دنيا إبراهيم الحسينى المسرحية

دنيا إبراهيم الحسينى المسرحية

العدد 669 صدر بتاريخ 22يونيو2020

للمسرح كتاب أخلصوا له فأعطاهم ومنحهم مفاتيح خزائنه وحقائب أسراره التى يأبى أن يسلمها إلا لمن أحبهم فأحبوه والكاتب المسرحى إبراهيم الحسينى أحد كتاب المسرح المتحقيقين بما قدموا من نصوص متنوعة ومختلفة ولها أسلوب خاص يميل إلى التهكم والسخرية من أى شئ وكل شئ إنها الطبيعة المصرية الشهيرة أصبغت هذا الكاتب بصبغتها فصنعت له موقعا على شبكة التاليف المسرحى المصرى الذى فر إليه هاربا بعد دراسته للعلوم التى ما كانت أبدا بما تتصف به من جمود وجفاف لتستوعب كل هذه المرونة والكوميديا التى يكتبها الحسينى الذى تتميز دنياه المسرحية إلى جانب خفة الظل بالأفكار الجامحة وبكائناتها الأسطورية وفواصلها لأنه إنتزع مادته الدرامية من التاريخ الإنسانى والأساطير والحكايات الشعبية والأطرف من ذلك أنه يتعامل مع الخيال الجامح على أنه واقع طبعا على المستوى الدرامى الذى أنشأ لنفسه فيه دنياه دنيا ابراهيم الحسينى المسرحية التى تحتوى على كائنات خرافية ووحوش وشخصيات تاريخية وتماثيل وأحجار وآلهة وبشر .
هذا الإنطباع العام عن هذا الكاتب المتميز تكون بعد قراءة كتابه الصادر عن هيئة الكتاب والذى يحتوى نصان هما ( حديقة الغرباء ) و ( مركب الشمس ) بما يمثلانه كمرحلة من مراحل كتابة الحسينى المسرحية حاول فيها الدمج بين الكلاسيكية العريقة بمفرداتها الخرافية وبين الواقعية الشديدة التى وصلت إلى حد إستعارة تقنية المشاهد المنفصلة ( اللوحات ) التى من الممكن أن تنفصل كل واحدة منها عن الكل وتقدم على حدة لأن الرابط بينهم ليس الحدث وإنما هو المنهج و الأسلوب والقلم الذى يعبر عن رؤية كاتبه الذى إختار هذه الصياغة المختلفة التى رغم تفردها تعبر عن الواقع الذى تعكسه بكل همومه وقضاياه التى ينقلها الكاتب من خلال هذه النافذة الدرامية بلغته المسرحية .
أما فى (مراكب الشمس ) فقد وضع شروطه وتحفظاته على المتلقى قبل الشروع فى الدخول إلى عالمه معلنا أنه سيعبث فى الوقائع التاريخية التى سيتعامل معها ، ولكى لا نستهين بحجم هذا العبث يعلن استبدال الإله رع بالإله آمون لأنه يراه أقرب إلى الشخصية الدرامية التى يحتاج إليها فى معالجته لهذا النص وهو بذلك ينهانا عن التمسك بالمسلمات والتحرر منها طالما أردنا الدخول إلى عالم هذا الكاتب المتمرد الذى عالج هذا النص ( مراكب الشمس ) وقائع غضب الإله رع إله الشمس بسبب سخرية البشر منه لما أصابه من هرم ولجوءه إلى ( حاتحور ) آلهة الحب للإنتقام له منهم ولكنه لما رأى أنها ستقضى على جميع الناس ولن يجد بعد ذلك من يعبده قدم لها شرابا غيبها عن الوعى إنقاذا لما تبقى من بشر ، وعندا سخط على الناس مجددا تنازل عن عرشه وترك حكم العالم لبقية الآلهة ، وقد عالج “ إبراهيم الحسينى “ هذا الموضوع الطريف فى قالب يمزج بين التاريخ والمعاصر من خلال رابط مبتكر هو المؤلف و ( سامبا ) النموذجان المكافحان لأجل إصلاح العالم وتوصيل رسائلهم إلى البشر ثم تأكيدا على السياق التاريخى المعروف كما فعل بالإله رع يستدعى من التاريخ شخصيات لا علاقة لها ببعضها مثل شخصية ( حينوم ) الفلاح الفصيح وكذلك شخصية ( اوزوريس ) و( أمنحتب الرابع ) المعروف ( بأخناتون ) أول الموحدين الذى عاد الحسينى بعد ذلك وكتب عنه مسرحية جديدة من حيث الشكل والمضمون على الكاتب ومستقلة عن كتاباته الأخرى بأنها عودة إلى أرض الواقع الكلاسيكى إنها مسرحية ( أيام أخناتون ) الذى يعكس إختياره لعنوانها الرؤية التى تبناها فى صياغتها والتى تتواصل مع فيلم سينمائى هو ( أيام السادات ) عن قصة حياة الرئيس المصرى الراحل ( محمد انور السادات ) الذى إختاره الحسينى ليكون معادلا عصريا لإخناتون راعى السلام وصاحب المبادرة التى لازلنا نعيش على ذكراها لذلك فالتوظيف هنا جيد وصائب ويؤكد أن كاتبنا لم يغادر علياءه الدرامية السطورية إلى أرض الواقع إلا لإنتاج نص يستدعى التوقف وإعادة النظر والتأمل وهذا ما سنقوم به فى هذه المرحلة من هذا المقال والتى سنتأمل فيها معالجة الحسينى لإخناتون وأوجه الخلاف بينهاما وبين حزمة النصوص التى عالجت نفس الموضوع والتى كتب الراحل ( سامى خشبة ) فى مقدمته ( لأخناتون ) منصور مكاوى انها تصل إلى مئة معالجة درامية منها العالمى ومنها المحلى ومن هذه النصوص ( حكمة إخناتون ) تأليف “ أ. أ . جرانتام “ وكذلك النص المسرحى الوحيد التى كتبته الروائية الشهيرة ( أجاثا كريستى ) بعنوان “ إخناتون “ أضف إلى ذلك نص (لعلى أحمد باكثير) وآخر للشاعر أحمد سويلم ثم محسن مصيلحى وشوقى خميس ... وغيرهم .
وطبيعى أن يكون لكل نص من هذه النصوص مميزاته وجمالياته من حيث لغته المسرحية وأسلوب الصياغة الذى يعبر عن ذات الكاتب ورأيه ورؤيته فبينما تعكس كريستى إحساسها بسحر الفراعنة وطقوسهم الخالدة وبراعتهم وقوتهم التى ما كان ليقدر على التصدى لها فرد واحد ولو كان هو الفرعون نفسه المتربع على قمة الهرم لأنها منظومة قوة بشرية هائلة تحطمت أمامها آمال وأحلام هذا الإخناتون .
وفى نص ( باكثير ) الذى أفتتح بقوله تعالى ( ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك ) النساء “ 164 “ .
حاول الكاتب أن يجعل ( إخناتون ) أحد الأنبياء غير المذكورين بالقرآن الكريم وقد يكون الأمر كذلك لأن كلمة ( نبى ) معناها علا وارتفع أى وقف على مكان عالى وهى منزلة منحها الله لكثير من خلقه من أصحاب العلم والأفعال الحسنة هذا فيما يخص شخص اخناتون أما معالجة باكثير فقد ذهبت فى الإتجاه إلى الإنتصار لعروبة مصر فى مرحلة كان يتم فيها الترويج إلى فكرة أن مصر دولة فرعونية دخيلة على الإسلام وعلى العروبة وهى الدعوة التى تؤدى إلى تمزيق الروابط العربية وتفكيك هذه الأسرة القوية لصالح أعدائها المتربصين بها .
