في ورشة النقد النسوي بالتجريبي: اللبنانية وطفاء حمادي تحلل سجن النسا» لفتحية العسال

في ورشة النقد النسوي بالتجريبي:  اللبنانية وطفاء حمادي تحلل  سجن النسا» لفتحية العسال

العدد 681 صدر بتاريخ 14سبتمبر2020

ضمن فعاليات مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي في دورته الـ 27، أقيمت ورشة  «مصطلح النقد النسوي  المسرحي ومفهومه» قدمتها الدكتورة اللبنانية وطفاء حمادي، على مدار يومين، وتناولت خلال الورشة شرح وتحليل نص «سجن النسا» للكاتبة المصرية الراحلة فتحية العسال.
عرفت د. وطفاء حمادي مفهوم النقد النسوي، وضرورته وأسباب تأخره، ووتحدثت عن ندرة الناقداتً والنقاد النسويين المسرحيين العرب والغربيين. كما ركزت على أهمية وجود التقد النسوي في المسرح لدراسة الممارسات المسرحية ، وكذلك عرفت بآلية التحليل النسوي  للنص المسرحي وسماته، متخذة من نص «سجن النساء» للكاتبة المسرحية «فتحية العسال» معتبرة أن النقد يجب أن يبحث عن الأفكار النسوية ودراستها بمقاربة نِسوية: ومنها  العلاقة مع السلطة الذكورية، فرض قيم هذه السلطة الاخلاقية والاجتماعية وما فرضته من عادات وتقاليد تتعلق بحرية المرأة والعلاقة مع جسدها ، وحرية التعبير لديها وغيرها من ثيمات.
 كما تناولت خلال الورشة مفهوم النقد النسوي وفرقت بين النص النسوي والنسائي والأنثوي خاصة في المسرح، مؤكدة  أن لدى البعض اعتراض على التفريق بين  نقد رجالي ونقد نسوي. 
واعتبرت د. حمادي أنه لم يكن في بدايات ظهور النقد ضرورة للتصنيف ، وأن الرجل هو الذي وضع  مفهومه ومعاييره، لذلك لم يكن هناك ضرورة لديه لتصنيف . ولكن عندما  برزت الضرورة لأن يكون هناك نقد يتناول ويعالج قضايا المرأة ظهرت النسوية .
ونوهت حمادي  إلى أن النقد النسوي يحاول أن يبحث في عدة قضايا، منها: اعادة البحث في التراث المدون والشفهي عن نصوص كتبتها نساء، كما أعاد قراءة نتاج المرأة المسرحي بمقاربة نِسوية. كما تناول النقد النسوي آلية  كتابة النص النسوي المسرحي؟وما هي القضايا التي يعالجها؟, وما  الحوارات والقضايا التي تثار؟، وعن نموذج «سجن النسا»، لفتحية العسال  قالت أن  السجن ليس سجنا بالمعنى المتعارف عليه، وإنما هو السجن الذي تخضع له المرأة للسلطة الذكورية، وأشارت إلى أن  النص ضم  شخصيات نسائية، لكل منها  موقعها الاجتماعي والثقافي.
وقالت أن  النقد النسوي استند إلى أفكار الحركة  النسوية، و ظهر في مطلع الستينات في القرن العشرين، مستندة إلى كتاب «الأسطورة النسوية» الصادر عام 1962، مشيرة إلى أن النقد النسوي  يتجاوز الفوارق البيولوجية.
أما عن خصوصية الكتابة النسوية، فقالت:  التعبير عن الذاتية  في النص النسوي يعيد تشكيل علاقات القوى الجندرية، ويجسد اهتمام المرأة بتنمية وعيها بنفسها، حيث اهتمت بضرورة تمثيل وعي المرأة وإثبات فعالياتها والخروج من ثنائية رجل وامرأة.
 د. وطفاء حمادي قالت أن هناك قضايا تتعلق بالمرأة وعلاقاتها بذاتها، وان الكثير من النصوص ما زالت حتى اليوم تعبر عن القضايا نفسها، مؤكدة أنها حاولت خلال الورشة تطبيق أفكار النسوية كما تجسدت  في النصوص، ووضع الأسس الأولية لآلية كتابة النص المسرحي.
 وأوضحت أن هناك مناهج متنوعة للنقد النسوي نظرًا لرفض عدد من النسويات تبني نظرة نقدية نسوية واحدة، فهناك نظريات فكرية ونقدية عديدة استندت إلى  نظرية التحليل النفسي والوجودية والاجتماعية والماركسية.
وحرصت حمادي على توضيح آلية كتابة النص النسوي، وسماته، وشخصياته النسائية المنفردة، والبنية الفنية والحوار كما يتجسد نسويا .
 


ياسمين عباس