الثقافة تحتفى برموز الفن.. تكريم سميحة أيوب والعصفوري وأمال رمزي ومديحة حمدي

الثقافة تحتفى برموز الفن..  تكريم سميحة أيوب والعصفوري وأمال رمزي ومديحة حمدي

العدد 683 صدر بتاريخ 28سبتمبر2020

في حفل كبير أقيم بمركز الهناجر للفنون  قامت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الانتاج الثقافي والفنان ياسر صادق رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بالاحتفاء  وتكريم  عدد من الفنانين   الذين أهدوا مجموعة من مقتنياتهم للمركز القومى للمسرح وهم “سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، مديحة حمدي، آمال رمزي، سمير العصفوري”، إلى جانب أبناء وأسر عدد من الفنانين الذين أهدوا مقتنيات ذويهم للمتحف وهم “الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وهو  نجل الفنان محمود عزمي، والمستشار ماضى الدقن  نجل الفنان توفيق الدقن، وميريت عمر الحريري  ابنة الفنان عمر الحريري، وإيمان إيان ابنة الفنان سيد زيان، مريم الجندي  ابنة الفنان محمود الجندى، وهالة حفيدة الفنانة زوزو نبيل، والفنانة آمال حلمى زوجة الفنان مظهر ابو النجا، وإيمان مسعود  ابنة الفنان محمود مسعود، وسارة زوجة الفنان سعيد طرابيك، ومن نجوم السيرك القومى لوبا ابنة مدرب الوحوش محمد محمد الحلو، أولاد منير يس، عمر نجل محمد عاشور، سمير نجل محمد محمد الجوهري، مدحت كوته نجل مدربة الأسود محاسن الحلو.
 وجاء التكريم إثر اهداء هؤلاء الرواد لمجموعة من مقتنياتهم إلى متحف المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية. 
وبحضور عدد كبير من الفنانين والإعلاميين ورؤساء قطاعات وزارة الثقافة.. 
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم  خلال كلمتها  ان القوى الناعمة تظل احد الاوجه المشرقة للحضارة المصرية العريقة ويبقى رموزها علامات تضئ درب الاجيال المتعاقبة ونماذج مشرقة تجمل صفحات تاريخ الابداع
 مضيفا  إن تأسيس متحف المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية يعد نواة لمتحف الفن المصرى وياتى ترسيخاً لقيمة وفاء الوطن نحو أبناءه المبدعين الذين بذلوا الكثير من الجهد للحفاظ على الريادة المصرية ويعبر عن الجهود المتواصلة لصون الهوية وتوثيق تاريخ عمالقة لعبوا دورا هاما لتنمية وتطوير الوعى الجمعي والارتقاء بالوجدان. 
وأكدت عبد الدايم على  استمرار مساعى وزارة الثقافة للحفاظ على جانباً من التراث المصرى والذى يتمثل فى تخليد ذكرى أساطير فنية خالدة وتحقيق التواصل الحضاري الفعال بين الماضي والحاضر ، ووجهت الشكر لكل من ساهم من رواد الحركة الفنية وأبناء واسر المبدعين الراحلين الذين ادركوا قيمة تخليد ايقونات تعتز بهم مصر باعتبارهم عناصر ملهمة فى الذاكرة الوطنية على إمدادهم المتحف بالعديد من المقتنيات النادرة كما تقدمت بالتحية للقائمين عليه . 
وفى ختام كلمتها رحبت بالسادة الضيوف وعلى رأسهم سيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب، ووجهت الشكر لكل من ساهم من رواد الحركة الفنية وأبناء وأسر المبدعين الراحلين، فى إمداد المتحف بالعديد من المقتنيات النادرة، وهو ما يعكس ثقتهم الغالية فى وزارة الثقافة ومؤسساتها، ووجهت الشكر والتحية للجميع وللقائمين على هذا المشروع، واكدت على استمرار خطوات صون وحفظ مفردات تاريخ قوى مصر الناعمة، باعتبارهم عناصر ملهمة فى الذاكرة الوطنية .
ومن جانبه أعرب المخرج خالد جلال، عن سعادته بهذه المبادرة، وقال نسعد بعبير كوكبة من فنانى مصر العظماء الذين وهبونا بفنهم وعطائهم الكثير، كما نسعد بأن نلتقى مع أسرهم وأبناءهم الذين بادروا مشكورين بإهداء المركز القومي للمسرح مجموعة من المقتنيات والتذكارات الخاصة بهؤلاء الرواد، للاحتفاظ بها وعرضها فى أجنحة المركز حفاظا على ذاكرة مصر الفنية .
