عبــد الحفيـظ التطـاوي راهـب المسـرح

عبــد الحفيـظ التطـاوي راهـب المسـرح

العدد 662 صدر بتاريخ 4مايو2020

راهب الفن الأصيل والهاوي الحقيقي للمسرح الفنان القدير/ عبد الحفيظ التطاوي قامة كبيرة وشخصية مهمة من علامات الإبداع والفن المصري، ويكفي الإشارة إلى حجم موهبته، وكم مشاركاته الإبداعية في مختلف القنوات الفنية (المسرحية والسينمائية والتليفزيونية والإذاعية) على مدى أكثر من خمسين عاما، كان فيها مثالا للوداعة ودماثة الخلق والأصالة الفنية، والتميز الإبداعي. فلقد اتخذ منذ بداياته الإلتزام منهجا والفن منبرا، والسلوك المشرف قدوة للأجيال التالية.
والحقيقة أن قصة حياته في جوهرها هي قصة حياة كل هاو محب وعاشق للفن لم تستطع إغراءات الحياة أو ضغوطها أن تجعله يتخلى عن صدق هوايته، فبالرغم من تفرغه لممارسة الفن كمحترف مبكرا إلا أنه ظل محتفظا بروح الهواية الخالصة، بل واتخذ من تحقيقه للنجاح الجماهيري والانتشار وسيلة لغرس الكثير من القيم الفاضلة والمعاني الجميلة، لذلك فإننا باسترجاع كثير من الأحاديث المنشورة واللقاءات المسجلة معه نجده دائم المطالبة بضرورة تطهير المهنة من الدخلاء غير المؤهلين مسرحيا، ويدعو إلى المحافظة على الآداب والتقاليد الفنية الراقية.
وهو من مواليد 29 نوفمبر عام 1922 ببلدة “محلة منوف” بمحافظة الغربية. وقد ظهرت ميوله الفنية وهو تلميذ بالمرحلة الابتدائية عندما شاهد مسرحية “شهامة العرب” التي كان يقدمها سيرك/ حسن الحلو بمولد “السيد البدوي” بمدينة طنطا، فقام آنذاك بتقليد جميع الفنانين الذين شاهدهم، ثم توجه بعد ذلك إلى ممارسة هواية التمثيل من خلال فرق الهواة، وكانت البداية بفريق التمثيل بالمدرسة الابتدائية، ثم فريق المدرسة الثانوية، ومن بعد ذلك بالمرحلة الجامعية وتألقه المسرحي حتى أنه أختير لتولي مسئولية رئاسة فريق التمثيل بكلية الحقوق (جامعة فؤاد الأول) التي تخرج منها عام 1949.
وبمجرد تخرجه من الجامعة قرر صقل موهبته بالدراسة الأكاديمية فالتحق بالمعهد “العالي للفنون المسرحية” وتخرج منه عام 1950، وكان أول دفعته (الدفعة الرابعة التي ضم نخبة من المبدعيم من بينهم: نور الدمرداش، ملك الجمل، علي الغندور، أحمد سعيد)، ونظرا لتفوقه رشح للسفر في بعثة دراسية ولكنه أضطر للإعتذار نتيجة لارتباطاته العائلية والوظيفية، حيث كان يعمل موظفا بوزارة المالية أثناء دراسته بالمعهد.
بدأ الفنان/ عبد الحفيظ التطاوي حياته العملية عام 1950 بانضمامه إلى فرقة “المسرح المصري الحديث” التي كونها الفنان القدير/ زكي طليمات من خريجي معهد الفنون المسرحية، هذا مع احتفاظه بوظيفته لعدم قدرته على التفرغ وإحتراف الفن. وبعد ذلك شارك مجموعة من زملائه خريجي معهد الفنون المسرحية في تكوين فرقة “المسرح الحر” عام 1952، وكان من بينهم: على الغندور، حسين جمعة، زكريا سليمان، إبراهيم سكر، سعد أردش، شكري سرحان، على الزرقاني، عبد المنعم مدبولي، توفيق الدقن، أنور محمد، ويحسب للفنان/ التطاوي مشاركته في معظم عروض الفرقة، وأيضا توليه مسئولية رئاسة مجلس الإدارة عدة سنوات، ومن أهم أدواره في هذه الفترة: شخصية الكمساري بمسرحية “الناس اللي تحت”، عبد السلام بمسرحية “عبد السلام أفندي”. ويذكر أنه قد أصيب بصدمة نفسية وبمرض السكر عام 1963 حينما توقفت الفرقة عن العمل بأمر الدولة ومنعت عنها الإعانة (بالطبع كان هذا المنع بشكل غير مباشر)، وذلك حتى لا تستمر كمنافس قوي لمسارح التليفزيون.