وعلى هذا المنوال صارت المعالجات بينهما قاسم مشترك أعظم هو تأمل هذه الحالة الإنسانية المبكرة فى إدراكها للخالق الواحد الأحد فى وقت يتجه فيه الخلق جميعا إلى عبادة الأصنام فى المرحلة الثانية منها حيث كانوا بدأوا فى نسج الأساطير لتبرير الإلتفاف نحو إله واحد من بين الآله الحجرية المتعددة وكان هذا الإلتفاف من نصيب ( آمون ) على أساس أنه إنتصر على باقى اآلهة فى الصراع الذى دار بينهم .
تشترك جميع النصوص أيضا فى أنها تحتاج متلقى يقدر على قراءتها مستندا إلى حد معين من الثقافة كى يحسن التلقى ويسهل التواصل الذى سعى إليه (إبراهيم الحسينى) من أول لحظة عندما قدم المعالجة الأولى لإخناتون باللهجة العامية المصرية رغم قدرته على كتابة فصحى جيدة ثرية بالإسقاطات والجماليات ولكنه أسقط جدار اللغة ليقرب هذا الموضوع البعيد إلى ذهن وقلب المتلقى فاختلف عن المعالجات فى الخروج من الإطار العريق سعيا إلى التواصل مع هذا الموضوع الذى بقدر ما كتب بقدر ما هو غير منتشر بالقدر الذى يتناسب مع أهمية هذه الشخصية فى التاريخ الفرعونى والإنسانى لما كان لها من دور فى انهاء واحدة من أهم فترات التاريخ المصرى عندما تمكنت أسرة تحتمس فى التوسع وفرض قوتها وسيطرتها على أجزاء كثيرة من العالم حتى أصبح ملك عظيم ذهد فيه اخناتون لأجل التوحيد دين ( آتون ) الواحد لكنه كان صارما فى دعوته التى وقعت كالكارثة على قلب بشر جبلوا على عبادة الأصنام ووجدوا أهلهم كانوا لها عابدين ولأنهم كانوا قد استمرؤوا الحياة على نحو ما هى عليه لم ينجح الأمر ولم يقبل الناس على الدعوة واختاروا ما يعرفون فكان لابد من مغامرة اخناتون أن تنتهى بقتله كى تستمر الحياة كما اختار الشعب لكنه خرج من اللعبة بشرف أن يكون من أشهر وأهم من ماتوا فى سبيل الله الواحد الأحد إنه إخناتون رائد الشهداء الذى كتبه إبراهيم الحسينى فى نص بالعامية يمزج فيه مزجا جيدا بين الماضى المرصود فى كتب التاريخ الذى تعلمناه فى مدارسنا وبين الحاضر الذى نحياه متجاوزا فى معالجته المسرحية ما بينهما من حواجز الزمان والمكان لنجد الحاضر بكل تداعياته مطروحا بقوة فى كل موقف من ( أيام إخناتون ) التى تشبه أيامنا تأكيدا على حقيقة أن التاريخ يعيد نفسه وأنه مهما إختلف الزمان والمكلن لا يتغير سلوك الإنسان وإن أخذنا الحاكم نموذجا فإنه منذ قديم الزمان وإلى الآن إما ظالم دكتاتور جبار يجلد الناس ليل نهار ويسوقهم كما تساق القطعان كما فعل الفراعنة أجمعين عدا إخناتون الذى إختار الوضع الآخر وهو الحاكم الطيب العادل المسالم الذى سرعان ما يجرفه سيل البشر إلى مصيره المحتوم لأنه ما من أحد صعد إلى القمة ونزل على هواه ومن تورط فى هوى السلطة لابد هاوى إما فى الدنيا أو الآخرة ولذلك بسط لنا الحسينى فى رائعته المسرحية فلسفة الحكم بأنها تختار بالطريقة التى تناسب الشعب والقاعدة أن كل شعب يختار بطريقة تناسبه وإلا ما سقط أخناتون الذى كان يتربع على العرش ولو لم يكن قوى ما تحدى كهنة آمون وأعلن إلغاء ديانة آمون كانت القوتان متكافئتين أحدهما يملك السلطة السياسية والشرعية ويتحكم فى الجيش والآخر يسيطر على الفكر من خلال تحكمه فى الوجدان الشعبى وصراع بهذه الجودة يصنع مسلسل يفنى خلال أحداثه كثير من الناس وتسيل فيه دماء لا تحقن إلا بموت إخناتون الذى أصبح عند هذا الحد بمقتضى قانون الحتمية الدرامية مؤهل لذلك .
