ناقشت الباحثه /سالي جمال مصطفي فيشا - مدرس مساعد بكلية التربية النوعية . قسم الإعلام التربوي. شعبة المسرح بجامعه طنطا رسالتها للدكتوراه والمعنونه ب أثر مناهج الإخراج المسرحي الحديثة على الخطاب الدرامي( دراسة تحليلية لنماذج من العروض المسرحية ما بين2016:2000 م )وتكونت لجنه الحكم والمناقشه من ا. د/كمال الدين عيد أستاذ مناهج الإخراج المسرح - اكاديميه الفنون(مشرفا ورئيسا)أ. د/سيد سامي خاطر. أستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحيه أكاديمية الفنون(مناقشا) أ. م. د/ مايسه على زيدان أستاذ المسرح المساعد ورئيس قسم الإعلام التربوي سابقا(مناقشا) أ. م. د/ عزة حسن الملط أستاذ المسرح المساعد ورئيس قسم الإعلام التربوي سابقا(مشرفا) 2020م اما عن الرساله تعددت مناهج الإخراج المسرحي بتعدد المخرجين واختلاف أيديولوجياتهم ومدى ثقافتهم ، حتى أصبح الإخراج المسرحي ومناهجه جانباً هاماً فى فن المسرح ، ولما كان كل إتجاه من هذه الإتجاهات له أثره الخاص على الخطاب الدرامي وتعدد معانيه ودلالاته ، فإن هذه الدراسة تسعى إلى تحديد أبرز هذه الإتجاهات الإخراجية وأثرها فى شكل ومضمون الخطاب الدرامي. ويمكن تحديد مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسي التالي:- ما هي أبرز مناهج الإخراج المسرحية التى تأثر بها المخرجون فى المسرح المصري فى الفترة ما بين2000 :2016؟منهج الدراسة : تتبع هذه الدراسة المنهج الوصفي المسحي مع الاستعانة بالمنهج الوصفي – تحليل المحتوى، والذى يقوم على أساس تحديد خصائص الظاهرة ووصف طبيعتها ونوعية العلاقة بين متغيراتها وأسبابها ، بالإضافة الى استخدامه فى تحليل العروض المسرحية عينة الدراسة ومعرفة أثر مناهج الإخراج على خطابها الدرامي. عينة الدراسة :وتشمل عدد من العروض المسرحية المصرية فى الفترة من 2000 : 2016 ، وهي عينة مختاره مختلفة الإتجاهات ، يسعى البحث من خلالها لتقديم صورة بانورامية عن اتجاهات الإخراج المسرحي فى مصر خلال هذه الفترة الزمنية .وهذه العروض المسرحية هى : سكة السلامة 2000 . تأليف: سعد الدين وهبه ، اخراج : محمد صبحىرجل القلعة 2006 . تأليف : محمد ابو العلا السلامونى ، اخراج : ناصر عبد المنعمالسلطان الحائر 2009 . تأليف: توفيق الحكيم ، اخراج : عاصم نجاتىغيبوبة 2015 . تأليف : محمود الطوخي ، اخراج : شادي سرور وفى إطار الإجابة عن تساؤلات البحث والوصول إلى أهدافه قسمت الباحثة الدراسة إلى ثلاثة فصول : تتناول فى الفصل الأول مفهوم الخطاب بصفة عامة والخطاب الدرامي بصفة خاصة ، ومكونات منظومة الخطاب الدرامي من نص وعرض وتلقي والجدلية القائمة بينهم. كما تناول هذا الفصل خطاب النص وخطاب العرض وخصائصهما وتحولات كل منهما من مذهب لآخر بالإضافة إلى دور المتلقي فى إنتاج المعنى وأهميته فى منظومة الخطاب الدرامي.ثم يأتي الفصل الثاني الذي يتناول ماهية الإخراج المسرحي وتطوره عبر المراحل المختلفة ، ودور المخرج المسرحي وجدلية تعامله مع النص وعلاقته بعناصر العرض المسرحي ، ويتناول المبحث الثاني مناهج الإخراج المسرحي لثلاثة من أهم المخرجين فى تاريخ الإخراج المسرحي وهم قنسطنطين ستانسلافسكي ، وبرتولد بريخت ، وبيتر بروك وطبيعة منهج كل منهم .وفى الفصل الثالث تقدم الباحثة تحليلاً للعروض المسرحية المصرية فى الفترة ما بين 2000 و 2016 ودراسة أثر مناهج الإخراج العالمية الحديثة عليها. ودراسة تحولات الخطاب الدرامي ما بين النص والعرض. ومن خلال ما سبق من فصول البحث ، توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج من أهمها : أن الخطاب الدرامي مفهوم أكثر إتساعاً وشمولاً من النص الدرامي . حيث يشمل الخطاب الدرامي النص بعناصره الأدبية والعرض بعناصره الفنية والمتلقي الذي يستقبل الخطاب. يتأثر العرض المسرحي بكل مقوماته المرئية والمسموعة بتوجه المخرج وطبيعة خطابه، فكل منهج إخراجي يفرض على عناصر العرض مجموعة من التوجهات بما يتفق مع رؤيته وخطابه. كما تخلص الدراسة الى أن هناك سمات مشتركة بين العروض المسرحية عينة الدراسة التى قدمت فى الفترة الزمنية ما بين 2016:2000 منها: اشتركت جميع العروض فى الجمع بين أكثر من منهج إخراجي لبلورة خطابهم ، فجمعت العروض بين منهج ستانسلافسكى الواقعى وبين منهج برتولد بريخت الملحمى ومنهج بيتر بروك ومسرحه الشامل.