انضم في نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات إلى كل من فرقتي “المسرح الشعبي”، و”مسرح العروبة” (التابع للقوات المسلحة)، وشارك بالتمثيل والإخراج في عروض كل منهما، وكان يشاركه البطولة في عروض فرقة “مسرح العروبة” كل من الفنانين: نوال أبو الفتوح، أمال زايد، زيزي مصطفى، عصمت محمود، نادية عزت، كامل أنور، زين العشماوي.
انضم في أوائل الستينيات إلى مسارح التليفزيون شعبة “المسرح الحديث”، كما شارك في عروض فرقة “مسرح الحكيم” في الفترة من 1966 إلى عام 1971، ومن أهم أدواره في هذه الفترة شخصيتي/ خالدالنعمان، وعبد العال في مسرحية “اتفرج يا سلام”، وشخصية أبو الدهب الحاوي في مسرحية “بلدي يا بلدي”، وشخصية رئيس الوزراء في مسرحية “سلطان زمانه”.
تفرغ لمهنة التمثيل بدءا من عام 1970، وترك مهنة المحاماة وإن كانت قد أفادته كثيرا في أعماله الفنية وكان آخر منصب تقلده مستشار قانوني بالإصلاح الزراعي. ومنذ أوائل السبعينيات شارك في بعض عروض فرقة “المسرح الكوميدي”، ثم انتقل إلى فرقة “المسرح الحديث” منذ عام 1974 ومن أهم أدواره: شخصية/ سليمان في مسرحية “واحدة بواحدة”، والأستاذ في مسرحية “حكاية الواد بلية”، وشخصية/ حميد في مسرحية “ميت حلاوة”.
شارك أيضا في بطولة بعض المسرحيات بفرق القطاع الخاص ومن أهمها: البغل × الإبريق لفرقة “تحية كاريوكا” عام 1968، البغبغان مع فرقة “مسرح الفن”، وكعبلون بفرقة “مصر المسرحية” مع الفنان/ سعيد صالح.
وبخلاف مشاركاته المسرحية الثرية شارك الفنان القدير/ عبد الحفيظ التطاوي في عدد كبير من الأفلام السينمائية المتميزة، وكان أول فيلم يشارك فيه هو حياة وآلام السيد المسيح عام 1939، في حين كانت آخر مشاركاته السينمائية بفيلم “الكلام في الممنوع” عام 1999. وتضم مشاركاته السينمائية عددا من الأفلام المهمة ومن بينها: ظهور الإسلام، مطاوع وبهية، يوميات نائب في الأرياف، وفي السنوات الأخيرة فيلمي: اللعب مع الكبار عام 1991، الحب في ظروف صعبة عام 1996، ومنذ بدايات إنتاج الدراما التليفزيونية شارك في العديد من الأعمال التليفزيونية منذ بداية الستينيات ومن أهم أعماله: مسلسل “عادات وتقاليد” الذي جسد من خلاله شخصية الأب رب الأسرة الحكيم المحافظ على التقاليد، وكذلك مسلسلات: “خيال المآتة”، “عيلة الدوغري”، “المحروسة 85”، “الضوء الأسود”، “بوابة الحلواني”، “حسن ونعيمة”، “زينب”، “برج الحظ”، “جمهورية زفتى”، “يوميات ونيس - ج4”، والسهرات التليفزيونية “عبد الستار”، “الرباط”. وكانت آخر أعماله التليفزيونية مسلسل “رياح المدينة” من إخراج / رائد لبيب.
وجدير بالذكر أن رصيده الفني قد بلغ ما يقرب من (75) خمسة وسبعين مسرحية، (35) خمسة وثلاثين فيلما، (50) خمسين مسلسلا تلفزيونيا، (50) سهرة ومسلسلا إذاعيا، وذلك خلال سيرته الذاتية ورحلته مع الفن التي تقارب خمسين عاما، عمل خلالها أيضا لفترة طويلة أستاذا لمادة التمثيل بالمعهد “العالي للفنون المسرحية”، كما قام بإخراج بعض العروض المسرحية لفرقة الهواة بالجامعة والأقاليم. كما يذكر أنه قد أصيب عام 1991 بأزمة قلبية مفاجئة أثناء مشاركته بالإسكندرية في بطولة عرض “حلو الكلام” لفرقة “مصر المسرحية” لسعيد صالح ، وأنه قام عام 1996 بإجراء عملية جراحية لتغيير بعض شرايين القلب، وكذلك أصيب بذبحة صدرية ألزمته الفراش قبل وفاته بأسابيع، حيث رحل عن عالمنا في 18 مارس عام 1998، عن عمر يناهز خمسة وسبعين عاما.