وضحت موهبة إبراهيم الحسينى فى الكتابة المسرحية وتمكنه من أدواتها من قدرته على ابراز المفارقات بين الشخصيات الرئيسية فى المواقف المختلفة التى دعمت الصراع عندما ركز على المجون الذى تتصف به شخصية الأب ( أمنحتب الثالث ) الذى لم يكن يبالى فى سبيل شهواته بمشاعر زوجته الملكة الأم ( تى ) عندما كان يغازل فتاة الإستعراض وعندما طلب من الملك ( دوشرتا ) ملك “ ميتانى “ الذى أهداه الراقصات والجوارى وابنته لتكون زوجة له أن ينبه ملك ( خيتا ) ألا يستمر فى إرسال هداياه كلها من العبيد وان يرسل له بعض الجوارى الجميلات وهو الأمر الذى جعل زوجته الملكة تعلق على أنه سبب إعتلال صحته ، على عكس ذلك كان يكتفى بعشق زوجته نفرتيتى الذى لم يحب سواها وولده أخناتون أو امنحتب الرابع .
كذلك أرسل الأب حملة عسكرية كبيرة فى أعقاب ( دوشرتا ) لقمع الفتنة ليحتفظ بسلطانه بعكس ما فعل اخناتون عندما أعطى أوامره بترك البلاد تتحكم فى مصائرها ما دامت تريد ذلك .
اتكأ الحسيني فى صياغته لإخناتون على قاعدة ايمانية ثابتة غير قابلة للخلط أو التبرير فبدى كأنه يدعوا إلى وحدانية الله بمفهوم اليوم وثقافة الساعة فلم يقع فى بعض التراجم التى جعلت اخناتون يبدوا وكأنه يعبد الشمس التى اتخذها رمزا لتميزها من وجهة نظره كمظهر من مظاهر قدرة الله ، وهو الأمر الذى يجعل النص أكثر قبولا لمتلقى اليوم المتمتع بعقيدة التوحيد مهما اختلف ديانته ، ولذلك مضى إخناتون ابراهيم الحسينى فى طريق الدعوة متجاهلا كل القوى التى حالت دون تمدده وجاهدت لفعل ذلك بكل قوتها لا لأنها لا تؤمن بها وإنما لأنها على عكس مصالحها وتحد من مطامعها لذلك رأينا أبوه وأمه وهما أكثر الناس حبا له ما كانت مشاعرهم تنهاه عما يقول خصوصا عندما قدم لهم دليلا ملموسا هو أحد تماثيل معبد آمون جاء به من المعبد إلى البيت دون أن يمتنع أو يعترض لأنه لا يقدر على ذلك ولذا رحلا أبواه وهم راضون عنه لا يحملون له أى بغض أو ضغينة ويجدر بالذكر أننى لست من قال ذلك ولا قاله التاريخ ولكنه رأى الحسينى الذى من الواضح فى صياغته أنه أطلع على بعض الصياغات الأخرى وليست جميعها لأنه أنشأ تناص مع بعض الأفكار الجيدة لكنه جعلها أكثر سحرا مثل مشهد كهنة آمون وهم يتآمرون لإسقاط ( إخناتون ) وأمامهم سلاح المؤامرة جثة أحد قادة مصر عاد قتيلا بسبب سلبيته فى التعامل مع الأعداء وتمسكه بالسلام وهم يحنطون هذا الجثمان لعرضه أمام العامة من رواد المعبد ليعرفوا كيف أدت سلبيته أخناتون إلى موت رجاله وبما أن الحوار الدرامى أحد وظائفه أن يستشف المستقبل ذلك هو الحوار الذى يجرى بين هؤلاء الكهنة حول مائدة التحنيط الذى لا زال حتى وقتنا الحالى أعظم أسرار الفراعنة وأهمها إنما هو إستعارة درامية يؤكد بها الكاتب أن هؤلاء الكهنة قوة لا يستهان بها ولذلك يمكن سقوط اخناتون ولو كان على القمة فجعلوا من هذه الجثة سببا لسقوط إخناتون بأن روجوا لإشاعة أنه مجنون ولا يصلح لحكم هذا الشعب العظيم وقد أكدوا ذلك بإتلافهم كل ما كان يفخر بإنجازه من منشآت أهمها معابد آتون على سبيل الرد على ما فعله بمعابد آمون وكأنه لافرق بين أى منهما كما قالوا فى جدالهم معه ذات مرة .