مقدما  الشكر والتحية للدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، لحرصها على تكريم أسر هؤلاء الفنانين، تعبيرا من وزارة الثقافة بالامتنان لهذه المبادرة الكريمة التى أطلقها الفنان ياسر صادق رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، متمنيا أن تحذو أسر فنانى مصر هذا الحذو لتعظيم الاستفادة من هذه الذكريات، وتخليدها بما يليق بفن مصر وأهلها، وأن تظل هذه المبادرة رمزا لتوثيق الصلات بين ماضي مصر الفني وحاضرها .
وفي سياق متصل ، وجه الفنان ياسر صادق، فى كلمته الشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، وللمخرج إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح، وللمخرج عادل عبده رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، لمساندتهم ودعمهم للمبادرة .
وأكد صادق إلى أن عدد الفنانين الذين قاموا بالتبرع بمقتنياتهم بلغ 19 فنانة وفنانة حتى الآن، وأنه من المقرر أن يتم عرض تلك المقتنيات بداخل المسارح في الاجنحة التي تم تخصيصها لها.
واشار صادق على أن فكرة عرض المقتنيات بداخل المسارح تعود الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والتي اصرت على أن تكون تلك المقتنيات متاحة للجمهور.
مؤكدا على أن المشروع يستهدف جميع مقتنيات الفنانين ليكون متحف كبير لرموز الفن ويكون مقره بالعاصمة الإدارية الجديدة.
مشيرا إلى أن مشروع متحف مقتنيات النجوم يعد بمثابة مشروع قومي يجمع التراث الفني ورموزه.
فيما وجه المستشار ماضي توفيق الدقن الشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم والفنان ياسر صادق والمخرج خالد جلال على هذا التكريم وهذا الاهتمام. 
حيث أشار الدقن إلى أن جمعية أبناء الفنانين كانت تفكر في مثل هذا المشروع ولهذا كنا اول المبادرين بإهداء مقتنيات الفنانين للمتحف الخاص بالمركز لأنه مشروع كبير يعبر عن تاريخ الفن في مصر وكنا نحتاج إليه كثيرا. 
مؤكدا على أن المتحف هو أنسب مكان لهذه المقتنيات والتي تقوم برعايته وزارة الثقافة، حيث قال :”أن وجود المقتنيات الفنانين لدي أبنائهم قد تعرضها للتلف واخطار كبيرة” 
موجها الدعوة لجميع الفنانين وأبنائهم إلى تقديم مقتنياتهم ومقتنيات ذويهم إلى متحف وزارة الثقافة للحفاظ عليها وحمايتها”. 
وفي ذات السياق قالت ميريت عمر الحريري أنع لشرف كبير تكريم اسم والدي من قبل وزارة الثقافة. 
مشيرة إلى أنها أول الداعمين المبادرة لاسيما وأنها تربت وكبرت على حب المسرح حيث قالت :” أن والدي كان يعمل بالمسرح منذ عام 48 وأنه ابن المسرح في الأساس، ولذا لم أتردد في اهداء مقتنيات والدي للمتحف الخاص بالمركز القومي للموسيقى والفنون الشعبية هذه المقتنيات وفي الحقيقة أن مشروع المتحف كان يجب تدشين منذ زمن” 
وتابعت الحريري إلى أن وجود مقتنيات الفنانين بداخل المسارح تشعر الجمهور بأنهم مازالوا على قيد الحياة، مشيرة إلى أنها اخدت بعض الصور النادرة لوالدها مثل صورته مع الرئيس الفلسطيني ابو مازن، منوها على أن مشروع قد جاء بعد أن قامت الأسرة بالتبرع بأغلب مقتنيات والدها من الملابس. 
وكانت  ميريت عمر الحريري ابنة الفنان الراحل عمر الحريري قد اخدت بعض المقتنيات الخاصة بوالدها للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إيمانا منها بالمشروع الفني لوزارة الثقافة الذي تتبناه الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وبإشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج خالد جلال والذي ينفذه المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ياسر صادق.


سمية أحمد