ويمكن تصنيف مجموعة أعماله الفنية طبقا لاختلاف القنوات الفنية (المسرح/ السينما/ الإذاعة/ التليفزيون) وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
أولا - أعماله المسرحية:
ظل المسرح لسنوات طويلة وبالتحديد خلال فترة البدايات هو المجال المحبب للفنان/ عبد الحفيظ التطاوي ومجال إبداعه الأساسي، فهو المجال الذي اكتشف وصقل هوايته من خلاله، ثم قضى في العمل به كممثل ومخرج محترف ما يقرب من خمسين عاما، شارك خلالها بعضوية أهم الفرق المسرحية وهي فرق: “المسرح الحر”، “المسرح الحديث”، “مسرح الحكيم”،  كما عمل مع كبرى الفرق الخاصة (ومن بينها: “تحية كاريوكا”، “مسرح الفن”، “مصر المسرحية”). هذا ويمكن تصنيف إسهاماته في مجال المسرح مع مراعاة التتابع الزمني وإختلاف الجهات الإنتاجية كما يلي:
1 - فرق مسارح الدولة:
- “المسرح الحديث”: الحصاد من إعداد/ أنور فتح الله عن قصة عبد الحميد جودة السحار (1962)، حتى يعود القمر من إعداد/ عبد الرحمن شوقي عن قصة محمود السعدني، البيت القديم (1963)، جواز على ورقة طلاق من تأليف/ الفريد فرج (1974)، الزفاف (1975)، برج المدابغ من تأليف/ نعمان عاشور (1976)، حفلة طلاق من تأليف/ فتحي سلامة (1977)، واحدة بواحدة من تأليف/ أحمد عفيفي (1979)، حكاية الواد بلية من إعداد وأشعار/ سيد حجاب (1981)، ميت حلاوة من تأليف/ د. محمد عناني، البنت اللي بتحلم من تأليف/ إلمر رايس (1982).
- “مسرح العروبة” (العسكري): اتفرج وشوف من تأليف/ محمود مرسي (1965)، المرايا من تأليف/ محيي الدين عارف (1966).
- “مسرح الحكيم”: اتفرج يا سلام  من تأليف/ رشاد رشدي (1966)، بلدي يا بلدي من تأليف/ رشاد رشدي (1968).
- “المسرح الكوميدي”: أنت اللي قتلت الوحش من تأليف/ على سالم (1969)، الجيل الطالع من تأليف/ نعمان عاشور (1971)، مخالفة يا هانم (1972)، مولد وصاحبه غايب (1985).
- “مسرح الحكيم”: وابور الطحين (1965)، سلطان زمانه (هبط الملاك في بابل) من تأليف/ دورينمات (1970)، يا سلام سلم الحيطة بتتكلم من تأليف/ سعد الدين وهبه (1970)، نور الظلام من تأليف/ رشاد رشدي (1971).
- “مسرح الجيب”: ياسين وبهية تأليف/ نجيب سرور (1965)، جواب من تأليف/ ناجي جورج (1971).
- “وزارة الثقافة”: روض الفرج: (امرأة العزيز) تأليف/ د. سمير سرحان (1982)، ليلة حب عصرية (أمسية مسرحية) من تأليف/ أحمد عز الدين (1989)، عودة الأرض من تأليف/ الفريد فرج (1989).
2 - الفرق الخاصة:
- “المسرح الحر”: عبد السلام أفندي: تأليف/ أنور قزمان، إخراج/ صلاح منصور، (1954)، المغماطيس: تأليف/ نعمان عاشور، إخراج/ (1955)، الناس اللي تحت: تأليف/ نعمان عاشور، إخراج/ (1956)، زقاق المدق: إعداد/ أمينة الصاوي، عن رواية نجيب محفوظ، إخراج/ كمال ياسين، فيضان النبع: تأليف/ محمود السعدني، إخراج / (1958)، الفراشة: تأليف/ رشاد رشدي، إخراج/ ، مراتي نمرة 11: تأليف/ أنور قزمان، إخراج/ (1959)، لعبة الحب: تأليف/ رشاد رشدي، إخراج/ بين القصرين: إعداد/ أمينة الصاوي عن رواية نجيب محفوظ، إخراج/ كمال ياسين (1960)، قصر الشوق: إعداد/ أمينة الصاوي عن رواية نجيب محفوظ، إخراج/ كمال ياسين (1961).