ابتكر الحسيني شخصية وهمية لم يكن لها وجود فى كل ما اطلعت عليه من نصوص وهى شخصية الحكيم الذى يظهر لإخناتون وحده ليدله ويرشده ويعلمه كانه الوحى يستكمل فكرة النبوة التى صرح بها باكثير والتى ما أن تواصل معها إبراهيم الحسينى حتى إختلف مجددا بإختياره لإنحياز التاريخ الذى يحتاج التعامل معه إلى حذر لأنه دائما ما يكتبه الأقوى والمنتصر ولذلك ينعت المهزوم والمقتول بكل ما لا يحب من نعوت يظهر ذلك فى مشهد الحوار الوهمى بين إخناتون ونفرتيتى عندما تخيل أنه يكلمها فنعتته بالشذوذ والإدعاء بالتفكير فى الزواج من كبرى بناته للحصول على ولد يخلفه فى الحكم كما وضعت علامات إستفهام على حبه المبالغ فيه لشقيقه الأصغر الذى فكر أن يتنازل له عن الحكم ولم تترك صفة سيئة بغيضة إلا وأصبغها عليه وهذه الأشياء وإن أتت فى النص على سبيل الوهم والخيال ولكن لأنها إنعكاس لبعض الآراء التى إحتوتها كثير من البحوث والدراسات التاريخية من إخناتون الذى لا شك أنه خضع لكثير من التأويلات ربما أشهرها الخلط بينه كفرعون لمصر وبين الملك الذى كان يحكم مصر فى المسلسل الإيرانى الشهير ( يوسف الصديق ) عليه السلام ، ولم يقع الحسينى فى هذا الخلط وكتب بلغة اليوم وبمصطلحاته مثل ( مجمع الأديان ) الذى فكر فيه الكهنة بجمع أديان الأصنام واتحادها كى تصبح قوة قادرة على التصدى لإخناتون المسلم الذى قال فى آخر مشاهده : اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .
وأخيراً نقول أن إبراهيم الحسيني بأقل خسائر ممكنة استطاع أن يعبر هذه المساحة الدرامية الخطرة لأنها تبحث فى أخطر حوارات البشر وهو حوار العقيدة الذى يبزل البشر لأجلها الروح والدم دون أن يشعروا بأى خسارة ، إنها مساحة صلبة من حياة الناس تعرض لها الحسينى فأنجز هذا النص الجيد الذى سعدت بقراءته لكننى أخلص منه أعنى من هذا التحليق فى عالمه الدرامى إلى القول بأن الكاتب المسرحى حاليا (إبراهيم الحسينى) لابد لاحق بسرب الطيور المهاجرة من دنيا الكتابة المسرحية إلى عالم الدراما بمعناها الأوسع والأشمل بمجرد أن يصادف باب الدخول إلى السينما أو التليفزيون لأنه يملك أدوات ذلك ويكتب أفضل من كثير من أصحاب الأقلام التى تتصدر اليوم مائدة الكتابة لهذا الجنس الدرامي ...


محمود كحيلة