرج «محمد متولي « قدمنا عرض «العهد « الذي يناقش قضية « التربية « و يطرح أساليبها الشائعة بين فئات المجتمع المصري ، كما يُظهر العرض كل الجهود والتضحيات التي تقدمها الأم لأولادها ، ويؤكد أن التربية لاتعني التوجيه الدائم والمستمر فقط من الآباء ، بينما يجب أن ترتكز على الأسس والمبادئ والأساليب المتباينة التي تستند إلى المنهج العلمي الحديث ، ويدعو العرض إلى محاولة التعبير عن مناخ جيد ومناسب بين الآباء و الأبناء لصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة ، وأن يدرك الآباء أن الأبناء جميعهم مختلفون عن بعضهم البعض في النشأة والتربية ،كما يؤكد العرض أن التربية ليست فقط بإصدار الأومر من قبل الآباء لكنها بالحوار والمناقشة المستمرة ، وأوضح « محمد متولي « : شاركت الدورة الماضية بتقديم عرض « الصمت « وكانت أول مشاركة لي كمخرج و ممثل وفاز العرض بجائزة التميز في الموسيقى ، وشهادة تميز في مجال التمثيل للرجال ،كما نالت أحد المشاركات بالعرض على جائزة المركز الثاني في مجال التمثيل/ نساء، واتسم المهرجان بدورته السابقة و بحسن الاستقبال من أسرة المهرجان والفنانين المشاركين من لجنة التحكيم والمشاهدة لجميع الفرق المشاركة وحظينا بالتعقيب على العروض بالمناقشة البناءة ، والنقد الموضوعي لجميع العروض ، لذا كنت حريصًا أن أشارك بهذه الدورة وممتن أن وفقت لذلك ، وممتن لاستمتاع الجمهور بالعرض ، وأتمنى أن أحصد جائزة عن الإخراج وأن يفوز العرض بالعديد من جوائز ، وأسعى جاهدًا لذلك ، واختتم « محمد متولي « أتمنى أن أقدم مسرحًا مغايرًا ومتميزًا ، وسعدت كثيرًا جدا بعودة المسرح لخشباتنا بعد الحظر مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد تفشي « فيروس « كورونا «.
لجنة التحكيم
أقيم مهرجان ميت غمر للإبداع المسرحي دورة الـ «28 « باسم الفنان « سمير الشهابي « تحت رعاية إدارة مركز شباب ميت غمر بمديرية الشباب والرياضة بالدقهلية بإشراف رئيس مجلس إدارة مركز الشباب الكابتن « أيمن رفعت « ،ومحمود رفاعي « مديرًا للمهرجان ، « طارق الشحات « نائبًا لمدير المهرجان ومشرف المسرح الفنان « محمود أبو الغيط « ، ومتابعة مدير مركز الشباب « ياسمين جلال ، ومنسق عام المهرجان الفنانة دينا عتاب ، وتشكلت لجنة التحكيم من الروائي والناقد د. هشام حامد ، المخرج « علي سرحان « ، والسينوغرافي ومهندس الديكور الفنان « شادي قطامش « ، والمؤلف والمخرج « محمد علي إبراهيم «.