- “تحية كاريوكا”: البغل × الإبريق من تأليف/ فايز حلاوة (1968).
- “مفيد مرعي”: عاشق المظاهر (على بيه مظهر): تأليف/ لينين الرملي (1979).
- “مسرح الفن”: البغبغان من تأليف/ مصطفى سعد (1982).
- “مصر المسرحية” (سعيد صالح): كعبلون من تأليف/ محمد شرشر (1985)، نحن نشكر الظروف من تأليف/ محمد شرشر (1987)، حلو الكلام من تأليف/ محمد شرشر(1991).
- “المسرحيات المصورة”: وذلك بالإضافة إلى بعض التي أنتجت خصيصا للعرض التليفويوني ومن بينها: مرافعات عائلية، عيني في عينك، كومبارس الموسم، عروسة تجنن، فخ السعادة الزوجية، كلام خواجات، جواز مع المشاركة في الأرباح، ليلة من الليالي.  
- ويذكر أنه من خلال مجموعة المسرحيات السابقة قد تعاون مع نخبة من كبار المخرجين الذي يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، سعد أردش، إبراهيم سكر، كمال ياسين، كرم مطاوع، حسن عبد السلام، نجيب سرور، جلال الشرقاوي، عبد المنعم مدبولي، سمير العصفوري، أحمد سعيد، صلاح منصور، علي الغندور، فايز حلاوة، فوزي درويش، عبد الحفيظ التطاوي، عبد الغفار عودة، رشاد عثمان، عبد الغني زكي، جلال توفيق، مجدي مجاهد، جمال الشيخ، أحمد بدر الدين، عصام السيد.
- مشاركاته السينمائية:
شارك الفنان القدير/ عبد الحفيظ التطاوي بأداء بعض الأدوار الرئيسة وبعض الأدوار الثانوية المساعدة فيما يقرب من خمسة وثلاثين فيلما،
هذا وتضم قائمة مشاركاته السينمائية المتميزة مجموعة الأفلام التالية: حياة وآلام السيد المسيح (1938)، ظهور الإسلام (1951)، غرام بثينة (1953)، فتوات الحسينية، شيطان الصحراء، الوحش (1954)، إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة (1955)، الزوجة عذراء، خالد بن الوليد (1958)، مفتش المباحث (1959)، حا يجننوني (1960)، طريد الفردوس، هارب من الأيام (1965)، يوميات نائب في الأرياف (1969)، المنحرفون (1976)، الدرب الأحمر (1980)، مطاوع وبهية، الخبز المر (1982)، للحب قصة أخيرة (1986)، يوميات إمرأة عصرية (1987)، رجل ضد القانون (1988)، إغتصاب (1989)، البركان (1990)، في العشق والسفر، الصرخة، اللعب مع الكبار (1991)، لحم رخيص، إحنا ولاد النهاردة (1995)، الحب في ظروف صعبة (1996)، الكلام في الممنوع (1999).
- مشاركاته التليفزيونية:
منحت الدراما التليفزيونية - منذ بداياتها في أوائل ستينيات القرن الماضي - الفرصة كاملة للفنان/ عبد الحفيظ التطاوي لتجسيد بعض الشخصيات الدرامية الرئيسة والمتنوعة، تلك التي أبدع في تجسيدها، كما نجح من خلالها في حصد إعجاب وتقدير الجمهور وبالتالي تحقيق شهرته وجماهيريته. هذا وتضم قائمة أعماله التليفزيونية المسلسلات التالية: خيال المآتة، عادات وتقاليد، يوميات مدينة على النيل، هنداوي، متاعب مرزوق، قرية الرعب، فوتوغرافيا، عودة الحب، ضحكة كل يوم، سنوات العمر، شمس الخريف، خفايا البيوت، بنات الثانوية، الوسادة الخالية، الفدان الأخير، الضوء الأسود، الزائرون، الخلاص، الأرض الطيبة، رزق العيال، المطاردة، الشاطئ المهجور، فارس الأحلام، برج الحظ، إصلاحية جبل الليمون، العملاق، غريب في المدينة، عيلة الدوغري، البريء، من أجل ولدي، عصر الحب، رحلة المليون، دعوة للحب، حصاد الشر، رجل شريف جدا، الليل والقمر، زينب، حكايات هو وهي، بوابة المتولي، المحروسة 85، الحياة مرة أخرى، الأبناء، من الليل شروق، كوم الدكة، الساقية تدور، مولود في الوقت الضائع، الكهف والوهم والحب، اللقاء الثاني، مغامرات زكي الناصح، فوازير عالم ورق ورق، ألف ليلة وليلة (حمال الأسية)، ألف ليلة وليلة، إسطبل عنتر، شموع لا تنطفئ، مبروك ألف مبروك، في المرآة، المزاد، السحت، موعد مع الغائب، الشباب يعود يوما، لعبة الأيام، أحلام .. كو، الزيني بركات، الرجل والليل، إعترافاتي، القنفذ، جمهورية زفتى، الماضي يعود الآن، يوميات ونيس (ج4)، النديم، عبد الرحمن بن خلدون، الطريق إلى سمرقند، الطريق إلى القدس، الأفيال، عذراء مكة، رابعة تعود، الأزهر الشريف منارة الإسلام، القضاء في الإسلام (ج1،8)، الإمام مالك، عمر بن عبد العزيز، محمد رسول الله (ج1،3). وذلك بالإضافة إلى عدد من التمثيليات والسهرات التليفزيونية ومن بينها: نوارة، لن أعود إليها، قلب في مأزق، لالئ، عجيبة، عاشق الربابة، زواج سعيد جدا، تجربة في الحب، بحر الأحلام، بقايا الماضي، أنغام على وتر الشيخوخة، الزحام، الحفل الأخير، الجدول، الأستاذ، أحلام رجل يموت بطيئا،  أبناء القرية، أبناء الغربة،
- مشاركاته الإذاعية:
للأسف الشديد أننا نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وبالتالي يصعب حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذا الفنان القدير الذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية بكثير من الأعمال الدرامية على مدار مايقرب من خمسين عاما ومن بينها المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التالية: يوميات نائب في الأرياف، يا وابور قوللي، قضية عم عبده، قدر ومكتوب، في العريس؟، طريق الشر، طبيب الكفر، ستائر الدخان، رجالة بلدنا، دموع السواقي، خديجة، بيت القلوب المحطمة، بنات الأصول، أمورة، أمال، أمواج البحيرة، الليلة الأخيرة، العقرب، العزوة، السيل، السباق، الدجال، الأم والأرض، شخصيات تبحث عن مؤلف، البراري والحامول.
وأخيرا يجب التنويه إلى أن الفنان القدير/ عبد الحفيظ التطاوي قد وفق خلال مسيرته الفنية في تجسيد عدد كبير من الأدوار المركبة والشخصيات المتنوعة ولعل من أشهرها شخصيات: الرجل الريفي المغلوب على أمره، الثرى الصعيدي، رب الأسرة المتوسطة المتميز بالطيبة والعطف والمسالمة، الرجل المصري البسيط الذي ينتمي للطبقة المتوسطة الكادحة، وكذلك أدوار الرجل المثالي المحافظ على التقاليد والعادات، وإن لم يمنعه ذلك بالطبع من أداء بعض أدوار الشر والخداع، وكذلك بعض الأدوار الكوميدية.
وكان من المنطقي أن تتوج تلك المسير الفنية الثرية بحصوله على العديد من الجوائز وشهادات التكريم، ولعل من أهمها: شهادة تقدير من الرئيس الأسبق/ محمد انور السادات عام 1976، ودرع التميز من دولة “الإمارات العربية المتحدة” عام 1983، وكان آخرها شهادة تكريم من “مهرجان المركز الكاثوليكي للأفلام السينمائية”. وإن ظل دائما - رحمه الله - يردد أن جائزته الكبرى هي حب وارتباط الجمهور به، كما أن أفضل الأدوار التي قام بأدائها في حياته هو دور الأب لأسرته الصغيرة، حيث تزوج مبكرا من السيدة الفاضلة/ سميرة الحجاوي وأنجب أربعة أبناء هم: ياسر رحمه الله، والمهندسان/ تامر ومحمد، والدكتورة/ نوال التطاوي وهي أول سيدة بمصر تشغل منصب وزيرة الاقتصاد والتعاون الدولي (في حكومة الدكتور/ عاطف عبيد في منتصف التسعينات).


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